عنوان الموضوع : من فضائل الخوف من الله في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

من فضائل الخوف من الله



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضائل الخـــــــــوف من الله
*********
أنه من صفات المؤمنين

قال تعالى : " إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"
قال تعالى " إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه " أي يخوفكم أولياءه ويوهمكم أنهم ذوو بأس وذوو شدة قال الله تعالى " فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين " أي إذا سول لكم وأوهمكم فتوكلوا علي والجئوا إلي فإني كافيكم وناصركم عليهم كما قال تعالى " أليس الله بكافٍ عبده ويخوفونك بالذين من دونه " إلى قوله " قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون " وقال تعالى " فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفًا " وقال تعالى " أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون " وقال " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز " وقال " ولينصرن الله من ينصره " وقال تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم " الآية. وقال تعالى " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار " .
من تفسير ابن كثير
******************
مدح الله أنبياءه بالخوف منه
قال تعالى : " إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
في هذه الأية الدليل على الرغبةُ والرهبةُ و الخشوع و الخشيةُ للَّهِ عز و جل
الرَّغْبَةُ: مَحَبَّةُ الوصولِ إلى الشيءِالمحبوبِ.
والرَّهْبَةُ: الخوفُ المُثْمِرُ لِلْهَرَبِ من المَخُوفِ،فهيَ خوفٌ مَقْرُونٌ بعملٍ.
الخُشُوعُ: الذلُّ لعظمةِ اللَّهِ، بحيثُ يَسْتَسْلِمُ لقضائِهِ الكَوْنِيِّ والشرعيِّ
الْخَشْيَةُ هيَ: الخَوْفُ المَبْنِيُّ على العِلْمِ بعظمةِ مَنْ يَخْشَاهُ وكمالِ سلطانِهِ؛
هذه الآية فيها المسارعة في الخيرات،الدعاء رغباً ورهباً، ووصْفُهُم بأن حالهم أنهم كانوا خاشعين لله، ففيها أنواع من العبادات،
قال تعالى : " إنّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ *"
والحقيقة كما ذكر أهل العلم أن الإشفاق أمر يتضمن الخشية مع زيادة رقة وضعف،
يعني: شيء يقوم بالنفس يتضمن الخشية لرب العزة والجلال -سبحانه وتعالى- مع شعور الإنسان بضعف وذلة لربه ومولاه الذي خَشَعَ له وخشيه وأشفق منه - سبحانه وتعالى
فعلى أهل الإيمان بالخشية التي تقوم في القلب أن يوقروا من خلالها الله –عز و جل- ويقوموا من خلالها بما افترض الله -سبحانه وتعالى- عليهم ،
فالخشية خوف مقرون بتعظيم أو خوف مقرون بمعرفة، ولا يكمل ذلك إلا لأهل الإيمانحقاً،
ولذلك كانت أكمل درجات الخشية لمن ؟؟ ،
للنبي الكريم -صلوات الله وسلامه عليه- ؛لأنه أعلم الناس بالله وأخشى الناس لله - صلوات الله وسلامه عليه
**************
وعد الله الخائفين بالجنة
قال تعالى : " وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ "
فعلينا ألا ننظر إلى ضغر المعصية ولكن ننظر إلى عظمة من عصينا
نسأل الله العافية و الغفران
محاضرة صوتية للشيخ نبيل العوضى بعنوان
و لمن خاف مقام ربه جنتان

***************
الخوف من صفات نبينا محمدصلى الله عليه و سلم
وجاء في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الرهط وغيرهم أنه قال: (أما إني أخشاكم لله وأتقاكم له).
*************
الخوف من أسباب النجاة من النار
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( عينان لا تمسهما النار أبداً : عينٌ بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) صحيح الترمذي
قال أبو سليمان : ما فارق الخوف قلباً إلا خـــرب
وقال حاتم الأصم : لكل شيء زينــة ، وزينــة العبــادة الخـــوف
فالبكاء سنة عظيمة وعادة لصالحي المؤمنين قديمة، ورثها أصحاب الرسل عنهم، كما ورثها أصحاب نبينا عن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم..
وقد خطبهم يوما فقال: (( عُرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً)) قال "أنس": فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه! قال: غطوا رؤوسهم ولهم خَنِينٌ)) [ رواه البخاري ومسلم ].
فهذا الصديق الأكبر لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم الوجع وأذن للصلاة قال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس". فقالت عائشة: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف – رقيق القلب – لا يملك دمعه إذا قام يصلي لم يسمع الناس من شدة بكائه. فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس". فأعادت. فقال: "إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس".
وكان أبو بكر يقول: ابكوا وإن لم تبكوا فتباكوا، تكلفوا ذلك فإن في ذلك النجاة لكم.
وهذا الذي قاله أبو بكر هو وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته كما روى ذلك ابن ماجه عن سعد بن أبي وقاص بسند جيد: "اتلوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا".
وليس معنى ذلك أن يظهر الإنسان البكاء رئاء الناس ليحسبوه خاشعًا وليس هو كذلك، وإنما المراد حث النفس وتعويدها على البكاء حتى يصير عادة وسجية لها،
و الله أعلم
م-ن


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله كل خير

وجعله في ميز ان حسناتك


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشتاقة لرؤية ربها
جزاك الله كل خير

وجعله في ميز ان حسناتك

نورتى حبيبتى الغاليه


__________________________________________________ __________

غوفي
بارك الله فيك وجزاك خيرا
طرح رائع


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسون المغربي

نورتى حبيبتى الغاليه