عنوان الموضوع : بطانة الرحم المهاجرة -الجمل و الولادة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
بطانة الرحم المهاجرة
:roseبطانه الرحم المهاجره
يعرف انتباذ بطانة الرحم أو ما يسمى بطانة الرحم المهاجرة بوجود أجزاء من بطانة الرحم في أماكن أخرى غير طبيعية مثل الحوض و الأنابيب و المبيضين و قد تصل أيضا إلى المثانة و الأمعاء. و قد يؤدي تجمع للدم الذي ينتج من خلايا بطانة الرحم إلى تكوين أكياس تسمى أكياس الشوكولاتة نظرا لتحول اللون الأحمر إلى اللون البني الداكن و تتكون داخل المبيضين و قد تصل إلى أحجام كبيرة.
· و تعتبر هذه المشكلة مشكلة منتشرة في أنحاء العالم و تصيب نسبة كبيرة من السيدات قد تصل إلى 15% و لكن بدرجات متفاوتة و قد ساهم انتشار عمليات المناظير الجراحية في تشخيص الكثير من الحالات التي لم تكن مشخصة من قبل.
أما عن الأعراض الشائعة مع انتباذ بطانة الرحم فإن أشهرها هي آلام الحوض المزمنة و اضطراب الدورة الشهرية و لكن أهم هذه المشكلات في الترافق بين انتباذ بطانة الرحم و تأخر الإنجاب.
و ظهرت نظريات كثيرة لمحاولة تفسير العلاقة من أشهرها تكون أكياس الشوكولاتة مما يؤدي إلى التأثير على كفاءة التبويض أو اضطراب الهرمونات و كذلك زيادة سمك بطانة الرحم.
يثير علاج هذا المرض الكثير من الجدل و يكاد يكون أحد أكثر الأمراض التي لا يوجد اتفاق على وسيلة علاج له فالبعض قد يصف أنواعا مختلفة من العقاقير و البعض الآخر قد يفضل الجراحة، و هناك من يفضل استخدام الوسيلتين معا، و يعتبر العلاج الطبي هو الأمثل في الحالات البسيطة و المتوسطة من المرض بينما في الحالات الأشد يفضل العلاج الجراحي أو الاثنين معا.
و يعتمد العلاج الطبي على إبطال مفعول هرمون الاستروجين حتى يؤدي إلى ضمور خلايا البطانة المنتبذة و ذلك من خلال وضع الجسم في شبه حالة حمل أو سن يأس مؤقت.
1- حبوب منع الحمل: كانت إحدى أول وسائل علاج هذا المرض خاصة لو أخذت بشكل متصل لمدة 6 أشهر، أي بدون توقف كما هو معروف، و كانت الفكرة من استعمالها بهذه الوسيلة هو إيقاف الدورة الشهرية، رغم أن نتائج العلاج كانت متواضعة .
2- هرمون البروجيسترون: يوصف هذا الهرمون في صورة حبوب بالفم أو في صورة حقن لفترات علاج طويلة و لكن نتائجه بقيت متواضعة كذلك.
3- عقار الدانازول Danazol: و يعتبر هذا العقار أحد مشتقات هرمون الذكورة الضعيفة الذي يؤدي إلى توقف التبويض عن طريق تثبيط نشاط هرمونات الدماغ، و نظرا لذلك فإن بطانة الرحم الطبيعية و المنتبذة على السواء ستتوقف عن النمو نتيجة انقطاع هرمونات المبايض، ثم تبدأ أماكن انتباذ بطانة الرحم بالحوض في الانكماش و الضمور ثم الاختفاء، و يؤدي هذا العلاج إلى توقف الدورة الشهرية مؤقتا عند استعماله، و قد أثبتت الأبحاث أن هذا العقار يعمل على مراكز الدماغ كما يعمل على بقع بطانة الرحم المنتبذة حيث يعطى هذا العلاج لفترات تتراوح بين 6-12 شهرا.
