عنوان الموضوع : الحمل التوأمي -للحوامل
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الحمل التوأمي



الحمل التوأمي هو الحمل الذي يوجد فيه أكثر من جنين واحد و قد يكون ثنائي أو ثلاثي أو رباعي و حتى سباعي !!

و مع أن الحمول التوأمية تشكل ما نسبته 3 % من الحمول إلا أن نسبتها في تزايد مضطرد و يشير المركز الوطني للإحصاءات الصحية في الولايات المتحدة إلى أن نسبة الحمول التوأمية ارتفعت 59% منذ عام 1980 و هي تبلغ حاليا 30 من أصل 100 ولادة .



ما هي أسباب الحمول التوأمية ؟؟



هناك العديد من العوامل التي ترتبط بالحمول التوأمية و تتضمن العوامل الطبيعية منها ما يلي :



- الوراثة

تزيد قصة وجود حمول توأمية في العائلة من فرص حدوث الحمل التوأمي .



- تقدم العمر

تزداد نسبة الحمول التوأمية لدى النساء بعمر أكبر من 30 سنة و قد أدى تأخر سن الزواج هذه الأيام إلى زيادة نسبة الحمول التوأمية .



- تكرر الولادات

يزيد تكرر الولادات و خاصة وجود حمل توأمي بينها إلى زيادة حدوث الحمل التوأمي .



- العرق

تزداد نسبة الحمل التوأمي لدى النساء الأميركيات من أصل أفريقي و تتدنى النسبة لأقل مستوى لدى الآسيويات و الهنود الحمر . و تحدث النسبة الأعلى لدى العرق الأبيض ( القوقازي ) و اللاتي أعمارهن فوق 35 سنة .



هناك عوامل أخرى أدت إلى زيادة كبيرة في معدلات الحمل التوأمي خلال السنوات القليلة السابقة كتقنيات الإخصاب المساعد و هي تتضمن ما يلي :



- أدوية تنشيط المبيض كسترات الكلومفين و المينوغون و التي تساعد على انتاج العديد من البويضات و التي إن لقحت ينتج عنها أطفال توائم .



- تقنيات الإخصاب المساعد كطفل الأنبوب و التقنيات الأخرى التي تساعد على الحمل حيث غالباً ما تستخدم هذه التقنيات الأدوية المنشطة للمبيض لإنتاج عدة بويضات و التي غالبا ما يتم تلقيحها و زرعها ضمن الرحم
.



كيف يتم حدوث الحمل التوأمي ؟



يحدث الحمل التوأمي عندما يتم تلقيح و تعشيش أكثر من بويضة واحدة ضمن الرحم و هي تدعى بالتوائم الأخوية التي ينتج عنها ذكور أو إناث أو كلاهما . التوائم الأخوية هي أجنة تم حملها في نفس الوقت و كما أن الأخوة قد يتشابهون فإن التوائم الأخوية قد تتشابه بشدة . للتوائم الأخوية مشيمة و كيس أمنيوسي منفصل .



يتم في بعض الأحيان تلقيح بويضة واحدة ثم تنقسم إلى مضغتان أو أكثر و هو ما يطلق عليه بالتوائم المتطابقة و إما أن يكون كلهم ذكور أو إناث . التوائم المتطابقة تكون متطابقة بالصفات الوراثية و تكون نسبة التشابه عالية جداً لحد عدم قدرة الأبوان على التمييز بينهما . يكون لهذه التوائم شخصيات مختلفة . قد يكون لهذه التوائم مشائم و أكياس أمنيوسية منفصلة إلا أن معظمها يتشارك بالمشيمة و لكن بأكياس منفصلة و نادرا جدا ما تتشارك هذه التوائم بالمشيمة و الكيس الأمنيوسي .



لماذا يعتبر الحمل التوأمي مدعاة للإهتمام ؟؟



يعتبر الحمل بأكثر من جنين شيئاً مثيراً و مفرحاً لمعظم الأزواج إلا أن لهذه الحمول نسب عالية من المخاطر و الإختلاطات . و سأورد فيما يلي معظم الإختلاطات الشائعة خلال الحمل التوأمي :



- المخاض و الولادة المبكرة

تحدث الولادة المبكرة لدى نصف الحمول التوأم الثنائي و معظم الحمول التوأمية ( ثلاثية و رباعية .. ) . و كلما ازداد عدد الأجنة في الحمل كلما زادت خطورة الولادة المبكرة . تتم ولادة الخدّج قبل نضوج أعضاؤهم الداخلية و غالبا ما تكون هذه المواليد صغيرة و قليلة وزن الولادة ( أقل من 2500 غرام ) و قد يحتاجون للمساعدة في التنفس و تناول الغذاء و مقاومة الإنتان و الحفاظ على حرارة جسمهم الطبيعية . أما الأطفال شديدي الخداجة ( قبل 28 أسبوع ) فيكونون شديدي الحساسية و الضعف و العديد من أعضاؤهم الداخلية قد لا تكون جاهزة للحياة خارج رحم الأم و يحتاج العديد من هذه المواليد للحواضن من أجل مساعدتها على الحياة .



