عنوان الموضوع : ملف كامل عن تعامل مع شخصيات طفل ..
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ملف كامل عن تعامل مع شخصيات طفل ..
كيفية التعامل مع الطفل العدواني
خوله مناصرة - تشكو بعض الأمهات من السلوك العدواني لطفلهن، فهو يضرب، ويركل، وينتقد الأطفال الآخرين، فهل يدعو هذا للقلق؟ يتخلص معظم الأطفال من هذا النوع من السلوك عند دخولهم المدرسة، لأنهم يطورون مهاراتهم اللغوية للتعبير عن أنفسهم باستخدام الكلمات، ويتطور حسهم الاجتماعي ليدركوا بأن عدوانيتهم الجسدية أسلوب خاطئ وغير مجد. فإذا فشل الطفل في استيعاب هذه الدروس، فانه من الواجب معرفة الأسباب الحقيقية لذلك.
فقد يكون الطفل اكتسب اضطرابا سلوكيا عاطفيا يجعل من الصعب عليه ان يستمع، او يركز ، او يقرأ، مما يعيق أداءه في المدرسة. او قد يعاني من صدمة نفسية مثل انفصال والديه، مما يثير لديه المزيد من الغضب، ومع أن بعض الأطفال يصبحون عدوانيين لرؤية أطفال عدوانيين آخرين، فإن مساعدة الطفل في مرحلة مبكرة يمنع حدوث مشاكل أكثر خطورة في المستقبل، حيث يمكن ان تتحول عدوانية الطفل الى حالة دائمة ومستفحلة، فلا تجدي أي محاولات لتعديل سلوكه، عندها لا بد من استشارة أخصائي نفسي لعلاج الطفل.
ما هي خصائص الطفل العدواني؟
معظم الأطفال يتعاركون مع أشقائهم إذا سخروا منهم، او يركلون الأريكة إذا منعوا من القيام بعمل يرغبون به، أما الطفل العدواني فيتصرف بالطرق التالية:
@ يفقد أعصابه معظم الأحيان، ويغضب بشدة.
@ مزاجه يتعكر بسهولة، ويتصرف بتهور، ويجد صعوبة في التركيز.
@ يحبط بسهولة.
@ يهاجم ويقاتل الأطفال الآخرين والكبار بلا سبب.
@ يعطل سير العمل، عمليا ولفظيا بالجدل العقيم.
@ تحصيله الأكاديمي سيء، ولا يستطيع المشاركة في الصف او النشاطات المدرسية.
@ يجد صعوبة في المشاركة بالنشاطات الاجتماعية، وبناء صداقات دائمة.
@ يجادل ويقاتل أفراد أسرته باستمرار، ولا يتقبل سلطة الوالدين.
@ يتحدى السلطات ويرفض احترام القوانين.
@ يرفض تحمل نتائج سوء تصرفاته، ويلوم الآخرين.
هذا هو نمط سلوك الطفل العدواني في: البيت، والمدرسة والمناسبات الاجتماعية، والنشاطات الرياضية.
فما الذي يجعل الطفل عدوانيا؟
الخوف من الاعتداء الجسدي، فإذا حوصر الطفل من قبل طفل آخر، فانه يهاجمه، إلا أن هناك أسبابا أخرى أكثر تعقيدا للسلوك العدواني مثل:
1- المشاكل والنزاعات العائلية: يتصرف الأطفال في كثير من الأحيان كرد فعل للصراع العائلي، سواء شجار الوالدين، او إغاظة الأخوة الدائمة له، او الانتقال إلى منطقة جديدة، او مرض احد أفراد العائلة الشديد، او فقدان المعيل لعمله. فالطفل قد يتوتر ويتغير ويبدأ بالتصرف بشكل عنيف او تدميري، خاصة إذا كان باقي أفراد الأسرة يعبرون عن مشاعرهم بهذه الطريقة.
2- اضطرابات التعليم: فحوالي ربع الأطفال العدوانيين الجانحين لديهم اضطراب تعليمي معين مثل: صعوبة القراءة (المعادلة ليست باتجاهين، فمعظم الأطفال الذين يعانون من صعوبة القراءة ليسوا عدوانيين) فإذا كان الطفل يعاني من مشكلة تجعله يستصعب القراءة او الكتابة، او فهم اللغة المحكية، فان هذا يجعله محبطاً ويعبر عن ذلك تعبيرا جسدياً عنيفاً.
3- مشاكل عصبية: يمكن أن يتسبب تلف او اختلالات كيماوية في الدماغ إلى السلوك العدواني، لذلك يجب مراجعة الطبيب في حالة وجود شكوك بوجود مثل هذه المشاكل.
4- اضطرابات سلوكية: يتم تشخيص نصف الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه باضطراب التحدي الاعتراضي، وهو حالة تتصف بالسلوك العدواني، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى علاج خاص حتى يتمكنوا من تحسين الأداء الدراسي، والقدرة على بناء صداقات، وتقبل سلطة الوالدين.
5- الصدمات العاطفية: يخلق العنف المنزلي، او الاعتداء الجنسي لدى الطفل مشاعر مثل: القلق، والخوف، والغضب، والاكتئاب. فإذا لم يمتلك الطفل وسيلة أخرى للتنفيس عن هذه المشاعر سيلجأ إلى العنف، وعلاوة على ذلك ، فإن الطفل الذي يتعرض للعنف أو إساءة المعاملة في المنزل أو في الجوار من الأرجح أن يتصرف بعدوانية أكثر من غيره من الأطفال.
6- مشاهدة أفلام وبرامج العنف على التلفزيون: يعتقد معظم الخبراء ان الطفل الذي يشاهد برامج العنف على التلفزيون يمكن أن يسلك سلوكا عدوانيا مؤقتا، لذلك ينصح الأهل بمشاهدة ومراقبة البرامج التي يشاهدها أطفالهم، خاصة إذا اظهر هؤلاء الأطفال ميولا عدوانية.
