عنوان الموضوع : الثأثأة ماذا تعرف عنها
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
الثأثأة ماذا تعرف عنها
بالنسبة لاطفال الذين ينطقون س ثاءالطفل عندما يتكلم السين ثاء يطلق عليها أحياناً الثأثأة، وهى تعد من أكثر عيوب النطق انتشاراً بين الأطفال حتى سن السابعة، وهناك فئة تلازمها هذه العادة إلى أن تتاح لها فرصة العلاج الكلامى.
وكماتعرفونصوت (س) بطريقة طبيعية يتطلب أن يكون اللسان خلف حافة الأسنان العليا ولا يلامس طرف اللسان الأسنان (صوت لسانى – لثوى – احتكاكى مهموس) فإذا ما كان المريض يعانى من اللدغة السينية فإنَّه يبدل هذا الصوت بأصوات أخرى كالثاء مثلاً أو الشين أو الدال فى بعض الحالات. يرجع لعدة اسباب اما ان يكون ناتج عن خلل في الاسنان او عندما يكون الطفل يبدل الاسنان اللبنية عادة في مرحلة الصف الاول والتمهيدي يضحك الاهل ويبدون اعجابهم فيضن الطفل ان مايقوله صحيح
فعندما ينطق المريض كلمة مثل ساعة أو سكر فإنَّه ينطقها ثكر، ثاعة، فيخرج صوت السين من مخرج الثاء (طرف اللسان مع الأسنان العليا).
الثأثأة:
الثأثأة، أو لكنة حرف اسين، من أكثر عيوب النطق انتشاراً بين الأطفال، وهى تلاحظ بكثرة فيما بين الخامسة والسابعة، أى فى مرحلة إبدال الأسنان. غير أن كثيراً من المصابين فى هذه السن يبرءون من هذه العلة إذا ما تمت عملية إبدال الأسنان، فيعود نطق الحروف الصفيرية (Sibilant) إلى ما كان عليه من الدقة وعدم التردد.
وهناك أقلية تلازمها هذه العادة إلى أن تتاح لها فرصة العلاج الكلامى .
إن من أبرز أسباب الخطأ فى نطق «حرف السين» عن طريق إبدالها بحروف أخرى كالثاء أو الشين أو الدال، إنما يرجع إلى العوامل الآتية:
1- عدم انتظام الأسنان من ناحية تكوينها الحجمى، كبراً وصغراً، أو من حيث القرب والبعد؛ أو تطابقها وخاصة فى حالة الأضراس الطاحنة والأسنان القاطعة، فيجعل تقابلها صعباً.
و يعتبر هذا العيب العضوى التكوينى، على اختلاف صوره من أهم العوامل التى تسبب الثأثأة فى أغلب الحالات التى تعرض على العيادات الكلامية.
2- بيد أنه بجانب هذا، تحدث الثأثأة فى بعض الحالات، وهى قد تكون نتيجة لعوامل وظيفية بحتة، لا شأن لها بالناحية التركيبية للأسنان. ومن هذه العوامل، التقليد، حيث يظهر من تتبع مثل هذه الحالات، أن هناك بين أفراد الأسرة من يشكون نفس الشكوى.
3- هذا، وهناك عامل ثالث، نفسانى، يؤدى إلى الثأثأة، فى قلة من الحالات، ويطلق على هذا النوع من الثأثأة (Neurotic Lisping) .
و للثأثأة أشكال عدة، منها إبدال حرف السين ثاء.
ويعرف هذا النوع من عيوب النطق باسم (Interdentalis Sigmatism) ويلاحظ فى هذه الحالات أن سبب العلة، إنما يرجع إلى بروز طرف اللسان خارج الفم، متخذاً طريقه بين الأسنان الأمامية.
و تأخذ عملية الإبدال فى حالات أخرى شكلاً آخر، حيث تقلب السين (شيناً)، وهذا العيب معروف باسم (Lateral Sigmatism) وسبب العلة فى هذا النوع، إنما يرجع إلى تيار الهواء الذى يمر فى تجويف ضيق بين اللسان وسقف الحلق فى حالة نطق حرف «السين» وهو الوضع الطبيعى لإحداث هذا الصوت، فينتشر تيار الهواء على جانبى اللسان، إمَّا لعدم قدرة الشخص على التحكم فى حركات لسانه، أو لسبب آخر من الأسباب التى ترجع للناحية التشريحية فى تكوين هذا العضو.