4- مماثل محرر هرمونات التناسل Gn-RH-Agonists: و يعتبر هذا العقار أحدث وسائل العلاج المكتشفة و الفعالة و قد بدأ استخدامه منذ منتصف الثمانينات، و يعمل ضد هرمونات غدة تحت المهاد التي تفرز هرموناتها لتحفيز الفص الأمامي من الغدة النخامية و تبعا لذلك تتوقف عن إفراز هرمونات موجهة القند (منبه الجريب FSH و اللوتين LH) مما يؤدي إلى توقف التبويض و من ثم توقف الدورة ثم أخيرا ضمور بطانة الرحم المنتبذة، و لقد ثبت أن هذا العقار يؤدي إلى نتائج أفضل كثيرا من عقار الدانازول و لكنه يفوقه في أنه لا يسبب أعراضا شديدة للمريضة، كما أنه يؤخذ عن طريق الحقن تحت الشحم مرة كل 28 يوما و بالتالي فهو يناسب السيدات اللاتي يعانين من آلام بالمعدة، يمكن كذلك إعطاء العقار بالاستنشاق عن طريق الأنف، و في كل الأحوال يعطى العلاج لمدة 6-9 أشهر.
أما العلاج الجراحي فيتم اللجوء إليه بعد فترة من العلاج الهرموني أو لوجود أكياس دموية على المبيض أو لفك الالتصاقات أو لكي البطانة المنتبذة.
1- جراحات شق البطن: حيث كان العلاج الجراحي سابقا يعتمد على إجراء جراحات فتح البطن و استئصال أماكن تواجد المرض، و للأسف كان ينتج عن هذا النوع من الجراحات التصاقات شديدة للغاية مع استمرار انتشار و تقدم المرض.
2- جراحات المنظار: و تجرى جراحات استئصال أماكن الإصابة بالمرض حديثا عن طريق منظار البطن بالإضافة لعمل كي بالحرارة أو الكهرباء لأماكن إنتشار المرض ما أعطى نتائج أفضل بكثير من جراحات فتح البطن.
3- جراحات التنظير بالليزر: حيث بدأ تطبيق إجراء جراحات الليزر عن طريق المنظار في خلال السنوات الماضية في بعض المراكز المتخصصة بالعالم، و رغم أن هذه الوسيلة أثبتت فعاليتها الكبيرة في السيطرة على هذا المرض و علاجه بشكل كبير و تعتبر حاليا العلاج الأمثل. و تعتمد فكرة العلاج على إدخال شعاع ضوئي إلى تجويف البطن من خلال المنظار، و يمتاز هذا الضوء عن أي نوع آخر بأنه يسير في خط مستقيم و له قدرة في القطع مثل مشرط الطبيب و لكن دون إسالة أي دم، و له كذلك قدرة عند تخفيف قوته إلى كي و حرق الأغشية مما يعني أن الطبيب يستطيع استئصال أماكن انتباذ بطانة الرحم الكبيرة و العميقة، كما يستطيع كي كل الإصابات السطحية.
أما عن العلاج المزدوج فهنا يجمع الطبيب بين العلاج بالعقاقير و العلاج الجراحي مما يتيح للمريضة الاستفادة من مزايا كل من العلاجين، و في هذه الوسيلة يصف الطبيب للمريضة جرعات من العلاج لفترة شهرين أو ثلاثة ثم يتبعها بالعلاج الجراحي و بهذا يسيطر على المرض و يقلص انتشاره بالعقاقير قبل أن يقضي عليه تماما جراحيا و يمكن أن يساعد على حدوث الحمل.
أما استخدام تقنية أطفال الأنابيب فيأتي في حالات عدم حدوث الحمل أو في حالات المرض الشديدة و ذلك لتجنب تأثير المواد الكيميائية الناتجة عن البطانة المنتبذة على نوعية البويضة أو على انقسام الجنين أو تعلقه بالرحم.
العلاج الطبيعي:
ثبت أن بعض العناصر الطبيعية و الفيتامينات قد تساعد في السيطرة على هذا المرض خاصة عند تزويد الجسم:
• بكميات متزايدة تدريجيا من فيتامين هـ بدءا من 4000 إلى 1000 وحدة يوميا.
• الأحماض الدهنية الأساسية 1,500 جم في اليوم.
• فيتامين ب المركب 3 مرات في اليوم.
• فيتامين ج قبل الأكل مرتين في اليوم.
• زنك 50 مجم في اليوم.
• كالسيوم 1,500 جم في اليوم.
• ماغنسيوم 10000 جم في اليوم.
• كميات من زيت حبة القمح بالإضافة إلى مجموعة متكاملة من الفيتامينات والمعادن
\=======================
اضافه اخرى لنفس الموضوع
كثيرا ما صادفت هذه الجملة الكثير من السيدات بل والآنسات، يقولها الأطباء لتفسير حدوث الكثير من الأعراض التي تشتكي منها كثير من السيدات ولكن تظل مع ذلك جملة غريبة على الآذان ، ومرض يجب تفسير أسبابه ومعرفة أعراضه وطرق علاجه.
