عنوان الموضوع : عاطفة الأم تجاه مولودها -الجمل و الولادة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
عاطفة الأم تجاه مولودها
السلام عليكم
ما الذي يحدث للأم عندما يخرج الطبيب مولودها إلي النور بإذن الله؟ ما الذي يحوّل كل هذا التعب والمشقة والمعاناة التي كابدتها الأم أثناء فترة الحمل والولادة إلي فرح وسعادة وعاطفة، ومقدرة غير طبيعية علي الإحساس بوليدها القادم، وعطاء غير محدود تقدمه دون انتظار لشكر أو عرفان بالجميل من هذا المخلوق الضعيف الذي لا حول له ولا قوة؟
تري ما السر في أن من أهم مسكنات الألم للأم بعد أن يخرج طفلها إلي النور، وينقطع حبل الاتصال السُّري بينه وبينها، هو أن يوضع هذا المولود علي بطنها لكي يلامس جلده جلدها؟ تري متي تبدأ العاطفة والحب بين الأم وطفلها الوليد؟ هل تحدث قبل الحمل أم أثناءه أم بعد الولادة؟
لا شك أن غريزة الأمومة تبدو واضحة في البنات منذ طفولتهن، فتجد البنت تلعب بالعرائس وتمارس معها أمومتها، وتراها تنجذب إلي الأطفال الصغار أكثر من الذكور، وتكبر معها هذه الغريزة حتي يحدث الحمل، وفي الغالب لا يشعر الكثير من النساء بتلك العاطفة في بدايات الحمل نتيجة لما يعانينه من تعب في فترة الوحم الأولي، إلي أن يبدأ الجنين في الحركة داخل بطن الأم،
وهنا فقط يبدأ كثير من الأمهات يشعرن بالفعل أنهن يحملن كائناً حياً بداخلهن، إلا أن بعضهن يظل ـ حتي لحظة الولادة ـ لا يشعر بأي عاطفة أو حب تجاه المولود الذي تحمله في بطنها، في الوقت الذي يشعر فيه هذا الجنين بأمه، ويحس بكل ما تتعرض له، من توتر وانفعالات وفرح وسرور، ويميز صوتها ونبضات قلبها، ويتأثر بما يدور حوله في هذا الظلام الدامس، مما يؤثر علي شخصيته وسلوكياته بعد أن يخرج إلي النور، والأطفال يدركون وقع أقدام وخطوات أمهاتهم، ويميزون صوت دقات قلوبهن التي يدركونها بفطنة عندما يضع الطبيب المولود علي بطن أمه بعد الولادة، وعندما يرضع من ثدييها.
وعندما تحين ساعة الولادة يحدث التحول الرباني البيولوجي في هرمونات المرأة، التي تجعلها كالأسد المفترس الذي يدافع عن عرينه ويحمي صغاره ويحبهم، ولعل هذا يوضح لنا جزءاً من الأصل البيولوجي لغريزة الأمومة، وكيف أن القلوب بين إصبعي الرحمن يقلبها كيفما شاء، ولماذا لم يوص المولي عز وجل الأم أو الأب بأولادهما الضعفاء، ولكنه سبحانه أوصي الأبناء بوالديهم لأنهم لا يملكون مثل هذه الغريزة، عندما يكبر كل منهما، ويصبح الوالدان هما الضعفاء والأبناء هم الأقوياء، فعند الولادة يندفع هرمون «الأوكسيتوسين»،
وهو نفس الهرمون الذي يسبب انقباضات الرحم لكي تحدث الولادة، ويؤهل قنوات الثدي لإفراز اللبن مع هرمون «البرولاكتين»، وهذا الهرمون «الأوكسيتوسين» يطلق عليه اسم «هرمون الحب» لعلاقته الوثيقة بالعاطفة والعلاقات الحميمة، حتي الجنسية منها، فينتاب الأم شعور بالعاطفة تجاه وليدها، ويزداد إفراز هرمون «الأوكسيتوسين» عند وضع المولود علي بطنها بعد الولادة ولمس جلده لجلدها، ومع الرضاعة من ثدييها.
ومن حكمة الخالق عز وجل أن آلام الولادة والوضع، تُنبّه المخ والجهاز المناعي لإفراز أفيونات طبيعية تسمي «إندورفينات»، تُشعر الأم بالطمأنينة، وتُسكن من آلامها بعض الشيء، وبعد انتهاء الوضع وخروج المولود يستمر إفراز هذه «الإندورفينات» من أجل ضبط الحالة النفسية والمزاجية للأم تجاه طفلها الوليد،
وقد تبين أن الأمهات اللائي يلدن هذه الأيام بدون آلام من خلال تخدير النصف الأسفل من الجسم Epidural ، أو من خلال إعطائهن هرمون «الأوكسيتوسين» عن طريق الحقن لتحفيز الولادة، لا يتأثر إفراز جسمهن بهذا الأسطول من هرمون الحب والعطاء، لأن الحقن بهرمون «أوكسيتوسين» لا يجعله يعبر الحاجز الدموي للمخ، وبالتالي لا يمنع إفراز هرمون الحب ـ بأمر المخ ـ من الغدة النخامية، الأوكسيتوسين والبرولاكتين وكذلك الإندورفينات المطمئنة.
ولعل كل ابن يدرك ما تحمله الآيات الكريمات من معان راقية وسامية عندما يوصينا المولي عز وجل قائلاً: «ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً علي وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير»، وعندما يقول أيضاً: «ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهًا ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً» صدق الله العظيم.
منقول للفائدة
ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
سبحان الله...مشاعر الأمومة من أعظم المشاعر بالعالم اللي لا يمكن وصفها
الله لا يحرم هذا الشعور حد.... وشكرا أختي ميمي عالموضوع وإنشالله الله يرزقك الولد الصالح عن قريب
__________________________________________________ __________
تسلم ايدك ميمى موضوع جميل
يااااااااارب ارزقك ميمى الخلف الصالح
امييييييييييين
__________________________________________________ __________
اللهم آآآآآآآآآآآآآآ مين يارب
ويرزق كل اخواتي في المنتدى
والله يسر حملكم ويرزقكم اولاد في اتم الصحة والعافية
اختكم ميمي
__________________________________________________ __________
موضوع في غاية الروعه
يارب يقومنا بالسلاااامه
مشكوررره
__________________________________________________ __________
موضوع مميز
ويستحق التقييم
احسنت الاختيار ميمي
واسأل الله العلي العظيم ان لا يحرم سيدة من هذا الشعور الرائع