- ارتفاع ضغط الدم المحرض بالحمل

تتعرض النساء الحوامل بالتوائم لارتفاع الضغط أكثر بثلاث مرات من الحوامل بحمل مفرد و غالبا ما تحدث هذه الحالة بشكل أبكر و تكون أكثر شدة من الحمول المفردة , و هي قد تزيد من نسبة حدوث انفصال المشيمة المبكر .



- فقر الدم

يحدث ضعفي نسبة حدوثه في الحمول التوأمية عنه في الحمول المفردة .



- تشوهات الأجنة

تتضاعف خطورة وجود تشوهات الأجنة في الحمول التوأمية و خاصة تشوهات الأنبوب العصبي ( كالشوك المشقوق ) و تشوهات الجهاز الهضمي و القلب .



- الإجهاضات

هناك ظاهرة تدعى تناذر اختفاء الجنين التوأم و التي يتم فيها تشخيص وجود أكثر من جنين و لكن أحدهما يختفي ( أو يجهض ) خلال الثلث الأول من الحمل و قد تترافق هذه الحالة أو لا تترافق مع نزف كما تزداد خطورة فقدان الأجنة أيضا مع تقدم الحمل .



- تناذر نقل الدم بين التوائم

تناذر نقل الدم بين التوائم هي حالة بالمشيمة تحدث لدى التوائم المتطابقة التي تتشارك بالمشيمة . تتصل أوعية الدم ضمن المشيمة و تحول الدم من أحد الأجنة إلى الآخر و هي تحدث لدى 15% من التوائم بمشيمة واحدة .



- الكميات الشاذة من السائل الأمنيوسي


تحدث شذوذات السائل الأمنيوسي بشكل أكبر في الحمول المتعددة و خاصة التوائم التي تتشارك بمشيمة واحدة .



- الولادة القيصرية

تزيد وضعيات الأجنة المعيبة من فرص الولادات القيصرية .



- النزف بعد الولادة

تؤدي زيادة مساحة المشيمة و فرط اتساع الرحم إلى زيادة خطورة النزف بعد الولادة لدى الكثير من الحمول المتعددة .



ما هو انقاص عدد الأجنة ؟؟



في السنوات الأخير تم البدء باستخدام عملية تدعى تخفيض عدد الأجنة المتعددة للحالات التي يوجد فيها عدد كبير جداً من الأجنة و خاصة أربعة أو أكثر , و هنا يتم حقن واحد أو أكثر من الأجنة بدواء قاتل مما يؤدي لوفاة الجنين و الهدف من هذه العملية أن انقاص عدد الأجنة في الحمل يزيد من فرصة زيادة صحة و حياة الأجنة المتبقية .



ما هي أعراض الحمل التوأمي ؟؟



فيما يلي الأعراض الأكثر شيوعاً للحمل المتعدد إلا أن كل امرأة قد تعاني من أعراض مختلفة :



- حجم الرحم أكبر من المفترض حسب عمر الحمل

- زيادة أعراض غثيان الصباح

- زيادة الشهية

- زيادة الوزن المفرطة و خاصة في بداية الحمل

- الشعور بحركات الجنين في مناطق مختلفة من البطن في نفس الوقت



كيف يتم تشخيص الحمل المتعدد ؟؟



تشتبه العديد من النساء بكونها حامل بحمل توأمي و خاصة إذا كن حوامل سابقاً . قد يتم وضع التشخيص في بداية الحمل و خاصة إذا تم استخدام تقنيات الإخصاب المساعد و يتم وضع التشخيص عادة وفقاً لما يلي :



- فحص الحمل بالدم

قد تكون مستويات هرمون البيتا hCG مرتفعة بشدة في الحمل التوأمي .



- ألفا فيتو بروتئين

قد ترتفع مستويات هذا الهرمون الذي بفرزه كبد الجنين و الموجود في دم الأم عندا يكون هناك أكثر من جنين يصنع هذا البروتين .



- الأمواج فوق الصوتية

و يتم تشخيص الحمل التوأمي فيها بكل سهولة و في المراحل المبكرة جداً من الحمل .



تدبير الحمل التوأمي



يتم تحديد نوع المعالجة للحمل المتعدد حسب كل حالة من قبل الطبيب المعالج و هي تعتمد على :



- حملكِ و صحتك العامة و قصتك المرضية

- عدد الأجنة

- قدرتك على تحمل بعض الأدوية أو العمليات أو المعالجات

- التوقعات الخاصة بتطور الحمل

- رأيكِ أو تفضيلاتكِ



قد يتضمن تدبير الحمل التوأمي ما يلي :



- زيادة التغذية

تحتاج الأمهات الحوامل بجنينين أو أكثر إلى مزيد من الحريرات و البروتين و المغذيات الأخرى بما فيها الحديد . كما ينصح بمزيد من زيادة الوزن .



