عنوان الموضوع : عدوانية الأطفال أسبابها و طرق علاجها
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

عدوانية الأطفال أسبابها و طرق علاجها






عدوانية الأطفال أسبابها و طرق علاجها




يتِّخذ العدوان بين الأطفال أشكالاً عديدة، فقد يدافع الطفل عن نفسه ضدَّ عدوان أحد أقرانه، أو يعارك الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه، أو يقوم بتحطيم بعض أثاث البيت عند الغضب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه.

وتشير "ريتا مرهج" في كتابها "أولادنا من الولادة حتى المراهقة" إلى تلك المشكلة فتقول: ابتداء من العام الأوَّل، نلاحظ أنّ العديد من الأطفال يلجؤون إلى العنف من وقت إلى آخر، وقد تكون العدوانية وظيفية عندما يرغب الطفل في شيء ما بشدة، فيصرخ أو يدفع أو يعتدي على أي إنسان أو شيء يقف في طريقه . وقد تكون العدوانية متعمَّدة عندما يضرب الطفل طفلاً آخر بهدف الأذى.

عند حوالي عمر أربع سنوات، تخفُّ العدوانية الوظيفية بشكل ملحوظ مع تطور القدرات الفكرية والنطق عند الطفل، بينما تزداد العدوانية المتعمّدة بين أربع وسبع سنوات، علماً بأنّ نسبة حدوث العدوانية خلال احتكاكات الأطفال قليلة مقارنة بنسبة المبادرات الايجابية التي تحصل بينهم.

ويتصرف الذكور بشكل عدواني أكثر من الإناث، والسبب وراء هذا الفرق بين الجنسين يعود إلى:

* عوامل بيولوجية تمّ التأكد منها من خلال الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا الصدد.

* عوامل بيئية، حيث يفرض المجتمع توقعات معيَّنة لسلوك الإنسان حسب جنسه، فنتوقع من الفتى أن يكون عدائياً ومنافساً في تصرفاته، بينما نشجع الفتاة على التسامح والتعاون.

ومن مظاهر العدوانية: السرقة ـ النميمة والإيقاع بين اثنين ـ تمزيق الملابس والكتب ـ الكتابة على جدران المنزل والمكتب ـ كسر الأشياء الثمينة.

الأسبـــاب

وعن أسباب العدوان لدى الأطفال يشير فريق من أساتذة علم النفس إلى ما يلي :

* الاضطراب أو المرض النفسي أو الشعور بالنقص، فليجأ الطفل إلى الانتقام أو كسر ما يقع تحت يديه، وذلك بأسلوب لاشعوري، فيشعر باللذَّة والنشوة لانتقامه ممن حوله.

* الشعور بالذنب أو عدم التوفيق في الدراسة، خاصة إذا عيّره أحد بذلك، فليجأ إلى تمزيق كتبه أو إتلاف ملابسه أو الاعتداء بالضرب أو السرقة تجاه المتفوق دراسياً.

* القسوة الزائدة من الوالدين أو أحدهما ممَّا ينتج عنها الرغبة في الانتقام، خصوصاً عندما يحدث ذلك من زوج الأمّ، أو زوجة الأب، بعد وقوع الطلاق أو وفاة أحد الوالدين.

وقد تؤدي العائلة دوراً رئيسياً في تطوير العدوانية عند الطفل، فعندما يهدِّد الوالدان الطفل وينتقدانه ويضربانه يؤدِّي ذلك إلى رفضه إطاعة أوامرهما، ويثابر في رفضه هذا حتى يعودا ويستجيبا لمطالبه.

* محاولة الابن الأكبر فرض سيطرته على الأصغر واستيلائه على ممتلكاته فيؤدِّي بالصغير إلى العدوانية.

* محاولة الولد فرض سيطرته على البنت واستيلائه على ممتلكاتها، وللأسف نجد بعض الآباء يشجعون على ذلك فيؤدِّي بالبنت إلى العدوانية.

* كبت الأطفال وعدم إشباع رغباتهم، وكذلك حرمانهم من اكتساب خبرات وتجارب جديدة باللعب والفك والتركيب وغيرها، فيؤدِّي بهم ذلك إلى العدوانية لتفريغ ما لديهم من كبت.

* الثقافات التي تمجّد العنف وتحبّذ التنافس تُؤثِّر على دعم سلوك العدوان لدى الأطفال.

* مشاهدة العنف بالتلفزيون أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجِّع الأولاد على التصرف العدواني، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ برامج الرسوم المتحرّكة المخصصة للأطفال تحتوي على أعلى نسبة من مشاهد العنف مقارنة بأي برامج أخرى.



وقد اتضح من دراسة أُجريت على أطفال في التاسعة من أعمارهم لمعرفة مقدار شغفهم بالأفلام المرعبة: أنّ الذين كانوا من المولعين بمشاهدة ذلك النوع من الأفلام قد أصبحوا بعد عشرة أعوام ممَّن يتّصفون بالميول العدوانية.

