عنوان الموضوع : ملف كامل عن الرضاعه الطبيعيه -الجمل و الولادة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ملف كامل عن الرضاعه الطبيعيه



الرضاعة الطبيعية


اعتادت الأمهات على الرضاعة الطبيعية منذ قرون، لكن المسألة تتجاوز مجرد وضع الطفل على الثدي وترك الطبيعة تُكمِل ما هو مطلوب. سنرافقك خلال جميع مراحل الرضاعة الطبيعية، من لحظة البدء بها مروراً بالعوائق والمشكلات ووصولاً إلى مرحلة الفطام.


كيف يمكنني البدء بالرضاعة الطبيعية؟

كيف يتكوّن حليب الأم؟
كيف تقومين بالرضاعة الطبيعية؟
نظام غذائي صحي للأمهات المرضعات
ماذا أفعل حين يعضّ الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية؟
وضعيات مناسبة للرضاعة الطبيعية
شفط حليب الثدي
الفطام عن الثدي
الكافيين والرضاعة الطبيعية
انخفاض كمية إنتاج الحليب
الرضاعة من ثدي واحد فقط
الرضاعة الطبيعية للمبتدئات
الرضاعة الطبيعية والعمل
التحضير للرضاعة الطبيعية
إشارات حصول طفلك على حاجته من الحليب



كيف يمكنني البدء بالرضاعة الطبيعية؟
أعطي طفلك الثدي بعد الولادة بقليل، لأن بعض الأطفال يكونون متيقظين جداً حينذاك فيرضعون جيداً. ولكن لا يهم إذا أراد طفلك القيام فقط باللعق (اللحس) والتمتع بحنانك وحضنك الدافئ عندما تحملينه بهذه الطريقة. يمكن للممرضة أن تساعدك في إيجاد وضعية مريحة للقيام بالرضاعة، وتعرّفك على كيفية وضع مولودك الجديد على ثديك بطريقة صحيحة حتى يرضع بصورة أفضل ولا يتسبب في تشقق الحلمتين لديك.

يحتاج طفلك إلى فتح فمه باتساع لأخذ ثديك. تذكري أن تحملي طفلك وتأتي به إلى الثدي، لا أن تحاولي وضع الحلمة داخل فمه! سيتحسن أداؤكما مع الوقت، ولا يجب أن تشعري بالإحباط إذا لم تنجحي تماماً من المرة الأولى.

قومي بإرضاع طفلك كلما احتاج إلى ذلك. أبقيه بالقرب منك – أي إلى جانبك في السرير وأنت تحتضنين صغيرك. بهذه الطريقة، يمكنكما أن تتدربا كثيراً على الرضاعة الطبيعية. لا يفيد أبداً الانتظار حتى يصرخ طفلك بصوت عال كي ترضعينه، إذ لا أحد يتعلم وهو منزعج، كما سيصعب على طفلك أخذ ثديك بفمه بصورة جيده إذا كان يبكي، لأن لسانه سيكون في الوضعية الخاطئة. يجب أن يكون لسانه إلى الأمام وليس إلى الوراء. حاولي دائماً تهدئة طفلك قبل البدء بإرضاعه في الأيام الأولى من عمره. ولا ترغميه أبداً على ذلك.


كيف يتكوّن حليب الأم؟
تبدأ العملية أثناء الحمل إذا كنت حاملاً، لا بد لك من ملاحظة حدوث تغيرات كبيرة. قد تكون التبدّلات الجسدية، وبالذات تلك التي تصيب الثديين من حيث الطراوة والانتفاخ وميل الحلمات والهالة المحيطة بهما إلى اللون الداكن، من الإشارات المبكرة على حصول الإخصاب. ويعتقد الخبراء أن التغير في اللون يمكن أن يكون عنصراً مساعداً في عملية الرضاعة الطبيعية. فهو طريقة طبيعية لتوفير إرشاد بصري يعين حديثي الولادة على النجاح في الرضاعة. ومن مؤشرات الحمل الأخرى، ظهور انتفاخات بسيطة حول الهالة المحيطة بالحلمة، والتي تلعب دوراً في عملية الرضاعة، فمن شأنها إفراز مادة زيتية تنظف الحلمة وتجعلها ملساء ومنزلقة وبالتالي تحميها من الالتهابات أثناء عملية الرضاعة.
ما الذي يحدث داخل الثدي؟


تكون التغيرات التي تحدث داخل الثدي جديرة بالملاحظة أكثر من التبدّلات المكثّفة التي ترينها من الخارج. يحفّز تطور المشيمة لديك إطلاق هرموني الأستروجين والبروجستيرون، واللذين يحثّان بدورهما النظام البيولوجي المركّب الذي يجعل عملية إنتاج الحليب (اللبن) متاحة.


قبل الحمل، يشكّل مزيج من الأنسجة الداعمة وغُدَد الحليب (اللبن) والدهون الواقية، جزءاً هاماً من الثدي (تختلف كمية الأنسجة الدهنية بين النساء، مما يفسّر التباين في الأحجام والأشكال). في الحقيقة، لقد تمّت تهيئة ثدييك الجديدين في طراوتهما وانتفاخهما استعداداً للحمل منذ كنت جنيناً في الأسبوع السادس داخل رحم والدتك. في الوقت الذي ولدت فيه، تكون القنوات الأساسية للحليب قد تكوّنت (وهي شبكة من القنوات التي تنقل الحليب عبر الثدي). وتبقى الغدد الثديية هادئة حتى سنّ البلوغ حين يسبّب تدفق هرمون الأستروجين الأنثوي انتفاخاً وزيادة في حجم الثدي. خلال فترة الحمل، تعمل هذه الغُدَد بأقصى سرعة.


عندما يولد الطفل، يتضاعف حجم أنسجة الغدد وإفرازاتها في ثدييك وترين النتيجة من خلال تضخمهما.


تعشش بين الخلايا الدهنية وأنسجة الغُدَد وإفرازاتها شبكة معقّدة من القنوات والأنابيب التي تسمى قنوات الحليب. تحفّز هرمونات الحمل هذه القنوات على الزيادة في الكمية والحجم، وتتفرّع هذه الأخيرة إلى قنوات أصغر تقع بالقرب من الصدر. في نهاية كل قناة صغيرة، هناك كتلة من الأكياس التي تشبه حبات العنب وتعرف بـ "alveoli" أي الحويصلات. وتسمى الكتلة منها "فُصيصاً"، في حين تسمى الكتلة من "الفصيص" "شحمة" أو "فِلقة". ويحتوي الثدي ما بين 15 إلى 20 من هذه الشحمات أو الفِلقات.


يتمّ إنتاج الحليب داخل الحويصلات المحاطة بعضلات صغيرة جداً تضغط على الغُدَد وتدفع الحليب خارجاً إلى الفصيص. تتقاطع هذه الفصيصات وتقود إلى قنوات أكبر تنتهي عند الحلمة. (يمكن أن تتخيلي القنوات، وعددها التقريبي تسع في كل ثدي، كأنها مصاصة قشّ منفصلة تنتهي جميعها عند رأس الحلمة وتنقل الحليب إلى فم الطفل). يكتمل نمو نظام قنوات الحليب لديك في وقت ما من المرحلة الثالثة للحمل بحيث يمكنك إرضاع طفلك لو كان خديجاً (مولوداً قبل أوانه).

تنشط عملية إنتاج الحليب بعد الولادة
إنتاج الحليب والبرولكتين
ستباشرين الإنتاج الكامل للحليب وفق القياس الطبيعي في خلال 24 إلى 48 ساعة بعد وضع طفلك. من الناحية العلمية، يطلق على هذه المرحلة تسمية "بداية تكوين الحليب" lactogenesis. حالما تتخلصين من الهرمون الذي أنتج المشيمة، ستبدأ معدلات الأستروجين والبروجيستيرون في جسمك بالانخفاض. يتحرّر هرمون البرولكتين (الهرمون الذي يدرّ الحليب)، والذي ارتفع أثناء فترة الحمل، ويبدأ بأداء وظيفته. ترسل هذه الغدة النخامية هرموناً إلى جسمك للقيام بإنتاج غزير من الحليب كي تطعمي طفلك. كما أظهرت الدراسات المِخبَرية أن البرولكتين يمكن أن يرفع شعور الأمومة لديك، من هنا يطلق عليه بعض الخبراء اسم "هرمون الأمومة".

فيما يتهيأ جسمك لعملية الرضاعة، تضخّ كمية إضافية من الدم إلى الحويصلات، فتجعل الثديين مشدودين وممتلئين. ربما تؤدي أوردة الدم المنتفخة إضافة إلى الغزارة في الحليب، إلى إثارة ألم مَرحَلي في الثديين واحتقان ، غير أن تكرار الرضاعة الطبيعية خلال الأيام الأولى كفيل بمساعدتك على تخطي أي إزعاج.

اللبأ أولاً
في الأيام الأولى من الرضاعة الطبيعية، سيستمتع طفلك بمادة مكثّفة تشبه الكريمة وغنية بالبروتين لكن قليلة الدسم يطلق عليها اسم "اللبأ". ربما تكون قد رشحت منك بضعة نقاط من هذه المادة السميكة الضاربة إلى البياض أثناء أسابيع حملك الأخيرة (بعض النساء يعرفن هذه الحالة في المرحلة الثانية من الحمل). يمتلئ هذا السائل الثمين وسهل الهضم بأجسام مضادة تكافح المرض تعرف باسم "مناعة الغلوبيولين"، والتي تعمل على تقوية جهاز المناعة لدى طفلك. يمرّ حليب الثدي لديك بتغيرات أثناء الرضاعة كي يتلاءم مع احتياجات طفلك.

لكي يرغب طفلك بحليب الثدي، يجب أن "ينزل" أو يتحرّر من الحويصلات الداخلية. إليك كيف تجري العملية: عندما يمصّ طفلك من الحلمة، يحفّز الغدة النخامية كي تفرز هرمون oxytocin داخل مجرى الدم، إلى جانب البرولكتين. عندما يصل إلى ثديك، يقود هرمون oxytocin العضلات الصغيرة جداً حول الحويصلات المليئة بالحليب إلى التقلّص والاعتصار. يتمّ إفراغ السائل المغذي في القنوات، والتي تنقله إلى قنوات الحليب التي تقع تماماً تحت الهالة المحيطة بالحلمة. وحين يأكل طفلك، فإنه يضغط الحليب من القنوات إلى فمه.

خلال الأيام الأولى من الرضاعة، قد تشعرين ببعض التقلّصات في بطنك عندما يرضع طفلك. يرسل الإزعاج الطفيف في العادة، إشارات لإفراز هرمون oxytocin والذي يساعد على تقلّص الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعية الذي كان عليه قبل الحمل. (وهو الهرمون نفسه الذي يسبّب الانقباضات أثناء عملية الولادة). هناك مؤشر آخر، هو احتمال إحساسك بالهدوء والاكتفاء والفرح وأنت تقومين بالرضاعة الطبيعية. لا عجب في أن بعض الناس يطلقون على هرمون oxytocin تسمية "هرمون الحب"!