وإذا كانت هذه هي طبيعة المرض .. فما أعراضه ؟
من أشهر الأعراض التي قد تكون الشكوى الرئيسية هي تأخر الإنجاب حيث يكتشف وجود هذا المرض بالصدفة بعد عمل منظار تشخيصي.
وأيضا حدوث اضطرابات في الدورة وبالأخص نزول قطرات من الدم سابقة لنزول الدورة في موعدها الطبيعي.
ومن هذه الأعراض زيادة الإفرازات المهبلية العادية نتيجة وجود احتقان بالحوض.
وأخيرا وجود آلام بالحوض: وهي أيضا من أشهر الأعراض التي قد تجبر المريضة على زيارة الطبيب وهي آلام متعددة قد تكون آلام أثناء الطمث أو بالتحديد في الأيام التي تسبق نزول دم الدورة. وقد تكون الآلام أيضا أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو أثناء التبرز أو آلاما في أسفل الظهر أو في داخل الحوض.
وقد يحدث المرض بدون وجود أي أعراض، ويكتشف بالصدفة أثناء الفحص الدوري.
ولنبدأ بالتعريف بالمرض: هو وجود خلايا ونسيج بطانة الرحم في غير مكانه الأصلي وهو داخل تجويف الرحم، وتتعدد أماكن وجوده التي قد تكون في المبايض أو في أربطة الحوض أو في الغشاء البريتوني للبطن أو في الأنابيب (قنوات فالوب) أو نادرا قد يوجد في عنق الرحم أو المهبل أو حتى في مثانة البول أو الحالب أو بالقولون وقد توجد هذه البطانة المهاجرة في أماكن غريبة مثل منطقة السرة أو في الرئة أو داخل الغشاء المخاطي المبطن للأنف.
والسؤال الذي يطرأ على الأذهان الآن : هل لهذا المرض أسباب معينة ؟
لا توجد أسباب قطعية تفسر حدوث مثل هذا الأمر ولكن توجد بعض النظريات والتفسيرات مثل احتمالية هجرة بطانة الرحم عن طريق الأنابيب (قنوات فالوب) ولكن هذا قد يفسر وجودها في منطقة الحوض والبطن ولكن لا يفسر وجودها في الأماكن البعيدة حتى ولو نادرا، أو لتفسير آخر احتمالية هجرة بطانة الرحم عن طريق الدم أو عن طريق السائل الليمفاوي أو كنظرية ثالثة تحول بعض الخلايا في الغشاء البريتوني للبطن والحوض إلى خلايا تشبه خلايا بطانة الرحم.
وعند دراسة وتحليل أي مرض ينبغي معرفة طرقه وتشخيصه حيث إن أهم طرق تشخيص وجود البطانة المهاجرة هو عمل منظار تشخيص وذلك بعد الشك في وجودها نتيجة تطابق شكوى المريضة مع أعراض المرض حيث يجب أن يكون في ذهن الطبيب دائما احتمالية وجود هذا المرض بالذات مع ثلاثية الأعراض المشهورة (تأخر الإنجاب، وجود آلام بالحوض وأثناء الدورة، حدوث اضطرابات بالدورة بالأخص نزول دم بسيط دائما في الفترة التي تسبق نزول الدورة).
ولعلك تسألين سيدتي : هل هناك ارتباط حدوث البطانة المهاجرة مع تأخر الإنجاب ؟ بالطبع يوجد ارتباط ما بين تأخر الإنجاب ووجود بطانة الرحم المهاجرة ولعل من أهم ما قد يفسر حدوث تأخر في الإنجاب مع هذا المرض ما يلي :
ـ « حدوث تغيّر في تكوين السائل المبطن للغشاء البريتوني للبطن والحوض ولعل هذا هو من أهم الأسباب عكس ما قد يظن البعض أن السبب الرئيسي هو حدوث التصاقات وانسداد بالأنابيب، فقد تكون الأنابيب مفتوحة وسليمة ولكن نتيجة وجود هذه البطانة المهاجرة يتغير تركيب وطبيعة هذا السائل البريتوني مما قد يؤثر على التبويض ، كما قد يؤثر على عمل الجسم الأصفر بالمبايض والذي يفرز هرمون البروجيسترون ، مما يؤثر على انتظام الدورة وحدوث الحمل.
ـ « قد يؤدي وجود البطانة المهاجرة إلى حدوث التصاقات بالحوض، مما يؤدي إلى انسداد قنوات فالوب.