كيفية التصرف عند مواجهة
السلوك العدواني للطفل
أولا وقبل كل شيء، يجب أن لا يلجأ الأهل للسلوك العنيف مثل: الضرب، والصراخ، وقذف الأشياء، ووصف الطفل بأشياء لن تحد من سلوكه السيئ بأي حال من الأحوال، لأن ذلك يعطيه أمثلة على سلوكيات جديدة لتجربتها، ويصبح أكثر غضبا، بل يجب إعطاء المثال الحسن، في ضبط النفس، فهذا ما سيجعله أكثر قناعة بقدرته على ضبط نفسه.
أما إذا وجد الأهل مشكلة في ذلك، فيجب أن يحددوا الأفكار التي تغضبهم، فربما يعتقدون بأن الطفل في كل مرة يتجاهل ما يقولونه، ويشن حربا ضدهم، وهذه الفكرة تثير غضبهم، لذلك وجب أن يذّكر الأهل أنفسهم بأن معظم الأطفال لا يتقيدون بالتعليمات من وقت لآخر، فهم يؤكدون استقلالهم (وهذا جزء من عملية النضج)، او ربما يكونون مشتتين بسبب وجود ما يلفت نظرهم.
يجب أن تأخذ الأم (او الأب) نفساً عميقاً، وتعد إلى العشرة، وتقنع نفسها بأن الأمر ليس معركة مع الطفل، وبأنها يجب أن لا تغضب، وإذا استدعى الأمر، فلتذهب إلى مكان آخر حتى يهدأ غضبها.
المطلوب تعليم الطفل التمييز وفهم مشاعره، وقيادته نحو سبل مقبولة للتعبير عن الغضب، والخوف، وخيبة الأمل، ويمكن للنصائح التالية أن تقدم العون والفائدة للوالدين:
الاستجابة السريعة: فلا يجب أن تنتظر الأم حتى يعاقب طفلها أخاه للمرة الثالثة قبل أن تقول له كفى، فيجب أن يعرف الطفل مباشرة انه ارتكب خطأ، عندما يرتكب الطفل عملا عدوانيا، يجب أن تترك الأم ما تفعله مباشرة، وتطلب من الطفل الجلوس معها وتبقى صامتة. ثم تقوم باحتضانه او لمسه بطريقة ودية، وبعد دقائق من الهدوء تناقش الطفل باختصار حول ما فعله، ثم تعاود ما كانت تقوم به سابقا.
الهدوء: مناقشة السلوك الخاطئ يجب أن تتم فورا بمجرد أن يجلس الطفل وقبل أن ينسى ما حدث، بعد ساعتين يمكن استعراض الظروف التي أدت إلى ما حصل، ويطلب من الطفل أن يفسر ما الذي أثاره، ويجب أن يفهم الطفل أن الغضب شيء طبيعي، لكن التعبير عنه بشكل عدواني هو غير الطبيعي. ويتم اقتراح طرق أفضل للاستجابة، فمثلا يمكن ان يخاطب أخاه قائلا: أنا فعلا غاضب لأنك أخذت كرتي ، او بأن يبتعد عن الشخص او المكان ويأخذ وقتا ليهدأ ويفكر بما يمكن عمله.
التأديب والمحاسبة بشكل دائم: فلا يجب أن تخضع المتابعة لمزاج الأهل، فحيناً يحاسب الطفل عندما يخطأ، ولا يسأل في مرة ثانية، وبمرور الوقت يتعلم الطفل كيف يميز الفعل الخاطئ من الصحيح، وان يتوقع العقاب إذا اقترف سلوكا خاطئا، وهذا ما سوف ينظم ويضبط سلوكه.
@ تعزيز ضبط النفس: فبدلا من لفت نظر الطفل عندما يسلك سلوكا سيئا، فيجب أن يمتدح عند قيامه بسلوك حسن، أي بتعزيز السلوك الايجابي لديه، والتأكيد على ان ضبط النفس، وحل الصراعات مهارات يحتاج لإتقانها وممارستها، وإذا واجه صعوبة في تقبل هذا الأمر واستيعابه، فيستحب مكافأته في كل مرة يتمكن فيها من ضبط نفسه. ويمكن لهذه المكافأة ان تكون بسيطة كمنحه وقتا إضافيا للعب، او الذهاب في نزهة.
@ تحميل الطفل مسؤولية أفعاله: فإذا حطم نافذة الجيران مثلا، فيجب أن يدفع من مصروفه لإصلاحها، او القيام بعمل لمصلحة الشخص المتضرر مقابل ما أفسده. ولا يجب أن توضع على صورة عقاب من قبل الأم، بل يجب أن يدرك أن هذا نتيجة طبيعية للتصرف العدواني، وان أي شخص سواء كان طفلاً او كبيراً يجب أن يفعل ذلك لأنه سبّب الأذى للآخرين.
@ تعليمه الأسباب الأخلاقية لعدم التصرف بعدوانية: فيجب أن يتعلم أن التصرف بعدوانية يسبب الأذى للآخرين، وذلك بهدف تنمية الحس الأخلاقي لديه، والتعاطف مع الآخرين، فهو حتما بحاجة إلى اكتساب بعض المبادئ المتعلقة بسلوكه وتأثيره على الآخرين.
أما إذا لم تفلح كل هذه التقنيات في ضبط سلوك الطفل العدواني، وأصبح من الصعب عليه المشاركة في المدرسة والعائلة والنشاطات الاجتماعية والرياضية الأخرى، فيجب الاستعانة بأخصائي أطفال نفسي، والذي يمكنه أن يقيم سلوك الطفل، من حيث وجود صعوبات التعلم لديه، او وجود مشاكل عاطفية او سلوكية، والتي تسبب سلوكه العدواني.
