عنوان الموضوع : قواعــد للحيــاة التربويـــة مع أبنائــــك؟ -للأطفال
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قواعــد للحيــاة التربويـــة مع أبنائــــك؟
قواعــد للحيــاة التربويـــة مع أبنائــــك؟ ...
لكل بيت نظام وقواعد تربوية ، يتعامل على أساسها الجميع ويعيشون من خلالها وبها، ومنها يتبين ما يجب على كل فرد وما يستحق وماذا يحدث لو لم يتم المطلوب لسبب أولآخر ، والقياس هنا على المجتمع والمدرسة والعمل فكل هذه الاماكن له قواعد تسير بموجبها وتنتظم الحياة فيها من خلال هذه الانظمة والقواعد ، ولو غابت هذه القواعد أو لم توجد اصلاً فان الحياة داخل هذا المكان ستكون صعبة للغاية ، وهكذا البيت والاسرة هناك حاجة ماسة أن يكون لهما قواعد وانظمة ليست بالضرورة مكتوبة لكنها واضحة معروفة بل وقابلة للنقاش والحوار لتعديلها أو تطويرها .
والعادة أن تكون الانظمة والقواعد أو لِنَقُل الضوابط محدودة جداً الا في حال كون أحد الاطفال مراهقاً أوصغيراً صعب الطباع أو مضطرب السلوك وعند ذاك تكون الحاجة ماسة لوضع ضوابط أكثر تسمح للطفل بضبط نفسه وتساعده على المهارة الاجتماعية اللازمة ألا وهي احترام وكسب من حوله.
والغالب أن طبيعة هذه الضوابط ترتبط بطبيعة الطفل والمراهق ومناطق ضعفهم وقوتهم.
وقبل أن تكون الضوابط أساسية علينا وضع سلسلة من الاجراءات التي تحمي ابناءنا وبناتنا من الخطأ . ولهذا قد يكون هدفنا منعهم من فعل الخطأ بل نستبق ذلك بجعلهم يعيشون في طبيعة افضل وكذلك تعليمهم اختيار الاصدقاء.
ومن الاجراءات الضرورية مثلاً عندما تكون المدرسة إحدى الصعوبات تعويد الطفل علي أن حضور المدرسة أمر حتمي ، عمل الواجب أمر ليس فيه تنازل ، ويمكن الحاق هذا بالتقرير الاسبوعي الذي يطلع عيه الوالدان...
هذا يكون بدلاً من أن نكتفي بالعقوبة وقت الخطأ (أي الرسوبمثلاً) بل تستمر كل هذه الاجراءات لتمنع الوصول الى النتيجة التي نخشاها ، بل وتفيد هذه الضوابط في اعطاء اكبر فرصة للنجاح من خلال هذا الجو الجيد.
كما أن هذه الاجراءات توفر حماية لازمة للطفل والمراهق من الخطأ ، كما أنها تعطيك القدرة على التنبه لأي صعوبة قبل استفحالها.
واما الطفل الصعب فالافضل أن يتعود أن يحاسب على الاشياء ولو بسيطة في وقتها بدلاً من أن نضطر لمواجهتها وقت استفحالها ، فهذاايضاً يساعد كثيراً في نجاح العملية التربوية.
تنفيــــذ الضوابـــــــــط:-
عندما تكون الضوابط التربوية موجودة في المنزل فلابد أن تطبق وتنفذ، لا أن تكون حبراً على ورق أو أوامر تفقد مصداقيتها ولا تنفذ.
ولهذا يجب أن تكون الضوابط وفق الاربع نقاط التالية:-
1- واضحة مفهومة.
2- أن تكون هناك متابعة لتطبيقها.
3- التطبيق الدائم لها.
4- أن تكون عواقب مخالفتها فعالة ومفيدة في دفع الاطفال والمراهقين لتطبيقها.
وعندما تفقد الضوابط أحد هذه المعطيات تفقد فاعليتها ويؤثر هذا علىتطبيقها والانسجام معها.
1- ان تكون الضوابط واضحة ومفهومة:-
عندما لا تكون الضوابط مفهومة فانها تترك حيزاً كبيراً لسوء الفهم وربما التلاعب بها وبمعانيها،وتحدث صراعات كثيرة بين الاطفال انفسهم أو مع والديهم لهذا السبب.
وبعض المربين يعتقد أن الطفل أو المراهق يفهم الضابط مثل الكبير، مع العلم أن الفارق في الفهم قديكون كبيراً جداً بالذات في القضايا اليومية، مثلاً تحديد موعد لا يمكن تحديده فيقول الاب للانباء:لابد أن تناموا باكراً وهو يقصد الثامن مساء أما هم فيفهمونأنها الحادية عشرة مساء مثلاً، أو أن يأمر الاب ابنه المراهق بالعودة للبيت بعدالعشاء ولا يحدد وقتا فيكون هناك لبس شديد في هذا الأمر.
ولهذا يكون من الافضلالتحديد كي يفهم ابناؤنا الامر واحيانا يحسن كتابة مثل هذه الضوابط ووضعها امامالطفل أو المراهق اذا كان من النوع الذي ينسى أو لا يركز كثيراً.
2- متابعة التطبيق:-
المتابعة من أهم الامور لتطبيق أي نظام أو ضابط ونقله الى أرض الواقعسواء في الانظمة الاجتماعية أو داخل المنزل.