العـــلاج

يرى علماء النفس أنه يمكن معالجة العدوانية أو التخفيف من حدّتها عند الأطفال من خلال ما يلي :



* إعطاء الطفل فرصة للتعرّف على ما حوله تحت إشراف الآباء لمعلمين، بحيث لا يضر الطفل بنفسه أو غيره.

فقد يكون السبب في العدوانية عند الطفل هو عدم إشباع بعض الحاجات الأساسية له، كتلبية رغبة الطفل في اللعب بالماء – تحت رقابتنا - وعدم منعه من ذلك بسبب ما ينتج عنه من بلله لملابسه .

وكذلك تقديم ورق أو جرائد قديمة أو قطعة من القماش مع مقص ليتعلّم الطفل كيف يقص مع مراعاة ألا يجرّب وحده فيما نحرص على عدم إتلافه، وبحيث لا يضر بنفسه فيجرح أصابعه، كما يجب أن تقفل الأدراج التي لا نريده أن يعبث بها ، وكذلك إبعاد الأشياء الثمينة بعيداً عنه مع إمداده دائماً بألعاب الفك والتركيب كالمكعبات.


* عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب ارتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخره الدراسي أو غير ذلك.

* اختلاط الطفل مع أقرانه في مثل سنه يفيد كثيراً في العلاج أو تفادي العدوانية.

* إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابه الثقة بنفسه، وإشعاره بالمسؤولية تجاه إخوته ، وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدل أن يأخذ منهم، وتعويده مشاركتهم في لعبهم مع توجيهه بعدم تسلطه عليهم .
الطفل يحب أن يكتشف عالمه بهدوء!


* السماح للطفل بأن يسأل ولا يكبت ، وأن يُجاب عن أسئلته بموضوعية تناسب سنه وعقله، ولا يُعاقب أمام أحد لا سيما إخوته وأصدقاؤه.

* لحماية الأولاد من التأثير السلبي للتلفزيون لابد من الإشراف على محتوى البرامج التي يشاهدها الطفل ، وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي ، بدلاً من البرامج التي تتميّز بالعنف حتى وإن كانت رسوما متحرّكة .

* في غالبية الأحيان، يكون الوالدان سبب عناد أبنائهم، وذلك من خلال استخدام أسلوب التدليل.


فمن الواجب عدم عرض نماذج عدوانية أمام الأطفال، أو تعريضهم لمواقف عدوانية من خلال الوالدين أو الكبار المحيطين بهم، أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي تعرض أفلام العنف والرياضة العنيفة كالمصارعة والملاكمة وغيرها




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


حبيباتي هناااااااااااااااا اجملت لكن عدة مقالات للاطلاع

رغم انها فيها حلول ومشاكل مكرر غير انها مفيذة جدا

ارجوااااااااااااااااا المطالعة



العنف الكرتوني" يدرب الأطفال على السلوك العدواني

دراسة تشير الى ان الأطفال يتعلمون من أفلام الرسوم المتحركة أن العنف مرح وليس له عواقب



قال باحثون الاحد ان الاطفال بين سن عامين وخمسة اعوام الذين يتابعون مشاهد عنف بالتلفزيون لمدة ساعة في اليوم يزداد عندهم احتمال ان يتسموا بعدوانية شديدة في مرحلة لاحقة من طفولتهم ولكن هذا الاحتمال قد لا يثبت عند الفتيات.

وقال الدكتور ديميتري كريستاكيس معد الدراسة وهو بمعهد الابحاث التابع لمستشفى سياتل للاطفال " ان هذه الدراسة تقدم دليلا اخر على مدى اهمية التلفزيون ووسائل الاعلام خلال فترة نمو الاطفال".

وقال كريستاكيس في مقابلة تلفزيونية "من بين 184 طفلا (شملتهم الدراسة) كان يعاني 25 طفلا من مشكلات خطيرة ترتبط بالعنف وكانوا يشاهدون مشاهد عنف بالتلفزيون لمدة ساعة واحدة على الاقل يوميا في المتوسط وأن احتمالات (تصنيفهم) بهذه المجموعة كانت ارجح ثلاث مرات عن أولئك الذين لم يشاهدوا مواد عنف".

وحلل كريستاكيس وفريقه البحثي عادات مشاهدة التلفزيون والفيديو لدى 330 طفلا تترواح اعمارهم بين عامين وخمسة اعوام ثم قاموا بتقييم سلوكهم بعد خمسة أعوام. ونشر الفريق نتائج البحث في دورية طب الاطفال لاحقا.

وقال كريستاكيس ان العديد من الآباء ليسوا على دراية بأن العروض وألعاب الفيديو التي يشاهدها اطفالهم تنطوي على عنف أو غير مناسبة لفئتهم العمرية.

وقال ان "الاطفال في هذ العمر لا يستطيعون التمييز بين الخيال والواقع ويحتاجون لشرح". وتابع "يتعلم الاطفال من العنف بافلام الرسوم المتحركة أن العنف مرح وليس له عواقب. ولذلك عندما تدمر رأس شخص في فيلم رسوم متحركة وتعود فجأة (سليمة) ويضحك عليها الاطفال فانهم يعتقدون بالفعل انه ليست هناك عاقبة خطيرة من ضرب شخص ما في رأسه وهو بالطبع أمر غير صحيح في عالم الواقع".