ـ « قد يؤدي وجود البطانة المهاجرة بالمبايض إلى حدوث تدمير كامل للمبايض ، نتيجة وجود أكياس دموية تؤثر على عمل المبايض بل قد تؤدي لتليف نسيج المبايض.
.. وأخيرا ما طرق العلاج المتاحة لهذا المرض ؟
ينقسم طريق العلاج إلى :
ـ علاج قد يكون وقائيا : مثل تجنب أي عمليات أو تدخل جراحي أو تشخيصي أثناء نزول الدورة قدر الإمكان، وكذا سرعة علاج احتجاز الدورة للفتيات نتيجة وجود حاجز بالمهبل أو عدم وجود فتحات بغشاء البكارة لنزول الدورة.
ـ علاج فعال لعلاج المرض وهو أيضا قد يكون :
ـ علاج دوائي، ويكون هذا بإعطاء علاجات عدة هي عبارة عن علاجات هرمونية مثل هرمون البروجيسترون أو حبوب منع الحمل بجرعات معينة وفترات يحددها الطبيب أو أدوية أخرى مثل مضادات لهرمون الإستروجين أو أدوية مثبطة لعمل هرمونات الغدة النخامية التي تتحكم في حدوث تبويض.
ـ علاج جراحي، ويكون غالبا عن طريق منظار البطن العلاجي، حيث يمكن استئصال كيس على المبيض عن طريق المنظار الجراحي أو فك التصاقات الحوض والأنابيب أو عمل كي لمناطق البطانة المهاجرة سواء كان كيا حراريا أو بالليزر ، ويختلف نوع التدخل الجراحي حسب الشكوى .. فمن فك التصاقات واستئصال أكياس دموية بالمبيض إن وجدت في حالة تأخر الإنجاب إلى عمل كي عن طريق المنظار في حالة الشكوى من وجود آلام بالحوض ، وقد يصل التدخل الجراحي إلى استئصال الرحم والمبايض في حالة وجود مرحلة متقدمة من البطانة المهاجرة مع ألم شديد لم يجدِ معه العلاج ، ولكن يتم هذا في حالة عدم رغبة المريضة في الإنجاب مرة أخرى.
ومن هنا نجد أن هذا المرض قد تتعدد أسبابه وتختلف أعراضه من مريضة لأخرى وبالتالي تتنوع طرق علاجه طبقا لدرجة انتشاره ونوع شكوى المريضة.
========================
اضافه اخرى لنفس الموضوع
إن تأخر الإنجاب قضية اجتماعية وطبية هامة تمثل مشكلة للأزواج وتحدياً للعلم وللأطباء وفى رحلة البحث عن الأسباب التى تؤدى إلى تأخر الإنجاب يبرز أحد المشاكل التى قد تصيب نسبة ليست بالقليلة من السيدات وهو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة أو انتباذ بطانة الرحم. وهو وجود أنسجة مشابهة تماماً لأنسجة بطانة الرحم فى أماكن مختلفة خارج الرحم مثل المبايض وقناتى فالوب والأمعاء والمثانة.
يعتبر انتباذ بطانة الرحم ثاني أهم أسباب انسداد قناتي فالوب وذلك نتيجة تكون الند بات والالتصاقات بالحوض ويصيب هذا المرض 15% من كل النساء ويسبب العقم لحوالي 50?من المريضات ورغم حدوثه في كل الأعمار إلا أنه يصيب النساء فوق سن الثلاثين (خاصة غير المنجبات)، إن حمل المرأة في العشرينات من عمرها مصابة بهذا المرض يجعلها أقل عرضة لمواجهة مضاعفاته الشديدة حين يتقدم بها العمر لأن الحمل يوقف تقدم هذا المرض مؤقتاً بسب اختلاف الهرمونات بالجسم.
هناك العديد من النظريات التى تفسر بطانة الرحم المهاجرة مثل نظرية ارتجاع الطمث إلى داخل البطن عبر قنوات فالوب أو التحول التلقائى للنسيج البريتونى إلى نسيج بطانة الرحم.
كذلك وجد في حالات أخرى أن السبب هو انتقال بعض خلايا الرحم إلى الحوض نتيجة إجراء جراحات على الرحم مثل القيصرية أو استئصال الأورام الليفية.