وسوف يتم العلاج استنادا إلى الأسباب التي أدت إلى السلوك العدواني لدى الطفل، فقد يكون العلاج مسلكيا، وذلك بإتباع أساليب معتمدة على استشارات المختص مع الطفل في بيته ومدرسته، كما قد يحتاج الأمر في بعض الحالات إلى استخدام الأدوية، وذلك لتقليل الاضطراب السلوكي والاندفاع والتشتت.
كيفية التعامل مع عصبية الطفل ؟
كيف تتعامل مع غضب الأطفال ؟
كيفية التعامل مع الطفل العصبي ( ونوبات الغضب لدى الطفل ) :
نوبات الغضب تتواجد في كثير من الاطفال بين عمر سنتين الى 4 سنوات ..في بعض الاحيان تكون لها خلفية مرضية
نرى ان الطفل اذا لم تلبي رغبته يصرخ بقوة و يبكي ويرمي نفسه على الارض واحيانا يدق راسه غضبا .
ماذا نفعل في هذه الحالة ؟
بالذات لو حصلت هذه المشكلة امام الناس .. او في مكان عام .. فالطفل يطلب حلوى او ايس كريم في مجمع سوبر ماركت او لعبة في سوق عام .. وعند رفض الاهل يبدا بالصراخ ومنعا للاحراج نرى ان الاهل يلبوا طلبه فقط لاسكاته وابعاد نظرات الناس .
كيف نتحكم في هذه النوبات (نوبات غضب الطفل ) :
الابحاث و الدراسات السلوكية على الاطفال تفيد بان تلبية رغبة الطفل عند الصراخ .. و اعطاءه ما يريد هي السبب الرئيسي لجعل هذا التصرف يستمر ...مرة واحدة يفعلها الطفل و تصبح عنده عادة .. فيعلم ان اسهل طريقة لفعل ما يريد هو الصراخ و الغضب .
ماذا نفعل ؟
1- كن هادئا .. و لا تغضب .. واذا كنت في مكان عام لا تخجل ..وتذكر ان كل الناس عندهم اطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الامور.
2- ركز على الرسالة التى تحاول ان توصلها الى طفلك . وهى ان صراخك لا يثير أي اهتمام او غضب بالنسبة لي و لن تحصل على طلبك.
3- تذكر .. لا تغضب و لا تدخل في حوار مع طفلك حول موضوع صراخه مهما كان حتى لو بادرك بالاسئلة.
4- تجاهل الصراخ بصورة تامة .. و حاول ان تريه انك متشاغل في شئ اخر .. و انك لا تسمعه لو قمت بالصراخ في وجهه انت بذلك اعطيته اهتمام لتصرفه ذلك ولو اعطيته ما يريد تعلم ان كل ما عليه فعله هو اعادة التصرف السابق .
5-اذا توقف الطفل عن الصراخ وهداء.. اغتنم الفرصة واعطه اهتمامك واظهر له انك جدا سعيد لانه لا يصرخ.. واشرح له كيف يجب ان يتصرف ليحصل على ما يريد مثلا ان ياكل غذاءه اولا ثم الحلوى او ان السبب الذي منعك من عدم تحقبق طلبه هو ان ما يطلبه خطير لا يصح للاطفال.
6-اذا كنت ضعيفا امام نوبة الغضب امام الناس فتجنب اصطحابه الى السوبر ماركت او السوق او المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح اكثر هدواء .
7- ومن المفيد عندما تشعر ان الطفل سيصاب بنوبة الغضب قبل ان يدخل في البكاء حاول لفت انتباه على شيء مثير في الطريق ... اشارة حمراء .. صورة مضحكة .. او لعبة مفضلة . و اخيرا تذكر .. نقطة هامة دائما مرة واحدة فقط كافية ليتعلم الطفل انه اذا صرخ و بكي و اعطى ما يريد عاودا التصرف ذاك مرة اخرى
كيف اتعامل مع الطفل الغيور
ما هي الغيرة
هي حالة انفعالية يشعر بها الشخص، ويحاول إخفاءها، ولا تظهر إلا من خلال أفعال سلوكية يقوم بها .. وهى مزيج من الإحساس بالفشل وانفعال الغضب .. وتعد الغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب، ولذلك يجب على الوالدين تقبل ذلك كحقيقة واقعة، وفى نفس الوقت لا تسمح بزيادتها، فالقليل من الغيرة حافز على المنافسة والتفوق، أما الكثير فإنه مضر لشخصية ونمو الطفل .. ومن آثار الغيرة لدى الأطفال ظهور السلوك العدوانى، والأنانية، والنقد، والثورة، ومن ناحية أخرى يتسم السلوك بالانطواء وعدم المشاركة .. وجميع هذه المظاهر تمثل الشعور بالنقص.
كيف يظهر شعور الغيرة على الطفل:
تظهر الغيرة بأسلوب تعويضي مصطنع، حيث يخفى الطفل مشاعره الحقيقية ويقوم بدور الممثل نحو أخيه المولود الجديد الذي يأخذ في ضمه وتقبيله ولكنه في حقيقة الأمر يود قرصه أو ضربه، ومن جانب آخر تبدو الغيرة واضحة بسلوك عدواني موجه للصغير. كذلك يتعمد الطفل إلى جذب الأنظار إليه، ويحول كراهيته لأمه التي توجه اهتماماً بالصغير وليس له، فيبدأ هنا في الانتقام، ويتظاهر في المرض أو البكاء أو العناد والسلبية.
ومن أحد مظاهر جذب الاهتمام هو نكوص الطفل إلى أنماط سلوكية طفلية سابقة، مثل العودة إلى شرب الحليب من الزجاجة، والنوم في سرير الطفل، والتبول الليلي في الفراش، والتحدث بأسلوب طفلي، ومص الإصبع، والالتصاق بالأم، والبقاء في حضنها كلما حاولت حمل الصغير.
