عنوان الموضوع : لأحتنكن الإنس ... إنهم عدو لى في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

لأحتنكن الإنس ... إنهم عدو لى



لأحتنكن الإنس ... إنهم عدو لى..........................

أعرفكم بنفسى ...
أنا عزازيل
قال سبحانه وتعالى : ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار * وخلق الجان من مارج من نار) الرحمن 14 ـ15
ومارج النار هو طرف اللهب ، وهو خالصه و أحسنه . وقد قالت عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم " . رواه مسلم
كان يعيش على الأرض قبيلتان هما الجن والبن الذين أفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء ، فأرسل الله إليهم ملائكة طردوهم وأجلوهم عن الأرض ، وأسكنوهم جزائر البحور ، ثم سكنا نحن قبيلة الجن الذين كنا من خزنة الجنة الأرض بعدهم وعلي رأسهمأنا إبليس ، وكان اسمى قبل معصيتى لله عزازيل وكنيتي أبو كردوس ، وكان لى سلطان سماء الدنيا و سلطان الأرض .
البعض وصفونى بأن قالوا في وصفهم أن إبليس من الجن الذين طردتهم الملائكة وأسروه وذهبوا به إلي السماء .
والله يعلم وأنتم لا تعلمون .

وتبدأ القصه... أنا والإنس

تبدأ عندما خلق الله أدم ، تبدأ بالغيرة والحسد والتعاظم والغرور الذى أصبت به فغويت ، ثم يا حسرتى رددت الأمر على الله , حين قال تعالى لى أسجد لآدم :

( وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال إنى أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم. فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون * وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين )البقرة 34 ـ 38

ونستكمل الصورة فقد سمونى المتكبر والمتجبر والمتمرد من سورة الإسراء ، إذ يقول تعالى :
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا * قال أرأيتك هذا الذى كرمت علىّ لإن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا * قال إذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم فى الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * إن عبادى ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ) الإسراء 61 –65

فما كان من جواب الملعون كما وصفونى إلا أن قلت لربى جل وعلا ما ورد بالقرآن كما قال سبحانه وتعالى:
( قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم * لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين * قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين) الأعراف 6 – 18

وبدأت الحرب النفسيه مع آدم عليه السلام وزوجه حواء بالجنه ثم تتبعهما وذريتهما فى الأرض ، حيث اخرجتهما من نعيم الجنه وجعلت ذريتهما يسفكون الدماء ويعصون الله فى الأرض ، إلا من عصم الله ، أليسوا بطائعين لى ولم أجبر أحد على طاعتى ؟
فأنا برئ منهم إنى أخاف الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سمعت الآن من تتعوذ منى وتخاصموا عندما ذكرنى أحدهم بأن الآخر مثلى ...
نعم فأنا أراكم أنا وعشيرتى من حيث لا ترونى
عجبا لكم معشر الإنس
إذا كنتم تكرهوننى إلى هذا الحد فلم تطيعوننى ، أنا لم أفعل سوى أن دعوتكم فاستجبتم لى بالرغم من أن ربى وربكم حذركم وذكر لكم قولى فى كتابه العظيم القرآن
إنكم أطعتم شهواتكم وغرائزكم وأنفسكم المريضة
دعنا الآن من ذلك ولنكمل التعريف


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


وها هو استكمال حديث الله لكم عما جنيت أنا الشيطان من الإنسان ، فقال عز وجل :

( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنه فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجره فتكونا من الظالمين * فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما وورى عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجره إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إنى لكما لمن الناصحين * فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجره بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجره أقل لكما إن الشيطاتن لكما عدو مبين * قالا ربنا ظلمنا انفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين * قال إهبطو بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين * قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون) .الأعراف 19 –25

ألم يناديكم الرحمن ، ويحذركم منى كعدو لدود لكم ، فيقول :

( يابنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا ، ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون * يابنى آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنه ينزع عنهما لباسهما ليوريهما سوآتهما ، إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ) الأعراف26 ـ 27


أقص عليكم ما بدأت به بعد نجاحى فى نزول آدم عدوى الذى فضل علىّ وأنا خير منه من الجنة :
بدأت بولديه قابيل وهابيل وأقص عليكم قصتهما :