كلما ازداد تدفق الحليب، قد تشعرين بوخز ولسع وحرقة وقشعريرة في ثدييك. تقول بعض النساء أن الحليب لديهن يسيل ويقطر حتى أنه قد يخرج كالرذاذ أثناء نزوله. ويساعدك خلق جو هادئ ومريح، فلو كنت مسترخية أثناء الرضاعة، فإن الحليب سيدرّ بحرية وسهولة. في الحقيقة، كثير من الأمهات يشبهّن الرضاعة الطبيعية بتعلّم ركوب الدراجة، فقد يبدو الأمر صعباً في البداية، لكن ما أن تعتادي أنت وطفلك عليه، حتى يصبح طبيعة ثانية



كيف تقومين بالرضاعة الطبيعية؟



وضعيته من دون حركة وحرّكي الطفل فقط. اجلسي بشكل مريح بحيث يكون ظهرك مسنوداً من دون أن ترجعي إلى الخلف. ارفعي قدمك لو احتجت ذلك بحيث يكون حضنك مسطحاً ولا تجهدين عضلات الرجلين كي تبقي طفلك في الارتفاع المناسب.

يمكنك استعمال وسادة تحمل عنك وزن الطفل، كي لا تقوم ذراعاك بالمهمة كاملة. بعد اعتيادك على الرضاعة، تستطيعين الاستغناء عن الوسادة كلياً لو أردت ذلك.

كيف تمكّنين طفلك من وضع الثدي في فمه بإحكام؟

لكي تطعمي طفلك جيداً، عليه فتح فمه وإطباقه على الثدي. يجب أن يصل إلى الثدي أولاً عن طريق شفته السفلية ولسانه ويتصل بالثدي عبر الجزء الأساسي من قاعدة الحلمة قدر المستطاع.

للقيام بذلك، على طفلك المجيء إلى الثدي برأسه مائلاً إلى الخلف بحيث يتقدم من خلال ذقنه مع رأسه مائلاً إلى الخلف، اتركي شفتيه تلامسان الحلمة.

وسوف يستجيب بإنزال فكّه الأسفل. حرّكيه بسرعة وسلاسة باتجاه ثديك بحيث يبعد شفته السفلية قدر الإمكان عن الجزء الأساسي من قاعدة الحلمة.

التمسّك بالثدي: كيف يتمّ؟




عندما يطبق طفلك فمه بالكامل على الثدي، فإنه يستطيع وضعه عميقاً في فمه.

سوف تكون الحلمة تماماً في الجزء الخلفي من فمه أي في المنطقة القاسية من سقف الحلق التي تفسح المجال أمام المنطقة الناعمة. بهذه الطريقة، يستطيع طفلك استخدام لسانه بسلاسة وإيقاع منتظم على السطح السفلي من الثدي، وسحب الحليب (اللبن) من القنوات. سوف يتحرك فكّه إلى الأعلى والأسفل تبعاً لحركة اللسان، ويبتلع عندها الحليب (اللبن) الذي يتدفق صوب الجزء الخلفي من فمه.


يجب أن تجري هذه العملية من دون أن تسبّب لك أي ألم، لأن الحلمة ستكون بعيدة داخل فم الطفل فلا يسحقها أو يقرصها بلسانه. كما أن لثّته السفلية لن تلامس ثديك على الإطلاق، بما أن لسانه سيكون دائماً حائلاً بينهما، وفكّه العلوي لا يتحرك. (لهذا السبب قد تتمكنين من مواصلة الرضاعة الطبيعية عندما تنبت أسنان طفلك).




نصائح للمساعدة

• يمكنك إسناد طفلك بوضع راحة يدك (باطن الكفّ) خلف كتفي طفلك ووضع السبابة (الإصبع الذي يلي الإبهام) والإبهام خلف أذنيه، أو احتضان رأسه بكامل يدك والدفع عبر القاعدة الدائرية من كفّ يدك، أو استخدام ذراعك الأمامية لإسناد كتفي الطفل.

• دعي طفلك يفرك الحلمة بواسطة فمه لتحفيز الاستجابة التي تحتاجينها. سيستدلّ طفلك إلى الثدي باللمس، وليس بالنظر أو الشمّ، مع أن هاتين الحاستين تلعبان دوراً أيضاً.

• ابدئي بتحريك طفلك لو رأيت أن فكه السفلي ينزل ويتدلّى، ولا تنتظري حتى ينفتح على مداه قبل القيام بتحريكه. فلو انفتح على مداه، سيعمل على إطباقه ولن يكون بمقدور طفلك أن يسحب فتحة فمه بالطريقة الأنسب.

• عندما تحرّكين، سينتبه طفلك إلى شفته السفلية وليس العلوية. حاولي ألا تلقي بالاً إلى شفته العلوية وما إذا كانت تطال الحلمة. بما أن شفته السفلية تلامس أسفل الحلمة بمسافة بعيدة قدر المستطاع، سيُبقِي ذقنه فراغاً (مساحة) ما بينه وبين الثدي وستتحرك الحلمة إلى أسفل شيئاً فشيئاً وتتغطى بشفته العلوية. لن تستطيعي مشاهدة ما يحدث، لكنك ستدركين الوضعية الصحيحة بناء على ما تشعرين به والطريقة التي يتصرف بها طفلك.

• إذا وجدت أنه من الصعب إبقاء يدي طفلك بعيداً عنك، حاولي لفّه بحيث تتمدد ذراعاه إلى جانب جسمه. هكذا تقدرين على إبقائه قريباً من الثدي.

• إذا كنت تسندين الثدي بيدك (وهذا ما تفعله معظم النساء)، حاولي إبعاد يدك عن الحلمة قدر المستطاع، ومن الأفضل أن تكون إلى الخلف من القفص الصدري. حين يكون الثدي مسنوداً، أبقيه على وضعيته من دون حركة وحرّكي الطفل فقط.


نظام غذائي صحي للأمهات المرضعات

احتياجاتك أنت وطفلك أثناء الرضاعة الطبيعية

تحصلين على بعض السعرات الحرارية المطلوبة للرضاعة الطبيعية من خلال الدهون التي اختزنتها أثناء رحلة الحمل. مع ذلك، فأنت تحتاجين إلى سعرات حرارية إضافية فوق ما احتجته ما قبل الحمل لتوفير الطاقة الكافية بهدف تلبية احتياجات طفلك الذي ينمو. حالما تباشرين عملية الفطام ، تستعيدين مستوى الحاجة من السعرات الحرارية التي كنت عليها قبل حدوث الحمل.

تزداد حاجتك إلى السعرات الحرارية الإضافية عندما ينمو طفلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياته:

في الشهر الأول – 450 سعرة حرارية

في الشهر الثاني – 530 سعرة حرارية

في الشهر الثالث – 570 سعرة حرارية


سيتطلب جسمك حوالي 500 سعرة حرارية إضافية في اليوم طيلة المدة التي تقومين فيها بالرضاعة الطبيعية. فلو حصلت في كل وجبة على طعام صحي، ستؤمنين بذلك حصولك على السعرات الحرارية المطلوبة.

ما هي الأطعمة التي علي تناولها؟
فكري في الرضاعة الطبيعي كحافز دائم على إتباع النظام الغذائي الصحي الذي التزمت به خلال الحمل. ركزي على مسألة تناول الحبوب الكاملة وحبوب الإفطار والفاكهة الطازجة والخضراوات، بالإضافة إلى الأطعمة التي تمدّك بكثير من البروتين والكالسيوم والحديد (وكالعادة، يمكنك مكافأة نفسك بطعام تحبينه بين الحين والآخر).

فليذهب خيارك باتجاه الوجبات الخفيفة الصحية مثل اللبن الرائب أو الروب (الزبادي)، والسندوتشات المصنوعة من خبز القمح الكامل مع الخضراوات ذات الأوراق الخضراء، والسلمون المعلّب، والتونة، والجبن أو الحمص، والبطاطا مع اللوبيا (الفاصوليا) المطبوخة، أو الفواكه.

اشربي الكثير من الماء للحفاظ على مخزون الحليب

احرصي على شرب الكثير من السوائل، بمعدل 8 إلى 12 كوباً من الماء يومياً. هذه خطوة تساعدك على إنتاج كمية الحليب التي يحتاجها طفلك. غالبية الأمهات يشعرن بالعطش عندما يقمن بالرضاعة الطبيعية، لذلك يستحسن أن تتركي كوباً من الماء إلى جانبك في كل مرة تطعمين فيها رضيعك.

انتبهي إلى ما تأكلين وتشربين
تجنّبي الإكثار من الكافيين وغيره من المواد الضارة، لأنها قد تتسرّب إلى حليب الأم من خلال الدم. يحدث الأمر ذاته بالنسبة إلى نيكوتين السجائر الذي يجب الابتعاد عنه. ولو اضطررت إلى أخذ دواء معين، استشيري طبيبك مسبقاً حول درجة الأمان في تناوله وأنت مرضعة. كما يمكنك اكتشاف تحسّس طفلك تجاه طعام أو شراب تناولته أنت، لأنه سينعكس على رضيعك بعد إنهائه الوجبة من خلال الشعور بالانزعاج أو البكاء أو سوء النوم.

لو أصيب رضيعك بأي تحسّس بسبب شيء تناولته، ستلاحظين ردة فعل على بشرته (طفح جلدي أو الشّرى وهو طفح جلدي على هيئة بثور مع حكة شديدة)، أو في تنفسه (من خلال صوت كالصفير أو احتقان)، أو من خلال البراز (بحيث يكون لونه أخضر أو يكون مخاطياً). استشيري الطبيب حول النصائح التي يمكن اعتمادها.

في حين تقول بعض النساء إن الأطباق الحرّيفة تزعج أطفالهن، فإن الطريقة المثلى هي بالتجريب والخطأ، لأن التحسّس من الأطعمة ومكوناتها يختلف من طفل إلى آخر. إذا وجدت أن الدجاج مع الثوم أو الخضراوات بالكاري لا تزعج طفلك، فلا تبتعدي عنها. لكن هناك ملاحظة عامة تحذّر من تناول البروكولي، والملفوف (الكرنب)، والبصل، وملفوف بروكسل، وغيرها لأنها تسبّب المغص الحاد نتيجة الانتفاخ.

تناولي الكثير من الحديد

إذا كنت قد تناولت أقراص الحديد خلال فترة حملك، فقد لا تحتاجين إليها الآن وقد وضعت طفلك. مع ذلك، يمكن أن تحتاجي كمية إضافية من الحديد. تستنفذ كثير من النساء مخزون الحديد لديهن بمقدار كبير خلال سنوات من إنجاب الأطفال. استشيري طبيبتك لمعرفة اقتراحاتها ونصائحها في هذا الخصوص. لو واظبت على تناول الفيتامينات الإضافية، تذكري أنها قد تنتهي بك إلى عادات فقيرة في الغذاء. لذلك، احرصي على أخذ وجبات متنوعة ومتوازنة.


ماذا عن الحمية الغذائية في فترة الرضاعة الطبيعية؟
أنقصي وزنك بالتدريج من خلال مزيج من الطعام الصحي وقليل الدسم بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية . إن خسارة الوزن السريعة قد تعود بالضرر على رضيعك لأنها تزيد احتمالات إطلاق التوكسين في مجرى الدم، (وهو مادة سامّة تنتج في الخلايا الحيّة والكائنات الحيّة العضوية، وتكون قادرة على التسبّب بالمرض عندما تدخل إلى أنسجة الجسم)، والتي تكون مخزونة عادة في دهون جسمك، فتزيد كمية هذه الملوّثات التي تصل إلى حليب الأم.