أنواع الغيرة :
الغيرة من المولود الجديد:
وخاصة إذا توجهت الأم برعايتها واهتمامها الشديد للصغير وأهملت الطفل الكبير.
المقارنة بين الأخوة:
المقارنة التي تقوم على أساس الذكاء أو التحصيل الدراسي أو التفوق أو الجمال أو البنية القوية، فإذا ما أخفق أحد الأطفال لا يجب مقارنته بأخيه المتفوق لأن ذلك يؤجج الغيرة في صورة مقرونة بالنقمة والحقد.
الغيرة عند الأطفال المعاقين جسدياً:
تظهر الغيرة عند الطفل المعاق لأنه يشعر بالحرمان بما يتمتع به أخوته من بنية سليمة، ويعمل الأهل على زيادة وتنمية هذه الغيرة إذا لم يعرفوا كيفية التعامل مع الطفل المعاق.
العقاب الجسدي:
عقاب الطفل الجسدي بالضرب إذا أظهر غيرته نحو أخيه يزيد لديه مشاعر الغيرة السلبية والتي تظهر على شكل عداء نحوه.
عدم سماح الأهل بإبداء مشاعر الغضب أو الغيرة:
عدم سماح الأهل للطفل بإظهار مشاعر الغيرة على نحو سليم يساهم في كبت هذه المشاعر مما يعزز لدى الطفل الإحساس بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه فيزداد لديه الإحباط وعدم الثقة بالنفس.
تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تفوق طاقته:
تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تتجاوز قدرته واستعداده الطبيعي .. كأن يطلب منه بأن يكون هو الكبير وهو القدوة ولومه دائماً على تصرفات الطفولة، مما يدفعه إلى الرجوع إلى تصرفات لا تتناسب مع عمره ويلجأ إلى النكوص أي يعود إلى تصرفات تشبه أخيه مثل التبول اللاإرادي والجلوس في حضن أمه عله يحظى ببعض الامتيازات التي يحظى بها الصغير.
الأنانية:
ارتباط الغيرة بالأنانية، أي كلما زاد الإحساس بالأنانية، تولدت الغيرة عند الطفل.
غيرة الأخ الأصغر من الأكبر سناً:
تظهر الغيرة من الصغير نحو الكبير وذلك عندما يهتم الوالدين بالابن الأكبر وخاصة إذا أهمل الوالدين الصغير، وهناك أخطاء تبدو شائعة لدى بعض الأسر، وهي تخصيص لهذا الصغير كل ما سبق أن استعمله الكبير من ملابس والعاب وأحذية وكتب .. الخ. لذا يشعر الصغير بالدونية وبأنه مهمل من قبل والديه حيث أنه ليست لديه خصوصية فتشتعل غيرته ويبدى عدائه نحو الأخ الأكبر.
الوسائل السلبية للتعبير عن الغيرة:
بالصراخ والعبث بأغراض الآخرين أو سرقتها أو تدميرها.
بالاعتداء الجسدي بالضرب أو القرص.
بالإزعاج وإلقاء الشتائم وإقلاق الراحة.
عندما يتقدم الطفل بالعمر ( بعد العاشرة ) تأخذ الغيرة شكل التجسس والوشاية والإيقاع بالآخرين.
وتظهر الغيرة عند الأطفال الصغار بالقيام بتصنع الحب الزائد نحو الطفل الجديد وذلك لإخفاء مشاعر الغيرة الدفينة. وإذا أتيحت الفرصة للطفل الغيور حتى يقوم بإيذاء أخيه بالضرب أو بالعض.
تعديل سلوك الغيرة عند الأطفال:
ينبغي اتباع الأساليب التالية :
المساواة بين الأخوة، وحسن المعاملة، وعدم التدليل الزائد.
هدوء الأجواء الأسرية والبعد عن المشاكل والخلافات.
مراعاة مبدأ الفروق بين الأطفال وتقدير كل طفل على حدة وعدم المقارنة أو المفاضلة بين أخ وآخر.
عدم إتاحة الفرصة للطفل بالتعلق الشديد بهما، وترك العلاقة بالطفل طيبة جداً وعادية وغير مبالغ بها.
طرق التعامل مع الطفل الخجول
الطفل الخجول، طفل يعاني من عدم المقدرة على التعامل مع زملاء اللعب لظروف عدة، تجعل لديه خوفا من نظرات الآخرين، ويزيد تنبيه الأهل للطفل بوجود هذه المشكلة من انطوائه.
لذا يجب على كل أم وكل أب معرفة الظروف المسببة لهذا الشعور حتى يتجنبوها.
ما هي أضرار الخجل؟
أشد أضرار الخجل عند الطفل أنه يجعله لا يقوى على الاندماج في الحياة مع زملائه ويمنعه من التعلم من تجارب الحياة كما يجعل سلوكه يتصف بالجمود والخمول في وسطه المدرسي، و يتجنب الاتصال بالأطفال الآخرين ولا يرتبط بصداقات دائمة كما أنه يبتعد عن كل طفل أو شخص يوجه له لوما أو نقدا ولذلك يتسم الطفل الخجول بمحدودية الخبرة والدراسة مما قد يجعله عالة على نفسه، أسرته، ومجتمعه.
أسباب الخجل:
1- من أبرز اسباب الخجل شعور الطفل بأن صفاته أفضل من أقرانه، وتلعب البيئة التي نشأ فيها دورا كبيرا في ذلك: كالاعتقاد الخاطئ في الاسرة بالخرافات والدجل وأن ابنهم يجب أن لا يظهر على الناس خوفا من الحسد والعين، أو عدم رغبة أقرانه في اللعب معه لكثرة حديثه عن نفسه.
