عنوان الموضوع : الاطفال وامراض الشتاء لصحة الطفل
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الاطفال وامراض الشتاء



لا شك أن المرض مزعج، ليس للكبار فحسب، وإنما للأطفال و الرضع كذلك، خصوصاً حديثي الولادة. ويأتي الشتاء في كل عام محملاً بالأمراض، كالانفلونزا، التهاب الحلق، التهاب اللوزتين والأذن الوسطى، السعال الحاد، التهاب الرئة والربو.
وعليه على الانسان أن يكون مستعداً لمقاومة الأمراض، عموماً وأمراض الشتاء خصوصاً، في هذا الفصل، عن طريق تناول الغذاء الصحي المتوازن والرياضة المنتظمة والوعي الصحي. وفيما يلي لمحة عن أبرز أمراض الشتاء وتدابيرها العلاجية.

الرشح لالتهاب القنوات التنفسية العليا أسباب عدّة، من أهمها عدوى الإنفلونزا، و التي قد تكون نتيجة فيروس الرشح أو ما يسمى بالحمّيات الأنفية "الرينوفيروس" (نزلات البرد والزكام)، وتكون في شكل عطاس وسيلان الأنف وأعراضه غير شديدة، ولهذه الفيروسات أشكال كثيرة قد تصل إلى مئة نمط معروف، وهي تكثر عند الأطفال، وحضانة المرض تستمر نحو يومين، ويكون المريض معدياً قبل المرض الظاهري بيوم إلى خمسة أيام بعد ظهور الأعراض، ومن هنا يصعب تفاديه.


وقد تكون أعراض الإصابة بالبرد نتيجة فيروس "البارا إنفلونزا" بأنماطه الأربعة المختلفة، وقد يؤدي إلى اختلاطات مثل التهاب الرئة والأذن الوسطى.
والشكل الأشد لأمراض الشتاء هو نتيجة العدوى بالإنفلونزا (وهو النوع الذي يعطى اللقاح للحماية منه) إذ يتسبب بارتفاع درجة الحرارة مع ضعف عام شديد، وآلام مفصلية وعضلية شديدة. وقد يحدث نتيجة العدوى بفيروس الإنفلونزا ضعف في المناعة يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات الجرثومية الثانوية التالية للالتهاب الفيروسي، وبشكل خاص في الجهاز التنفسي العلوي في شكل التهاب لوزتين، والجهاز التنفسي السفلي، ما قد يؤدي إلى النزلة الرئوية، وفي شكل خاص عند الأطفال صغار السن، أو الأشخاص المتقدمين في السن، ومرضى الأمراض المزمنة، كالربو وأمراض القلب والكلية والكبد والسكري، وقد يصيب الجهاز الهضمي العلوي عند الأطفال ما يؤدي إلى أعراض هضمية كالقيء والألم البطني.
وللإنفلونزا ثلاثة أنواع "أ" و "ب" و "ج"، والعدوى بواحدة منها لا تعطي مناعة تجاه الآخر. والأهم من ذلك هو أن هذه الفيروسات تتغير مع مرور الزمن لكي تتحايل على الجهاز المناعي البشري وفي شكل خاص النوع (أ). وعادة ما تحصل الجائحات كل 2 إلى 3 سنوات، والجائحة عادة ما تبدأ في شكل مفاجئ وتصل إلى ذروتها خلال 12-8 أسبوعاً لتصيب معظم فئات المجتمع. والنمط (ب) في فيروس الإنفلونزا أقل شدة من النمط (أ)، لكنه قد تحدث معه اختلاطات مثل متلازمة راي عند الأطفال. والنمط (ج) فهو واسع الانتشار ويؤدي إلى أعراض أقل شدة من النوعين السابقين
• التهابات الأذن
تعد الأذن الوسطى أكثر أجزاء الأذن تعرضاً للعدوى نظراً لكونها مفتوحة من خلال قناة اوستاكيوس (Austacian tube) التي تصل الأذن الوسطى بخلفية الحلق. وقد تدخل مواد العدوى عن طريق التهاب الجيوب الانفية واللوز والزكام إلى الأذن الوسطى عن طريق هذه القناة.
تبدأ أعراض التهاب الأذن الوسطى بإحساس بضغط مزعج في داخل الأذن، مصحوب بألم حاد، وتظهر على المصاب أعراض الحمى وارتفاع درجة الحرارة وفقدان السمع. وإذا لم تعالج العدوى فإن تراكم الضغط في الأذن الوسطى يؤدي إلى انفجارها من خلال طبلة الأذن.
وتكثر مشاهدة حالات التهاب الأذن الوسطى في هذه الايام، والضحايا غالباً يكونون من الأطفال دون سن الخمس سنوات، ويتكرر المشهد كل يوم. والطامة الكبرى تكمن في عدم تشخيص الالتهاب والاكتفاء بإعطاء مضاد حيوي لعدة أيام فقط وبجرعات قليلة، ما يؤدي إلى زيادة شدة الالتهاب وتحوله إلى انصباب سوائل داخل الأذن الوسطى، ما قد يحمل معه خطورة انثقاب في طبلة الأذن يدخل المريض في سلسلة من المضاعفات والمشكلات الصحية

