عنوان الموضوع : لاتكوني ورده! نعم لا تكوني ورده
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

لاتكوني ورده! نعم لا تكوني ورده



بسم الله الرحمن الرحيم

يحلو لكثير من الكتاب أن يصفوا المرآة بأنها وردة يجب المحافظة عليها من أيدي العابثين,ومن شم الذئاب الساقطين ومن أنياب الوحوش البشرية...
ولي وقفة مع(( المرأة الوردة))....
باختصار أقول لأخيتي لا تكوني وردة...!!
نعم...
لاتكوني وردة تجذب الناس بما أظهرت من فتنة وجمال , وألوان وابتذال,تفوح عطرا,وتعبق ريحا.فتجذب العيون الناظرة,والنفوس المريضة,يسيل لها لعاب الذئاب البشرية فتنقض عليها بأنياب الشر,وتقتلعها من دوحة الشرف والعزة...
((لاتكوني وردة))
يقتلعها وتقطف بأطراف الأصابع,سهلة لينة,لا تحتاج إلى جهد وتعب لانتزاعها من أغصانها,فتفارق شجرتها وعائلتها ودينها وأخلاقها وحياءها....
بخدعة من كلمة براقة..تهزها نسمة من ثناء خادع,فتفارق غصنها فراق غير وانق وبلا رادع,حيث لم تنفعها نصيحة رادع أو صادع.
هذه الوردة المقطوفة التي تتقاذفها الأيدي,لإشباع نشوة عابرة,
وشم عطرها في شهوة سافرة,ثم سرعان ماتذوي وتذبل...
فتفقد الألوان والجمال والعطر والكمال ,فترمى في قارعة الطريق,
أو في مزبلة للحريق,بلا رفيق ولا صديق ولا بريق,فحياتها بعد قطفها ساعات ودقائق,وذبولها وذهاب عطرها حقائق,لايبقى لها إلا الدموع والآهات والحسرات....
وهذه الوردة أولا وأخيرا من أرخص النبات,تباع بالقليل,وتعرض في الشوارع وأمام الدكاكين ,لايخاف عليها من لص عابر,أو غاصب قاهر,فهي لاتستحق هذا كله,إذ ليست أصلا ولا مالا,بل هي مجرد زينة....
إذن...
تعالي إلى شئ نفيس ...
تعالي إلى شئ يتمناه كل مرؤوس ورئيس...
تعالي إلى ذلك الشئ لنتعلم من صفاته...
ونستفيد من هيئاته...
انه..((الماس))..
فهو أغلى الجواهر ,وهكذا المرأة المسلمة بالنسبة للمسلم أغلى مخلوق, فهي البنت والأخت والأم والزوجة والرحم...
الكل طلب ودها ,ويرجو برها,فهي الطريق الأقرب لنيل رضا الله والبركة في العمر والرزق والولد.
والمال زينة ومال,وكذلك المرأة زينة البيت المسلم,وماله الذي ينسى الفقر والحاجة,تجعل من البت الصغير قصرا واسعا,ومن الأكلة وليمة مديدة...
الألماس....يحفظ في أعز الأماكن,وهكذا المرأة المسلمة,لايحلم الوصول إليها صاحب نفس مريضة,فلا تصل إليها العيون,فلا يطمع فيها طامع ولا يحلم بها حالم...
الماسة....محفوظة خلف الأسوار المنيعة,فلا يصل إليها باغيها حتى يدفع ثمنها من جهده وماله ووقته باحثا بين أغوار الكهوف وأعماق المناجم,فينسيه الظفر بها كل أحزانه وأتعابه...
وهكذا المرأة المسلمة,تعيش محفوظة في كنف من يقدم روحه على المساس بشئ منها...
فأنت ياأختاه "ماسة" عزيزة غالية,لايرضيها أن تكون على قارعة الطريق ,عرضة لكل لاقط ساقط ,يراها كل من هب ودب,هذا تعجبه وهذا لا تعجبه..!!!
بل هي في أقوى الخزائن ,محاطة بأشد الحراس لأنها أغلى موجود وأعز مفقود.
((الماس)) أمنية الناس على مر العصور,فكم من ماسة يذكرها الناس لمئات ولآلاف السنين,وهكذا المؤمنة ,على قمة جبل شاهق من العفاف والطهر...
ومن الماسات المؤمنات اللاتي نذكرهن إلى يومنا هذا ماضربه الله مثلا للذين امنوا...
(((آسيا بنت مزاحم)))
(((مريم بنت عمران)))
ألماسات براقة لامعه,يخطفن الأبصار لجمال سيرتها,ونقاء سريرتها,
لم يخفف من بريقها مر العصور,فهي عبرة لأولى الأبصار كما أن الماس رونق البصائر..
ومن طريف الموافقات أن أغلى الماس مايسمى الماس الأسود يباع بملايين الدولارات إن وجد, وما أشبه المرأة المتلفعة بسواد جلبابها بصورة الألماس الأسود ,فكلاهما من أغلى الموجودات ,وان كان الألماس ماديا والمسلمة معنويا....
الماس أصلد المعادن وتلك من أهم مميزات الماس , والصلادة تعني انه يخدش غيره ولا يخدش , فهو يؤثر في غيره ولا يتأثر , ومن قوته أنه يقطع به الحديد والحجر والزجاج...