وكيفية المتابعة ومدى شدتها يحددها الواقع وطبيعة الابناء، فالبعض يحتاج الى متابعة قوية ولصيقة وبعضهم لا يحتاج الكثير منها، لكن لابد أن يشعر الابناء بجديتك في تطبيق هذا النظام وانك ستتابع هذا الموضوع... هذا سيفيد في أمرين:-
الاول:- لن يتضايقوا حينما يكتشفون متابعتكلهذا الامر.
الثاني:- سيدفعهم هذا إلى تطبيق المطلوب واحترام هذا الضابط بشكلافضل.
وتكون المتابعة بعدة أشكال:-
-للدراسة:
يستخدم دفتر المتابعة مثلاً أوالتقرير من المدرسة والغالب أن المدارس تفرح بأي طلب من هذا النوع وتتعاون مع الوالدين لتحقيقه.
- للامور المنزلية:
بالتواصل بين الوالدين والمتابعة الشخصية والمرور على الاولاد في اوقات متفاوتة.
- في الحي والمسجد: بالمتابعة من قبلالاب أو الأخ الكبير.
3- التطبيق الدائم:-
أكثر ما يضر في هذا الموضوع هوالاستثناء الكثير وعدم الاتفاق بين الوالدين في هذا الاتجاه أو ذاك، فيضعف اتباعالابناء للضوابط والقواعد التي تصيغ جو الحياة الاسرية.. والنظام الذي لايطبق دائما يفشل المربي في فرضه على الاطفال.. وللعلم فالطبيعي أن الاطفال ينسون أو بعضهم يحاول كسر الضوابط ليختبر جدية الوالدين في هذا الامر.
4- ان تكون عواقب مخالفتها فعالة:-
لابد من وجود عواقب لمخالفة الضوابط، وهذه تتفاوت من طفل لآخرلكن لابد من محاولة توحيدها داخل الاسرة الواحدة وعدم وجود تفاوت الا ربما بحسب العمر وربما بعض الظروف الاخرى من مرض أو نحوه، كذلك ينبغي تحديدها بحسب رغبات الطفل وهواياته.. فبعض الاطفال يستجيب للحرمان من الخروج والبعض لايستجيب، والآخريستجيب للخصام وآخر لايستجيب، ويتفاوت الاطفال تفاوتاً كبيراً في هذا الباب ولهذالابد من مراعاة أن تكون العقوبة فعالة بالنسبة للطفل ذاته.
اذاً هناك ضوابط عدة:-
1- أن تكون للعقوبة معنى وأثر على الطفل.
2- ان تكون شدة العقوبةمناسبة لشدة الخطأ.
3- أن تقع العقوبة بشكل مباشر وسريع لأن الابحاث دلت علىأنها تفقد جدواها اذا تم تأخيرها.
لكن يمكن أن تضاف لها عقوبات أخرى آجلة عندالحاجة، وهذه غالباً تكون علي شكل حرمان مستمر لمدة يوم أو يومين أو أكثر بحسب شدة المشكلة والخطأ وبحسب شخصية الطفل .
مع ارق التحــــــــــــــااااايــــــــــــاااااا
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
نسمات بلادي .. يعطيكي العافية ع الطرح الجميل والمفيد
نورتي .. يزين بالنجوم
__________________________________________________ __________
السلام عليكم اختي نسومتي
من اجل حياة تربوية سليمة لابد يكون فيه انظباط دائم بافعالنا مع الاطفال..
لا نقول اننا نجعل كل تعاملنا بجدية معهم و عدم تواجد وقت مرح و تسلية معهم..
لكن لابد تواجد ما يجعل الاطفال يعيدون التفكير في ما يجب ..
او ما يجعل الاطفال لا يفعلون الخطأ..
خلاصة القول اننا مع تكرار تواجد انظباط بما نقوم به و نتعامل معه بحياتنا و ما نفعله من افعالنا يولد عند اطفالنا قاعدة منظبطة للحياة الخاصة به..
بارك الله في طرحك اختي
و وفقك الله ان شاء الله
مع حبي
"مينو"
__________________________________________________ __________
يعطيك العافيه غاليتي ماقصرتي يآعسل
__________________________________________________ __________
حبيبتي نسمات طرح في غاية الاهمية جزاك الله كل خير عليه
لتربية الابناء اسس و قواعد يجب مراعاتها
فعلى الوالدين وضع مجموعة من القوانين و على الابناء السير عليها
طبعا لا نقول الصرامة و الجدية في كل الامور
بل ايضا وقت من اللعب و المرح و التسلية
ما يجعل الاطفال اكتر تقربا من ابائهم و اكتر استجابة لهم
و خلاصة القول تتبع الوسطية و الاعتدال في كل الامور
غاليتي نسمات اشكر لك موضوعك الرائع
جزاك الله الجنة و نعيمها
و في انتظار اطروعاتك الراائعة
__________________________________________________ __________
موضوع رائع جدا يا نسمات فالطفل بطبيعته يكره القيود و القواعد و اي شيء يحد من حريته لكن رغم ذلك يجب عليه ان ينصاع حتي يكون سلوكه مقبولا و في موضوعك اجمل النصائح للوصول الي هذه الغايه الرائعه
فعلا موضوع يستحق النجوم حبيبتي
جزاك الله الخير كله و في انتظار المزيد من مواضيعك الرائعه