وختم كريستاكيس قائلا "لم تثبت علاقة بين مشاهدة مواد عنف وسلوك شديد العدوانية بين 146 فتاة شملتهم الدراسة اعتدن على مشاهدة المزيد من العروض التعليمية والخالية من العنف عن الاطفال".





عدوانية الأطفال,الآثار والعلاج

أشكال التحفز (التنمر)

التنمّر أو التحفز يتخذ أشكالا متعددة .. إذ قد يكون ناعما ونفسيا (مثل نشر الشائعات حول شخص ما، أو استبعاده)، وقد يكون لفظيا (توجيه التهديدات لشخص ما أو تحقيره)، أو جسديا (ضرب شخص ما بالحائط).

ومع انتشار وسائط الإعلام الإلكترونية فإن أنواعا جديدة من أعمال الترهيب أخذت تنتشر أيضا، وهي تندرج ضمن «التنمر الإلكتروني».

ومهما كان شكل التنمر فإنه يشتمل على عدد من الخصائص الجوهرية، فهو موجه لإلحاق الأذى بشخص آخر، ويظهر عادة بشكل متكرر، ويحدث بين شخص قوي يهاجم شخصا آخر أضعف منه (سواء من الناحية البدنية أو النفسية أو كليهما).

ويكون التنمر بين الذكور عادة جسديا (مثل صفع شخص آخر)، أما بين الإناث فإنه ينحى باتجاه الأفعال غير المباشرة (مثل نشر الشائعات).


عواقب نفسية

ضحايا التنمر والأشخاص الذين يمارسونه، والمتفرجون الذين يشاهدون التفاعل بين الجانبين، يعانون من هذه الظاهرة، ولكن بشكل يختلف من فئة لأخرى.

الضحايا: الأطفال والمراهقون من ضحايا التنمر يعانون من شكل متدنٍ من أشكال البؤس الذي يوصف عادة في الأدبيات العلمية بأنه «تكيف نفسي سيئ»

ولا يزال من غير الواضح في ما إذا كان هذا يحدث بسبب أنهم ضعفاء أو مهددون أكثر من غيرهم منذ البداية، أو نتيجة تعرضهم لأعمال التنمر، أو بسبب توليفة من هاتين الحالتين.

وغالبا ما يشار إلى هؤلاء بوصفهم «مختلفين»، فمن الصعب عليهم إقامة صداقات، وهم يميلون إلى الوحدة والانعزال، ويعانون نفسيا واجتماعيا .. وبالنتيجة فإنهم قد يتغيبون عن حصص دروسهم ويتحاشون المدرسة، أو يتناولون المخدرات أو المشروبات الكحولية بهدف تخدير مشاعرهم.

وضحايا التنمر المزمن هم أيضا عرضة لخطر حدوث مشاكل بعيدة المدى، فهم وفي الغالب، يتعرضون في أوقات لاحقة إلى الكآبة أو يفكرون في الانتحار.

وقد وجدت دراسة مستقبلية أجريت في إنجلترا استندت إلى معطيات صحية ومقابلات سنوية مع 6437 طفلا، أن الأطفال بين أعمار 8 و10 سنوات الذين تعرضوا بشكل متكرر لأعمال التنمر، كانوا يمرون بأعراض الذهان العصبي خلال فترة مراهقتهم أكثر بمرتين من الآخرين.

المتحفزون: القائمون بممارسة أعمال التنمر يعانون أيضا على المدى البعيد، فهم أكثر من نظرائهم الآخرين من الطلاب، يميلون إلى تناول الكحول أو تدخين السجائر، وقد وجدت إحدى الدراسات الطويلة الأجل أن 60 في المائة من المتنمرين من طلاب المدارس السابقين، قد تمت إدانتهم بإحدى الجرائم لمرة واحدة على الأقل بوصولهم إلى عمر 24 سنة.

المتفرجون: إن شهود أعمال التنمر هم من الطلاب والآباء والمعلمين، وهؤلاء ليسوا شهودا سلبيين، إذ إنهم ربما يلعبون دورا نشطا، حتى وإن لم يكن مباشرا، في تشجيع أعمال التنمر حسب خصائص شخصياتهم النفسية.

بعض المتفرجين قد يكونون خائفين من أن يقعوا ضحايا لأعمال التنمر، بينما ينحاز آخرون إلى القائمين بهذه الأعمال ويتمتعون بمشاهدة معاناة شخص آخر، وهذان النوعان من المتفرجين يساهمان في خلق أجواء مساعدة على استمرار التنمر.

وقد لاحظت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال ومؤسسات أخرى، أن أكثر أنواع التدخل المساعدة كانت تلك التدخلات التي لم تكن موجهة نحو المتنمرين ولا نحو الضحايا فقط، بل ونحو الأغلبية العظمى من المتفرجين، الذين يرغبون في القيام بالعمل الصحيح، إلا أنهم يحتاجون إلى المشورة حول كيفية القيام بتلك التدخلات بشكل مثمر.