2- شعور الطفل بأنه اقل من أقرانه(مثلا: قلة مصروفه مقارنة بزملائه نظرا لوضع ذويه المادي، أو كونه أقل جمالا من زملائه واخوته)، يجعل لدى الطفل رغبة في الانسحاب وعدم الاندماج مع الآخرين
3- لجوء بعض أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة الى حجب أبنائهم عن الآخرين يولد لدى الطفل الخجل ورفض الاندماج في بيئته.
4- تدليل الطفل الوحيد:الذكر الوحيد بين أخواته و الأنثى الوحيدة بين اخوتها في الأسرة يجعل من الصعب اندماجه-ها مع الأطفال الآخرين نظرا للحماية الزائدة التي يتعرض لها الطفل، وقد يلجا الطفل في تلك الحالة الى الهروب والانطواء على نفسه.
5- الطريقة القاسية التي يوبخ بها الأب أبناؤه على مرأى من الآخرين تجعل الطفل يلجأ الى الغياب عن أعين الآخرين، خاصة اذا وبخ أمام أقرانه من نفس العمر.
1- لا بد قبل كل شيء من تهيئة الجو وبث الطمأنينة بينه وبين الأشخاص الكبار الذين يعيش معهم داخل الأسرة، والمدرسة كي يشعر بالأمان الذي يساعده على الإفصاح عما يساوره من شكوك ومخاوف وقلق.
2- العمل على اعادة الثقة بالنفس عن طريق تصحيح فكرته عن نفسه من خلال بقبول بعض الجوانب التي قد يعاني منها على أساس أن لكل انسان نقاط ضعف، وكي يتحقق ذلك لا بد أن يشعر الطفل الخجول بالحب والود لكي يتقبل الأسباب الكامنة وراء خجله سواء كان المعالج طبيبا نفسيا أم باحثا اجتماعيا معلما أم أحد الوالدين.
3- على المعالج أن يعمل على اكتشاف مواهب الطفل وجوانب القوة لديه، لان تشجيعه على الافتخار بها يعزز ثقته بنفسه، مع مراعاة عدم اللجوء الى تدريبه على أنشطة تفوق قدراته العقلية واللفظية في هذه المرحلة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
طريقة التعامل مع الطفل كثير الحركة
الطفل الكثير الحركة (adhd)
يشكل التعامل مع الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه تحديا كبيرا لأهاليهم و لمدرسيهم في المرسة و حتى لطبيب الأطفال و للطفل نفسه احيانا
يكون عند الاطفال المصابين بهذه الحالة مشكلة في عدم قدرتهم على السيطرة على تصرفاتهم و أخطر ما في الموضوع هو تدهور الأداء المرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس لأنهم غير أذكياء
ماهو ال adhd :
هذه الحالة لا تعتبر من صعوبات التعلم و لكنها مشكلة سلوكية عند الطفل و يكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط و اندفاعيين و لا يستطيعون التركيز على امر ما لاكثر من دقائق فقط
يصاب من ثلاثة الى خمسة بالمئة من طلاب المدارس بهذه الحالة و الذكور اكثر اصابة من الاناث و يشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية احيانا للاهل و حتى الطفل المصاب يدرك احيانا مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته و يجب على الوالدين معرفة ذلك و منح الطفل المزيد من الحب و الحنان و الدعم و على الاهل كذلك التعاون مع طبيب الاطفال و المدرسين من اجل كيفية التعامل مع الطفل
كيف تتظاهر هذه الحالة :
احيانا يكون من الصعب جدا تشخيص هذه الحالة حيث انها تتشابه مع امراض كثيرة اخرى و تبدأ الأعراض عادة قبل ان يبلغ الطفل سن السابعة و يجب قبل وضع التشخيص استبعاد كل الأمراض و الأضطرابات العاطفية الأخرى
يجد هؤلاء الاطفال صعوبة في التركيز ويكونون عادة اندفاعيين و زائدي الحركة و بعض الاطفال يكون المرض على شكل نقص انتباه دون فرط الحركة و يجب التذكر ان اي طفل طبيعي يتصرف بهذه الطريقة احيانا اما الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه فهم دائما على نفس الحال من فرط النشاط
وتساعدك القائمة التالية لتعرف فيما اذا كان طفلك مصاب بهذه الحالة فبعد ان تستطلع هذه القائمة من الأعراض و وجدت ان قسما كبيرا منها ينطبق على حالة طفلك فيجب عليك استشارة طيبيب الأطفال
الأطفال ما بين سن الثلاث الى خمس سنوات :
الطفل في حالة حركة مستمرة ولا يهدأ أبدا
يجد صعوبة بالغة في البقاء جالسا حتى انتهاء وقت تناول الطعام
يلعب لفترة قصيرة بلعبه و ينتقل بسرعة من عمل الى آخر
يجد صعوبة في الاستجابة للطلبات البسيطة
يلعب بطريقة مزعجة اكثر من بقية الاطفال
لا يتوقف عن الكلام و يقاطع الآخرين
يجد صعوبة كبيرة في انتظار دوره في امر ما
يأخذ الاشياء من بقية الاطفال دون الاكتراث لمشاعرهم
يسيء التصرف دائما
يجد صعوبة في الحفاظ على اصدقائه
يصفه المدرسون بأنه صعب التعامل
الأطفال ما بين ستة الى اثني عشر سنة :
يتورط هؤلاء الأطفال عادة بأعمال خطرة دون ان يحسبوا حساب النتائج
يكون الطفل في هذا العمر متململا كثير التلوي والحركة ولا يستطيع البقاء في مقعده
