عنوان الموضوع : فإحمَرَّ وجهها وابتسمت -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

فإحمَرَّ وجهها وابتسمت



فإحمَرَّ وجهها وابتسمت

فاصل جميل من السيرة العطرة لنبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لنرى من خلالها الإشراقات النورانية لهذا الدين الحنيف وسماحته وليس كما نراه من بعض ادعياء الدين المتزمتين الذين يحكمون على الأمور من منظور عاداتهم وتقاليدهم وليس من منظور شرعي

فإحمَرَّ وجهها وابتسمت

ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل البعثة

وقال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى

فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا أفعل حتى أستأذنها

ويدخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زينب رضي الله عنها

ويقول لها : ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك

فهل ترضينه زوجاً لك ؟

فإحمَرَّ وجهها وابتسمت

فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخبره بموافقته

وتزوجت زينب رضي الله عنها أبا العاص بن الربيع لكي تبدأ قصة حب قوية وأنجبت منه علي و أمامة

ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت

فدخل عليها من سفره

فقالت له : عندي لك خبر عظيم

فقام وتركها

فاندهشت زينب رضي الله عنها وتبعته وهي تقول : لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت

فقال : هلا أخبرتني أول اً؟

وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما مشكلة عقيدة

قالت له : ما كنت لأُكذِّب أبي وما كان أبي كذاباً إنّه الصادق الأمين

ولست وحدي لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي

وأسلم ابن عميعلي بن أبي طالب وأسلم ابن عمتك عثمان بن عفان

وأسلم صديقك أبو بكر الصديق

فقال : أما أنا فلا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه وكفر بآبائه إرضاءاً لزوجته وما أباك بمتهم

ثم قال لها : فهلا عذرتِ وقدَّرتِ ؟

فقالت : ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا ؟

ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه

ووفت بكلمتها له 20 سنة

وظل أبو العاص على كفره

ثم جاءت الهجرة

فذهبت زينب رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالت

يا رسول الله .. أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي

فقال النبي : أبق مع زوجك وأولادك وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر

وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش

زوجها يحارب أباها وكانت زينب تخاف هذه اللحظة

فتبكي وتقول : اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فيُيَتم ولدي أو أفقد أبي

ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر

وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع وتذهب أخباره لمكة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



فتسأل زينب : وماذا فعل أبي ؟

فقيل لها : انتصر المسلمون

فتسجد شكراً لله

ثم سألت : وماذا فعل زوجي ؟

فقالوا : أسره حموه

فقالت : أرسل في فداء زوجي

ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها

وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى

وحين رأى عقد السيدة خديجة رضي الله عنها سأل : هذا فداء من ؟

قالوا : هذا فداء أبو العاص بن الربيع

فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : هذا عقد خديجة

ثم نهض وقال : أيها الناس .. إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً

فهلا فككت أسره ؟

وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟

فقالوا : نعم يا رسول الله

فأعطاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم العقد ثم قال له : قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة

ثم قال له : يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟

ثم تنحى به جانباً وقال له : يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر

فهلا رددت إلي ابنتي ؟

فقال : نعم

وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة

فقال لها حين رآها : إنّي راحل فقالت : إلى أين ؟

قال : لست أنا الذي سيرتحل ولكن أنت سترحلين إلى أبيك

فقالت : لم ؟

قال : للتفريق بيني وبينك فارجعي إلى أبيك

فقالت : فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم ؟

فقال : لا

فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة

وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها

وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام

وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة فيستلون على قافلته ويفر هاربا

فسأل على بيت زينب رضي الله عنها وطرق بابها قبيل آذان الفجر

فسألته حين رأته : أجئت مسلماً ؟

قال : بل جئت هارباً

فقالت : فهل لك إلى أنْ تُسلم ؟

فقال : لا

قالت : فلا تخف مرحباً بابن الخالة مرحباً بأبي علي وأمامة

وبعد أن أمّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين في صلاة الفجر إذا بصوت يأتي من آخر المسجد

قد أجرت أبو العاص بن الربيع

فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : هل سمعتم ما سمعت ؟

قالوا : نعم يا رسول الله

قالت زينب : يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله

فوقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وقال : يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً

وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي

فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده فهذا أحب إلي

وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه

فقال الناس : بل نعطه ماله يا رسول الله

فقال النبي : قد أجرنا من أجرت يا زينب

ثم ذهب إليها عند بيتها

وقال لها : يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال

ولكن لا يقربنك فإنّه لا يحل لك

فقالت : نعم يا رسول الله

فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع : يا أبا العاص أهان عليك فراقنا

هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا

قال : لا

وأخذ ماله وعاد إلى مكة وعند وصوله إلى مكة وقف وقال

أيها الناس هذه أموالكم هل بقي لكم شيء ؟

فقالوا : جوزيت خيراً لقد وفيت أحسن الوفاء

قال : فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله

ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وقال : يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله

ثم قال أبو العاص بن الربيع : يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب ؟

فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : تعال معي

ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال

يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين ؟

فإحمَرَّ وجهها وابتسمت

و بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب رضي الله عنها

فبكاها بكاءاً شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه

فيقول له : والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب


__________________________________________________ __________

جراك الله خير ويجعله في ميزأن حسناتك
دمت بود..........


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميميas
جراك الله خير ويجعله في ميزأن حسناتك
دمت بود..........

زاد نور موضوعي بنور ردك


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________