كيفية المساعدة

توجد حاليا عدد من الموارد التي تساعد في درء وقوع أعمال التحفز، توجه لمساعدة الطلاب والآباء ومسؤولي المدارس لمواجهة هذه المشكلة.

وعموما فإن جهود درء التحفز داخل المدرسة توجه إلى تعزيز معنويات وقدرات الضحايا لمواجهة المتنمرين وتحديهم، وتشجيع الآباء والمدرسين والمتفرجين الآخرين على الإبلاغ عن أي حادثة للتنمر بدلا من التغاضي عنها، وكذلك خلق أجواء مدرسية تمنع وقوع أعمال التنمر أو تراقبها بصرامة.

كما أن التوجه إلى داخل الأسرة لتخفيف الأعمال العدوانية، بتوعية وتدريب الآباء الذين قد يصرخون أو يصفعون، أو يتصرفون بشكل عدواني تجاه أطفالهم، قد يخفف أيضا من سلوكيات التنمر في المدرسة، ولذلك تصمم بعض البرامج خصيصا للأسرة.

لكن مدى الفائدة التي تقدمها هذه البرامج لا يزال غير واضح، وذلك يعود جزئيا إلى أن البرامج متنوعة الأنماط، كما أنها مختلفة في التصميم.

إلا أن جملة من الأبحاث الموثقة تدعم المجهودات التي تبذل لزرع روح الصلابة لدى الأطفال والمراهقين، كواحدة من الطرق لمساعدتهم على مجابهة سلوكيات التنمر، وأشكال التوتر الأخرى التي سيمرون بها أثناء حياتهم.

والبرامج المتنوعة المتوفرة حاليا لمجابهة التحفز لا يمكنها أن تؤذي الأطفال الصغار، بل إن بمقدورها أن تبني أسس الصلابة لديهم


__________________________________________________ __________

كيف تروضين طفلك العدواني ؟




د. نجوى إبراهيم الشرقاوي

تعتبر العدوانية رد فعل طبيعي عند الأطفال الصغار وحيث يوجد أطفال لا يمكن أن يوجد الهدوء فالطفل لا يستطيع أن يظل جالسا لمدة طويلة لذلك لابد أن تكون هناك مساحة تتيح له الحركة فأحيانا كثيرة يكون السلوك العدواني عبارة عن أفعال لا إرادية هدفها اللهو واللعب واستطلاع البيئة المحيطة وإشباع حاجات أحبط الطفل في إشباعها ففي بعض الأحيان تعتبر الأمهات شقاوة الأطفال ولعبهم واستكشافهم البيئة المحيطة والفك والتركيب للألعاب ، وفتح الأبواب المغلقة واستطلاع الأشياء وفتحها نوع من العدوانية وتقابل هذه الأم هذه السلوكيات بالتضجر والضيق والانفعال الشديد ويجب عليها التحلي بالصبر والتمتع ببعد النظر في إشباع حب الطفل ولا توقف الأم تحركات الطفل ما دامت لا تشكل خطرا عليه أو على البيئة المحيطة .

ما الفرق بين عدوانية الأطفال وشقاوتهم ؟

الفرق في درجة السلوك وليس في نوعه أي تكرار السلوك ودرجة شدته ، وتكرار السلوك يعنى أن يكون طفل معين مثير للمتاعب والسلوكيات العنيفة مع إخوته داخل الأسرة أي كثرة سلوكياته العدوانية أما درجة شدة السلوك فتعني أن يدفع الطفل أخاه غيران بعضه أو بقذفه بالأشياء .

والسلوك العدواني قد يأخذ في التناقص في الكبر إلا أن العدوان المفرط في الطفولة المبكرة له دلالة حيث أن من كانوا يتسمون بالعدوان المفرط في الطفولة المبكرة صاروا بعد ذلك بالغين من السهل استثارة غضبهم ومن السهل عليهم التصرف بعدوانية .

والسلوك العدواني هو الأذى المقصود الذي يلحقه الطفل بنفسه أو بالآخرين سواء كان هذا الأذى بدنيا أو معنويا مباشرا صريحا أو ضمنيا ويدخل في نطاق هذا السلوك التعدي على الأشياء والمقتنيات الشخصية بشكل مقصود سواء كانت هذه الأشياء ملكا للطفل أو لغيره .