ويمكن ان يخرج من مقعده اثناء الدرس ويتجول في الصف
من السهل شد انتباهه لاشياء اخرى غير التي يقوم بها
لا ينجز ما يطلب منه بشكل كامل
يجد صعوبة في اتباع التعليمات المعطاة له
يلعب بطريقة عدوانية فظة
يتكلم في اوقات غير ملائمة ويجيب على الاسئلة بسرعة دون تفكير
يجد صعوبة في الانتظار في الدور
مشوش دائما ويضيع اشياءه الشخصية
يتردى أدائه الدراسي
يكون الطفل غير ناضج اجتماعيا واصدقاءه قلائل و سمعته سيئة
يصفه مدرسه بأنه غير متكيف او غارق بأحلام اليقظة
ما هي اسباب adhd :
اسباب هذه الحالة غير معروفة تماما و يمكن لاي مما يلي ان يكون سببا للحالة :
اضطراب في المواد الكيماوية التي تحمل الرسائل الى الدماغ
اذا كان احد الوالدين مصابا فقد يصاب الابناء
قد ينجم المرض عن التسسمات المزمنة
قد تترافق الحالة مع مشاكل سلوكية اخرى
قد ينجم المرض عن أذية دماغية قديمة
بعض الدراسات الحديثة تشير الى ان قلة النوم عند الطفل علىالمدى الطويل قد تكون سببا في هذه الحالة كما عند الاطفال المصابين بتضخم اللوزات
تشخيص ال adhd :
كثير من الاطفال الطبيعيين يمرون بفترات من فرط النشاط اما الحالة المرضية من فرط النشاط التي نتكلم عنها فهي تصيب طقل واحد من عشرين طفل تحت عمر اثني عشر عاما و على اية حال اذا وجدت ان طفلك قد يكون مصابا بهذه الحالة عليك استشارة طبيب الأطفال و غالبا ما تشخص الحالة في الصف الاول او الثاني الإبتدائي و بشكل عام فالمرض ليس سهل التشخيص
معالجة ال adhd :
يبقى الطفل اذا لم يعالج مصدر قلق للعائلة و دور الأهل في العلاج يكون بوضع جدول يومي لحياة الطفل يساعده على تنظيم حياته اليومية فمثلا حدد للطفل الوقت الذي يستيقظ فيه ومتى يجب عليه ان يعود من المدرسة ومتى وقت التلفاز و هكذا و لا تترك الطفل لوحده في اماكن يجدها مناسبة ليأخذ حريته مثل الحدائق العامة ومن الضروري منح الطفل المكافآت عن كل مرة يحسن التصرف فيها اضافة الى منح الطفل الحب والحنان اللازمين ويجب الابتعاد عن العقاب الجسدي و افضل ماتفعله كأب او كأم عندما يقوم طفلك بتصرف ما هو تجاهل الأمر و العودة لمناقشة الامر مع الطفل عندما يهدأ
الطفل المصاب في المدرسة :
يجد الطفل كثير الحركة صعوبة كبيرة في التأقلم مع قوانين المدرسة و يجب ان يشرح وضع الطفل للمدرس بحيث يقدم له المساعدة و يفضل ايقاء الطفل المصاب ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب و ليس ضمن أعداد كبيرة و تذكر دوما ان الطفل المصاب بكثرة الحركة ونقص الانتباه ليس لديه نقص في الذكاء ويستفيد الطفل من الدروس القصيرة اكثر مما يستفيد من الدروس الطويلة ويجب ان يتعاون كل من الاهل والطبيب والمدرس والمرشد الاجتماعي في العلاج
بشكل عام لا علاج شافي ونهائي للمرض ولكن هناك الكثير من الامور التي تساعد الطفل على العيش بشكل طبيعي واهم ما يمكن للاهل ان يقدموه للطفل مثلا السماح للطفل بالقيام بالكثير من التمارين الرياضية و بهذا يشعر الطفل بان قسما من فرط النشاط لديه يمكن ان يمارسه في الرياضة و يجد بعض الاهالي ان التخفيف من كمية السكر التي يتناولها الطفل قد تخفف من نشاطه و هذا غير مثبت علميا
العلاج الدوائي :
تفيد المنبهات العصبية وعلى عكس المتوقع كثيرا في علاج فرط النشاط الحركي عند الطفل فهي تؤدي الى هدوء الطفل وزيادة فترة التركيز عنده ولا تعطى هذه الادوية الا للأطفال ممن هم في سن المدرسة و اهمها الريتالين و الدكسيدرين و هي لا تعطى ولا تصرف الا تحت اشراف طبيب الاطفال واهم التاثيرات الجانبية لهذه الادوية هو الصداع والارق وقلة الشهية ويجب ان لايكون العلاج دوائيا لوحده وانما مع العلاج السلوكي السابق وتعالج حالات نقص الانتباه دون فرط الحركة بنفس الطريقة
__________________________________________________ __________
كيف اتعامل مع الطفل كثير البكا
ء
إن بكاء الأطفال من الظواهر الطبيعية جدًّا في حياة الطفل في سنين عمره المبكرة، ولكنّ الأطفال قد يختلفون في كثرة البكاء أو قلته، فمن أكبر الأسباب التي تؤدي إلى البكاء لدى الأطفال هي:
(1) الاحتجاج، فالطفل يريد أن يعبر عن وجهة نظره، خاصة الطفل الذي يكون قد تعود على منهج تربوي معين يتسم ويتصف بأن طلباته دائمًا يُستجاب لها دون أي تردد، ويكون هذا الطفل قد تمتع بدرجة عالية من الدلال ومن الحماية المطلقة من الوالدين، هذا الطفل يطالب بالمزيد؛ لأن الطفل دائمًا يعتقد أن هنالك المزيد الذي يمكن أن يتحصل عليه..الطفل دائمًا يبحث عن التفاصيل حتى بالنسبة للتودد والتلاطف معه يريد أن يعرف تفاصيل أكثر عنه وذلك بمطالبته بالمزيد.
