عنوان الموضوع : علاج تكيس المبايض وأكياسها
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
علاج تكيس المبايض وأكياسها
هنالك فرق بين مرضي تكيس المبايض والأكياس على المبيض ولقد قرأت اليوم هذا المقال وأحببت أن أنقله لكم لتعم الفائدة
<<منقول>>
بركان مرضي محير في سيرة المرأة
البراكين المرضية الأكثر حدوثا وتكرارا للمبيض تنحصر بين تكيس المبايض و أكياس المبيض، وقد ذكرت في مقالة سابقة أن عنصر التقاطع للتشابه بينهما يتمثل أساسا بالعضو المتأثر لأن الصورة المرضية والأعراض والمسببات تختلف بصورة جذرية.
المنطق الطبي نتيجة حتمية لاختلاف الوسائل العلاجية ويتطلب الموقف الجرأة بالبحث عن العلاج ضمن البيئة الصحيحة التي تعتمد على المبادىء العلمية ودون اجتهاد، فالمبيض يشكل أساس الأنوثة، والأنوثة تشكل عنوان الجنس اللطيف بأطياف الجذب في ربيع العمر الممتد، ومن يعتقد أن التأجيل للغد قد ينقذ، فأخبره أن رياح الغد قد تغير طقس التوقع وتلزمه على ارتداء ثوب الندم ولن يفيد.
مثلث المرحلة العمرية للفتاة
علاج تكيس المبايض يعتمد على مثلث المرحلة العمرية للفتاة والحالة الاجتماعية والصورة المرضية، ويعتبر تناول حبوب منع الحمل الوسيلة العلاجية المثلى للمحافظة على القدرة الوظيفية للمبيض وتنظيم المعادلة الهرمونية والمساعدة على تخفيف أو القضاء على الأعراض المرضية المزعجة حيث أنها وسيلة فعالة بغض النظر عن الحالة الاجتماعية للفتاة، فوظيفتها الأساسية تتمثل بتعويض الجسم بقدر هرموني ثابت عِوضا عن تلك الهرمونات المنتجة في المبيض، فيتوقف المبيض عن العمل بصورة مؤقتة مرتبطة بالفترة العلاجية لتنكمش الحويصلات وتتلاشى، ويرافقها انعدام نمو الشعر بالمناطق غير المرغوب فيها واختفاء حب الشباب إن وجد، كما أنه يضعف فرصة تطور بعض الأعراض الجانبية ليحافظ على نعومة الفتاة بصورتها المثالية الجذابة، مؤكدا أن حبوب منع الحمل لا تؤثر على القدرة الإنجابية إطلاقا ولن تساعد بتسارع الوصول لسن الاياس أو تأخير حدوثه. وعلاج تشخيص تكيس المبايض لفتاة متزوجة وتبحث عن الحمل فيتمثل باستخدام الهرمونات المنشطة للمبيض لإنتاج بويضات فعالة، وهو سلاح متعدد الفوائد، فحدوث الحمل والإخصاب والولادة، وانتظام الدورة الشهرية من حيث التوقيت والكمية، وانتظام الوظيفة الفسيولوجية والهرمونية وغيرها تعتبر فوائد لمثل هذا الطريق العلاجي.
استخدام المنشطات الهرمونية
يعتبر استخدام المنشطات الهرمونية للمبيض والمتوفرة حاليا بصور متعددة طريقة فعالة لمن تبحث عن الحل، فهناك المنشطات أو المنظمات التي تؤخذ عن طريق الفم بجرعة علاجية تتحدد حسب الحالة المرضية، وهناك المنشطات التي تؤخذ عن طريق الحقن العضلية، والأمر يتطلب ضرورة المتابعة والمراقبة لحدوث الاباضة وترتيب توقيت الاتصال الزوجي، والخطوة العلاجية هذه لن تنجح إلا ببذل جهد مضاعف من صاحبة الشأن للقضاء على السمنة وبأي صورها، فآثر السمنة على الفتاة هي آثار مدمرة بالمستقبل القريب والبعيد وغير مرتبطة بتوقيت معين وتزيد من فرص الفشل العلاجي ومهما كان المبرر لذلك، حيث يمكن استخدام منظم السكر كطريق مساعد وليس البديل لتغير أنماط السلوك الغذائي والسيطرة على الشهية الغذائية، وضمن برنامج الحمية الغذائية التي تتطلب الإرادة والانضباط وشطب فصل المبررات من مسودة الروتين التي تعتمد على الحرمان الطوعي بتناول مواد غذائية معينة، فاجتماع التكيس مع السمنة يكفل مضاعفة المصاعب الصحية والتي قد تصبح خارج نطاق السيطرة الطبية في توقيت لاحق، إضافة لتأثيرها الشخصي بطرد فلول المعجبين في فضاء متلبد.