واعلموا ... أنا أمرت الأثنين فأطاعنى قابيل ، ولم يطيعنى هابيل
وأذكركم ما جنيت على أحد ، فهذا من أطاعنى وهذا من عصانى
إنها حرية وديمقراطية تامة

قال تعالى : ( واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك . قال إنما يتقبل الله من المتقين * لإن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك . إنى أخاف الله رب العالمين * إنى أريد أن تبوء بإثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار . وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ) المائدة 27 – 30

وملخص القصة كما ذكرها أئمة السلف : أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى البطن الأخرى ، وهابيل أراد أن يتزوج بإخت قابيل الأكبر منه ، وكانت أخت قابيل حسناء ، وكانت فرصتى جعلت قلبه يتعلق بخطيبة أخاه وملأت قلبه بالحسرة والطمع فى الإستئثار بها
فأراد قابيل أن يستأثر للزواج منها على أخيه ، ولكن آدم أمرهما أن يقربا قربانا لله ، وذهب آدم ليحج وترك بنيه .


__________________________________________________ __________

فقرب هابيل جذعة سمينة جيدة لأنه كان صاحب غنم ، وقرب قابيل حزمة من ردئ زرعه لأنه كان صاحب زرع ، فنزلت النار من السماء ، فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل ، فغضب قابيل فأشعلت قلبه وحقده ، وقال لأخيه لأقتلنك ، حتى لا تتزوج من أختى الحسناء ، و قتل قابيل هابيل نتيجة لما استولى على قلبه من حسد لأخيه على حظه من زوجة حسناء تمناها قابيل لنفسه وهى لا تحق له ، وكانت قمة سعادتى فهذا أول عمل صالح لى على الأرض
وهذا يدفعنى لأستزيد من إغواء الضعفاء
ولكننى أبكى حسرة لأن هابيل لم تنشط يده هو الآخر لقتل أخيه قابيل
ولكن ليس مهم سأستمر .............. فالطريق طويل لأنى طلبت من ربى لينظرنى حتى يبعثون لأحتنك من ذرية آدم وقد لبى الله لى رغبتى لأنه يريد أن من يطيعه يكون بإرادته ومن يعصى الله يكون أيضا بإرادته ويحاسب كلٌ على عمله .
ولنستمر ..


وهكذا ... كان الحسد سببا فى تدمير أخوين ، هابيل الذى قتل ظلما ، وقابيل الحاقد الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية ابن مسعود : "لا تقتل نفسا ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ، لأنه كان أول من سن القتل "رواه الجماعة .

وذكر مجاهد : ( أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه فعلقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى اشمس كيفما دارت تنكيلا به وتعجيلا لذنبه وبغيه وحسده لأخيه لأبويه )

وقال صلى الله عليه وسلم : " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته فى الدنيا مع ما يدخر لصاحبه فى الآخرة من البغى ، وقطيعة الرحم "

ثم أنه قال تعالى : ( فبعث الله غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين ) المائدة 31

وحصد قابيل من حسده الندم والعقوبة .
مكان الحادث

مغارة تسمى مغارة الدم بجبل قاسيون شمالى دمشق
عقوبته

علقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى الشمس


__________________________________________________ __________

هذا دور عظيم للغواية بالقتل للنفس التى حرم الله إلا بالحق
جاء دورى فى إغوائهم بالشرك ولأجرب :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
انظروا معى هذه الآية إذ قال تعالى :

( هو الذى خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن أتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين . فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون ) الأعراف 189 ـ 190

قال صلى الله عليه وسلم فى معنى الآية

" لما ولدت حواء طافت بها وكان لا يعيش لها ولد

فقلت لها : سميه عبد الحارث فإنه يعيش
فسمته عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحى وأمرى " .

ظنت حواء ان تسميته هى التى جعلته يعيش وهذا شرك
وبعد وفاة هابيل ولد لآدم ولده شيث ومعناها( هبة الله ) وكان نبيا

وتوالت الرسل فى زمن ألف سنة وأنا تعبان ، ما من أحد يريد طاعتى ، إنهم يعرفونى جيدا ... ماذا أفعل ؟

نعم .. نعم
وجدت الطريق للغواية
هؤلاء الناس .. قالوا عنهم الصالحين هم ( ود ـ سواع ـ يغوث ـ يعوق ـ نسر )

ماتوا ، وحزنت أتباعهم كثيرا عليهم فنصبوا لهم على قبورهم نصبا ، ثم حولوها إلى تماثيل ، وبالتدريج سأجعل الناس يتمسحوا فيها ، وبالتدريج يعبدوها ويفعلوا أعظم ظلم يمكن أن يفترونه ويغضب الرب بإشراكهم غيره فى العبادة وتكون هى ضربتى القاضية لهذا المخلوق الضعيف الاجوف الذى يتهاوى سريعا .

