عنوان الموضوع : من السنن المتعلقة بيوم الولادة والمولود ... ( لا غنى لأم أو لأب عنها ) - للحمل و الولادة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
من السنن المتعلقة بيوم الولادة والمولود ... ( لا غنى لأم أو لأب عنها )
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أما بعد :
فان يوم الولادة هو من اجمل الايام التي تمر على الام ، خصوصا تجربة الولادة الاولى ، ولهذا اليوم ( اي يوم الولادة ) وقع خاص وذكرى مميزة للزوجة والزوج والاقارب والاحباب ، يظل صداه محفورا في وجدانهم ودواخلهم وتظل له خصوصية مميزة له ، فهو من اسعد المناسبات التي تمر على الزوج والزوجة ومن أسعد واجمل اللحظات التي يتذكرانها فيما بعد ، وليس فقط لحظات الولادة ولكن ما يتبعها من بشائر وسعادة غامرة وسرور وحبور يعم الزوجة والزوج والاهل والاحباب ، وما يلي ذلك مما يتعلق بالمولود من امور غاية في السعادة والتي تضفي جوا مرحا وسعيدا متجددا على البيت بإذن الله عز وجل .
ويعتبر تخوُّف بعض الامهات من آلام الولادة مبالغا فيه ، فالأصل والصحيح هو أن الام الحامل المؤمنة متوكلة على الله عز وجل ، وتعلم ان هذه الآلام الطبيعية المرافقة لهذه العملية الفسيولوجية الطبيعية ( اسمها ولادة طبيعية ) ، فهي تعلم ان هذا الالم المحتمل فيه إن شاء الله تكفير للسيئات وزيادة في الحسنات ورفعة في الدرجات بإذن الله عز وجل أرحم الراحمين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، وتتذكر أن مولودها نسمة مؤمنة ستربيه إن شاء الله تربية صحيحة على الكتاب والسنة ليعبد الله لا يشرك به شيئا ويعمر الارض بالايمان والخير والاحسان بإذن الله العزيز الوهاب ، فينشرح حينئذ صدرها وتطمئن نفسها بإذن الله ربها .
واعلموا أن كل عسير يتيَّسر بالاستعانة بالله عز وجل ، وان كل همٍّ ينفرج عند التوكل على الله عز وجل ، وان كل كربة تُنفَّس عند اللجوء الى الله عز وجل وحده لا شريك له فان الامر لله وحده لا شريك له.
واقدم لكم اليوم نصائح غالية ليوم الولادة ، أسأل الله عز وجل أن يجعل فيها الإخلاص والإتباع والقبول والنفع العميم .
أولا :
روى ابن السُّنِي عن فاطمة رضي الله عنها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دنا ولادها ، أمَرَ أم سلمة وزينب بنت جحش أن يأتيا فيقرآ عندها آية الكرسي ، وإنَّ ربكم الله الى آخر الآية(الآية 54 من سورة الأعراف) " ويُعَوِّذاها بالمعوذتين " .
أما الآن وقد وضعتِ مولودك الرقيق الانيق الجميل الوديع بفضل الله عز وجل ، فأذكرك وأذكر زوجك واهلك الملتفون الآن حولك ومشاعر السعادة التي تغمركم لا تكاد تعبر عنها الكلمات ، أذكركم في هذه اللحظات السعيدة الطيبة الجميلة ببعض السنن العظيمة التي سنَّها لنا حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بما يتعلق بالمولود بعد ولادته والتي ينبغي لنا ان نتعلمها ونعلمها غيرنا وان نحرص عليها اشد الحرص ،
وإليكم الآن هذه السنن العظيمة :
اولا : الأذان في أذن المولود اليمنى وإقامة الصلاة في أذنه اليسرى : روى ابن السني عن الحسين بن علي رضي الله عنهما وأرضاهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من وُلد له مولود فأذن في أذنه اليمنى ، وأقام الصلاة في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان " .
أم الصبيان : هي تابعة الجان
ثانيا : تسمية المولود :
يجوز تسميته عند ولادته ، أو في اليوم السابع من الولادة :
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" وُلد لي الليلة غلام فسميُّته باسم أبي إبراهيم صلى الله عليه وسلم " رواه مسلم.