وأما اللجوء للخطوة الجراحية فيمثل ورقة صحيحة وضعيفة بالدوافع والنتائج، وتستخدم بعد الإفلاس والفشل والإحباط من استخدام العقاقير العلاجية وبجرعاتها الدقيقة، فاللجوء لعملية تقشير سطح المبيض الخارجي أو إحداث ثقوب جراحية بسطح المبيض الخارجي يمثل نظريا وسيلة مساعدة على خروج البويضة من أخدودها بتوقيت الإخصاب، واعتماد الوسيلة القديمة بنزع عينة هرمية من أنسجة المبيض يمثل وسيلة تقليدية ذات نتائج عكسية، وأصبحت اليوم ذكرى في القاموس الطبي تذكر من باب الأمانة للانجازات الطبية بعد أن غدت عهدة تاريخية في ضمير الزمان.
سنوات العمر.. والحمل.. وخلاف ذلك
الحال بوجود أكياس على المبيض مختلف تماما، وخصوصا في سنوات العطاء والشباب والإنجاب، والعلاج يتحدد بناء على معطيات معينة مرتبطة بالحالة المرضية، تمنع التعميم كما هو الحال في تكيس المبايض، وأركان المعطيات الصحية تبدأ بالشكوى المرضية والعمر والوضع الاجتماعي والصورة المرضية والمضاعفات الصحية الحالية والمتوقعة، والتشخيص والنوع، لأن وسيلة العلاج قد تؤثر على المستقبل الأنثوي للفتاة لو انحرفت عن الخط الصحيح كاستحقاق حاضر لترحيل المصيبة لوقت قادم، ويمكننا المفاضلة والاختيار بين أكثر من وسيلة علاجية، وتحتاج المناقشة والتحليل على اعتبار أن القرار الخاطىء لا يمكن تصحيحه أو تعويضه، ولكن هناك حالات مرضية - غير مرتبطة بالعمر على وجه التحديد - تلزمنا مع كل أسف للتدخل الجراحي بدرجات الاستئصال الجراحية كنتيجة منطقية للواقع الصحي خصوصا بين فتيات ذوات شكوى مرضية شهرية، وقد تأخرن بالبحث عن النصيحة الطبية بعد أن يكون المبيض قد حكم على نفسه بالإعدام شنقا وأكرر أن الإعدام الذاتي جريمة صحية شارك الأهل بصنعها نتيجة تفسير الشكوى المرضية للفتاة بأسلوب متواضع اعتمادا على خبرات بليدة ومتوارثات رثة ووسائل علاجية بدائية بسبب الجهل أو الخجل وتحت باب القسمة والنصيب المكتوب.
في الظروف الحميدة والتي تشكل أكياسها النسبة الأكبر والمطلقة بسنوات البلوغ والإنجاب – أي قبل حلول غيوم مرحلة الاياس – فان الحذر مطلوب بأي خطوة علاجية، فللانتظار بضمان المراقبة مكان مساحة واسعة من فرص العلاج، وتناول حبوب منع الحمل لها مكانة فرضية ضمن الخطة العلاجية والتدخل الجراحي المحدود لاستئصال كيس المبيض أمر مبرر وله مكان يحترم، والتدخل الجراحي لاستئصال المبيض بظروف مقدرة وملزمة أحيانا ضمن ظروف يفرضها واقع الحل للإنقاذ، والوصول اليها أمر مؤسف بنتائجه المدمرة على مستقبل الفتاة لخسارة نصف الطاقة الإنتاجية للأنوثة بوقت مبكر من العمر وقبل اكتمال عقد المستقبل، لأن استئصال المبيض بصورة انفرادية لسبب حميد يمثل إخفاقا شخصيا للفتاة بالمحافظة على صحتها وأنوثتها وجاذبيتها، ولكن استئصال المبيضين للفتاة لسبب حميد فيمثل قرارا إعداميا لأنوثة الفتاة مهما كان السبب والظرف، وأركان الجريمة للحكم غير مدركين الأمر المدمر بدافع الرأفة والفزعة والجهل والبخل.
الأكياس السرطانية
يبقى الحديث المؤسف عن الأكياس السرطانية التي تتطلب التداخل العلاجي الجذري بدون رأفة أو تأخير، ورسالتي اليوم لمن تقرأ وتدرك وتريد المحافظة على الرشاقة والجمال بأن تعلم أن الفحوصات الدورية تمثل بوصلة التفكير الصحيح للتعامل مع واقع التكيس والأكياس، فخلل الدهنيات، وخلل السيطرة على مستوى سكر الدم بالقيمة المثالية، وضعف الإرادة لإنقاص الوزن والقضاء على السمنة، والتنكر لإمكانية حدوث العارض الصحي خوفا من التشخيص والعلاج، فجميعها تعتبر مفاتيح علاجية نملكها بإرادتنا ووعينا، فانتشار الثقافة الصحية والجنسية يجعل المعلومة بين أيدينا، لأن الاستسلام يمثل الحكم بسجن تأنيب الضمير ضمن فضاء غبار الصحة الذي لا يرحم من تأثيره ليحرق سنوات العمر بتسارع البصر، وللتذكير فتكيس المبايض وغالبية أكياس المبيض لا تعتبر حالات سرطانية ولا تمثل مانعا للحمل، ويمكن الشفاء منها لمن تنشد الشفاء بسلاح الإرادة والهمة.
د. كميل موسى فرام
أستاذ مشارك/ كلية الطب – الجامعة الأردنية
استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الأردنية
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
شكراً لمرورك الطيب عزيزتي
__________________________________________________ __________
ربي يحفظك ويبارك فيك
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________