والسلوك العدواني للطفل يأخذ أشكالا منها :

التهجم الجسمي ، الضرب العض الرفس القذف بالاشياء الدفع البصق وقد يكون تهجم لفظي كالتنابذ بالألقاب والإهانة والسخرية الإيحاءات المهينة المشاحنات التهديد بالأذى تدمير ممتلكات الآخرين أو الممتلكات العامة عنف المزاج وحدته كضرب قدميه بالأرض صارخا اة يلقي نفسه على الأرض صائحا

العدوانية المفرطة في سلوك الطفل لها تأثيرات على سماته الشخصية وكذلك على محيطه الاجتماعي فالطفل العدواني حاد الطبع سريع التهيج غير ناضج غير محدد المشاعر متقلب في انفعالاته متمركز حول ذاته يعاني من النقد والإحباط ويترتب على ذلك مجموعة من السمات الشخصية تتمثل في الأنانية وعدم القدرة على تحمل افحباط ورفض السلطة وعدم الشعور بالمسؤولية المغالاة في اتهام الذات الإفراط في جذب الانتباه نقص المبادأة والاعتماد المفرط على الآخرين تصلب التفكير السلوك الاستغلالي والطفل الذي يتم تقديره من خلال أصدقائه وبيئته الاجتماعية على أنه عدواني يرى العالم من حوله على أنه عدواني .

وعدوانية الطفل المفرطة تجعله يقع في حلقة مفرغة حيث يتصرف بعدوانية فيعاقب بقسوة تولد لديه الكراهية والإحباط مما يؤدي إلى رد فعل عدواني من الطفل فيعاقب وهكذا سلسلة من العدوان والعقاب تضعف من قدرته على ابتكار بدائل لأساليب التفاعل الاجتماعي السليم مثل المفاوضة الحلول الوسط الإيثار التعاون السلوك التوكيدي الإيجابي


عدوانية الأطفال المفرطة ناتجة عن مجموعة من العوامل منها :

الممارسات الخاطئة في التربية إما تساهل شديد بحيث تخلو حياة الطفل من الضوابط والحدود او التشدد حتى يصل إلى مستوى الإحساس بالرفض من الأبوين أو أحدهما أو عدم الاتساق في المعاملة فتارة يعاقب وتارة يترك على نفس السلوك أو أحيانا يثاب على نفس السلوك وقد تعاقبه الأم ويشجعه الأب
التسلط والعقاب البدني الانفعالي كعقاب للطفل غيظا وغضبا منه وليس للتأدب كأن تعاقب الأم الطفل لأنه كسر تحفة غالية غضبا على التحفة وليس تعليما للطفل

انتشار نمط الأسرة الصغيرة (زوج وزوجة وأولاد)بدلا من الأسرة الممتدة متعددة الأجيال جعلت العلاقات الاجتماعية الحميمة محددة مما يفقد الطفل بدائل لنماذج متعددة من اشكال العلاقات الاجتماعية مثل التعاون الزيارات الود صلة الرحم الصراع التنافس المفاوضات

طبيعة الحياة المعاصرة فرضت السكن المحدود مما يحد من حرية تفاعل الأطفال ولا يترك مساحة مناسبة لحركة الطفل تسمح له بالانطلاق والجري والقفز لإفراغ طاقته وبالتالي الضجر والعنف والصراع الناتج عن كثرة الاحتكاكات

حرمان الطفل من بدائل للتنفيس عن طاقته مثل الاشتراك في النوادي والنزهات والمسابقات الرياضية أو الثقافية

المشكلات والخلافات الزوجية تعطي فرصة للطفل لملاحظة نماذج عدوانية أثناء الصراع الأسري يعمل على خلق تنبؤ للاستجابات عند الأطفال للغضب بالانفعال الشديد خاصة الأطفال ذوي الآباء العدوانيين .

أحيانا السلوك الغاضب للطفل والذي يظهر في صورة صراخ وعدوان والاستجابة للطفل بعد ذلك يجعل الطفل مركز انتباه داخل الأسرة وإذا تعلم هذه الاستجابةالغاضبة فإن التغرير والاستجابة للطفل يكون ذلك كاف لبقاء الطفل على سلوكه الغاضب ليحقق من خلاله استجابة الأسرة لمطالبه
ماذا نفعل ؟ (علاج العدوانية)

من الإيجابي تحديد السلوك المرغوب فيه وتعليمه للطفل أفضل من عقابه وكذلك وصف السلوك الجيد بدقة فنشرح للطفل السلوك لامطلوب منه مثل التعاون فيإطعام أخيه أو حمله أو المساعدة في البحث عن شيء مفقود أو جمع الألعاب واللعب الجماعي والإحساس بمشاعر الآخرين في حالة البكاء والمرض والتفاوض والوصول إلى حلول ترضي أطراف اللعب والسلوك التوكيدي في أن يصف الطفل مشاعر غضبه ويطالب بحقه في هدوء بأن يقول هذا الشيء ملكي ولابد أن ترده لي لأن أخذه بدون استذان يثير غضبي وأن يقدم التوجيه والاقتراح وأن يحترم ملكية الآخرين

مكافأة السلوك المرغوب إن أي فترة لعب للطفل العدواني تمر بدون مضايقات يجب أن أمدح الطفل على هذه الفترة ومن الضروري مزج المدح مع شيء من المكافآت المادية

التجاهل المقصود المخطط له بعد إثابة السلوك الاجتماعي المرغوب يجب أن تكون الإثابة ممزوجة بنوع من التجاهل المقصود والتغاضي عن بعض السلوكيات العدوانية للطفل ما لم تكن عدوانية الطفل ناتج عنها ضرر خطير أو تهديد خطير للطفل أو أقرانه وكذلك حالات السلوكيات العدوانية غير المقصودة .

