عنوان الموضوع : مجرد فضفضة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
مجرد فضفضة
لقاء ألمني كثيراً فأحببتُ أن أفضفض قليلاً,فأعذروني إذا أزعجتكم
أصبتُ بخيبة أمل كبيرة , يا له من استقبال..عانقتني و كأنها مكره..يا ليتها ما فعلتْ , أفسدت معنى العناق بين الأصدقاء .. عناق بارد لا حياة فيها لا يملؤها الحب و المودة و اللهفة بل يملؤها الكره و البغضاء
نظرتُ إلى عينيها و كأنها تقول لي لماذا جئتِ إلّي... لا أريدك الآن في حياتي
يا إلهي يا له من يوم هي مجرد ساعة و كأنها الدهر ..وجهي يحمر و قلبي يدق بشدة حتى كاد أن يخرج و يدي تتعرقان و جسدي كله يتعرق و ما زاد الطين بله ..قدموا لي قهوة ساخنة لم استطع شربه دفعة واحدة و أخذ مني الوقت الكثير ..كنتُ أريد الهرب لم استطع أن أبقى في مكان لا حب فيه ..و كان مقعدي و كأنه جمر من نار تلتهب
رغم ذلي أمامها لم تكترث لي بل زادت من صدمتي إنها لم تسامحني ..حيث قالت لقد تذكرت لكِ مواقف سيئة ..واو !! و كأني في حياتي لم أفعل لها شيء الصحيح
شعرتُ بحزن شديد ..لو إن عيني معتادتين على البكاء للأمتلأ وجهي بالدموع المرارة و لكنهما لم تذرفا بل ذرف قلبي الكسير دماً ..أصبح ينبض بشدة حتى أهتز صدري كله و شعرتُ بأن الضغط يرتفع حتى وصل أسفل عنقي
يا إلهي أتذكر عندما كنتُ أرتشف قهوتي الساخنة و هي تنظر إلّي لم ألتفتْ إليها ..يكفي رأتْ من الذل ما يكفي ..تكلمتْ ..شعرتُ من حديثها إنها ستأخذ وقتاً لتسامحني ..الآن عرفتْ قدري عندها إنه لا شيء ! ...لم أكن و لن أكون سوى فتاة عادية في حياتها دخلتْ و رحلتْ
في هذه اللحظة انقلبتْ من مظلومة إلى ظالمة
أين الحب ..و كأنه لم يكن
أين مشاعر صادقة ..و كأنها تمثيل
أين سهر الليالي و نحن معاً ..و كأنها أحلام وردية
أين حزن دائها و فرح دوائها ..و كأنه سراب
و كأني كنتُ في حياتها غيمة عابرة جاءتْ ثم رحلتْ
و في نهاية تقول لي ما زلتُ أحبكِ ..ابتسمتْ ابتسامة سخريةً و استهزاءاً لمفهوم الحب هذا ! ...الحب بريءٌ مما تصنعين
أصبحتُ لا أؤمن بالحب و لا صداقة و لا روح في جسدين
الكل يتغير بسرعة كالأوراق المتساقطة في فصل الخريف
في لحظة ينقلب الحبيب إلى عدو ...من إي قاموس وجد هذا !
هناك شيءٌ في داخلنا مريض ..مستحيل من أبعد المستحيلات أن يتحول الحب إلى كره ..و الصداقة إلى عداوة ..و المودة إلى بغضاء ..إلا إذا كان في قلب هذا الإنسان علة ما ..أو إنه لم يحب في الأصل بل أجبر على الحب لأنه لم يكن لديه الخيار سوى أن يتعايش مع هذا الإنسان الذي أعطاه كل شيء ..أعطاه قلبه و روحه و نفسه ..و لو طلبتْ مني أن أعطيها جزء من أجزاء جسدي ما ترددت ...