كما أن الرضاعة الطبيعية تساعد على حرق الدهون التي تراكمت أثناء الحمل والتي تستخدم في إنتاج الحليب. إن الأم المرضعة تحرق سعرات حرارية أكثر بكثير من غير المرضعة، مما يعني أن معظم الأمهات المرضعات يخسرن حوالي نصف كيلوغرام في الشهر، فقط جرّاء الطاقة التي يتطلبها إنتاج الحليب.

مع ذلك، عليك الانتظار ما بين 10 أشهر وعام كامل لاستعادة وزنك الذي كنت عليه قبل الحمل. لو قررت التخفيف قليلاً من مقدار الطعام الذي تأكلينه، انتظري حتى بلوغ طفلك أسبوعه السادس على الأقل. من المحتمل أن يتسبّب تحديد كمية الأكل في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية في خفض مخزون الحليب لديك


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


ماذا نفعل حين يعضّ الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية؟التسنين والعضّ

تفطم بعض الأمّهات الطفل عندما يجدن أن ظهور الأسنان بات قريباً، لكنّ تبقى الرضاعة في هذه المرحلة طبيعيّة وعاديّة. تظهر الأسنان في أعمار مختلفة: وتنبت السنّ الأولى لدى بلوغ الطفل شهره السادس تقريباً، لكنّ العديد من الأطفال يبقون بلا أسنان لمدّة أطول من ذلك وقلّة هم الذين يولدون بسنّ. في حين يستمدّ الطفل حاجاته الغذائيّة من الحليب (اللبن) في السنة الأولى من عمره على الأقل، تنمو الأسنان لدى الأطفال الذين يرضعون وفئة قليلة منهم تعضّ ثدي الأم.

في الواقع، يستحيل على الطفل العضّ بسنّه الأولى التي تنمو في اللثة السفلية لأن لسانه يغطي هذه المنطقة بينما يرضع. كي يتمكّن من العضّ، عليه أن يسحب لسانه إلى الوراء لتظهر سنّه، وهذا ما لا يستطيع فعله عندما يكون ممسكاً بالثدي أثناء الرضاعة.

مع بزوغ الأسنان، قد يشعر الطفل بحاجة إلى العضّ ليرتاح من ألم اللثة . أعطيه حلقة تسنين (عضّاضة) باردة كي يمضغها قبل الرضاعة وبعدها. وربما يساعده جل أو مرهم خاص بالتسنين، لكن لا تستعمليه قبل إرضاع الطفل لأنّه قد يخدّر لسانه وكذلك المنطقة الداكنة حول الحلمة مما يصعّب عملية الرضاعة عليك وعلى طفلك معاً. وقد تسبّب بعض أنواع جل التسنين الحساسية للبشرة حول الحلمة أيضاً.
في المرة الأولى التي يعضّ فيها
تكون الأسنان الأولى عادة حادّة وستشعرين بالألم وتصرخين إذا ما انغرزت في ثديك، ما قد يسبّب صدمةً لطفلك إلى درجة تمنعه من إعادة المحاولة. حتى أنّ بعض الأطفال قد يصابون بالذعر إلى حدّ رفض الثدي بعدها. وربما يشعر طفلك بالفضول كردّة فعل طبيعيّة على صراخك، فيعضّك مرة أخرى ليرى إذا كنت ستصرخين. حافظي على هدوئك إذا حدث ذلك، لكن توقّفي عن إرضاعه وانظري في عينيه وخاطبيه بحزم قائلةً "لا".
في حال استمرار العضّ
لا حاجة لفطام طفلك إلا إذا رغبت بذلك. إنّ استيعاب أسباب العض (أنظري إلى أسباب العضّ الأخرى المذكورة لاحقاً) وتلبية حاجات طفلك للعض بسبل أخرى سيحلان هذه المشكلة سريعاً. ترى معظم الأمّهات في الرضاعة الطبيعية تجربة إيجابيّة ما أن يتعلّمن توقيف طفلهن عن العضّ.
أسباب أخرى لعضّ الطفل
النوم يعض بعض الأطفال في نهاية عمليّة الرضاعة بسبب استغراقهم في النوم. راقبي تباطؤ حركة فكّيه وأبعديه عن ثديك قبل أن ينام.
التشتّت يحبّ بعض الأطفال التمسّك بالحلمة حتى عندما يلتهون بشيء ويديرون رأسهم. أبقي إصبعك جاهزاً لإنهاء عمليّة الرضاعة (أنظري فيما يلي إذا كان على وشك العضّ) في حال أدار طفلك رأسه.

إذا كان على وشك العضّ
إذا بدا طفلك وكأنّه على وشك العضّ، ضعي إصبعك بين زاوية فمه واللثة. عندها سيعضّ إصبعك بدلاً من ثديك. لا تنزعيه عنك بينما يعضّ، لانّك ستؤذين نفسك. راقبي انكماش فكّه قبل أن يعضّ وبسرعة أبعديه عنك. وربما تضطرين إلى إرضاعه لفترات أقصر حتى تمرّ مرحلة العض هذه.

وسائل لإيقاف طفلك عن العضّ
• قولي "لا" بحزم وأنظري في عينيه باستياء وتوقّفي عن إرضاعه. لا بد من أن يربط ما بين العضّ والتوقّف عن إرضاعه، ولن يحبّ معظم الأطفال إبعادهم عن الثدي.
• في حال استمرّ بالعض، ضعيه على الأرض لفترة وجيزة فوراً بعد العضّ.
• في حالة الطفل الأكبر سناً والذي يعضّ باستمرار، كوني إيجابية عندما يمتنع عن العضّ: عانقيه كثيراً وقبّليه وعبّري عن فخرك به.

• امنيحه انتباهك الكامل عند الرضاعة إذا شككت بأنّه يريد لفت الانتباه.

• تعلّمي أن تعرفي متى ينتهي من الرضاعة.

• لا ترضعيه إلا إذا كان جائعاً حقاً.

• أبعديه عن ثديك إذا كان على وشك النوم.

• أعطيه لعبة تسنين (عضّاضة) قبل الرضاعة و/أو بعدها.


وضعيات مناسبللرضاعة الطبيعية
ة عند الحديث عن وضعيات الرضاعة الطبيعية، يكون المطلبان الأساسيان هما: الشعور بالراحة والقدرة على وصول طفلك إلى الثدي بسهولة.

عندما تصلين إلى وضعية تريحك أثناء القيام بالرضاعة الطبيعية، تمكّنين طفلك من وضع الثدي في فمه بإحكام ويسر.


• تمددي واجعلي جسمك وجسم طفلك متوازيين.


• احملي طفلك فوق حجرك (حضنك)، واستخدمي اليد المقابلة للثدي الذي يرضع منه طفلك.


• احملي طفلك فوق حجرك (حضنك)، وأسنديه باليد نفسها التي تكون في جهة الثدي الذي يرضع منه طفلك.


• كما يمكنك حمله تحت إبطك وجلوس القرفصاء عند طرف السرير أو على كرسيين عند الزوايا المناسبة.


• ولو كان لديك توأم ورغبت في إرضاعهما معاً، يمكنك المزج ما بين الوضعيات.

قد تجدين من الأسهل، على الأقل في الوقت الذي تتعلمين فيه كيفية القيام بالرضاعة الطبيعية، استخدام نفس اليد للثديين. فربما يعني ذلك إبقاء طفلك في حضنك لإطعامه من ثدي واحد، وتحت إبطك لإطعامه من الثدي الثاني، بحيث تمسكينه بنفس الذراع واليد في حال استخدام الثديين.

إذا عثرت على وضعية تناسبك وتناسب طفلك، فلا بأس في الاستقرار عليها. لكن كلما كبر طفلك واكتسبت مزيداً من الخبرة، من المحتمل أن ترغبي في تبديل وضعيات الرضاعة حسب المكان الذي تتواجدين فيه والعمل الذي تقومين به.
لو أصبت بالتهاب في الثدي أو بانسداد في قنوات الحليب قد تُنصَحِين بحمل طفلك في وضعية مختلفة، وهذه نصيحة جيدة، لكن لو نجحت معك فمعناه أنك قادرة على حمل طفلك بحيث يتمكن من الرضاعة بشكل أفضل، وليس لأن تغيير الوضعية يسمح لطفلك "بشرب جزء مختلف من حليب الثدي". فجميع أجزاء الرضعة تصل جيداً وبشكل متساوٍ إلى طفلك لو كان مطبقاً بفمه على الثدي بطريقة صحيحة ولا فرق في الوضعية التي يكون عليها.
كيف تقومين بالرضاعة الطبيعية؟
يجب أن تقرري مكان جلوسك أو تمددك والوضعية التي تتيح لطفلك الاقتراب من جسمك، بحسب شعورك بالراحة ومدى سهولة وضع طفلك على الثدي.

ما يهم في المسألة هو العلاقة ما بين فم طفلك والثدي، أي وضعه في فمه بإحكام. في السطور التالية، تقرئين اقتراحات تساعدك على إنجاح طفلك في التمكّن من الرضاعة الطبيعية.

اجلسي بشكل مريح بحيث يكون ظهرك مسنوداً من دون أن ترجعي إلى الخلف. ارفعي قدمك لو احتجت ذلك بحيث يكون حضنك مسطحاً ولا تجهدين عضلات الرجلين كي تبقي طفلك في الارتفاع المناسب.

يمكنك استعمال وسادة تحمل عنك وزن الطفل، كي لا تقوم ذراعاك بالمهمة كاملة. بعد اعتيادك على الرضاعة، تستطيعين الاستغناء عن الوسادة كلياً لو أردت ذلك.

كيف تمكّنين طفلك من وضع الثدي في فمه بأحكام؟
لكي تطعمي طفلك جيداً، فتح فمه وإطباقه على الثدي. يجب أن يصل إلى الثدي أولاً عن طريق شفته السفلية ولسانه ويتصل بالثدي عبر الجزء الأساسي من قاعدة الحلمة قدر المستطاع.

للقيام بذلك، على طفلك المجيء إلى الثدي برأسه مائلاً إلى الخلف بحيث يتقدم من خلال ذقنه.

مع رأسه مائلاً إلى الخلف، اتركي شفتيه تلامسان الحلمة.

وسوف يستجيب بإنزال فكّه الأسفل. حرّكيه بسرعة وسلاسة باتجاه ثديك بحيث يبعد شفته السفلية قدر الإمكان عن الجزء الأساسي من قاعدة الحلمة.

التمسّك بالثدي: كيف يتمّ؟ عندما يطبق طفلك فمه بالكامل على الثدي، فإنه يستطيع وضعه عميقاً في فمه.

سوف تكون الحلمة تماماً في الجزء الخلفي من فمه أي في المنطقة القاسية من سقف الحلق التي تفسح المجال أمام المنطقة الناعمة. بهذه الطريقة، يستطيع طفلك استخدام لسانه بسلاسة وإيقاع منتظم على السطح السفلي من الثدي، وسحب الحليب من القنوات. سوف يتحرك فكّه إلى الأعلى والأسفل تبعاً لحركة اللسان، ويبتلع عندها الحليب الذي يتدفق صوب الجزء الخلفي من فمه.