- المزيد من زيارات المراقبة لدى الطبيب ( للتحري عن اختلاطات و مراقبة التغذية و زيادة الوزن )



- المزيد من الراحة



قد تحتاج بعض النساء للراحة في الفراش إما في المنزل أو في المشفى تبعاً لاختلاطات الحمل أو عدد الأجنة و يستدعي وجود العديد من الأجنة الراحة في الفراش منذ منتصف الثلث الثاني للحمل .



- فحص الأم و الأجنة

قد نحتاج للفحوص من أجل تقييم صحة الأجنة و خاصة بحال وجود اخنلاطات في الحمل



- الأدوية المرخية للرحم

قد يتم إعطاء هذه الأدوية إذا حدث مخاض مبكر للمساعدة على إيقاف التقلصات الرحمية و قد يتم إعطاؤها إما بطريق الفم أو بطريق الحقن العضلي أو الوريدي .



- الأدوية الكورتيكوستيروئيدية

قد تعطى هذه الأدوية للمساعدة على إنضاج الرئة لدى الأجنة . يعتبر عدم نضوج الرئة مشكلة أساسية للأجنة الخديجة .



- تطويق عنق الرحم

يستخدم تطويق عنق الرحم للنساء الحوامل المصابات بقصور في عنق الرحم و هي حالة يكون فيها عنق الرحم ضعيفاً و غير قادر على البقاء مغلقاً خلال فترة الحمل . قد تحتاج الحوامل بعدد كبير من الأجنة لإجراء التطويق في بداية الحمل .



كيف تتم ولادة الحمول التوأمية ؟؟



تعتمد ولادة الحمول المتعددة على عدد من العوامل كوضعية الأجنة و عمر الحمل و صحة الأم و الأجنة , و في التوائم عادة إذا كان كلا الجنينين بمجيء رأسي ( الرأس للأسفل ) و لا يوجد أي اختلاط آخر فإن الولادة المهبلية ممكنة و إذا كان الجنين الأول بوضع رأسي أما الجنين الآخر فلا فإن الجنين الأول يتم توليده بالشكل الطبيعي و الثاني إما أن يتحول إلى الوضع الرأسي أو تتم ولادته بالشكل المقعدي . تزيد هذه العمليات من حدوث المشاكل كانسدال حبل السرة ( خروج الحبل السري من فتحة عنق الرحم قبل ولادة الجنين ) و هنا نحتاج لإجراء ولادة قيصرية إسعافية للجنين الثاني . بحال كون مجيء الجنين الأول غير رأسي هنا يكون خيار التوليد بالعملية القيصرية لكلا الجنينين . و تتم ولادة التوائم المتعددة ( أكثر من جنينين ) بالعملية القيصرية عادة .



يجب إجراء الولادة الطبيعية في غرفة العمليات بسبب زيادة فرصة حدوث الإختلاطات خلال الولادة و الحاجة للولادة القيصرية . من الضروري عادة إجراء الولادة القيصرية للأجنة بوضعيات شاذة و في بعض الحالات الصحية للأم و بحال تألم الجنين .



العناية بالمواليد التوائم



قد يحتاج المواليد التوائم لوضعهم في وحدة العناية المشددة ( الحواضن ) فوراً بعد ولادتهم بسبب كون العديد منهم بحجم صغير و خديج . و حالما يصبح هؤلاء المواليد قادرين على الرضاعة و النمو و على الحفاظ على حرارتهم الطبيعية يتم تخرجهم من هذه الحواضن . و يحتاج بعض المواليد الأصحاء لقليل من الرعاية بعد الولادة فقط .



من الممكن حتماً نجاح الرضاعة الوالدية لدى مواليد التوائم الثنائية و حتى الثلاثية . قد يساعد خبراء التغذية و الرضاعة على تعليم الأمهات تقنيات إرضاع أطفالهن منفصلين أو مجتمعين و زيادة إفراز الحليب لديهن . تستطيع الأمهات اللاتي لا تستطعن إرضاع أطفالهن بسبب كونهم خدّج أن تعمل على شفط الحليب من صدورهن و تخزينه من أجل استخدامه لاحقاََ .



تحتاج أمهات التوائم للمساعدة من العائلة و الأصدقاء , و يعتبر أول شهرين الأكثر صعوبة حيث أن الجميع يتعلم على التأقلم زيادة عدد الرضعات و قلة النوم و الوقت

للامانة منقول للافادة اختكم ام البراء


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________

تشرفت بمرورك اختي حياك الله
بارك الله فيكي يارب


__________________________________________________ __________

تشكري عالطرح عزيزتي وتقبلي مروري


__________________________________________________ __________

موضوع متكامل اشكرك عزيزتي


__________________________________________________ __________

حياكم الله اخواتي وشكرا لكم على الردود حبيباتي