ويتم علاج حالات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال باستخدام أدوية خاصة بالاحتقان لفترات مديدة، مع استعمال السوائل الخاصة بتنظيف الانف بشكل دوري والمستخرجة من مياه البحر، ولفترات مديدة، عدا عن أهمية اعطاء المضاد الحيوي لعشرة أيام


• التهاب الرئة والأطفال
إن إصابة الأطفال بالتهاب الرئة (ذات الرئة) من الأمور التي تشاهد في ممارسات طب الأطفال في هذه الأيام، وذات الرئة مرض خطر يستدعي الحيطة والحذر من قبل الطبيب المعالج، إذ ليس من الضروري أن تأتي الإصابة بشكل واضح في بعض الحالات، ولكن هنالك قاعدة عامة في الممارسة الطبية تحتم إجراء صورة شعاعية للصدر، في حال ثبت وجود سعال لدى الطفل استمر لأكثر من عشرة أيام إلى أسبوعين للتأكد من سلامة الرئتين، واستبعاد التهاب الرئة

• التهاب اللوزتين
إن تكرار التهاب اللوزتين موضوع مهم، ويشاهد بكثرة على مدار السنة. وهذا المرض غالباً ما يكون فيروسي المنشأ، وقد يكون نتيجة الإصابات بالجراثيم، كالعنقوديات وغيرها. وهنا تتميز الحالة بارتفاع حاد في درجة الحرارة وضخامة في العقد الليمفاوية تحت الفك والغدد الرقبية وغيرها.
ويستدعي تكرار التهاب اللوزات القيحي إجراء بعض فحوص الدم لاستبعاد بعض المضاعفات، إذ إنه في حال تكرار الالتهاب، وخصوصاً في الفئة العمرية من 5 إلى 15 سنة، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات قد تكون خطرة على الطفل، كالتهاب القلب الروماتيزمي والتهاب الكلية والكبب الكلوية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية إعطاء المضادات الحيوية في حال التهاب اللوزات القيحي، وهذا يعتمد على تقديرات الطبيب، أو على إجراء مسحة للحلق واللوزات، وإجراء زرع للبكتيريا إذا لزم الأمر أحياناً وفحص الدم. ويجب إعطاء الطفل المضاد الحيوي لمدة عشرة أيام مستمرة لتطهير الحلق ولمنع حدوث المضاعفات التي أشرنا إليها سابقاً.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


السعال التشنجي والربو

يتصف الربو بنوبات من السعال التشنجي المتكرر، يزداد خلال الليل، وقد يزداد عند بعض الأطفال بعد المجهود العضلي، وتكون الإصابة بالرشح، أو التهاب الجهاز التنفسي العلوي من العوامل المؤهبة لتكرار أزماته الحادة، حيث يؤدي إلى تشنج العضلات الملساء الموجودة في الطرق التنفسية، وتورم الغشاء المخاطي، وزيادة الإفرازات المخاطية وتجمعها داخل القصبات الهوائية، ما يؤدي إلى تضيق الطرق الهوائية، وبالتالي تقل تهوية الرئتين. وتختلف التظاهرات السريرية اختلافاً كبيراً بين المرضى، فبعضهم يصاب بنوب خفيفة ونادرة، وبعضهم الآخر يصاب بنوب حادة متكررة. والنوبة عموماً سريعة الحدوث بعد التعرض للمخرشات، بينما تكون بطيئة التطور بعد التعرض للانتانات التنفسية الفيروسية. وتبدأ النوبة بالسعال الجاف ويزداد السعال مع شدة الحالة، وقد يعبّر الأطفال الأكبر سناً عن إحساسهم بضغط على الصدر أو صعوبة في التنفس. وهنالك استعداد عائلي للإصابة بأمراض الحساسية، كالربو أو الأكزيما الجلدية، حيث تتكرر الإصابات في بعض الأسر بعينها، وتلعب الظروف المنزلية المهيئة لحدوث الحساسية دوراً مهماً في إظهار هذا الاستعداد الارثي.