يجب أن تجري هذه العملية من دون أن تسبّب لك أي ألم، لأن الحلمة ستكون بعيدة داخل فم الطفل فلا يسحقها أو يقرصها بلسانه. كما أن لثّته السفلية لن تلامس ثديك على الإطلاق، بما أن لسانه سيكون دائماً حائلاً بينهما، وفكّه العلوي لا يتحرك. (لهذا السبب قد تتمكنين من مواصلة الرضاعة الطبيعية عندما تنبت أسنان طفلك).

نصائح للمساعده

• يمكنك إسناد طفلك بوضع راحة يدك (باطن الكفّ) خلف كتفي طفلك ووضع السبابة (الإصبع الذي يلي الإبهام) والإبهام خلف أذنيه، أو احتضان رأسه بكامل يدك والدفع عبر القاعدة الدائرية من كفّ يدك، أو استخدام ذراعك الأمامية لإسناد كتفي الطفل.
• دعي طفلك يفرك الحلمة بواسطة فمه لتحفيز الاستجابة التي تحتاجينها. سيستدلّ طفلك إلى الثدي باللمس، وليس بالنظر أو الشمّ، مع أن هاتين الحاستين تلعبان دوراً أيضاً.
• ابدئي بتحريك طفلك لو رأيت أن فكه السفلي ينزل ويتدلّى، ولا تنتظري حتى ينفتح على مداه قبل القيام بتحريكه. فلو انفتح على مداه، سيعمل على إطباقه ولن يكون بمقدور طفلك أن يسحب فتحة فمه بالطريقة الأنسب.
• عندما تحرّكين، سينتبه طفلك إلى شفته السفلية وليس العلوية. حاولي ألا تلقي بالاً إلى شفته العلوية وما إذا كانت تطال الحلمة. بما أن شفته السفلية تلامس أسفل الحلمة بمسافة بعيدة قدر المستطاع، سيُبقِي ذقنه فراغاً ما بينه وبين الثدي وستتحرك الحلمة إلى أسفل شيئاً فشيئاً وتتغطى بشفته العلوية. لن تستطيعي مشاهدة ما يحدث، لكنك ستدركين الوضعية الصحيحة بناء على ما تشعرين والطريقة التي يتصرف فيها طفلك.
• إذا وجدت أنه من الصعب إبقاء يدي طفلك بعيداً عنك، حاولي لفّه بحيث تتمدد ذراعاه إلى جانب جسمه. هكذا تقدرين على إبقائه قريباً من الثدي.
• إذا كنت تسندين الثدي بيدك (وهذا ما تفعله معظم النساء)، حاولي إبعاد يدك عن الحلمة قدر المستطاع، ومن الأفضل أن تكون إلى الخلف من القفص الصدري. حين يكون الثدي مسنوداً، أبقيه على وضعيته من دون حركة وحرّكي الطفل فقط.


كيف أحضّر للرضاعة الطبيعية؟
اعرفي أقصى ما تستطيعين من معلومات حول الرضاعة الطبيعية قبل ولادة طفلك. تحدثي إلى أمهات مرضعات واقرئي كتباً في هذا الشأن للاعتياد على الفكرة. كلّما عرفت أكثر عن التقنيات وعن فوائد الرضاعة الطبيعية ، ستتمكنين من النجاح فيها أكثر.

سواء فكرت فيها أم لم تفكري، فإن جسمك يتهيأ أثناء الحمل للرضاعة الطبيعية. وهذه أحد أسباب تضخم الثديين خلال فترة الحمل، إذ أن قنوات الحليب وخلايا إنتاج الحليب تتطور لديك ويتدفق مزيد من الدم إلى الثديين أكثر من السابق. غير أن حجم الثدي لا علاقة له بقدرتك على النجاح في الرضاعة الطبيعة أو عدمها، إذ أن حجم الثديين الصغير لا يقلّل من فرصك في إرضاع طفلك بنفسك.

شفط حليب الثدي
ماذا يعني الشفط؟

شفط الثدي هو عملية إخراج الحليب من الثديين، سواء أكان ذلك باليد أو بمضخة يدوية أو آلية. وهذه هي الطريقة الوحيدة لإخراج الحليب من ثدييك، ما لم يتم ذلك من خلال الرضاعة الطبيعية. بعد إخراج الحليب، يمكنك تخزينه في زجاجات أو أوعية لإطعام طفلك في وقت لاحق. لا ترتاح كثير من السيدات لهذه المسألة لأنها لا تشعرهن بأن الوضع مناسب وطبيعي.
لماذا علي شفط الحليب؟ إذا كان عليك الابتعاد عن طفلك، سواء أكان ذلك لساعات قليلة أو خلال يوم كامل، ربما ترغبين مسبقاً بشفط حليب الثدي آلياً أو يدوياً وحفظه. بهذه الطريقة، يستطيع طفلك الحصول على فوائد حليب الأم حتى لو قام شخص آخر بإطعامه أثناء غيابك.

يعدّ شفط الحليب أيضاً طريقة رائعة في إراحتك من الاحتقان الذي يصيب الثديين ويزيد مخزون الحليب لديك. كما يساهم في إطالة عملية الرضاعة الطبيعية عبر الحفاظ على إمدادات الحليب عالية عندك في حال عدم قدرتك على إرضاع طفلك في مرحلة معينة لأسباب مثل تناول دواء يمكن أن يؤذي طفلك، أو إذا دخلت المستشفى لفترة قصيرة ولم تعودي قادرة على القيام بالرضاعة الطبيعية خلال اليوم.

كيف يتمّ شفط الحليب؟ هناك طريقتان للقيام بذلك. لو أردت شفط الحليب مرة واحدة فقط كل فترة من أجل الشعور بالراحة أو إطعام صغيرك في الزجاجة، يمكنك الشفط باليد. هذه وسيلة قليلة التكلفة لأنها لا تتطلب تجهيزات وتختصر عليك الوقت وسرعان ما تعتادين عليها. لذلك، تجد بعض النساء أن الشفط اليدوي أكثر فعالية من استخدام مضخة الشفط. اغسلي يديك قبل أن تبدئي، ثم ضعي إبهامك على مسافة 2.50 إلى 3.50 سنتيمترات من الحلمة وأصابعك إلى تحت بحيث تصنعين شكلاً مطابقاً لحرف C حول الهالة المحيطة بالحلمة، واضغطي إبهامك وإصبعك معاً وفي وقت واحد، مع دفع يدك إلى الخلف باتجاه جدار الصدر، وتابعي هذه العملية بحركة دائرية حول هالة حلمتك. لو جعلت إبهامك والإصبع قريبين كثيراً من الحلمة، فسوف تؤلمك عملية الضغط فضلاً عن أنها ستكون غير مجدية. استخدمي وعاء معقّماً بحافة عريضة لتجميع الحليب.

تعتبر مضخات الشفط اليدوية والآلية أسرع وأكثر فعالية. ولاستعمال المضخة الآلية، عليك وضع كوب الامتصاص الذي يسحب السائل على ثدييك قبل تشغيل الآلة. دعيها تؤدي مهمتها في شفط الحليب وتخزينه في وعاء موصول بالمضخة. تستخدم المضخات اليدوية أيضاً كوب الامتصاص، مع فارق أن عليك شفط الحليب عبر الضغط أو استعمال أدوات أخرى بدل الاعتماد على المحرك الذي يعمل بقوة الكهرباء. يستغرق الشفط بالمضخة عادة 15 إلى 45 دقيقة لإفراغ الثديين كليهما. تحاول مضخات الشفط الجيدة تقليد الطفل أثناء عملية الرضاعة مع تحفيز استجابتك لإنزال الحليب من دون أن تسبّب الألم.

لمعرفة أيّ من مضخات الشفط التي تناسبك، عليك التفكير في مسألة مدى استخدامك لها والوقت الذي ستقضينه في عملية الشفط. لو كنت تعملين بدوام كامل وتبحثين عن متّسع من الوقت للقيام بعملية الشفط خلال يوم العمل المزدحم، عليك اختيار مضخة آلية عالية السرعة تستعمل عادة في المستشفيات، وهي غالية الثمن ويمكن استعارتها. لكن إذا كنت تخططين لاستخدامها في بعض الأحيان بحيث يستطيع زوجك إطعام الطفل عندما تكونين خارج المنزل، فيمكنك الاكتفاء بمضخة الشفط اليدوية الأرخص ثمناً، غير أن بعض النساء يفضّلن المضخات الآلية.


كيف اخزّن حليب الأم؟
من الأفضل وضع حليب الأم في زجاجات الرضاعة البلاستيكية مع أغطية آمنة للحفاظ عليه طازجاً ونقياً. وبإمكانك استعمال أكياس بلاستيكية خاصة بتخزين الحليب أو زجاجات مبطّنة للأطفال للاستخدام مرة واحدة. تذكري تدوين التاريخ على الزجاجة أو الكيس قبل وضعهما في البراد أو الثلاجة حتى تعرفي مدة تخزينها.

استعملي حليب الأم الطازج الذي تمّ تخزينه في الثلاجة لمدة ستة أيام، واحرصي على وضعه في الداخل بعيداً عن باب الثلاجة وعلى درجة حرارة 4 مئوية أو أدنى. يمكن حفظه بين ثلاثة إلى ستة أشهر في المكان المخصص للتجميد على درجة حرارة لا تزيد عن 18 مئوية تحت الصفر (ويدوم 12 ساعة عندما يذوب بعد حفظه في الثلاجة). من شأن عملية التجميد أن تدمر بعض الأجسام المضادة التي يحتويها الحليب، لذا لا تحفظي أي حليب لا تنوين استهلاكه بعد الوقت المحدد. مع ذلك، يبقى حليب الأم المجمّد صحياً أكثر بكثير ويوفر الحماية من الأمراض مقارنة مع حليب الاصطناعي المخصص للأطفال.

من أجل تذويب الحليب المجمّد، ضعي الزجاجة أو الكيس في وعاء مليء بالماء الدافئ، ومرريهما تحت صنبور الماء الدافئ، أو ذوّبيهما في الثلاجة خلال الليل. لا تستخدمي المايكروويف أو التسخين لأن هاتين الطريقتين تقضيان على المغذيات في حليب الأم. وتجنبي تماماً إعادة حفظ ما تبقى من الحليب بعد الشرب للاستعمال لاحقاً. ينصح خبراء الصحة بالتخلص من الحليب الذي يتركه الطفل في الزجاجة.

ما الذي نحتاجه؟
إلى جانب مضخة شفط حليب الأم وأوعية الحفظ والتخزين، قد تحتاجين إلى علبة حفظ محمولة لنقل الحليب الذي تمّ شفطه من العمل وإليه.

الفطام عن الثدي
ما هو الفطام؟


عندما يتوقف طفلك عن الرضاعة الطبيعيةويحصل على كامل غذائه من مصادر أخرى غير حليب الثدي، يعتبر حينها مفطوماً. حتى لو كانت كلمة "فطام" تنطبق على الأطفال الذين يرضعون الحليب من الزجاجة، إلا أنها في الأصل تعني توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية.