إعطاء قدر كبير من الاهتمام والرعاية للضحية الذي اعتدى عليه الطفل أظهري هذا الاهتمام فورا من خلال التعاطف والحنان والترتيب على كتف الطفل والتقبيل للطفل وإعطاؤه بعض الهدايا للطفلا المعتدى عليه
قضاء وقت مع الأطفال يوميا داخل المنزل فالجلوس معهم قبل النوم ولو نصف ساعة والتحدث في موضوعات خاصة بالطفل وحواديت تحث على قيم التعاون والإيثار والتضحية والتعاون الإيجابي مع الاخر قضاء وقت خارج المنزل يعطي فرصة للانطلاق وتفريغ الطاقة وبالتالي إخماد الاستجابات العدوانية لدى الأطفال

وضع حدود وعقاب متفق عليه عندما يعتدي الطفل أو يسلك سلوكا عدوانيا ويتم عقاب الطفل فور ارتكابه سلوك عدواني كأن نغلق التلفاز ، يمنع من الخروج يحرم من مصروفه يحرم من شيء يحبه حتى لا يساوم الطفل ويفقد العقاب مصداقيته

تفسير النماذج العدوانية الإعلامية من خلال الدراما والتلفازوأفلام الكارتون وتوضيح أن ذلك كله من قبيل الخيال والتأليف وليس الواقع الحقيقي .




السلوك العدواني للاطفال :

هو عبارة عن أفعال لا إرادية هدفها اللهو واللعب واستطلاع البيئة المحيطة وإشباع حاجات أحبط الطفل في إشباعها

هل حركات طفلك عدوانيه او شقاوه ام حب استطلاع

قد تعتبرها الأمهات شقاوة الأطفال بالرغم ان لعب الاطفال واستكشافهم البيئة المحيطة والفك والتركيب للألعاب ، وفتح الأبواب المغلقة

وتقابل الأم هذه السلوكيات بالتضجر والضيق والانفعال الشديد ويجب عليها التحلي بالصبر والتمتع ببعد النظر في إشباع حب الطفل ولا توقف الأم تحركات الطفل ما دامت لا تشكل خطرا عليه أو على البيئة المحيطة


الفرق بين الطفل الشقى والطفل العدوانى


الطفل العدوانى

هو المثير للمتاعب والسلوكيات العنيفة مع إخوته وقد يدفع الطفل أخاه اويعضه أو بقذفه بالأشياء ويلحق الاذى المقصود بمن حوله

اشكال السلوك العدوانى للطفل

التهجم الجسمي - الضرب- العض- الرفس -القذف بالاشياء -الدفع - البصق

- تهجم لفظي كالتنابذ بالألقاب والإهانة والسخرية - الإيحاءات المهينة المشاحنات- التهديد بالأذى تدمير ممتلكات الآخرين أو الممتلكات العامة -عنف المزاج وحدته كضرب قدميه بالأرض صارخا اة يلقي نفسه على الأرض صائحا

عدوانية الطفل المفرطه (الزائده)وتاثيرها على شخصيته مستقبلا


الطفل العدواني حاد الطبع سريع التهيج غير ناضج غير محدد المشاعر ويعاني من النقد والإحباط ويترتب على ذلك مجموعة من السمات الشخصية تتمثل في الأنانية وعدم القدرة على تحمل افحباط ورفض السلطة وعدم الشعور بالمسؤولية المغالاة في اتهام الذات الإفراط في جذب الانتباه نقص المبادأة والاعتماد المفرط على الآخرين تصلب التفكير السلوك الاستغلالي والطفل الذي يتم تقديره من خلال أصدقائه وبيئته الاجتماعية على أنه عدواني يرى العالم من حوله على أنه عدواني

وعدوانية الطفل المفرطة تجعله يقع في حلقة مفرغة حيث يتصرف بعدوانية فيعاقب بقسوة تولد لديه الكراهية والإحباط مما يؤدي إلى رد فعل عدواني من الطفل فيعاقب وهكذا سلسلة من العدوان والعقاب تضعف من قدرته على ابتكار بدائل لأساليب التفاعل الاجتماعي السليم مثل المفاوضة الحلول الوسط الإيثار التعاون السلوك التوكيدي الإيجابي

اسباب عدوانية الأطفال المفرطة

- الممارسات الخاطئة في التربية

إما تساهل شديد بحيث تخلو حياة الطفل من الضوابط والحدود او التشدد حتى يصل إلى مستوى الإحساس بالرفض من الأبوين أو أحدهما أو عدم الاتساق في المعاملة فتارة يعاقب وتارة يترك على نفس السلوك أو أحيانا يثاب على نفس السلوك وقد تعاقبه الأم ويشجعه الأب

- التسلط والعقاب البدني الانفعالي

كعقاب للطفل غيظا وغضبا منه وليس للتأدب كأن تعاقب الأم الطفل لأنه كسر تحفة غالية غضبا على التحفة وليس تعليما للطفل

