عنوان الموضوع : جمعه مباركه لكم ورمضان كريم علينا وعليكم - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

رمضان كريم علينا وعليكم



رمضان كريم علينا وعليكم

شهر رمضان هو شهر الله سبحانه وتعالى – أوله رحمة وأوسطه مفغرة وآخره عتق من النار – ومن أراد معرفة حقيقة هذا الشهر فليقرأ أو يسمع خطبة النبي (ص) التي رواها الشيخ الصدوق عن الإمام الرضا (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) – والمثبتة في كتاب مفاتيح الجنان في فضل شهر رمضان – يقول الإمام (ع) : إن رسول الله (ص) خطبنا ذات يوم فقال : " أيها الناس : إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله
إن الله سبحانه وتعالى خلق السموات والأرضين ومابينهما ، خلق الزمان والمكان والإنسان وجميع المخلوقات ، وجعل لها خواص وجعل بعضها أفضل من بعض لوجود خواص معينة ، وقد ورد في الحديث : إن للأزمنة خواص كما للأمكنة والأشخاص ، فأفضل الأماكن الكعبة وأفضل البشر النبي محمد وآله (ص) وأفضل الشهور شهر رمضان وأفضل الأيام يوم الجمعة ، ونحن يهل علينا هذه الليلة هلال شهر رمضان الكريم وتوجه لنا الدعوة من الله لضيافته ، فالداعي هو الله والضيوف نحن وقد جعل الله للضيف كرامة وحبب للناس الكرام الضيف وحث على ذلك النبي (ص) والأئمة (ع) ، وفي الحديث أن أحدهم دعا الإمام علي (ع) إلى بيته فقال له الإمام (ع) : بشروط وهي : أولاً أن لا تحضر شيئاً من الخارج ، ثانياً أن لا تدخر عني شيئاً من البيت ، والثالث أن لا تجحف على العيال ، فقبل صاحب الدعوة الشروط . لأنه بالشرط الأول لم يرد الإمام أن يُحمّل صاحب البيت أكثر من من طاقته وليعلمه أن الجود من الموجود وأن شر الأخوان من تُكُلّف له ، وبالشرط الثاني أراد الإمام (ع) أن يقول له عليه أن يجتهد في إكرام ضيفه ، والشرط الثالث ليأنس أهل البيت بالضيف وأنه لم يزاحمهم على طعامهم .
والله سبحانه وتعالى بيده خزائن السموات والأرض وخير الدنيا وخير الآخرة وإكرامه لعبده المطيع والمجيب دعوته بأفضل ما عنده وهو المغفرة وجنة عرضها كعرض السموات والأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فمن أجاب دعوة الله سبحانه بشرطها وشروطها وتأدب بآداب الإسلام وتخلّق بأخلاق الإسلام وصام كان حقاً على الله سبحانه وتعالى أن يكرمه ويضاعف له الأعمال وثوابها في هذه الأيام المباركة .
فعلينا أن نُعدّ أنفسنا لنكون من أهل كرامة هذا الشهر الذي هو شهر رب العالمين وهو أشرف الشهور شهر يفتح الله فيه أبواب السماء وأبواب الجنان وأبواب الرحمة ويغلق أبواب جهنم ، في هذا الشهر ليلة العبادة فيها تكون خيراً من عبادة ألف شهر ، فعلينا أن ننتبه لأنفسنا ونتبصّر كيف نقضي ليلنا ونهارنا وكيف نصون جوارحنا وأعضاءنا عن معاصي ربنا ، ففي الحديث : إن الله عز وجل يعتق في آخر كل يوم من أيام شهر رمضان – عند الإفطار – ألف ألف رقبة من النار ، فإذا كانت ليلة الجمعة ونهارها أعتق الله من النار في كل ساعة ألف ألف رقبة ممن استوجب العذاب ، ويعتق في الليلة الأخيرة من الشهر ونهارها بعدد جميع ما أعتق في الشهر كله . فلنحرص أيها الأعزاء أن لا ينقضي عنا شهر رمضان وقد بقي علينا ذنب من الذنوب أو أن نُعدّ من المحرومين من الاستغفار أو الدعاء ، فعن الإمام الصادق (ع) : أنه من لم يُغفر له في شهر رمضان لم يُغفر له إلى قابل إلاّ أن