وعن سَمُرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل غلام رهين بعقيقته تُذبح عنه يوم سابعه ويُحلق ويُسمَّى " رواه ابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة .
ويُستحب أن يُختارَ للمولود احسن الأسماء ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم تُدعَون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم " رواه أبو داود ،
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" تَسَمَّوْا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن ، وأصدقها : حارث وهَمَّام ، وأقبحها : حرب ومُرَّة " اخرجه ابوداود والنسائي من حديث ابي وهيب الجشمي رضي الله عنه .
ثالثا : العقيقة : وهي سنة متأكدة للقادر عليها من أولياء المولود وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : " كل غلام رهين بعقيقته تُذبح عنه يوم سابعه ، ويُحلق ويُسمَّى".
وهي : شاتان عن المولود الذكر ، وشاة واحدة عن الانثى ، وتُذبح يوم السابع من الولادة ، وشروط العقيقة من حيث السلامة والسن هي نفس شروط الأضحية ، وتقسم كذلك كما تقسم الأضحية لثلاثة اقسام ، فيأكلوا الثلث ويهدوا الثلث ويتصدقوا بالثلث الاخير منها ، وإذا فات اليوم السابع من الولادة ولم تُذبح فيه العقيقة صَحَّ ان تُذبح يوم الرابع عشر او يوم الواحد والعشرين .
رابعا : حلق رأس المولود الذكر: ( فقط الذكر وليس الأنثى فانه يُكره حلق رأسها ) ، يوم السابع من الولادة ويُتصدَّقُ بوزن شعره ذهبا او فضة او ما يقوم مقامهما من العملة ، قال صلى الله عليه وسلم : " كل غلام رهين بعقيقته تُذبح عنه يوم سابعه ويُحلق ويُسمَّى " .
وختاما أسأل الله تعالى أن يبارك لكم في اولادكم ، وأن يعينكم على تربيتهم على الكتاب والسُنة كما يُحب ربنا ويرضى ، وأن يُنبتهم نباتا حسنا وأن يرزقكم برَّهم وخيرهم ، وأن يكونوا قرة عين لكم في الدنيا والآخرة ، صالحين يعبدون الله لا يشركوا به شيئا ، فيكونوا واعمالهم في موازين اعمالكم بإذن الله عز وجل.
هذا والله تعالى أجَلُّ وأعلى وأعلم ، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على النبي الأكرم ، والحمد لله رب العالمين .
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ، لا تنسوني من دعائكم ، ولا تنسوا أن تنقلوا مقالتي هذه وتنشروها بشتى السبل.. والسلام عليكم ورحمة الله.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الله يعطيك الف الف عااااافيه ع الموضوع المفيد ويجعله في ميزان حسناتك
بس سؤال وش معنى أم الصبيان اللي بالحديث حق الاذان في اذن المولود
وشكرا
__________________________________________________ __________
الله يعافيكِ ، جزاك الله خيرا على المرور الكريم وبارك الله فيكِ وبيض وجهك في الدنيا والآخرة .
أم الصبيان : هي تابعة الجان ، كما شرح معناها العلامة الشيخ المحدث أبو بكر الجزائري رحمه الله تعالى ، وذلك في كتابه عظيم النفع بإذن الله تعالى( منهاج المسلم ) والذي أنصح الجميع باقتنائه فلا غنى لبيت مسلم عنه فهذا الكتاب من اروع وأنفس الكتب التي تضم أبواب خمسة : في العقيدة ، والآداب ، والأخلاق ، والعبادات ، والمعاملات ... بصورة مختصرة مفيدة ميسرة ، وقد شرح معناها في الفصل الرابع عشر حين تحدث عن العقيقة .
__________________________________________________ __________
مشكووووووووره حبيبتي على المعلومه الله يوفقك
__________________________________________________ __________
مشكوره عالمعلومات الله يعطيك العافيه
الله يكتبه في ميزان حسناتك يارب
تحياتي لك
__________________________________________________ __________
الله يعطيك العافيه