- العوامل المواتية للاصابة بالربو:

تكون الإصابة بالرشح أو جهاز التنفس العلوي من العوامل المهمة لتكرار حدوث الأزمات الحادة، وكذلك فإن ارتفاع نسبة رطوبة الجو واستعمال المكيفات تلعب دوراً مهماً في زيادة فرصة التعرض للإصابة في حال وجود الاستعداد الإرثي لدى المريض ووجود المادة المؤرجة (المحسسة)، التي قد تكون، كما ذكرنا سابقاً، غبار الطلع، والغبار المنزلي، أو فرو الحيوانات.

ومعظم الأطفال المصابين هم دون الأربع إلى خمس سنوات من العمر، ولكن قد تظهر الحساسية في الجهاز التنفسي منذ الأشهر الأولى من العمر في شكل التهاب القصبات الشعري، الذي يصيب الأطفال الرضّع، والذي قد يتطور في المستقبل إلى حساسية صدر.



- كيفية التأكد من تشخيص الربو:

يعتمد تشخيص الربو على الفحص السريري للطفل، والتشخيص ليس بالمعضلة، وقد يُلجأ أحياناً لإجراء بعض الفحوص المخبرية، إضافة إلى صورة شعاعية للصدر عند الضرورة، ويمكن التعرف على المادة التي تثير الجهاز المناعي عن طريق اختبارات خاصة، مثل الاختبارات الجلدية إضافة إلى اختبار راست (RAST)على مصل الدم.



- علاج الربو:

يعد استعمال الموسعات القصبية، عن طريق الاستنشاق، هو العلاج الامثل للحالات الحادة من الربو، وذلك حسب المراجع العلمية الحديثة، لأن إعطاء الدواء بالاستنشاق يقلل الأعراض الجانبية للموسّعات القصبية التي كانت تعطى سابقاً عن طريق الفم، أو عن طريق الزرق في الوريد أو العضل أو تحت الجلد. إذ أن إعطاء الدواء عن طريق الاستنشاق، وبجرعات قليلة جداً، يؤدي إلى الغرض المطلوب، وهو علاج للتشنج القصبي بشكل أسرع، وفي الوقت نفسه يقلل وبشكل ملحوظ الأعراض الجانبية للموسعات القصبية مثل: سالبيوتامول والألبيوترول والسالميترول، والتي قد تؤدي عند إعطائها عن طريق الفم، أو الزرق، إلى تسرع القلب ورجفان اليدين ونقص بوتاسيوم الدم.

وتعتمد جدوى فاعلية الموسعات القصبية (عن طريق الاستنشاق) على الطريقة أو الأداة التي تستعمل لإعطاء الدواء، حيث يتوافر في الصيدليات أشكال عدة، منها البخاخ، الذي يستعمل من قبل الأطفال فوق الأربع إلى خمس سنوات من العمر والبالغين، ويحتاج إلى تدريب على طريقة الاستعمال، وتزامن بين الاستنشاق وضغط البخة في الفم. وقد يلجأ في حال الأطفال الصغار إلى استعمال اسطوانة صغيرة توضع على الفم والأنف، وتثبت بالجهة الأخرى منها بخاخة الدواء، حيث يقوم الأهل بضغط البخاخ بخة واحدة، ويخزن الدواء في الأسطوانة والقناع ويقوم الطفل باستنشاق الدواء خلال ثوان عدة.

ويمكن استعمال جهاز البخار، أو ما يسمى بالنبيوليزر، للأطفال. ويعد الطريقة المثلى لعلاج الأطفال الصغار بشكل خاص، حيث يتم وضع الدواء، إضافة إلى السائل الملحي، ويستنشق الدواء خلال دقائق عن طريق قناع خاص يثبت على الوجه.

وقد يُلجأ إلى استعمال بعض المركبات الستيروئيدية المضادة للالتهاب عن طريق الاستنشاق، للسيطرة على بعض الحالات المتوسطة إلى الشديدة أحياناً. وهنا يراعى غسل الوجه ومضمضة الفم بعد استعمال الدواء منعاً لأي أعراض جانبية.

