عنوان الموضوع : ادمان الخمر والمخدرات وتأثيرها على الحياة الزوجية -مجابة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ادمان الخمر والمخدرات وتأثيرها على الحياة الزوجية






قصر الكلام على الإدمان يجعل القارئ يظن أن تعاطي الخمر أو المخدرات أو المنبهات، ليست له الآثار والأضرار نفسها طالما أن المتعاطي لم يصبح مدمناً بعد ، لكن الذي يجب الانتباه إليه هو أن آثار التعاطي ولو من حين إلى آخر، هي في الغالب الآثار نفسها التي للإدمان، إلا أن الإدمان أشد ضرراً وتمكناً.. فحتى ما يسمى بالشرب الاجتماعي، أي شرب الخمر في المناسبات الاجتماعية دون الإدمان عليه، حتى هذا النمط من شرب الخمر له آثاره المؤذية للعلاقة الزوجية والحياة الأسرية.

1- العداوة والبغضاء:
إذا هما المودة والرحمة بين الجنسين، والمودة ضدها البغضاء، والرحمة ضدها العداوة.. والخمر وباقي المخدرات والمنبهات ( كالكوكايين وغيره) تزيد العداوة في نفس من يتعاطاها ما دامت في دمه وما دام تحت تأثيرها، وقد لا يقتصر الأمر على زيادة العداوة وهي الشعور بالعداء والرغبة في الإيذاء، بل كثيراً ما يبلغ الأمر حد العدوان، وهو السلوك المؤذي للآخرين سواء في الجسد أو المشاعر أو الممتلكات، وهذا شيء أثبتته الدراسات النفسية المعاصرة، ويعرفه كل من يتعاطى أو لديه في بيته شخص يتعاطى أو يعمل في علاج المدمنين حيث يسمع منهم من القصص ما يؤكد ذلك.

إن العداوة التي تشتد في نفس الإنسان من شرب الخمر أو تناول مخدراً تتعاظم كلما زادت الجرعة التي تعاطاها، لكن حتى الجرعات الصغيرة تسببها وتزيدها، وهذه العداوة لابد لها من أن تظهر في سلوك الزوج المتعاطي ولو في نبرة صوته أو إيماءاته، وغالباً ما تظهر واضحة في كلماته الجارحة التي يوجهها إلى زوجته، وفي أحيان كثيرة يصل الأمر إلى الضرب والإيذاء الجسدي الشديد، صحيح أن الزوجة قد تغفر أحيانا، وبخاصة إن تم عدوان الزوج عليها وهو في سكر شديد، لكن في أكثر الحالات يكون الزوج المتعاطي عدائيا وعدوانيا مع أنه لم يبلغ حد السكر والهياج الذي لا يعي معه الإنسان ما يقول، بل يبدو واعياً وعاقلاً لكنه غير ودود ولا رحيم، وهذا يكون عند تعاطي الجرعات الأصغر من الخمر والمخدرات، والتي يظن الكثيرون ظنا خاطئاً أنها لا تؤذي ولا تؤثر.

2- تدمير المودة:
إذاً فالتعاطي والإدمان ينسفان السبب الأكبر الذي من أجله جعل الله الناس ذكوراً وإناثا، وشرح لهم الزواج ليكون بينهم المودة والرحمة، والتعاطي والإدمان يزرعان العداوة والبغضاء، مكانهما، فيفقد الأمن والسكن النفسي من الحياة الزوجية، إذ من أين يأتي الأمن والسكن والمرأة تتوقع زوجاً يأتيها آخر الليل عصبياً وعدوانياً إن يشتم ويضرب ويهدد، ويملأ سكون الليل بصخبه وصراخه، فيدُخل الرعب إلى قلب الزوجة وقلوب الأولاد، ولا يكون أحد منهم سعيداً بعودة مثل هذا الزوج إلى بيته.

3- زوال العقل:
زوال العقل ولا يشترط فيه أن يكون بزوال الوعي، فالعقل يحتاج إلى الوعي، لكن يمكن للعقل أن يزول مع بقاء الشخص يقظاً، بل قد يكون أشد يقظة وانتباها، كما هو الحال في كثير من الأمراض العقلية التي يفقد فيها الإنسان قدرته على المحاكمة السليمة للأمور، أو تنفلت ضوابط السلوك لديه فيذهب حياؤه وخجله، ويتجرأ على فعل ما لم يكن ليفعله أبداً وهو سليم العقل..

فالعقل في الأصل اللغوي هو الربط والتقييد، وهو القدرة على التفكير المنطقي السليم، وكلاهما يختل في الأمراض العقلية دون تأثر الوعي، وهذا يعني أن الحالة التي يكون عليها متعاطي مادة منبهة كالكوكايين ينطبق عليها تعريف ابن تيمية للسُكر حيث تجتمع فيها النشوة الممتعة مع زوال العقل المتبدي في الانفلات من الضوابط التي كانت تحكم سلوك الشخص، وإذا زادت جرعة الكوكايين اضطرب التفكير وصار المتعاطي مختلاً يرى من حوله أعداء يتربصون به، كل ذلك وهو في أشد اليقظة والتنبه.

(منقول)


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


مشكوووووورة ياقلبي

على المعلومات الحلوه


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

موضوع رائع وطرح جاد

يسلموو لولا


__________________________________________________ __________

حبيبتى

تالين



__________________________________________________ __________

مشكوررررررره