عنوان الموضوع : الى كل ام فقدت فلدة كبدها ابشري فالله معك واصبري من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الى كل ام فقدت فلدة كبدها ابشري فالله معك واصبري



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يأجرك في مصيبتك، وأن يخلف لك خيرا منها، واتقي الله واصبري، فقد قال عز جل: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {البقرة:157،156،155}

واعلمي أن الدنيا دار ابتلاء ومحنة، فلا يحملنك الشيطان على ما تخسرين به دينك ودنياك، كاليأس من رحمة الله، والجزع والضجر وعدم الرضا بقضائه سبحانه، أو التقصير في حقه تعالى. فالعاقل من يعيش حياته طلبا للراحة الحقيقية التي تبتدئ بموته ولحوقه بربه الكريم، في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر. فاستعيني ـ أختنا الكريمة ـ بالله تعالى وتوكلي عليه في تفريج كربك وإزالة همك، وتوفيقك لما يحب ويرضى، فإن الخير كله بحذافيره بيد الله، يؤتيه من يشاء بفضله ورحمته، ويمنعه عمن يشاء بعدله وحكمته. فأحسني مع الله تنالي رحمته، وأقبلي عليه يُقبل عليك، ويتقبل منك، قال تعالى: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {الأعراف: 56}

وقال في الحديث القدسي: إذا تقرب العبد إليَّ شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني مشيا أتيته هرولة. متفق عليه.

وأما موت الولد، فما يدريك، فلعل ذلك خير لكم وأنتم لا تشعرون، وتذكري في ذلك قصة الخضر وقوله لموسى: وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) {الكهف:81،80}

وتشبهي بالصابرة المحتسبة العاقلة اللبيبة أم سليم رضي لله عنها، لما مات ابنها قالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة ـ تعني زوجها ـ بابنه حتى أكون أنا أحدثه. فلما جاء قربت إليه عشاء فأكل وشرب، ثم تصنَّعت له أحسن ما كان تصنع قبل ذلك فوقع بها، فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا. قالت: فاحتسب ابنك. فغضب وقال: تركتني حتى تلطخت ثم أخبرتني بابني. فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله لكما في غابر ليلتكما. فحملت فولدت غلاما. رواه البخاري ومسلم واللفظ له. وفي رواية عند البخاري: فقال رجل من الأنصار: فرأيت لهما تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن.

فهذا من الجزاء العاجل للصبر والرضا بقضاء الله تعالى، فضلا عن الأجر الآجل، الذي يتلخص في الفوز بالجنة، وما أدراك ما الجنة قال تعالى في الحديث القدسي: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة. رواه البخاري.

قال ابن الجوزي في (كشف المشكل): الصفيُّ المصطفى كالولد والأخ وكل محبوب مؤثر اهـ. وقال ابن حجر في (الفتح الباري): "فاحتسب" أي صبر راضيا بقضاء الله راجيا فضله اهـ.

وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده. فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد. رواه الترمذي وحسنه، وأحمد، وحسنه الألباني.

وعن قرة بن إياس قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه، فهلك فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه فحزن عليه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مالي لا أرى فلانا؟ قالوا: يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك. فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه فأخبره أنه هلك، فعزاه عليه ثم قال: يا فلان أيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك أو لا تأتي غدا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك. قال: يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إلي. قال: فذاك لك. رواه النسائي وصححه ابن حبان والحاكم وابن حجر والألباني.
ولتصبري ايتها الام ولتعلمي أن الله قد وعد الصابر على فقد ولده بالجنة، كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا، ثم احتسبه إلا الجنة".

ووعده ببيت في الجنة، كما في رواية الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: "قبضتم ولد عبدي؟" فيقولون: نعم، فيقول: "قبضتم ثمرة فؤاده؟" فيقولون: نعم. فيقول: "ماذا قال عبدي؟" فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: "ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد
الله الله يلهم الصبر كل من فقد عزيزا على قلبه ويجازيه الفردوس الاعلى ودي واحترامي ورحمة الله على كل موتى المسلمين


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

عزيزتي تسنيم بارك الله فيكي خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتك عزيزتي
موضوع رائع جدا وهام وان شاءالله يجعلنا
من الصابرات انا وكل اخت فقدت ابنها او ابنتها
وجمعنا الله بابنائنا بجنات النعيم يارب
موضوع يستحق التقيم والنجوم


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

شكرًا وبارك الله فيك