وقد يضطر الطبيب إلى استعمال أدوية أخرى عن طريق الفم، ولكل منها فائدته الخاصة، وذلك حسب شدة الحالة وتقدمها، وكذلك تبعاً لكون الحالة حادة، أو للوقاية من الهجمات الحادة، وذلك بإعطاء أدوية خاصة ما بين نوبات الربو الحادة، مثل مضادات الليوكوترين، وتعطى عن طريق الفم في شكل حبوب، مع التأكد من احتفاظ الطفل بكامل جرعة الدواء. وقد يُلجأ لاستعمال بعض البخاخات التي تحتوي على المركبات الستيروئيدية المدمجة مع موسعات القصبات طويلة المدى كعلاج وقائي للحالات الشديدة إلى المتوسطة من الربو ولفترات طويلة.

وعلاج الربو يحتاج إلى متابعة لفترة زمنية طويلة، وأكثر من ٪50 من الأطفال يشفون من الربو إذا ما توافرت الظروف المناسبة، من حيث المتابعة الصحية، وتجنب العوامل التي تؤدي إلى تكرار النوبات، ومن أهمها تجنب دخان السجائر في البيت، والحد من الغبار المنزلي وذلك بغسل أغطية الأسرة والبطانيات والستائر بشكل دوري وتنظيف الموكيت باستمرار. ومن الأفضل عدم استعماله في غرف الأطفال على الأقل، ويجب استعمال أجهزة تنقية الهواء، وبشكل خاص في البيئة الحارة، وفي حالة استعمال المكيفات المركزية أوالسبليت يونيت حيث تقوم هذهِ الأجهزة بتنقية الهواء من الجراثيم وكل المواد العالقة، ولهذه الأجهزة أهمية خاصة من جهة سلامة البيئة الداخلية للمنزل من المواد المخرشة والجراثيم وغيرها، وكذلك تجنب تربية الحيوانات ذات الفراء، كالقطط والكلاب، ويجب معالجة حالات الرشح والتهاب الجهاز التنفسي العلوي الذي يصاب عند الطفل بشكل فوري، وتهوية المنزل بطريقة صحية وبشكل يومي وكذلك يساعد النوم الجيد والطعام الصحي على الحد من هذا المرض.

ولقد درجت العادة في العديد من المجتمعات العربية على استعمال الأعشاب لعلاج حساسية الصدر، فشاي الأعشاب علاج فعال لحساسية الصدر اضافة الى المواد الطبيعية التالية :

- عرق السوسLicoricea الذي يساعد على تطرية المخاط وطرده للخارج وتحسين حالة الربو المصحوب بسعال أو التهاب بالشعب الهوائية. ولهذا الغرض تؤخذ كمية من جذور عرق السوس وتقطع إلى أجزاء صغيرة ثم تغلى في الماء لمدة عشر دقائق، ثم تحفظ في زجاجة، ويؤخذ منها ملعقة صغيرة قبل كل وجبة طعام يوماً بعد الآخر لمدة ستة أيام

- حبة البركة: حيث يأخذ الطفل ملعقة صغيرة من زيت حبة البركه على الريق ولا يأكل أو يشرب بعدها لمدة ساعتين، ويكرر العلاج إلى أن تتحسن الحالة

- عسل النحل: ولتحاول الأم أن تجعل طفلها يقبل على تناول عسل النحل، لأنه يساعد أحياناً على الشفاء من حساسية الصدر. وتفسير ذلك يرجع إلى احتوائه على حبوب اللقاح التي تختلط به أثناء تجهيزه، ما يزيد من مناعة الجسم تجاه هذه المادة لزيادة تكوين أجسام مضادة لها، إذ من المعروف أن حبوب اللقاح الموجودة في الهواء تتسبب في حدوث حساسية في الصدر عند بعض المرضى. ولا يجوز إعطاء العسل للأطفال أقل من سنة واحدة بسبب عدم اكتمال نضج الأمعاء في هذه السن المبكرة، ولعدم إثارة الجهاز المناعي بشكل مبكر لهذه المادة.


__________________________________________________ __________

شكرا غصونة
طرحك ممتاز حبيبتي


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك
وجزاك كل خير ...



__________________________________________________ __________

شكرا كثير غصون نورتي ياروحي




__________________________________________________ __________