يشهد عرفة . فعلينا أن نصون أنفسنا مما قد حرّمه الله أو أن نفطر بمحرم علينا ، وأن نعمل بما أوصانا به الإمام الصادق (ع) حيث قال : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك وجميع جوارحك . وقال : لا يكن يوم صومك كيوم إفطارك . إنّ الصيام ليس عن الطعام والشراب وحهما فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب وغضّوا أبصاركم عمّا حرم الله ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا ولا تخالفوا كذاً بل ولا صدقاً ، ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة ، والزموا الصمت والسكوت والصبر والصدق ومجانبة أهل الشر واجتنبوا قول الزور والكذب والافتراء والخصومة وظن السوء والغيبة والنميمة ، وكونوا مشرفين على الآخرة منتظرين لأيامكم – ظهور القائم من آل محمد (ص) منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبيد الخُيّف من مولاها ، خائفين راجين ، ولتكن أيها الصائم قد طهر قلبك من العيوب وتقدست سريرتك من الخبث ونظف جسدك من القاذورات وتبرأت لله ممن عداه وأخلصت الولاية له وصمت عما قد نهاك عنه في السر والعلانية وخشيت الله حق خشيته في سرك وعلانيتك ووهبت نفسك الله في أيام صومك وفرّغت قلبك له ونصّبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائم لله بحقيقة صومه صانع له ما امرك به . وكلما نقّصت منها شيئاً فيما بينته لك فقد نقص صومك بمقدار ذلك ، وأن أبي (ع) قال : سمع رسول الله (ص) امرأة تساب جارية لها وهي صائمة ، فدعا رسول الله (ص) بطعام فقال لها كلي ، فقالت : أنا صائمة يا رسول الله ، فقال : كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك إن الصوم ليس من الطعام والشراب وإنما جعل الله ذلك حجاباً عن سواها من الفواحش من الفعل والقول ، ما أقل الصوّم وأكثر الجوّع .
وعن جابر بن يزيد عن الباقر (ع) قال : قال النبي (ص) لجابر بن عبد الله : يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه يخرج من الذنوب كما يخرج من الشهر ، قال جابر : يا رسول الله ما أحسنه من حديث ، فقال رسول الله (ص) وما أصعبها من شروط .
فالصوم يعودنا على الإخلاص ويقوي فينا العزائم والإرادات ويُخرج حب الدنيا من قلوبنا .

منقول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جمعه مباركه عليكم عزيزتي
رمضان كريم


__________________________________________________ __________

زنبقة البنفسج

بارك الله فيك

الله يعيده علينا وعليكم وانتم بصحة وسلامه

اختى الغاليه.. كلمة جمعه مباركه بدعه حاولي تتجنبين قولها

جزيتي بالجنه يارب


__________________________________________________ __________

اختي موضوعك رائع لكن هناك بعض الامور التي يجب تجنبها وهي كلمة جمعه مباركه لانها بدعه كما قالت اختي اثنى الورد وايضا كلمة صل الله عليه وسلم لما اختصرتيها وتنقصين من الأجر المترتب على كتابتها


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيشو الحربي
اختي موضوعك رائع لكن هناك بعض الامور التي يجب تجنبها وهي كلمة جمعه مباركه لانها بدعه كما قالت اختي اثنى الورد وايضا كلمة صل الله عليه وسلم لما اختصرتيها وتنقصين من الأجر المترتب على كتابتها

غاليتي الموضوع منقول ولست انا من كتبته


__________________________________________________ __________