لطالما جفا مني النوم و هي حزينة و أخذني الأرق و أنا أفكر بحالها و ما العمل لمساعدتها
قستْ عليها الدنيا فقستْ علّي ..رأتْ من الجميع وحوش و جعلتني منهم
لم تعد تميز من يحبها و من لم يفعل ..يا له من قلب تملكه ..عندما تحب فإنها تحب بجدْ ..و عندما تكره فإنها لا تميز بين الزعل و الكراهية
و بقيتُ أنا و هي صامتتين تكلمنا قليلاً ..و سئلنا بعضنا أسئلة عامة ..لا أعرف ماذا كنتُ أريد من هذا اللقاء ..لا أدري ماذا كنتُ انتظر ...جئتُ فقط للأسلم شيئاً ثم أذهب و لكن أرغمتُ على البقاء ..لهذا لم أجد ما أقول لأني أحب أن أحظر ما أقول خاصة في هذه المواقف الصعبة ,لم استطع أن انظر إلى عينيها و أنا أحادثها ,وضعتُ رأسي الأمام و عيني للأرض و كلما استرقتُ نظر إليها رأيتُ الحزن و الضيق فيهما فأعاود خفضها و هي تفعل بالمثل كنا باعدتين عن بعضنا و كأن المسافة الفاصلة يحويها حمم بركانية لم استطع جلوس بجانبها و لم تطلب مني جلوس بجانبها كالعادة و كأنها رأتْ هذا أفضل لكلينا ..كانت تحاول تودد إلّي بطريقة فيها جمود و كبرياء ..كلما نهضتْ لأذهب تقول لي ما زال الوقت مبكراً لكن بطريقة جافة .. و أخيراً ..بعد تردد بين بقاء و ذهاب وقفت لأذهب فأعطتني كل بسكويت الموجودة عند تقدمة قهوة لي
ثم سارت أمامي مسرعة نحو الباب و أنا ورائها لم أكد أميز الطريق و لا الدرج و كأني تحولتْ إلى شبح ..انتعلتْ حذائي بصعوبة شديدة و نزلت على السلالم و كنتُ كل مرة أكاد أن أسقط ..فرأيتها في نهاية الدرج تنتظرني لتودعني ..يا ليتها لم تفعل ..كنتُ أريد الهرب منها لا أريد أن أنظر إلى عينيها و أنا راحلة ..عانقتني ..للأول مرة لم أكن أريد أن تعانقني و كأني كنتُ أعانق حجراً قاسياً... في ماضي كان و كأنه وسادة ناعمة من حرير ,و قبلاتها كانت كضربة في وجهي و في ماضي كان كريشة جميلة لا أكاد أشعر بها...خرجتُ مسرعة من عندها لم أرى ناس و لا سيارات كل تفكيري إن أصل إلى منزلي و أنام على سريري حتى حفل زفاف التي كنت أريد الذهاب إليه , لم استطع أن أفعل... حاولتْ أمي معي كثيراً و لكن الإحباط الذي تكسر كل جزء من جسدي لم يقوي أن يجامل و ينهض للاستعداد للحفل ,بقيتُ لوحدي مع أبي و عمتي و أمي... أخواتي ذهبن مع زوجة أخي... أفكر في شيء واحد هل أنتهى كل شيء... بعدها جاءتني رسالة منها تقول أنا أسفه لعدم استقبالكِ جيداً... يالا سخرية القدر
وجدتُ في رسالتها بصيص أمل... فرديت عليها برسالة تعلمها ما هو مفهوم الحب ؟ !
سأنتظر .....إلى متى ؟الله أعلم
أصبح قلبي كغيمة ممتلئة بالدموع و تنتظر حتى يحين موعد ذرفها... عسى هذه الغيمة أن تنجلي قبل موعد بكائها
إن العين لتدمع و القلب لينزف من هجرتك
يا له من حزن لا أعرف أهو حزن فراق أم حزن صدمة
أرجو عدم تجريح صديقتي فما زلتُ أحبها و لا أحتمل أن يسبها أحد, مثل ما قلت مجرد فضفضة
دمتن بخير عزيزاتي, مع محبتي كومي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
اسال الله ان يعيد المودة بينك وبين صديقتك
واسمحي لي ان ابدي اعجابي بطريقة كتاباتك فهي رائعة
واشعر وانا اقرؤها كما لو كنت معكم
دمت بسعادة لا تفارقك
__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rosegh
اسال الله ان يعيد المودة بينك وبين صديقتك
واسمحي لي ان ابدي اعجابي بطريقة كتاباتك فهي رائعة
واشعر وانا اقرؤها كما لو كنت معكم
دمت بسعادة لا تفارقك
أمين, مشكورة على مديحكِ و إعجابكِ بما كتبت, أسعدني حضوركِ
دمتِ بخير مع محبتي كومي
__________________________________________________ __________
أعجبني طرحكي كثيرا .. أحسست بصدق كلماتك و كأني ذهبت معكي و رأيت كل شيء أمام عيني .. أتمني أن تتصافي قلوبكن .. لأن الجرح من صديق مقرب أمر مؤلم جداً ...
__________________________________________________ __________
الله يديم المحبه بينكم واصعب الجرووح لما تكون من اقرب الناس لك
دمتي بكل خير وسعاده انتي رائعه في السرد تقبلي مروري
__________________________________________________ __________
يالك من انسانة رائعة رغم انه جرحتك لا تريدي ان يجرح به احد
قلة الناس التي مثلك
اسوبك بالكتابة راقي ورائع
لكي مني تقيم بسيط لكلماتك الرائعة