تأخر الحمل أيضاً قد ينتج من بطانة الرحم المهاجرة لعدة أسباب منها وجود أكياس دموية داخل المبايض تعوق التبويض الطبيعى وحدوث انسدادات بقنوات فالوب نتيجة لحدوث التصاقات بالحوض بالإضافة إلى إفراز بعض المواد مثل البروستاجلاندينات التى تؤدى إلى خلل فى الإخصاب وحركة الجنين فى قناة فالوب وإنزراعه داخل الرحم ناهيك عن آلام الجماع التى قد تؤدى إلى العزوف عن العلاقة الزوجية فى حالات كثيرة.
إن بطانة الرحم المهاجرة هذه تؤدي إلى قصر فترة النصف الثاني من الدورة مما يجعل بطانة الرحم في تجويفه غير جاهزة لاستقبال البويضة الملقحة مؤدية إلى طردها خارج الرحم ، وقد ثبت أن خمسين بالمائة من النساء اللاتي يعانين من انتباذ بطانة الرحم سوف يعانين من الإجهاض كذلك.
يعتمد تشخيص انتباذ بطانة الرحم على ثلاثة ركائز هي التاريخ المرضي وفحص الحوض ثم فحص منظار البطن حيث انه لم تكتشف بعد فحوصات مخبرية لتشخيصه.
أعراض المرض تشبه إلى حد كبير أعراض التهابات الحوض المزمنة، وللتفريق بين الحالتين على الطبيب فحص المريضة عند شكواها من الألم قبل الدورة مباشرة، وقد يشاهد الطبيب كيساً أزرق اللون على عنق الرحم أو قد يتحسس نتوءات مثل حبات المسبحة حول الرحم والمبايض أو تليفاً بأربطة الحوض، وهناك حالات كثيرة قد لا يجد فيها الطبيب أي علامات للمرض خلال الفحص وبعض الحالات يظهر فيها فحص الموجات فوق الصوتية وجود أكياس مليئة بالدم على المبايض، وفي كل الحالات فإن الوسيلة الفعالة للتأكد من التشخيص وتحديد مدى انتشار المرض هو إجراء فحص تنظير البطن.
يتم إدخال منظار البطن من خلال فتحة صغيرة بأسفل السرة لمشاهدة الحوض حيث تظهر أماكن الإصابة بالمرض في صورة حبيبات داكنة أو حمراء أو بقع وأحياناً في أشكال مختلفة، ويفضل عمل منظار البطن في الفترة من يوم 20 إلى يوم 25 من بداية الدورة حيث تكون نسبة تدفق الهرمونات في أعلى مراحلها وتبدو أماكن الإصابة أكثر احتقاناً وأسهل في التشخيص.يجرى هذا الفحص تحت مخدر عام ولا تحتاج فيه المريضة للبقاء بالمستشفى أكثر من ساعات قليلة.
يثير علاج هذا المرض الكثير من الجدل ويكاد يكون أحد أكثر الأمراض التي لا يوجد اتفاق على وسيلة علاجه، فالبعض قد يصف أنواعاً مختلفة من العقاقير والبعض الآخر قد يفضل الجراحة، وهناك من يفضل استخدام الوسيلتين معاً ويعتبر العلاج الدوائى هو الأمثل في الحالات البسيطة والمتوسطة من المرض بينما في الحالات الأشد يفضل العلاج الجراحي أو الاثنين مجتمعين.
العلاج الطبي
حبوب منع الحمل
كانت احدى أول وسائل علاج هذا المرض خاصة لو أخذت بشكل متصل لمدة شهور أي بدون توقف، وكانت الفكرة من استعماله بهذه الطريقة هو إيقاف الدورة الشهرية ورغم أن نتائج العلاج كانت متواضعة إلا أن عدم توافر بديل آخر فى ذلك الوقت أتاح لهذه الوسيلة الانتشار.
هرمون البروجسترون
يوصف هذا الهرمون في صورة حبوب بالفم أو في صورة حقن لفترات علاج طويلة ولكن نتائجه بقيت متواضعة كذلك.
مضاد محرر هرمونات موجه القند
يعتبر هذا العقار أحدث وسائل العلاج المكتشفة والفعالة وقد بدأ استخدامه منذ منتصف الثمانينات، ويعمل ضد هرمونات غدة تحت المهاد، مما يؤدي إلى توقف التبويض ومن ثم توقف الدورة ثم أخيراً ضمور بطانة الرحم المنتبذة، ولقد ثبت أن هذا العقار يؤدي إلى نتائج أفضل كثيراً، ويؤخذ عن طريق الحقن تحت الشحم مرة كل 28 يوماً، وبالتالي فهو يناسب النساء اللاتي يعانين من آلام بالمعدة، وممكن كذلك إعطاء العقار بالاستنشاق عن طريق الأنف، وفي كل الأحوال يعطى العلاج لمدة 6-9 شهور.