تختار بعض الأمهات الوقت الذي يعتقدن أنه الأنسب لعملية الفطام، فيما تفضّل أخريات ترك المسألة للطفل نفسه. يقترح الخبراء دائماً إعطاء خيار القرار للطفل في ترك الرضاعة الطبيعية سواء أكان صغيراً أم كبيراً. لو جاء القرار من الأم، فعليها أن تصبر كثيراً وتأخذ وقتاً استناداً إلى كيفية تأقلم الطفل وسرعته في تحقيق هذا التأقلم. تقول بعض الأمهات إن الأمر لا يستغرق أكثر من بضعة أسابيع، وبالذات لو شعر الطفل بالملل من الرضاعة الطبيعية في كل الأحوال. بينما ترى أمهات أخريات أن المسألة تحتاج ما لا يقلّ عن شهر وقد تصل إلى ستة أشهر. فالتجربة تختلف من شخص إلى آخر.

إن الفطام هو وداع نفسي طويل قد يكون مؤلماً وله فعل التحرّر في الوقت نفسه. لكن الفطام لا يعني انتهاء العلاقة القريبة والحميمة التي بنيتها مع طفلك أثناء الرضاعة الطبيعية. قد لا يعني سوى ضرورة استبدال عملية الرضاعة بأنشطة تربوية وغذائية أخرى. لو اعتدت إطعام طفلك لإراحته، عليك إيجاد طريقة أفضل لتحسين حالته. اقرئي مع طفلك كتاباً، أو غنيا معاً، أو العبا في الخارج كبديل عن الرضاعة.

متى علي البدء بالفطام؟
أنت الحكم الأفضل الذي يعرف التوقيت الأنسب للقيام بذلك، وليس لديك أي وقت محدد إلى أن تشعري أنت وطفلك بالاستعداد الكافي. ينصح خبراء الصحة بالاكتفاء بالرضاعة الطبيعية وحدها كغذاء للطفل حتى يبلغ الشهر السادس (26 أسبوعاً).

كيف اقوم بالفطام؟



بتأنٍ وتروٍ. ينصحك الخبراء بألا تتوقفي عن الرضاعة الطبيعية فجأة، كي لا تكون النتيجة دراماتيكية على طفلك وغير مريحة بالنسبة لك. على سبيل المثال، لن يكون من المناسب أبداً إنهاء العلاقة مع الرضاعة الطبيعية وأنت تقضين عطلة نهاية الأسبوع مع زوجك وطفلك بعيداً عن المنزل، ربما يؤثر ذلك على ثدييك فيصابان بالاحتقان أو حتى بالالتهاب.

لو أظهر طفلك دلائل على التباطؤ في الرضاعة الطبيعية، قد يتمّ الترحيب بالفطام من دون مقاومة. حاولي أن تتحلّي بالصبر. استوعبي طفلك واعلمي أنه ينظر إلى الرضاعة الطبيعية كملاذ للراحة وليس فقط كمصدر للغذاء. إذا وضعت هذا التصوّر في عين الاعتبار، فتساعدين الطفل على
التكيّف مع حالة الفطام. يمكنك تجريب الوسائل التالية:
أعطي طفلك الثدي فقط عندما يطلب ذلك. إذا أصبح طفلك غير مهتم أو لاهٍ حين ترضعينه، أو يكتفي بشفطات قليلة لثوانٍ معدودة، قد يكون الوقت مناسباً لعملية الفطام. تخلّفي عن رضعة واحدة وشاهدي النتيجة. أعطي الطفل بدل الثدي كوباً أو زجاجة من الحليب. يمكنك استعمال حليب الأم الذي تمّ شفطه كبديل أو الحليب الاصطناعي المخصّص للأطفال أو حليب البقر لو كان عمر طفلك لا يقلّ عن عام واحد. لو باشرت بتخفيف عدد الرضعات أولاً، سيسهل على طفلك التكيّف. وسينخفض مخزون الحليب لديك كلمّا قلّ طلب طفلك عليه من دون أي احتقان أو احتمال الإصابة بالتهاب.

اعتمدي التأجيل والإلهاء . حاولي إرجاء الرضاعة إن كنت تقومين بذلك على نحو متقطّع. حين يسألك طفلك الكبير عن الثدي، أجيبي بأنك سوف تطعمينه لاحقاً وحوّلي انتباهه إلى أمر آخر. تنفع هذه الطريقة إذا كان طفلك أكبر سنّاً وقادراً على التعقّل والفهم. عوض القيام بالرضاعة الطبيعية في وقت مبكر من بعد الظهر، يمكنك أن تطلبي منه الانتظار إلى أن يحين موعد النوم.

حاولت الفطام لمدة شهر ولم أنجح.
إذا جرّبت شتى الطرق لفطام طفلك ولم تنجح أي منها، فلعلّ الوقت غير مناسب. هل عدت مؤخراً إلى عملك؟ قد يكون طفلك ما زال في طور التأقلم مع هذا التطور الجديد. هل مرض طفلك؟ عندما يشعر الأطفال عادة بالمرض يرضعون أكثر من المعتاد- وقد تكون الرضاعة الطبيعية، في الواقع لصالح الطفل المريض. هل طرأ على حياتك المنزلية تغيير كبير مثل الانتقال إلى مكان آخر؟ من المحتمل أن تزيد مثل هذه الأحداث عملية الفطام صعوبة. إذا انطبقت عليك هذه الحال، على الأرجح أن هذا الوقت ليس ملائماً للقيام بتغيير آخر في حياة طفلك. أعيدي المحاولة مجدداً في شهر آخر، فالفطام سيحصل عاجلاً أم آجلاً.


__________________________________________________ __________

لكافيين والرضاعة الطبيعية
هل يدخل الكافيين الذي أشربه أو أتناوله إلى حليب الثدي؟ وهل يؤذي طفلي؟

يدخل الكافيين إلى الدم ويظهر جزء مما تتناولين أو تشربين منه في حليب الثدي. إذا تناولت أكثر من 400 ميللغرام من الكافيين في اليوم (حوالي أربعة أكواب من القهوة)، قد يؤذي ذلك طفلك. لذا، يُنصح بتقليل استهلاكك الكافيين خلال الرضاعة الطبيعية .

رغم أنّ شرب كوب أو إثنين من القهوة أو الشاي أو الكولا لا يؤذيكما، إلا أنّه قد يجعل أحدكما أو كلاكما متوتّراً وعصبيّاً وثائراً أو ربما يعاني من الأرق. لو أردتِ شرب كوب أو كوبين من القهوة أو الشاي في اليوم خلال عمليّة الرضاعة الطبيعية، يستحسن شرب ثمانية أكواب من الماء على الأقلّ يومياً (ينصح بشرب هذه الكميّة حتى لو كنت لا تتناولين الكافيين).

إذا بدا أنّ الكافيين يُزعج طفلك، امتنعي عن شربه حتى تفطمينه . وفي حال رغبت في الإقلاع عن شرب الكافيين ، اضغطي هنا للحصول على النصائح.

ما هي كميّة الكافيين الموجودة في مأكولاتي ومشروباتي المفضّلة؟

قد تتفاجئين بسهولة حصولك على كميّة كبيرة من الكافيين. يشير الجدول التالي إلى أطعمة ومشروبات معروفة تحتوي على الكافيين.
النوع الكمية نسبة الكافيين القهوة المسائية 237 ملل 350 ملغ قهوة الذواقة237 ملل157 ملغالقهوة المحمّصة148 ملل 115 إلى 105 ملغاكسبريسوملعقة سكر واحدة وملعقة كريمة واحدة100 ملغ كابتشينوملعقة سكر واحدة وملعقة كريمة واحدة100 ملغ القهوة سريعة التحضير177 ملل 75 ملغ القهوة منزوعة الكافيين148 ملل 5 ملغالشاي المختمر 177 ملل20 إلى 110 ملغ الشاي المثلّج355 ملل70 ملغ الشاي سريع التحضير207 ملل 30 ملغ كولا330 ملل30 إلى 56 ملغ كولا للحمية 330 ملل 38 إلى 45 ملغ سبرايت وسفن آب 330 ملل 0 ملغ شوكولاته57 ملغ50 إلى 10 ملغشراب الكاكاو142 ملغ 4 ملغ


انخفاض كمية إنتاج الحليب
ما المشكلة؟

يتساءل معظم الأمهات إذا كانت كميات الحليب التي يفرزنها كافية ومناسبة، خاصة عندما يبدأن بالرضاعة. وعندما يُسألن لماذا لم يُرضعن أطفالهن، أو لماذا لم يُرضعن لفترة أطول، تكون الإجابة الأكثر شيوعاً: "ظننت أنّ حليبي غير كافٍ". إلا أنّ العديد من الخبراء يعتقدون أنه من النادر ألا تنتج الأم ما يكفي من الحليب.

فالعديد من الأمهات يعتقدن أنّ حليبهن غير كاف ولكن ذلك غير صحيح. يمكن أن يحصل هذا الأمر عندما تشعرين بانخفاض في منسوب إفراز الحليب أو بعدم امتلاء أو انتفاخ الثدي، أو في حال توقفّت الحلمة عن إخراج الحليب. تعتبر كل تلك الإشارات طبيعية وشائعة وتدلّ على تكيّف جسمك مع حاجات طفلك ومتطلبات إرضاعه. فالطفل الذي يمر في فترة النمو السريع والمفاجئ يحتاج إلى كميّة أكبر من الحليب ما يدفعك إلى التساؤل عن مدى كفاية إنتاجك من الحليب. بعض الأطفال يصبحون ببساطة أكثر خبرة وأسرع في الرضاعة، وتقلّ المدة التي يرضعون فيها، فتعتقدين أن حليبك غير كاف.

أحياناً لا تنتج الأم الحليب حتى أقصى حدود طاقتها أو قدرتها، إلا أن المشكلة سرعان ما تحل بالنسبة لمعظمهنّ عندما يفهمن جيداً عملية الرضاعة. هناك فقط 2 في المئة من الأمهات العاجزات جسدياً عن إنتاج الكميات الكافية من الحليب.
ما هي الأسباب؟

تقتصر المشكلة، بالنسبة لمعظم الأمهات المرضعات على إيصال الحليب إلى الطفل، وليس إنتاجه. فهنّ ينتجن ما يكفي من الحليب، إلا أن الطفل لا يحصل على ما يكفيه، لأنّه
لا يمسك الثدي جيّداً ولا يرضع بالتالي بشكل كافٍ.

فثدي الأم مكوّن لينتج الحليب بما يتناسب مع متطلبات وحاجات الطفل. وكلّما رضع طفلك أكثر كلما زاد إفراز الحليب. إذا انخفض مؤقتاً إنتاجك للحليب، فقد يكون السبب:

• أنّك تعانين من تشقق الحلمتين والرضاعة تؤلمك ؛ أو
• أنّ طفلك نعس ويحتاج باستمرار إلى التشجيع على الرضاعة؛
• ربما يلتهي طفلك غالباً بلعبة ما ، فيختصر الوقت المخصص للرضاعة؛
• أو أنّ التزامك بإرضاع طفلك كل أربع ساعات خفّض كمّية إنتاجك للحليب. لذا من المفيد إرضاع طفلك كلّما طلب ذلك، وليس تبعاً لروتين محدّد.