فما أحوجنا اليوم إلى هذه الميزة في نساء اليوم ,أن تؤثر ولا تتأثر, أن تقطع ولا تخدش , ولا يؤثر فيها فرعون هذه الأمة ولا أبو جهل عصر, لاتهتز لسوء ظن بني إسرائيل, ولا لكيد إبليس,عي ماسة الدهر, يعجز عنها الحديد وتقطعه, يتفتت الحجر أمام قوتها وتشقه...
يانساء اليوم :لاتتأثرن بالنساء الضعيفات , اللاتي أشبه مايكن بما وصفهن به أحد الكتاب ب(المرأة الأسفنجية) التي تمتص كل قادم فتمتلئ به, وجله أوساخ من أوساخ الغرب, فتشربه حتى تتشبع به, ثم تتقيأه عريا ووقاحة وانسلاخا عن الدين , ورفعا لستر أسدله الله , وان لبست حجابا, فتتميع بحجابها , وهي تظن في نفسها خيرا , وقد نزعت ثوب الحياء , وأظهرت مايجب ستره, فرققت حركاتها , وانفلتت نظراتها , وخضع قولها....
فيا أختاه....
كوني ماسا يؤثر على غيره ولو كان حديدا أو حجرا, ترفعي في أعين الناس وعن أعين الناس, وتكوني مثلا طيبا وذكرا حسنا وأسوة ممتازة لغيرك,,,


صوني عفافك يا أخيتي صوني....
صونيه صون اللؤلؤ المكنون...
وإذا سئلت وقيل أي عفة؟....
والعصر عصر قرينة وقرين....
إن كان غيرك بان موقعها على....
درج الرقي فأنت أين تكوني؟....
قولي لهم: إن الثريا موقعي....
والأرض نعلي والعلا يكسوني....
وإذا دعيتي إلى التبرج فاعرضي....
عن وجه راعي الدعوة الملعون...
قولي لهم إني تركت ذئابكم تعوي...
خلف معاقلي وحصوني.....
حصني حجابي والحجاب سجيتي...
والدين حارس عفتي فدعوني...
تبغون إخراجي لأن قلوبكم سود...
وليس لأجل سود عيوني...
والله لن تصلوا إلي بجمعكم...
مادام طهري والحياء وديني....
فهم جمالي ان أمنت وبهجتي....
وإذا فزعت فإنهم يحموني...
كم من شعار غر غيري فانبرت....
تجري وراء بريقه المجنوني...
فتهكتت تبغي الرقي ومادت...
أن الشعار مزيف المضمون...
كتبوا عليه:تحرري كي ترتقي....
والقصد منه:تهتكي لتهوني...
سأظل شامخة بديني عاليا...
وتظل من أفسدتموها دوني...وأخيرا.....
لا تلتفتي إلى دعاة الرذيلة, فهم يحسدونك على مقامتك السامية, فيكدون لكي لينالوا منك...
صوني عفافك بالحجاب ولازمي...
مأواكي لاتتطلعي لسواه...
إن الحجارة في الطريق رخيصة...
والدر في الأصداف ما أغلاه..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يسعدني أن أكون أول من يرد على موضوعك وتسلمين على نصائح المفيدة


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزتي في غروري
يسعدني أن أكون أول من يرد على موضوعك وتسلمين على نصائح المفيدة

شكرا أخيتي مشكورة على الرد :g[100]


__________________________________________________ __________

ما شاء الله كلام جميل اتمنى كل البنات يعملو فيه لان المرأة المسلمة فعلا جوهرة بل وأغلى من كل الجواهر جزاكي الله خيرا


__________________________________________________ __________

merci


__________________________________________________ __________

جميل ماخطته اناملك عزيزتي فلك شكر مني على روعه موضوعك
تقبلي مروري :
لوحه خواطر فنان