(2) الطفل أيضًا قد يكثر من بكائه إذا افتقد من يقوم برعايته، ولكن هذا يكون أمرًا ظرفيًا وعارضًا، وغالبًا ما يتعود الطفل على وضعه الجديد.
(3) السبب الثالث لبكاء الأطفال المتكرر هو الأمراض الجسدية، ومن أهمها آلام البطن وكذلك التسنين.
فهذه هي الحالات التي تؤدي إلى بكاء الطفل أكثر مما يجب، ومن الواضح في حالتك أن هذا الطفل – حفظه الله – قد تعود عليك، وقد أصبحت الروابط الوجدانية بينك وبينه قوية جدًّا للدرجة التي أستطيع أن أقول أن هنالك نوع من التبادل الوجداني، التبادل العصابي فيما بينكما.
لا أريد أن أنتقص منهجك التربوي ولكن حقيقة أن الذي حدث قد ساهمت أنت فيه كثيرًا، أرجو أن تتقبلي هذا وتسامحيني على ذلك، وفي نفس الوقت أود أن أطمئنك وأقول لك أن ترك الطفل يبكي لفترات طويلة...هذا هو المنهج الصحيح، لا تستجيبي لطلباته، خاصة حين تلاحظين أن هذه الرغبات والطلبات لا أساس لها، إنما هي نوع من الاحتجاج من جانب الطفل لأنه يريد المزيد من الدلال والرعاية، وأنا أؤكد لك تمامًا أن الطفل يمكن أن تغير طباعه، الطفل يتواءم بسرعة كبيرة، وحينما تقومين أنت بهذا التجاهل لفترات متعددة وتتركين الطفل وحده دون أن تستجيبي لطلباته قطعًا سوف يتواءم مع وضعه الجديد ويقلل من بكائه.
أنا أفهم تمامًا أنك كأم قد يصعب عليك تجاهل ذلك، أنا لا أقول لك تجاهليه لدرجة الإهمال، ولكن أقول لك لا تستجيبي أبدًا لصراخه، يجب ألا يؤثر ذلك فيك وجدانيًا، أنت تحبين مصلحة طفلك، أنت تريدين لطفلك أن يكون له شخصية، وتريدين أن تقوميه بأسلوب تربوي صحيح، وهذا هو المطلوب.
أيضًا أقول لك إن الطفل يجب أن يستفيد من الألعاب، فاللعبة ذات قيمة كبيرة، خاصة الألعاب المتحركة يستفيد منها الطفل كثيرًا وينشغل معها، وحاولي أن تلاعبي طفلك، لا تجعليه فقط يلتصق بك، العبي معه، استفيدي من هذه اللعب، شاركيه أنت في ذلك، الطفل سوف يرتاح كثيرًا لذلك، وفي نفس الوقت هذا يوسع من مداركه ومقدراته المعرفية، وهو لا زال صغيرا بالطبع، ولكن حينما يكبر بإذن الله تعالى اعطيه فرصة أكبر للتفاعل مع بقية الأطفال.
هذا هو الذي أود أن أنصح به، وأرجو أن يزداد تحملك، وأرجو أن تجعلي مسافة جغرافية ووجدانية بينك وبين الطفل، هذا هو العلاج والمنهج الصحيح.
أنا حقيقة انزعجت بعض الشيء حينما ذكرت أنك تتلذذين ببكائه، نعرف أن الإساءة للأطفال إذا كانت جسدية أو تربوية أو وجدانية أو نفسية كثيرًا ما تأتي من الأمهات، وهذا ليس مستغربًا أبدًا، فإن هنالك من الأمهات من تضرب الطفل لدرجة الأذى وقد شاهدنا ذلك، معظم الأمهات من هذا الطراز لديهنَّ مشاكل نفسية، أرجو أن تقاومي هذا الشعور بالتلذذ لأنه حقيقة شعور ليس طيبًا أبدًا، ويجب أن تستنكري هذا في داخل نفسك، وفي نفس الوقت لا تحسي بالذنب حياله حينما تتجاهلي صراخه، يجب أن يكون هنالك نوع من التوازن.
أسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يجعله من الصالحين، وأود أن ألفت نظرك لضرورة الحصول على بعض الكتب التربوية الجيدة جدًّا، ومنها الكتاب الذي كتبه الأخ الصديق الدكتور مأمون مبيض، هذا الكتاب يسمى بـ (أولادنا من الطفولة إلى الشباب) وهو كتاب تربوي وسلوكي مبسط جدًّا وذو فائدة كبيرة، فأرجو الحصول عليه ويمكنك الاستفادة منه، وأنا أشكر لك كثيرًا تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق.
كيف اتعامل مع الطفل المتوحد
الطفل التوحدي ... متوتر ويعتمد لغة الافعال أكثر من الكلام
التوحد حالة من الاضطراب النفسي تصيب حوالي 0.02 – 0.05 % من الاطفال ، تؤدي إلى تدهور نمائي شديد لدى الأطفال في المهارات الاجتماعية واللغوية ومهارات الاتصال غير اللفظية ، ويتعدى حدوث هذه الحالة لدى الاطفال الذكور أربعة أضعاف حدوثها لدى الاناث إلا أن شدتها لدى اإناث تكون أكبر من الذكور ، حيث يبدأ الإضطراب في سن مبكر خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر
وما يميز اضطراب التوحد هو فشل الطفل في عمل علاقة مع والديه أو مع الآخرين ويبقى في عزلة اجتماعية شديدة تصاحبها عدم القدرة على التركيز في أي شخص أو أي شيء ، كما لا يستجيب الطفل المصاب عاطفيآ ولا يملك القدرة على إعطاء المتطلبات العاطفية .