بالنسبة لعدد قليل من النساء، قد تؤدّي بعض الأسباب البيولوجية أو الجسدية كالاضطرابات الهرمونية أو إصابة/جراحة الثدي، إلى انخفاض منسوب إنتاج الحليب.على الرغم من ذلك، ونظراً لأهمية إنتاج الحليب، يعتقد معظم الأمهات اللواتي يعانين ظروفاً مماثلة أنهنّ يستطعن إفراز ما يكفي من الحليب لإرضاع أطفالهنّ.

ماذا يجب أن أفعل؟
أولاً، اصرفي النظر عن كل الإنذارات الخاطئة المتعلّقة بمدى كفاية حليبك. فمن السهل جداً معرفة إذا كان طفلك يحصل على الكمية الكافية من الحليب، ولعلّ أفضل طريقة للتأكد من ذلك هي زيادة وزنه. على الرغم من أنّ الأطفال الجدد يخسرون ما بين خمسة إلى عشرة في المئة من وزنهم في الأيام الأولى بعد الولادة، لكن يُفترض بعد ذلك أن يكسب طفلك المزيد من الوزن. فإذا زنته مجدّداً بعد خمسة أو ستة أيام، ستلاحظين أنه بدأ ينمو.

إذا أجبت بنعم على الأسئلة التالية، فهذا يعني أن طفلك يحصل على الكمية الكافية من الحليب وأنّك تعطينه بالتالي ما يكفيه.

• هل يبلّل ما بين خمسة وثمانية حفاضات يومياً؟
• هل يتمتّع بمظهر صحيّ وحيويّ؟
• هل لون برازه أصفر خردلي وهل بدأ يصبح فاتحاً في اليوم الخامس بعد الولادة؟

لمزيد من المعلومات، اقرئي مقالنا حول علامات حصول طفلك على ما يكفيه من الحليب .

إذا شعرت أنّك لا تنتجين بقدر ما تريدين (ويريد طفلك) من الحليب، اطلعي على الطريقة الأفضل للقيام بذلك . نوفّر لك مساعدة أخصائيين ومستشارين في الرضاعة الطبيعية وإطعام الطفل. إسألي طبيبك أو ممرضة التوليد عن أخصائية في الرضاعة.

من أجل زيادة كميات الحليب:
• أرضعي طفلك كلّما أراد ذلك وأعطيه الوقت الذي يشاء وبدّلي بين الثديين عند كل إرضاع.
• أرضعيه من ثديك فقط وتجنّبي إعطاءه ألعاباً قد تلهيه وتجعله يختصر من وقت رضاعته.
• لا تحاولي إتخامه عبر إعطائه زجاجة من الحليب الاصطناعي (هذا يسمّى "الحليب المكمّل"). فكمية إنتاج الحليب ستتكيف مع احتياجات طفلك. إذا سددت جوعه بزجاجة من الحليب المركب، سيطلب حليبك بدرجة أقل وسينخفض بالتالي منسوب إفرازك للحليب.
• في الوقت الذي تحاولين فيه العمل على تحسين طريقة إمساك طفلك بالثدي، يمكنك أيضاً العمل على إنتاج مزيد من الحليب بعد كل رضاعة. فإخراج الحليب المتبقي في ثدييك سيساعدك على زيادة الإفراز. في حال خزّنت هذا الحليب في البراّد أو الثلاّجة، تستطيعين استعماله لاحقاً كوجبة إضافية مرّة في اليوم، ربما في المساء، عندما يجوع طفلك كثيراً.

• يقال إن بعض الأعشاب (كالحلبة) تزيد إنتاج حليب الأم، وهي تعرف باسم
" galactagogues". لا توجد أبحاث تؤكد فعالية استعمالها. ينصح معظم الصيادلة وخبراء العقاقير بعدم استعمال علاجات الأعشاب خلال الحمل وأثناء الرضاعة.

يكمن أحد الآثار الجانبية لعائلة من الأدوية المسماة مضادات الدوبامين في رفع نسبة البرولاكتين في الدم، وهو الهرمون المسؤول عن إطلاق عملية إفراز الحليب والمحافظة عليه خلال الأيام الأولى. علماً أن لدى معظم تلك الأدوية آثار جانبية أخرى، وخطيرة إلى حد ما. و يشكل الـ"دومبريدون"، الذي يتوفر في المحال التجارية، استثناء. ينصح أحياناً أخصّائيو الرضاعة الأمهات المرضعات بهذا الدواء، عندما تفشل الطرق الأخرى في زيادة كمية إدرار الحليب. وهو يستعمل إلى جانب وسائل أخرى لزيادة الحليب وليس بديلاً عنها.

على الرغم من ذلك، لا يعتبر الـ" دومبريدون" مرخصاً للاستخدام في إفراز الحليب كما لا يُنصح به في كل الحالات التي تكون فيها كمية الحليب قليلة. لمزيد من المعلومات اسألي استشارية في الرضاعة أو في إطعام الأطفال.

في الأيام الأولى بعد الولادة، قد تحتاجين إلى إيقاظ طفلك من النوم وتشجيعه على الرضاعة بشكل متزايد. سيحفّز هذا ثديك على إفراز المزيد من الحليب. إذا وجدت صعوبة في إيقاظه أو لم يرضع جيّداً، فسيساعدك شفط الحليب/اللبأ وإعطاؤه لطفلك بطرق أخرى (في كوب، ملعقة، أو زجاجة) على إرضاء حاجاته ويحثّ ثديك على تكوين مخزون إضافي في نفس الوقت.
لكن من المفترض بعد تلك الفترة، أن يصبح طفلك أكثر تيقّظاً وتنبّهاً. إذا بقي بحاجة إلى التحفيز لكي يرضع، فهذا يعني أنه لا يمسك الثدي جيّداً أو ربما هو مريض وفي هذه الحالة يجب أن تتصلي بالطبيب.

قد تسبّب بعض الحالات الطبية التالية أيضاً انخفاضاً في إنتاج الحليب:
• انخفاض (وأحياناً ارتفاع) مستوى إفرازات الغدة الدرقية
• نزف كميات كبيرة من الدم خلال الوضع أو بعده، (قد يستمر التأثير على منسوب الحليب حتى شفائك).
• بقاء جزء من المشيمة في الرحم قد يوقف إفراز الحليب حتى إزالته.
• قد تخفّض بعض الأدوية (مثل حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الأستروجين وبعض علاجات الزكام مع أدوية السيلان كالبسيدوفيدرين) إنتاج الحليب.

هل سيؤثّر ذلك على طفلي؟

نعم، فإذا استمرّ طفلك بالحصول على أقل من حاجته من الحليب، قد لا ينمو بالشكل الطبيعي ، وهي حالة قد تعيق تطوره الجسدي والعقلي. إذا فقد طفلك من وزنه أو لم يكتسب المزيد، اتّصلي بطبيبك فوراً وخذي موعداً لمعاينته. غالباً ما يساعدك تحسين تقنيات الرضاعة، لكن في بعض الحالات قد يدلّ البطء في اكتساب الوزن على وجود مشكلة صحيّة.

هل يمكنني الاستمرار في الرضاعة؟

نعم، خصوصاً إذا كنت تعانين من انخفاض مؤقت في إنتاج الحليب، لأن الرضاعة المتكرّرة والفعّالة تشكّل المفتاح الأساس لزيادة الحليب.


الرضاعة من ثدي واحد فقط
هل هذا طبيعي؟


يفضّل الأطفال، خاصّة المواليد الجدد، أن يرضعوا من ثدي معين. قد تلاحظين أنّ طفلك يتذمّر، ويبتعد عن الثدي، أو بكل بساطة يرفض أن يرضع من الثدي الذي لا يحبّه.
يتمسّك طفلك بثدي دون الآخر بسبب الاختلاف في الحلمة ربّما أو لعدم قدرته على وضع الثدي الثاني في فمه بإحكام. أما الطفل الأكبر سناً، فقد يرفض أحد الثديين بسبب قلّة كمية الحليب فيه أو عدم التدفق الكافي.

يعتقد بعض الأطباء بأنّ بعض الأطفال الذين يعانون من مشاكل جسديّة مثل انسداد الأنف أو التهاب الأذن يفضّلون ثدياً على الآخر. وربما يكون التهاب الثدي عاملاً مساهماً لأنّه يجعل طعم حليب الثدي المصاب مالحاً.

ما الذي يجب فعله؟
يعتمد هذا الأمر بشكل كبير على عمر طفلك وكميّة الحليب في الثدي. إذا كنت تُرضعين من دون مشاكل وكان حليبك منتظماً، قد تختارين أن تلبي رغبة طفلك في الرضاعة من ثدي واحد فقط.

ويفضّل أحياناً طفلك أحد الثديين لأنه يشبع من ثدي واحد ولا يحتاج إلى الرضاعة من الإثنين. حتى أنّ بعض الأطفال الأكبر سناً قد يرضعون لمدّة خمس دقائق فقط ويكسبون وزناً جيداً.

إذا كان طفلك دون الستة أسابيع من العمر، من الأفضل عدم إرضاعه من ثدي واحد فقط، رغم أنّ ذلك ممكن (مثلاً التوأم ). امنحي نفسك فرصةً لانتاج كميّة مناسبة من الحليب في الثديين.

فكلّما رضع طفلك كلّما زاد إنتاج الحليب، لكنه سيقلّ في الثدي الذي لا يرضع منه. حاولي تشجيع طفلك باستمرار على الرضاعة من الثدي الذي لا يفضّله، وضعيه عليه أوّلاً حين يكون جائعاً (لكن احذري أن يكون في حالة جوع شديد، لأنّه قد يغضب ويشعر بالحرمان).

يمكنك أيضاً شفط الحليب من الثدي غير المرغوب بينما يرضع طفلك من الثدي الذي يحبّه. هكذا، تنسجمين مع حركة انخفاض الحليب الطبيعية في جسمك. يمكن أيضاً شفط الحليب بعد إرضاع طفلك مباشرة.

لا تقلقي من أن يبدو شكل ثديك غير متوازن، لأن الرضاعة من ثدي واحد لن تشوّه حجمه وشكله . فأنت وحدك تعرفين أنّك تُرضعين من ثدي واحد، ولن يلاحظ ذلك أحد غيرك.
الرضاعة الطبيعية للمبتدئات
لماذا حليب الأم أفضل؟

إن حليب الأم هو أفضل غذاء لطفلك. اسألي أي خبير في الصحة، وستحصلين على الجواب نفسه بأن الطريقة المثلى لإطعام الرضيع تأتي من خلال الرضاعة الطبيعية . لقد بيّنت الدراسات أن الاقتصار على حليب الأم لمدة لا تقلّ عن ثلاثة أشهر، يساهم في تجنيب الأطفال الالتهابات المعوية. ولو واظبت على الرضاعة الطبيعية مدة أربعة أشهر، قد تساعدين في تخفيف مخاطر أمراض الجهاز التنفسي لدى طفلك وتحمينه من الإصابة بالتهابات الأذن. ومن فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل والأم معاً:

• قد تعمل على منع الحمل لفترة معينة (ولكن يجب عدم الاتكال كلياً على هذا الموضوع)
• تحمي من سرطان المبيض والثدي وهشاشة العظام
• تحافظ على تكوين شكل فك الطفل وسلامة أسنانه كما تحميه من البدانة في المستقبل
• تساعد على النمو العقل أو الدماغ وزيادة نسبة الذكاء.

