عنوان الموضوع : رمضان عباده ام عاده - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

رمضان عباده ام عاده



بسم الله الرحمن الرحيم
شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران. هو شهرٌ إختاره الله تعالى من بين كل الشهور، ليكون
شهر إمتحان وإختبار لعباده، فيميز فيه الخبيث من الطيب، ففضله على شائر الشهور، وخصه بالكرامة والفضيلة. قد فتح الله في هذا الشهر المعظم أبواب التوبة على مصراعيها، وأنزل الثواب على الناس، فما إن يمدوا أيديهم حتى ينالوه، وجعل أنفاس الصائم فيه عبادة، وعبادته فيه مضاعفه.




فمن كل هذه الفضائل، ما كان من الناس إلا انتظار هذا الشهر المميز، والذي له أثر خاص علينا، ووقع محبوب في قلبونا. لكن ياترى.! هل إنتظارنا هو له أم لنا..؟!
بمعنى هل نحن ننتظر هذا الشهر الفضيل بشوق لأنه شهر ٌ قدعظمه الله وجعل الحسنات فيه مضاعفه وإذهاب السئيات فيه سهلا ميسرا..؟! أم كان انتظارنا له لانه شهرٌ نروح فيه عن أنفسنا من ذلك الروتين اليومي الإعتيادي..؟! ففنظم للمسابقات والرحلات، ونخصص وقت معين لمشاهدة البرامج الجديدة والمتنوعة، ولإضافة نوع من الإثارة نسهر الليل وننام النهار..




كل ذلك هو نتيجة ربط خاطئ عندنا، فهو الشهر الذي يجب علينا من إقلال الأكل فيه.. لكنه أصبح الشهر الوحيد الذي نشتري فيه الطعام بشكل مضاعف..!!
وهو الشهر الذي يجب علينا فيه أن نتفرغ لعبادة الله سبحانه وتعالى وننشط في ذلك .. لكنه أصبح الشهر الذي نتفرغ فيه لمشاهدة التلفاز وننشط في متابعة البرامج الكوميدية والمسلسلات والمسابقات..!!
وهو الشهر الذي يجب علينا فيه أن نعزز من صلة أرحامنا.. لكنه أصبح شهر للابتعاد حتى عن المنزل، فلا نرى حتى والدينا إلا على سفرة الطعام .
موازين خاطئة تكاد تكون عصيان واضح ومقصود، فما طلب الله منا فيه شيء إلا وقمنا بالعكس. لم نفقه قدر شهر رمضان، ولم ندرك جمال الصيام، ولم نفهم فلسفلة تفضيله.
قالت سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) في خطبتها النورانية إثر سلب فدك منها: (وجعل الصيام تثبيتا للإخلاص). الصيام نماء للتقوى، وتقوية للخسوع، وزيادة للسكينة، وكل ذلك هو مقدمة لشيء عظيم، فنحن نستعد بالعظيم لتلقي العظيم. شهر رمضان هو شهر القرآن، ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه وهو هداية ورشاد لكل البشر، كلام الله المنزل على نبيه المرسل (صلى الله عليه وآله)، فأكثروا من قراءة القرآن فيه، فعندما نطهر أنفسنا بالصوم نملئها بكل خير عند قرائتنا لهذه الحروف المعظمة التي نظمها الباري عز وجل، فتحدى ماكان فيها من حكمة ورشاد وهدى وعظمة كل وجميع الإنس والجن، (ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا).
سئل الإمام أبي محمد الحسن العسكري (صلوات الله وسلامه عليه): لم فرض الله الصوم؟ فقال (عليه السلام): ليجد الغني مس الجوع فيمن على الفقير.
هذه حكمة عظيمة نتعلمها من إمامنا العسكري (عليه الصلاة والسلام) عن فلسفة الصوم، وكأن شهر رمضان معسكر تدريب النفس على مصاعب ومشقات الدنيا، وفي ماذكره الإمام (عليه السلام) عند وضع أنفسنا مكان المظلومين، هو قتل لكل وساوس الشيطان بالظلم، فعندما نساعـِد الناس، نساعـِدهم كما نحب أن نساعـَد نحن.
في الإمساك عن الطعام والشراب فائدة صحية للبدن، فعنه (صلى الله عليه وآله): صوموا تصحوا، وقد أثبت العلم الحديث إن الإمتناع عن الطعام لمدة 6ساعات يتيح للجسم إعادة بناء الخلايا الميتة، وفي ذلك إطاله لعمر الإنسان، ووقاية له من الأمراض، وتجديد لشبابه، وأيضا هي حالة من التنقية والتصفية وإراحة للجهاز الهضمي -بشكل عام- الذي كان يعمل بجد طوال أحد عشر شهرا.
الصيام هو ليس الإمساك عن الطعام والشراب فحسب، ولكن هو أيضا التعبئة النفسية والروحية لكل خير، ففي الحديث عن المعصوم (عليه الصلاة والسلام): من صام، صامت جوارحه..
وفقكم الله تعالى لصوم هذا الشهر العظيم كما أراد هو سبحانه وتعالى، لا كما تعودنا.
جميل أن نكثر من قراءة القرآن في هذا الشهر بالتدبر والتفكر، فكما يقول (صلى الله عليه وآله): لا خيرفي قراءة ليس فيها تدب
ر
[/font]


: 031: : 031: ااااااسال الله ان ينفعنا بما قرانا

لا تنسونا بصالح الدعاء

م.ن.ق.و.ل.ه
[/COLOR][/SIZE]


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


بارك الله فيك وجزاك الجنة


__________________________________________________ __________

مشكوره اختي


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________