ويلاحظ الاطباء نتيجة لذلك حالة من تأخر الكلام لدى الطفل ، أما إذا كان الكلام طبيعيآ فيكون تكرارآ وإعادة لكلام الغير مثل صدى الصوت ، بإيقاع غير حساس يرافقه الكثير من العيوب اللفظية واللغوية الأخرى .
كما لا يتضح على الطفل المصاب أثناء فترة الرضاعة السلوك التفاعلي أو التفاعل الإجتماعي ، حيث يكون غير موجود أو متأخر ، كما لا يأخذ الطفل وضع الاستعداد عندما يحضنه الآخرون ، فيما يفضل أن يكون بمفرده في بيئة ثانية مع ألعابه المحببة أكثر من وجوده مع الأشخاص . وإذا ما فقد الطفل هذه الظروف أو تغيرت عليه فإنه يندفع غي تفاعل غضبان حيث يلقي نفسه على الأرض تارة أو يخبط رأسه بالحائط تارة أخرى .
أما التلاصق أو التواصل البصري في هؤلاء الاطفال فيكون قليلآ جدآ أو منعدمآ ، ويتصف هؤلاء بعدم المبالاة لمحالاوت الآخرين في إدماجهم ضمن جماعات اللعب ، إضافة إلى قلة إستجابتهم للألم ونقص الاستجابة للضوضاء العالية ، وهنا يرى الخبراء السلوكيون ضرورة إحترام سلوك الاطفال المعتمد بطريقتهم وحسب طبيعتهم .
ومن الملاحظ أن الطفل التوحدي يعبر عن أفعاله أكثر بكثير عما يستطيع التواصل بالكلمات ، كما أن بعضهم يتصفون بالتوتر وقلة الهدوء ، والبعض الآخر أصحاب ميول عدوانية وتخريبية بما في ذلك إيذاء النفس .
ولاتزال النظريات العلمية عن التوحد غير مثبتة ، ولكن التوحد لايورث من قبل الأباء ، فهناك دلائل على وجود اسباب عضوية مثل التعرض للاصابة في الدماغ ، أو استعداد بيولوجي أو عيوب في الجهاز العصبي . وهناك دلائل حديثة تشير إلى أن مسببات التوحد ناجمة عن اسباب فسيولوجية عصبية ، والبعض يفسر التوحد على أنه عيب في اللغة ولكنه في كل الأحوال هنالك خلل وظيفي عصبي .
هناك العديد من العلاجات للتوحد ، إلا أن الوسيلة الأفضل لمساعدة هؤلاء الاطفال تعتمد في الأساس على تكوين علاقة معهم تضمن الاستمرار في التواصل . ويرتكز العمل الذي يؤديه الخبراء السلوكيون المتابعة لحالة هؤلاء الاطفال على اسلوب التواصل معهم ، حيث تنبع اهمية الأداء من خلال المقدرة على تكوين اتصال بين عالم الطفل الخيالي وعالمه الحقيقي .
ويرى العلماء أنه لا يوجد هنالك علاج معتمد للتوحد ، ولكن هناك وصفات مختلفة حسب إختلاف الحالة ، وأن معظم العلاجات قد تصلح لأشخاص ولا تصلح لآخرين .
ومهما كانت طريقة العلاج إلا أنه من الضروري العمل على وضع خطة علاجية خاصة بكل شخص لتقابل إحتياجاته المتفردة . وفي معظم الحالات يستجيب مرضى التوحد للأدوية العلاجية مع التعليم ، وتشمل هذه الأدوية علاجات حيوية غذائية و علاجات سلوكية و علاجات تكميلية .
وعمومآ فإن استخدام العلاجات الحيوية مع العلاجات السلوكية أكثر هذه الطرق فاعلية .
كما ان هناك العديد من العلاجات الحيوية والغذائيى المستخدمة في التوحد إلا أن أكثرها إنتشارآ هي العلاجات الدوائية والتعويض بالفيتامينات والعناصر الأساسية .
وتستخدم الادوية أيضآ لتخفيف الاعراض والاضطرابات السلوكية مثل فرط الحركة والاندفاعية وصعوبات الانتباه والقلق ، حيث تعمل الادوية على تقليل الأعراض السابقة وتمكن الطفل من الحصول على أعلى فائدة من التدخلات السلوكية والتعليمية .
أما العلاجات السلوكية فقد صممت للتغلب على السلوكيات المضطربة وظيفيآ وتنمية مهارات خاصة اجتماعية وتواصلية أو حسية .
القاعدة الاساسية في التعليم هي أن لكل شخص مصاب بالتوحد طاقاته ونسبة العجز ، وبناء عليه فلا بد وأن يتوافق التعليم مع احتياجات الطفل الشخصية ، ويعتمد هذا النوع من العلاج على الفن والعلاج بالوسيقى والتعايش مع الحيوانات الأليفة ، وهذه الطرق العلاجية لا تعد في حد ذاتها تدخلات سلوكية أو تعليمية ، ولكنها تضيف فرصة للطفل لتنمية مهاراته الاجتماعية والتواصلية بالاضافة إلى التدخلات التعليمية والسلوكية .
ويقدم العلاج بالفن طريقة غير لفظية للطفل للتعبير عن مشاعره ، حيث تعمل التدخلات الموسيقية على تنمية المهارات الكلامية واللغوية ، كما أن العلاج بالحيوانات مثل ركوب الحصان والسباحة مع الدولفين من شأنها العمل على تنمية مهارات الطفل الحركية التي تنمي بالتالي الثقة بالنفس
منقووول للفائده فقط اريد منكم الدعاء لاني باامس الحاجه اليه
__________________________________________________ __________
ياناس يا هوووووووووووووووووووه
لايكووون ماعجبكم
__________________________________________________ __________
50 مشاهد و ولا رد واحد يا هووو يا ناااس كلمه شكراا دعوه من هناا ولا من هنااا
__________________________________________________ __________
يسلمووووووووووووووووووو