العلاج الجراحي
كان العلاج الجراحي سابقاً يعتمد على إجراء جراحات فتح البطن واستئصال أماكن تواجد المرض، وللأسف كان ينتج عن هذا النوع من الجراحات التصاقات شديدة للغاية مع استمرار انتشار وتقدم المرض، ولذلك لا يتم استخدام هذه الطريقة حالياً.
تجرى جراحات استئصال أماكن الإصابة بالمرض حديثاً عن طريق منظار البطن بالإضافة لعمل كي بالحرارة أو الكهرباء لأماكن انتشار المرض مما أعطى نتائج أفضل كثيراً من جراحات فتح البطن.
اختيار العلاج
يقرر الطبيب نوع العلاج اللازم لكل حالة بناء على عوامل عديدة مثل عمر المريضة ومدى انتشار المرض، ما إذا كانت المريضة تعاني من أية أعراض أو أمراض أخرى، وقد يميل بعض الأطباء بعدم الحاجة لوصف أي علاج للمريضة إذا كان المرض في مراحله الأولى، حيث ان هذا لن يؤثر على خصوبتها ويفضلون انتظار حدوث الحمل لها علماً بأن المرض في خلال فترة الانتظار يمكن أن ينتشر بشدة لدى كثير من النساء.
ويمكن في بعض الحالات المصحوبة بأكياس الدم الكبيرة على المبايض التي تسبب آلاماً شديدة للمريضة أن يقوم الطبيب بعد شهرين من بداية العلاج بالعقاقير بسحب كل محتويات هذه الأكياس من الدم السميك عن طريق إجراء جراحة بسيطة تحت مخدر بسيط، وفيها يضع الطبيب إبرة رفيعة عن طريق المهبل تصل إلى داخل المبيض حيث يقوم بحقن مادة إلى داخل هذه الأكياس تساعد على إذابة الدم بها ثم يقوم بسحب كل محتويات الكيس، ويكرر الطبيب حقن الأكياس عدة مرات في نفس المرة حتى تخلو تماماً من هذا الدم السميك (بطانة الرحم المنتبذة) ، ثم يتم استعمال العلاج بالعقاقير لفترة 6 شهور أخرى حيث يؤدي استعمال هذه الطريقة إلى استجابة المريضة بشكل أفضل بكثير ويساعدها على التخلص من كثير من آلام الحوض وخاصة عند الجماع في أقصر وقت.
لقد أعطى التلقيح المجهرى حلولاً فعالة لحدوث الحمل فى حالات بطانة الرحم المهاجرة وذلك عن طريق شفط الأكياس الدموية قبل بدء البرنامج التنشيطى والذى يشتمل على إعطاء مجموعة من المنشطات والمحفزات للتبويض كل حسب حالتها ثم يتم بعد ذلك سحب البويضات ومن ثم تخصيبها عن طريق الحقن المجهرى بالسائل المنوى للزوج وزراعة الأجنة فى رحم الأم.
وبهذا أعطى التلقيح المجهرى أملاً جديداً وحلولاً سهلة لحدوث الحمل فى الكثير من السيدات المصابات بمثل هذه الحالة الشائعة.
هل لديك سؤال حول هذا الموضوع ؟
يمكنك التوجه الى المنتديات الأستشاريه وضع استفسارك
:السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك غاليتي
طرح رائع
__________________________________________________ __________
الله يعطيك العافيه عزيزتي
__________________________________________________ __________
الله يعطيك العافية خيتو
__________________________________________________ __________
انا جديدة بالمنتدى وياريت تفيدوني انا الي سبع اشهر شايلة اللولب منشان احمل وماحملت السبب انا باعتقادي انو الدورة عنديتتاخر كل شهر عن موعدها بالاول كانت تتاخر يومين وهلئ بتتاخر عشرايام يعني بتيجين كل اربعين يوم وموبموعدها اكيد هادالسبب رحت ع دكتورة فحصتني حكتلي انو عندي التهابات وتعالجت رجعت عندها مرة تانية اعطتني منشطات وموعارفة انو رحتيجيني الدورة ولا لاء لانو اعتقد انها لازم اعطتني حبوب تنظم الدورة صح ولا لاء وبنتظر الدورة منشان اغير الدكتورة وان شالله ماتيجي الدورة