عنوان الموضوع : التخبيب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
التخبيب
التخبيب ...
خبيب المرأة على زوجها لإفسادها عليه هي إحدى الآفات التي باتت تُهدد الأسر لِما لها من أثار سلبية ، فنراها في الزوجة التي تتعرض لإغراء رجل لمُخالعة زوجها على وعد بالزواج بها ،
و نراها في الأهل الذين يخببون المرأة على زوجها ويسعون إلى إفساد حياتها الزوجية لأسباب قد تختلف من حالة إلى أخرى ، وفي العشيق الذي يتفق مع عشيقته على الخلاص من زوجها حتى لا يقف حائلاً بينهما كل هذه الصور موجودة وبكثرة في أيامنا ، ومن التشريعات ما نظمت بعض هذه الصور ، ومنها ما تجاهلت الأمر تماماً .
وإنني أرى أن تخبيب المرأة على زوجها هي صورة جديرة بالبحث بغية الوصول لحلول لهذه المُشكلة التي بدأت تتفاقم بما يُهدد مجتمعاتنا الإسلامية .
التخبيب في اللغة .
التخبيب : مصدر خبب ، ومعناه في اللغة : إفساد الرجل عبدا أو أمة لغيره أو صديقا على صديقه ، يقال : خببها فأفسدها . وخبب فلان غلامي : أي خدعه . و أما الخب : فمعناه الفساد والخبث والغش ، وهو ضد الغر ، إذ الغر : هو الذي لا يفطن للشر بخلاف الخب.
و جاء في القاموس المُحيط أن التخبيب من خبَّ ، و الخبب: ضرب من العدو ، وجاءوا مخبين تخب بهم الدواب ، والخب: الخداع، رجل خب امرأة خبة. والتخبيب: إذا خبب إنساناً فأفسده. والخب: هيج البحر.
وفي لسان العرب أن الخَبُّ هو الخداع والخبث والغش، ورجل مُخابٌّ: مُدْغِلٌ… ورجل خَبٌّ وخِبٌّ: خَدَّاع جُرْبُزٌ يسعى بين الناس في الإفساد ، خبيث منكر.
التخبيب في الشرع .
لا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي ، فهو جامع لمعاني الإفساد والمخادعة والغش وقد روي عن أَبِى هريرة قال قال رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم( إِنَّ الْمُؤْمِنَ غِرٌّ كَرِيمٌ وَإِنَّ الْفَاجِرَ خَبٌّ لَئِيمٌ).
إفساد المرأة على زوجها كصورة من صور التخبيب .
للتخبيب صور متعددة ، ولكن الصورة التي نعنيها في مقام بحثنا هذا والتي نعتبرها وبحق أشر أنواع التخبيب هي إفساد المرأة على زوجها بغية التفريق بينهما ، فالسعي إلى التفريق بين الزوجين من أعظم المحرمات ، بل هو فعل هاروت وماروت كما جاء في الآية الكريمة : ” بسم الله الرحمن الرحيم :- ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) الآية 102 من سورة البقرة )
كما أنه فعل الشيطان المُقرب من إبليس ، فقد روي عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يجيء أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا َيَقُولُ َما صَنَعْتَ شَيْئا – قَالَ – ويجيء أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ – قَالَ – فَيُدْنِيهِ مِنْهُ أَوْ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ ).
حكم التخبيب .
التخبيب حرام شرعاً ، وذلك استناداً إلى ما ورد على النبي صلوات الله وسلامه عليه فيما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من خبب امرأة على زوجها، أو عبداً على سيده )
وفي ذلك من الإثم ما لعله لا يقصر عن إثم الفاحشة إن لم يزد عليها ولا يسقط حق الغير بالتوبة من الفاحشة؟ فإن التوبة وإن أسقطت حق الله فحق العبد باق؛ فإن ظلم الزوج بإفساد حليلته والجناية على فراشه أعظم من ظلم أخذ ماله
الموضوع يا اخواتي خطير
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
يسلمووووووووووووو
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________