و فى طائفة ثالثة من الحالات تبدل السين إمَّا ثاء أو دالاً، ويطلق على هذا النوع من الإبدال السينى، الاصطلاح المعروف فى علم الكلام المرضى باسم (Adentalis Sigmatism) وفى طائفة رابعة من الحالات يستعين المصاب بالتجاويف الأنفية فى محاولة إخراج حرف السين، حين يقتضى إخراجها على نحو سليم الاستعانة بالشفاه، وهذه الحالة معروفة باسم (Nasal Sigmatism).
علاج الثأثأة
ليس علاج الثأثأة سهلاً ميسوراً، وخاصة فى الحالات التى طال إهمالها، فقد تنقلب بعد حقبة من الزمن إلى عادة متأصلة، تلازم الفرد فى حديثه، فإذا كان طفلاً صغيراً غلب على أمره فيتعثر ويتلعثم.
وتختلف استجابة الآباء والأمهات لهذا التعثر فى النطق بالمرحلة الأولى من الطفولة باختلاف ثقافاتهم، فإما إغراق للطفل بالعطف والحنان، يؤدى إلى نتائج عكسية، يفقد معها ثقته بنفسه،
أو إلحاح فى النقد وإصرار فى التصحيح، ومِن ثَمَّ تغرس فيه مشاعر النقص وإذلال النفس فيندفع إلى الانطواء والوقوف من المجتمع موقفاً سلبياً، وهو فى الحالتين هدف للصراع النفسى، فإذا ما ألحق بالمدرسة ووجد بين زملائه فى حجرة الدراسة تفاقمت الحالة بتعرضه لسخرية رفاقه.
وإذا كان صانعاً فى مصنع أو عاملاً فى متجر أو موظفاً فى مكتب، أصبح مضغة فى الأفواه، وهدفاً للنقد والتجريح من مرءوسيه ورؤسائه على حد سواء.
و يتضح من ذلك أن العلة فى أصلها قد تكون عضوية، غير أنها مع مرور الزمن تحدث مشكلات نفسية لا يستطاع التكهن بمدى تأثيرها عليه فى مستقبل أيامه، وهكذا يتفاعل السبب الأصلى مع النتيجة المباشرة، وتتكون من هذا التفاعل حلقة مفرغة تؤثر على حياته.
والطرق العلاجية التى يقدمها الإخصائيون سبيلها ميسور؛ إذ يستطيع المصاب مباشرتها بنفسه بعد تعويده عليها فى جلسات خاصة.
وأولى تلك الطرق أن ندربه على التحكم فى حركات لسانه فى أوضاع مختلفة، داخل الفم وخارجه، ثم نتبع ذلك بتدريبه على نطق حرف السين.
ويستعان على ذلك بمرآة توضع أمامه أثناء التدريب حتى يقارن بين ما يقوم به النَّاس من حركات وما يقوم به هو أثناء نطق الحروف ذاتها، فيتبين له الفرق، ويظل كذلك حتى يتيسر له تحقيق التوافق بين القدرة الحركية والقدرة البصرية.
وعندما يشعر بالتقدم تأخذ هذه التمرينات أشكالاً أخرى، فبعد أن كان التدريب لنطق حروف منفصلة، يصبح تدريباً على نطق مقاطع، فكلمات، فجمل.
و يحسن ألا تزيد هذه الجلسات العلاجية عن مدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة، وإلاَّ أجهد المصاب .
و بديهى أن العلاج الكلامى عن طريق الإعادة والمشاهدة والسمع ثم المقارنة، لا يؤتى ثماره إلاَّ بعد إزالة كل تشويه فى الأسنان.
ومِن ثَمَّ وجب أن يفحص المصاب إخصائى فى الأسنان لإبداء رأيه وإجراء ما يلزم فى حدود اختصاصه إذا أريد للعلاج الكلامى النجاح فى أقصر مدة ممكنة، ولا شك أن هذا النجاح يتوقف إلى حد كبير على تقديم المساعدة للمصاب كى تقلل من حدة صراعه النفسى. وهذا يتطلب أن يسير العلاج النفسى والعلاج الكلامى جنباً
إلى جنب .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
[IMG]https://www.********************/do.php?img=154793[/IMG]
__________________________________________________ __________
مشكورة عزيزتي عالمرور العطر نورتي
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________