- انتشار نمط الأسرة الصغيرة (زوج وزوجة وأولاد)

بدلا من الأسرة الممتدة متعددة الأجيال جعلت العلاقات الاجتماعية الحميمة محددة مما يفقد الطفل بدائل لنماذج متعددة من اشكال العلاقات الاجتماعية مثل التعاون الزيارات الود صلة الرحم الصراع التنافس المفاوضات

- طبيعة الحياة المعاصرة

فرضت السكن المحدود مما يحد من حرية تفاعل الأطفال ولا يترك مساحة مناسبة لحركة الطفل تسمح له بالانطلاق والجري والقفز لإفراغ طاقته وبالتالي الضجر والعنف والصراع الناتج عن كثرة الاحتكاكات


- حرمان الطفل من بدائل للتنفيس عن طاقته

مثل الاشتراك في النوادي والنزهات والمسابقات الرياضية أو الثقافية

- المشكلات والخلافات الزوجية

تعطي فرصة للطفل لملاحظة نماذج عدوانية أثناء الصراع الأسري يعمل على خلق تنبؤ للاستجابات عند الأطفال للغضب بالانفعال الشديد خاصة الأطفال ذوي الآباء العدوانيين

- هدف لفت الانتباه من حوله له

أحيانا السلوك الغاضب للطفل والذي يظهر في صورة صراخ وعدوان والاستجابة للطفل بعد ذلك يجعل الطفل مركز انتباه داخل الأسرة وإذا تعلم هذه الاستجابةالغاضبة فإن التغرير والاستجابة للطفل يكون ذلك كاف لبقاء الطفل على سلوكه الغاضب ليحقق من خلاله استجابة الأسرة لمطالبه



طرق علاج العدوانيه عند الاطفال

- تحديد السلوك المرغوب فيه وتعليمه للطفل أفضل من عقابه

- وصف السلوك الجيد بدقة فنشرح للطفل السلوك المطلوب منه مثل التعاون في إطعام أخيه أو حمله أو المساعدة في البحث عن شيء مفقود أو جمع الألعاب واللعب الجماعي والإحساس بمشاعر الآخرين في حالة البكاء والمرض

- التفاوض والوصول إلى حلول ترضي أطراف اللعب والسلوك التوكيدي في أن يصف الطفل مشاعر غضبه ويطالب بحقه في هدوء بأن يقول هذا الشيء ملكي ولابد أن ترده لي لأن أخذه بدون استذان يثير غضبي وأن يقدم التوجيه والاقتراح وأن يحترم ملكية الآخرين

- مكافأة السلوك المرغوب إن أي فترة لعب للطفل العدواني تمر بدون مضايقات يجب أن أمدح الطفل على هذه الفترة ومن الضروري مزج المدح مع شيء من المكافآت المادية

- التجاهل المقصود المخطط له بعد إثابة السلوك الاجتماعي المرغوب يجب أن تكون الإثابة ممزوجة بنوع من التجاهل المقصود والتغاضي عن بعض السلوكيات العدوانية للطفل ما لم تكن عدوانية الطفل ناتج عنها ضرر خطير أو تهديد خطير للطفل أو أقرانه وكذلك حالات السلوكيات العدوانية غير المقصودة


- إعطاء قدر كبير من الاهتمام والرعاية للضحية الذي اعتدى عليه الطفل أظهري هذا الاهتمام فورا من خلال التعاطف والحنان والترتيب على كتف الطفل والتقبيل للطفل وإعطاؤه بعض الهدايا للطفلا المعتدى عليه

- قضاء وقت مع الأطفال يوميا داخل المنزل فالجلوس معهم قبل النوم ولو نصف ساعة والتحدث في موضوعات خاصة بالطفل وحواديت تحث على قيم التعاون والإيثار والتضحية والتعاون الإيجابي مع الاخر قضاء وقت خارج المنزل يعطي فرصة للانطلاق وتفريغ الطاقة وبالتالي إخماد الاستجابات العدوانية لدى الأطفال
وضع حدود وعقاب متفق عليه عندما يعتدي الطفل أو يسلك سلوكا عدوانيا ويتم عقاب الطفل فور ارتكابه سلوك عدواني كأن نغلق التلفاز ، يمنع من الخروج يحرم من مصروفه يحرم من شيء يحبه حتى لا يساوم الطفل ويفقد العقاب مصداقيته
تفسير النماذج العدوانية الإعلامية من خلال الدراما والتلفازوأفلام الكارتون وتوضيح أن ذلك كله من قبيل الخيال والتأليف وليس الواقع الحقيقي