يعتبر حليب الأم غذاء متكاملاً لأنه يحتوي على المغذيات التي يحتاجها طفلك، أو 400 منها بالحدّ الأدنى، بما فيها الهرمونات والمركبات التي تحارب الأمراض والتي يخلو منها الحليب الاصطناعي. جدير بالملاحظة، أن حليب الأم يتواءم مع احتياجات الطفل الذي ينمو ويتطور. إلى جانب بناء الدماغ، وفوائد محاربة الأمراض، والتي لا يوفرها أي حليب اصطناعي، يساعد حليب الأم في توطيد علاقة حب مميزة بينك وبين طفلك. عندما تقومين بالرضاعة الطبيعية، ينمو طفلك بالاحتكاك الجسدي والاحتضان والحمل، كذلك الأمر معك أنت.
تحضيرات الرضاعة الطبيعية
من المؤكد أنك لا تستطيعين تهيئة ثديك لتجربة الرضاعة الطبيعية، لكن يمكنك فعل ذلك على المستوى الذهني. فإن مزيداً من المعرفة حول هذا الموضوع قبل ولادة طفلك، تساعد على تعليمك.

كيف تتمّ الرضاعة الطبيعية؟
بما أن عملية الرضاعة الطبيعية قد تستغرق من 7 دقائق إلى 40 دقيقة، اختاري مكاناً مريحاً للقيام بذلك. إن الجو المحيط بالمكان مسألة في غاية الأهمية، وبالذات في الأيام الأولى من الرضاعة عندما تتدربين عليها وتحتاجين إلى إتقانها. فلو كنت تفقدين التركيز مع وجود ضوضاء حولك، انتقي مكاناً هادئاً. ولو كنت تملّين بسرعة، قد ترغبين بإرضاع طفلك أمام التلفزيون. جربي عدة أماكن قبل الاستقرار على المناسب منها.

احملي طفلك في وضعية لا تؤلم ذراعيك وظهرك، واستعملي الكثير من الوسائد للاستناد إليها. كثير من النساء يجدن الوضعية المناسبة في التمدد، ولكن الأمر منوط بمدى شعورك بالراحة. أوجدي لنفسك ولطفلك وضعية استرخاء قبيل البدء بعملية الرضاعة. انتبهي إلى ما تشعرين به في الثديين عندما يطبق طفلك فمه عليهما، إذ أن عليه الحصول على كمية كبيرة من الحليب. لو تألمت من الرضاعة، توقفي لحظة ومرري إصبعك الصغرى (الخنصر) بين لثة طفلك وحلمة الثدي، وأعيدي المحاولة. عندما ينجح طفلك في الرضاعة الصحيحة، سيكون كفيلاً بإتمام الباقي.

صعوبات محتملة على الرغم من أن الأمهات يقمن بالرضاعة الطبيعية منذ قرون، إلا أن المسألة ليست بهذه السهولة. تواجه كثير من النساء صعوبات خلال الأيام الأولى. ففي الأسابيع الستة الأولى، حيث يستقر مستوى مخزون الحليب لديك ويتعلّم طفلك كيفية الرضاعة، قد تعانين من الأمور التالية:

• الاحتقان: عندما يكون الثديان ممتلئين.

• التهاب الثدي : وهو مؤلم يتميز بالاحمرار والانتفاخ.

• ألم في الحلمتين مع تشقّق.
ما الذي قد تشعرين به؟
هناك نساء يأتلفن الرضاعة الطبيعية بسهولة ويسر ومن دون مصادفة حواجز ضخمة. في مقابل كثيرات يواجهن صعوبة في تعلّم كيفية القيام بالمسألة. لو شعرت بشيء من الإحباط، تذكري أنك لست الوحيدة التي تعايش هذه التجربة. وإذا وصلت بك الحال إلى حدّ الاستسلام، تحدثي إلى طبيبك أو إلى أمهات أخريات يقمن بالرضاعة الطبيعية.

تتطلب الرضاعة الطبيعية بعض التدريب. امنحي نفسك مزيداً من الوقت حتى تتقني هذه العملية. تحمّلي ذلك يوماً كاملاً أو أسبوعاً أو حتى رضعة كاملة من دون توقف. فلو مررت بيوم سيء في الرضاعة الطبيعية، عِدِي نفسك بالأفضل في اليوم التالي. وضعي في بالك أن أية مشكلة تواجهينها لن تدوم.
أشياء عليك اقتناؤها

سوف تحتاجين ما لا يقلّ عن حمّالتي صدر خاصتين للرضاعة، لأنهما تسندان الثديين أفضل من أية حمّالة صدر عادية حتى لو كانت كبيرة. وتأتي حمّالة الصدر الخاصة للرضاعة مع خطّاف أو سحّاب (سوستة) يمكنك التحكّم به وقت الرضاعة. تأكدي من أنهما مناسبان وتسدلان جيداً عند الفتح. فلو لم تلفّ الحمّالة الثدي بالكامل فستضغط عليك وتؤدي إلى انسداد قنوات الحليب .

تجد بعض الأمهات أن الثديين يميلان إلى تسريب الحليب عند الرضاعة. ويحفّز بكاء طفل آخر أو مجرد رؤية طفل، الثدي على درّ الحليب في أوقات غير مناسبة أحياناً. تأكدي من أن لديك نوعية جيدة من فوط الثدي، وتستطيعين تخزين فوط يمكنك غسلها أو شراء أنواع تستخدم مرة واحدة فقط.


__________________________________________________ __________

الرضاعة الطبيعية للمبتدئات
لماذا حليب الأم أفضل؟

إن حليب الأم هو أفضل غذاء لطفلك. اسألي أي خبير في الصحة، وستحصلين على الجواب نفسه بأن الطريقة المثلى لإطعام الرضيع تأتي من خلال الرضاعة الطبيعية . لقد بيّنت الدراسات أن الاقتصار على حليب الأم لمدة لا تقلّ عن ثلاثة أشهر، يساهم في تجنيب الأطفال الالتهابات المعوية. ولو واظبت على الرضاعة الطبيعية مدة أربعة أشهر، قد تساعدين في تخفيف مخاطر أمراض الجهاز التنفسي لدى طفلك وتحمينه من الإصابة بالتهابات الأذن. ومن فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل والأم معاً:

• قد تعمل على منع الحمل لفترة معينة (ولكن يجب عدم الاتكال كلياً على هذا الموضوع)
• تحمي من سرطان المبيض والثدي وهشاشة العظام
• تحافظ على تكوين شكل فك الطفل وسلامة أسنانه كما تحميه من البدانة في المستقبل
• تساعد على النمو العقل أو الدماغ وزيادة نسبة الذكاء.

يعتبر حليب الأم غذاء متكاملاً لأنه يحتوي على المغذيات التي يحتاجها طفلك، أو 400 منها بالحدّ الأدنى، بما فيها الهرمونات والمركبات التي تحارب الأمراض والتي يخلو منها الحليب الاصطناعي. جدير بالملاحظة، أن حليب الأم يتواءم مع احتياجات الطفل الذي ينمو ويتطور. إلى جانب بناء الدماغ، وفوائد محاربة الأمراض، والتي لا يوفرها أي حليب اصطناعي، يساعد حليب الأم في توطيد علاقة حب مميزة بينك وبين طفلك. عندما تقومين بالرضاعة الطبيعية، ينمو طفلك بالاحتكاك الجسدي والاحتضان والحمل، كذلك الأمر معك أنت.
تحضيرات الرضاعة الطبيعية

من المؤكد أنك لا تستطيعين تهيئة ثديك لتجربة الرضاعة الطبيعية، لكن يمكنك فعل ذلك على المستوى الذهني. فإن مزيداً من المعرفة حول هذا الموضوع قبل ولادة طفلك، تساعد على تعليمك.

كيف تتمّ الرضاعة الطبيعية؟

بما أن عملية الرضاعة الطبيعية قد تستغرق من 7 دقائق إلى 40 دقيقة، اختاري مكاناً مريحاً للقيام بذلك. إن الجو المحيط بالمكان مسألة في غاية الأهمية، وبالذات في الأيام الأولى من الرضاعة عندما تتدربين عليها وتحتاجين إلى إتقانها. فلو كنت تفقدين التركيز مع وجود ضوضاء حولك، انتقي مكاناً هادئاً. ولو كنت تملّين بسرعة، قد ترغبين بإرضاع طفلك أمام التلفزيون. جربي عدة أماكن قبل الاستقرار على المناسب منها.

احملي طفلك في وضعية لا تؤلم ذراعيك وظهرك، واستعملي الكثير من الوسائد للاستناد إليها. كثير من النساء يجدن الوضعية المناسبة في التمدد، ولكن الأمر منوط بمدى شعورك بالراحة. أوجدي لنفسك ولطفلك وضعية استرخاء قبيل البدء بعملية الرضاعة. انتبهي إلى ما تشعرين به في الثديين عندما يطبق طفلك فمه عليهما، إذ أن عليه الحصول على كمية كبيرة من الحليب. لو تألمت من الرضاعة، توقفي لحظة ومرري إصبعك الصغرى (الخنصر) بين لثة طفلك وحلمة الثدي، وأعيدي المحاولة. عندما ينجح طفلك في الرضاعة الصحيحة، سيكون كفيلاً بإتمام الباقي.

صعوبات محتملة
على الرغم من أن الأمهات يقمن بالرضاعة الطبيعية منذ قرون، إلا أن المسألة ليست بهذه السهولة. تواجه كثير من النساء صعوبات خلال الأيام الأولى. ففي الأسابيع الستة الأولى، حيث يستقر مستوى مخزون الحليب لديك ويتعلّم طفلك كيفية الرضاعة، قد تعانين من الأمور التالية:

• الاحتقان: عندما يكون الثديان ممتلئين.

• التهاب الثدي : وهو مؤلم يتميز بالاحمرار والانتفاخ.

• ألم في الحلمتين مع تشقّق.
ما الذي قد تشعرين به؟
هناك نساء يأتلفن الرضاعة الطبيعية بسهولة ويسر ومن دون مصادفة حواجز ضخمة. في مقابل كثيرات يواجهن صعوبة في تعلّم كيفية القيام بالمسألة. لو شعرت بشيء من الإحباط، تذكري أنك لست الوحيدة التي تعايش هذه التجربة. وإذا وصلت بك الحال إلى حدّ الاستسلام، تحدثي إلى طبيبك أو إلى أمهات أخريات يقمن بالرضاعة الطبيعية.