هاهاها .. لقد عبدوهم مع الله بعد ان طال عليهم الأمد ونسوا ربهم

يالعذابى ثانيا لقد بعث الله نبيا ورسولا لإنقاذ البشر من شراكى
لقد أرسل نوحا
ولكن ليس مهم فأنا لى دورى مع كل نبى فإن الأنبياء عدو لى يدعون الناس للحق وأنا أدعوهم للباطل ويحاربوننى فى مسئوليتى ، ويجذبون الناس من قبضتى
إذن حيلتى معهم أن أقنع الناس بأن هؤلاء ما هم أنبياء وإنما هم مجانين أو مسحورون ، أو لربما يكونون هم السحرة
لالالالا إنهم كاذبون ، أيوة .. أيوة كاذبون ... هذا أصلح
كيف يكون لهم صلة بالله الرحمن رب السموات والأرض وهم بشر مثلكم
هذا لايكون فيه بقاؤكم إنهم أناس يريدون أن يخرجوكم من أرضكم ويستولون عليها
نعم ، هذا أنسب ما يكون لى أن أقول


__________________________________________________ __________

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإنسان هو كما هو فى كل زمان ومكان ، تأتيه الرسل والمنذرين ويرسل الله الكتب ويحذرهم
منهم من يعاند ويكابر ، ومنهم من يخشى على مركزه وزعامته فيصر ويبيع نفسه ومنهم من ينافق ليشترى الدارين ولا يدرى أن الله يرقبه ويعلم خائنة عينه وتمرد قلبه ، وهؤلاء ما أتعبونى بشئ
إن أهواءهم تتماشى مع إغوائى لهم ، نفوسهم مريضة فسهلوا علىّ المهمة

ولكن ما شق علىّ إلا هؤلاء الذين آمنوا وتوكلوا على الله
إنهم عدو لى وأنا عدوهم ولن أهدأ حتى أسحب منهم أكبر عدد ليكونوا مؤنسى فى الجحيم .
فعلى هؤلاء أعمل ...


__________________________________________________ __________

وعلىينا بنفس اللعبة القديمة يا أعوانى
اذهبوا إلى ذرية آدم فى كل مكان وزمان
ستجدون من هم بسطاء مهما يحذرهم ربهم مما وقع فيه آباءهم فهم يسيرون على نفس المنهاج
هاها .. ها
إما أنهم جهلاء ، وإما أنهم أغبياء وإما أنهم تركوا دينهم وشغلتهم الحياة وجمع المال عن اليقظة وتعلم دينهم فاكتفوا بتقليد الآباء
إنها مهمة سهلة علينا معشر الشياطين لإغواء هؤلاء
علينا بالضرائح التى هى القبور
أيضا الذين طغوا علينا ممن سموهم الصالحين والمشايخ ، وكما خضع القدامى يجب أن يخضع الأحدث فالأحدث إلى يوم القيامة لأنهل من مثل هؤلاء ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
أقص عليكم كيف ذهبت بعقول البشر بذكائى وخديعتى إياهم ...
جمعت أعوانى وشرحت لهم قضيتنا ثم أمرتهم :

اذهبوا يا أعز أعوانى .. حدثوهم من أضرحتهم واغوهم أن يصنعوا لأحبابهم التماثيل ليخلدوا ذكراهم وهم لا يعلمون إذا كان بعضهم صالحا حقا ، أم منافقا ـ فنحن نرى ما يخفيه هؤلاء عن الآخرين .
لنكلمهم من داخل الضرائح فيظنوا أنها أصوات صالحيهم ، ولنضئ أنوارا خافتة من داخلها ، وبعضكم يتشكل فى صورة طير يخرج من قبورهم ، ووسوسوا للبلهاء إن هذه أرواح محبيهم
ثم ارجعوا لى وقصوا علىّ ما فعله البلهاء لأكمل لكم الطريق الرشيد مع هؤلاء البلهاء
* * *