__________________________________________________ __________

دراسة: أطفال الحضانة أكثر عدوانية .. والأمهات يتساءلن: هل نترك وظائفنا؟




القاهرة: نشوى الحوفي

من أكثر المشاكل والعقبات التي تواجه الأم العاملة إيجاد مكان يأوي صغارها في فترة دوام عملها. فإذا لم يجد الأبناء بيت إحدى الجدات للمكوث فيه خلال فترة غيابها، فلا مفر أمامها من اللجوء لإحدى الحضانات التي انتشرت في كل مدن مصر، وبخاصة القاهرة التي يزداد فيها عدد الأمهات العاملات، إلا أن إحدى الدراسات الاجتماعية التي أجريت أخيرا في القاهرة على نحو 1100 طفل من أبناء الأمهات العاملات، كان نصفهم من الذين يمكثون في أحضان الجدة، ونصفهم الآخر من مرتادي الحضانة، أكدت أن أطفال الحضانة أكثر عدوانية من غيرهم بنسبة 17%. كما أكدت الدراسة أن الأطفال الذين يمكثون أكثر من 30 ساعة في الأسبوع بعيدا عن أحضان أمهاتهم أكثر ميلا للشجار والعنف من أقرانهم الذين يتمتعون بأحضان أمهاتهم لفترات أطول.
هذه الدراسة أزعجت الكثير من الأمهات اللاتي تساءلن عما يمكن ان يفعلنه إذا كانت ظروف الحياة تضطرهن للعمل والغياب عن الأبناء؟ حملنا هذا التساؤل إلى الدكتور هاني السبكي، استشاري الطب النفسي، الذي أجاب: «لا شك أن الطفل يكون أكثر أماناً وإحساساً بالطمأنينة، وهو بجوار أمه، وهو ما ينعكس على شعوره تجاه العالم المحيط به، إلا أن غياب الطفل عن والدته لعدد محدود من الساعات كل يوم لا يعني بالضرورة اكتساب الطفل سلوكا عدوانيا، بل قد تغني عالمه وتجعله اجتماعيا أكثر، وبخاصة إذا استطاعت الأم تعويض غيابها عن طفلها من خلال اللعب أو القراءة أو مشاركته وقت فراغه بعد عودتها من العمل».

وتابع: «أعتقد أن القضية تتعلق بالكيف لا بالكم، بمعنى الكيفية التي تقضي فيها الأم وقتها مع طفلها، لا عدد الساعات، بدليل ان هناك أمهات لا يعملن ولكنهن فاشلات في تربية أطفالهن والعكس صحيح. والحقيقة أنني أرفض فكرة التصنيف في معاملة الأطفال، فمثلا نقول: أبناء الأم العاملة، أبناء الأم التي لا تعمل، أبناء الحضانة وغيرها من العبارات، ففي رأيي أن الأم أم، وتستطيع أن تمارس دورها بنجاح إن أرادت سواء كانت تعمل أو تقوم بالإشراف على البيت، المهم أن تتأكد من أسلوب تعاملها مع أبنائها ومعرفتها بكل صغيرة وكبيرة في حياتهم وإلمامها بمشاعرهم وما تنطوي عليه».

من جهتها، تؤكد الدكتورة منال عمر، استشارية طب نفسي أطفال «ان عدوانية الأطفال لها أسباب كثيرة منها أن يكون الطفل وحيد أبويه، واعتاد على التدليل من دون أي محاولة لضبط سلوكياته والتحكم فيها. كما قد يكتسب العنف من بعض البرامج التلفزيونية التي يتابعها الأطفال هذه الأيام، والتي تدعم هذا السلوك لديهم.

ليس هذا فقط، يجب علينا الاعتراف أن بعض المشرفات في حضانات الأطفال غير مؤهلات للعمل في دور الحضانة ومتابعة الصغار، وبالتالي تنعكس سلوكياتهن على الأطفال الذين يحتكون بهن لساعات طويلة، وهنا أوجه حديثي للأم العاملة أن تتأكد من نوعية الإشراف الموجودة في الحضانة التي تترك فيها طفلها.

كما أن عليها أن تتحاور معه كثيرا عند عودته من الحضانة لتعرف ما يحدث له أثناء غيابه عنها، ولتقوم بعملية تقويم أي مشاعر أو سلوكيات خاطئة بدلا من أن تتراكم بداخله وهي لا تشعر به. على سبيل المثال، بعض الأطفال من الذين يودعون دور الحضانات يشعرون بالإهمال وأن والدتهم تتركهم لأنها لا تريد المكوث معهم، هؤلاء الأطفال بحاجة إلى فهم حقيقة الوضع وسماعه من الأم بأسلوب لطيف، كأن تعترف لهم أنها تشعر بالضيق والحزن لابتعادها عنهم، وأنه لولا عملها الذي تحتاج إليه الأسرة لمكثت معهم طوال الوقت، وكيف أنه يساهم هو الآخر بمكوثه في الحضانة في إسعاد الأسرة التي يتحمل كل عضو فيها مسؤولية محددة، إلى جانب عبارات التدليل والحب التي تعوض الطفل ساعات غياب والدته عنه وتجعله يشعر باهتمامها به وحبها له.
الرئيسية — XCell-Center


__________________________________________________ __________

يعطيك الف ألف عافيه
وجزاك ربي ألف خير
وجعله في موازين حسناتك
دمت بحفظ الرحمن


__________________________________________________ __________