تتطلب الرضاعة الطبيعية بعض التدريب. امنحي نفسك مزيداً من الوقت حتى تتقني هذه العملية. تحمّلي ذلك يوماً كاملاً أو أسبوعاً أو حتى رضعة كاملة من دون توقف. فلو مررت بيوم سيء في الرضاعة الطبيعية، عِدِي نفسك بالأفضل في اليوم التالي. وضعي في بالك أن أية مشكلة تواجهينها لن تدوم.
أشياء عليك اقتناؤها

سوف تحتاجين ما لا يقلّ عن حمّالتي صدر خاصتين للرضاعة، لأنهما تسندان الثديين أفضل من أية حمّالة صدر عادية حتى لو كانت كبيرة. وتأتي حمّالة الصدر الخاصة للرضاعة مع خطّاف أو سحّاب (سوستة) يمكنك التحكّم به وقت الرضاعة. تأكدي من أنهما مناسبان وتسدلان جيداً عند الفتح. فلو لم تلفّ الحمّالة الثدي بالكامل فستضغط عليك وتؤدي إلى انسداد قنوات الحليب .

تجد بعض الأمهات أن الثديين يميلان إلى تسريب الحليب عند الرضاعة. ويحفّز بكاء طفل آخر أو مجرد رؤية طفل، الثدي على درّ الحليب في أوقات غير مناسبة أحياناً. تأكدي من أن لديك نوعية جيدة من فوط الثدي، وتستطيعين تخزين فوط يمكنك غسلها أو شراء أنواع تستخدم مرة واحدة فقط.

هل أستطيع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بعد العودة إلى العمل؟

نعم، فالعودة إلى العمل بعد انتهاء إجازة الوضع لا تعني إنهاء الرضاعة الطبيعية. في الحقيقة، بمقدور الأمهات اللواتي يعملن خارج المنزل الاستمرار في إرضاع أطفالهن من الثدي قدر ما يرغبن. ربما تريدين القيام بعملية شفط الحليب في العمل، أو إرضاع طفلك فقط عندما يكون معك. من الممكن القيام بالطريقتين.


الرضاعة الطبيعية والعمل


هل عليّ التخلّي عن الرضاعة الطبيعية لدى عودتي إلى العمل؟

قد يبدو الأمر كذلك، فما أن تبدئي بالرضاعة الطبيعية وتتمكني من أدائها جيداً حتى تواجهين قرار إمكانية التوقّف عن ذلك بداعي العودة إلى العمل. في الواقع، بعض النساء لا يقمن بالرضاعة الطبيعية أبداً لأنهن لا يجدن نفعاً من الإرضاع كونهن سيتوقفن عند العودة إلى العمل.

قد يبدو أنّ الرضاعة الطبيعية والعمل أمران لا يلتقيان، لكن يمكنك التنسيق بين الإثنين بطريقة تناسبك وتناسب طفلك ومهنتك أيضاً. ويعود ذلك بالفائدة الصحيّة على طفلك خاصّة أنّه سيتناول الغذاء المناسب والمفيد حتّى أثناء غيابك.

هل عليّ التحضير للعودة إلى العمل؟
من الأفضل البدء بشفط الحليب قبل شهر تقريباً من العودة إلى العمل، وبالتالي ستصبحين بالتالي "خبيرة" في الموضوع وتطمئنّين لأنّ لدى طفلك الكثير من الطعام في غيابك.

عليك أيضاً إعداد طفلك للتحوّل من رضاعة الثدي إلى رضاعة الزجاجة . إذا كان طفلك معتاداً على الرضاعة من الثدي فقط، اصبري عليه حتى يتعلّم الرضاعة من الزجاجة أو الكوب.

في حال أردتَ الاستمرار في إعطاء طفلك حليب الثدي، ستحتاجين إلى مكان لشفط الحليب في العمل وإلى مساعدة الشخص الذي يُطعم طفلك. وهذا عامل هام تأخذينه في الاعتبار عند اختيار جليسة لطفلك . وتلجأ العديد من الأمهات إلى شفط حليب الثدي وإعطائه إلى من تتولى العناية بالطفل مع التأكد مسبقاً من موافقتها على هذا الإجراء.

ما هي الرضاعة المكمّلة أو المختلطة؟
تسمى الرضاعة المكمّلة أو المختلطة عندما يتناول طفلك الحليب الاصطناعي في غيابك، ثم حليب الثدي عندما تعودين. بالتالي لن تضطري إلى شفط الحليب لكنّك ستتمتّعين بلحظات جميلة مع طفلك أثناء الرضاعة قبل وبعد العمل.

يجب أن تساعدي جسمك على التأقلم مع إنتاج كميّة أقلّ من الحليب، ويعتبر تخفيف الرضاعة الطبيعية تدريجياً قبل أسبوع من عودتك إلى العمل أفضل طريقة لتحقيق ذلك.
ما هي سلبيات الرضاعة الطبيعية والعمل في نفس الوقت؟
لن يتأثّر طفلك بهذا الأمر. بل سيحصل على الطعام المغذي رغم ضياع بعض فوائد حليب الثدي نتيجة وضعه في الثلاجة. وستبقى بينكما رابطة وثيقة وحميمة، ويصبح الأمر أشبه بالمكافأة لطفلك عندما تعودين إليه بعد غياب.

قد تستغرقين بعض الوقت كي يتأقلم ثدياك مع الفاصل الزمني بين وجبات الرضاعة الطبيعية، خصوصاً إذا اتّبعت مع طفلك عمليّة الرضاعة المختلطة، لذا احتفظي بالكثير من الفوط الخاصة للثدي وبقميص احتياطي في العمل في حال تسرّب بعض الحليب من ثدييك.

قد تتذمّر بعض الأمّهات من هذه المسألة. صحيح أنّ الأمر يحتاج إلى الكثير من التنظيم لو أردتِ المواظبة على الرضاعة الطبيعية الكاملة، لكنّ أمهلي نفسك أسبوعين كي تعتادي على الأمر مثل أيّ روتين جديد.


إشارات حصول طفلك على حاجته من الحليب

كيف أعرف إذا حصل طفلي على كفايته من الحليب (اللبن)؟
خلال الأسبوعين الأولين، قد تتساءلين ما إذا كان طفلك يحصل على كفايته من الحليب (اللبن) خاصة إذا أردت إرضاعه من ثديك طيلة الوقت ولم يهدأ بعد تناول الرضعة. بعد مرور أول ليلة نوم أو الثانية، ستلاحظين أن طفلك يجوع في غالب الأحيان، وقد يحدث ذلك بالفعل بما أنه يتمّ هضم حليب الأم خلال ساعتين من شربه.

يرغب معظم حديثي الولادة في الرضاعة من الثدي بين ثماني مرات إلى 15 مرة بعد الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى من عمرهم، وربما يستقرون بعد ذلك على ست إلى ثماني مرات في اليوم مع انتهاء الأسبوع الأول. أطعمي طفلك في كل وقت يرغب في ذلك. لا مكان للروتين في حياتك عندما تقومين بالرضاعة الطبيعية. للأسف، قد لا تطمئنين إلى وزن طفلك خلال الأيام الأولى، بما أن حديثي الولادة يفقدون في الأيام الثلاثة الأولى عادة 10% من الوزن الذي يولدون عليه. مع ذلك، بعد مرور ثلاثة أيام تقريباً، يجب أن يستعيد طفلك بعض الوزن ولو زاد مرة ثانية خلال اليوم الخامس أو السابع، يمكنك أن تلاحظي أنه يكبر وينمو.

هناك بعض الطرق لمعرفة ما إذا كان طفلك يحصل على كفايته من الحليب (اللبن)، كما أن هناك إشارات تدلّ على عدم حصوله على ما يكفيه. من النادر أن يصاب حديثو الولادة بالجفاف، لكن من الهام أن تعرفي إشارات الطفل الذي يأكل بشكل صحي بحيث يمكنك الاتصال بالطبيب لو لاحظت أي نقص.

• يأكل طفلك على الأقل ست إلى ثماني مرات في اليوم خلال الأسبوعين الأولين أو الأسابيع الثلاثة.

• يُفرِِغ ثدييك وتشعرين بطراوتهما بعد القيام بعملية الرضاعة.

• يتمتع طفلك بلون صحي وبشرة مشدودة، فتستعيد شكلها الطبيعي بسرعة لو قرصتها.

• يزداد عدد الحفاضات المبلّلة في اليوم الخامس، أو يستهلك ما لا يقلّ عن 6 إلى 8 حفاضات خلال الأربع وعشرين ساعة. يجب أن يكون بول طفلك شاحب اللون ومن دون رائحة.

• يجب أن تكوني قادرة على رؤيته يبلع حين يرضع.

• أن يكون برازه أصفر يميل إلى لون الخردل أو أسود باستمرار، على أن يصبح لونه فاتحاً بعد اليوم الخامس من الولادة.



ما هي الإشارات التحذيرية من أن طفلي لا يحصل على كفايته من الحليب (اللبن)؟

من الإشارات التي تدلّ على أن طفلك لا يأخذ كفايته من الحليب:

• لا يبدأ طفلك باستعادة وزنه الذي كان عليه عند الولادة أو أنه لا يكتسب مزيداً من الوزن بعد مرور الأيام الأولى على الوضع.

• لا تشعرين بطراوة ثدييك بعد انتهاء عملية الرضاعة.

• لا يشعر طفلك بالهدوء والاستقرار أو أن يكون كسولاً معظم الوقت.

• أن يكون في ذقن طفلك غمّازات (أو نقرات صغيرة) في خدّيه أو يصدر صوت طقطقة أثناء الرضاعة. (هذا يعني أنه لا يطبق فمه بإحكام على الثدي. أبعديه عن الثدي ثم أعيدي المحاولة مجدداً).

• أن يبلّل طفلك أقل من 6 إلى 8 حفاضات في الساعات الأربع وعشرين بعد اليوم الخامس من الولادة.

• ألا يتبرّز طفلك مرة واحدة على الأقل يومياً أو أن يكون برازه قليل الكمية وأسود اللون بعد مرور 5 أيام أو أكثر على الولادة.

• أن يزداد اصفراراً بدل أن يخفّ لونه الأصفر بعد الأسبوع الأول من الولادة.

• ألا يكتسب وجهاً مستديراً بعد قرابة ثلاثة أسابيع من الولادة.

• أن تبقى بشرته مجعدة بالرغم من مرور أسبوع على الولادة.

إذا كانت لديك أية شكوك حول هذه الإشارات، اتصلي بالطبيب.

إن طفلك يحصل على كفايته من الحليب (اللبن)، في حال:

• كان يطبق فمه بإحكام على الثدي ويأكل عندما يطلب ذلك.

• كانت عملية الرضاعة الطبيعية مريحة وغير مؤلمة.

• أن يغيّر طفلك إيقاعه حين يمصّ الثدي وأن يأخذ استراحة وهو يرضع، ثم يعاود الرضاعة مرة ثانية بنفس الدرجة، ويترك الثدي تلقائياً عندما ينتهي ويشبع.

لو أظهر طفلك هذه الإشارات، فمن غير المحتمل ألا يكون قد حصل على كفايته من الحليب (اللبن).



واتمنئ التوفيق للكل


__________________________________________________ __________

الله يعطيك العافيه
دائما متميز في الانتقاء..
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمتي و دام لنا روعه مواضيعك

ودي وتقديري..


__________________________________________________ __________

عن جد يعطيكي الف عافيه عل ئموضوعك الاكثر من رائع تسلمي وباتنتظار جديدك تسلمي

سوسو1978