عزيزتي ...
الورده الجوريه
يقول النبي صَلى الله عليه وسلم:
(أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة:
الصلاة، فإن كانت كاملة كمل سائر عمله، وإن كانت ناقصة نقص سائر عمله)
أنت يا عزيزتي تحبين النبي صَلى الله عليه وسلم، ورغم ذلك لا تصلين كما أمرك،
وتتزاحم الافكار برأسي من أمور البيت والاولاد
والزوج ومشاغل الحياه المتعدده كثيرا |
إن الذي تعانين منه وسبب هذه المشكلة هو عدم قدرتك على ترتيب الأولويات،
وأخشى أن يكون هذا طبعك دائماً في الأمور كلها -أو أغلبها-
فالعقل والمنطق يقتضي منا أن نرتب الأمور الدينية والدنيوية حسب الأهمية،
وبلا شك أن الصلاة أهم عمل يقوم به الإنسان في حياته،
عليكِ إعادة ترتيب أولوياتك كلها من جديد،
لانني اشعر بالاحساس بالذنب وتعذيب الضمير |
أحب أن أقول لك: يا اختي أنت الوحيدة القادرة على مساعدة نفسك، فعليك أولاً:
أن تقرري أن تصلي، وأن تحترمي قرارك، وأن تحافظي عليه،
وعدم الخشوع الكامل أثناء الصلاه مما
يجعلني اعتقد انني أصلي بلا فائده |
لا تلتفي لما يمر بخاطرك في الصلاة من وساوس وأفكار، فهذه كلها حرب يشنها
عليك الشيطان؛ حتى يمنعك من الصلاة ، صلي مهما كانت الأفكار ومهما كان سوؤها،
فهذا شيء طبيعي جداً بالنسبة لأمثالك، حيث يريد الشيطان أن يصرفك عن الصلاة
بأي وسيلة ممكنة، وهذه أحد أسلحته القذرة.
ألزمي نفسك بالصلاة في أوقاتها، واطلبي من زوجك مساعدتك في ذلك،
ولو أن يصلي معك بعض الفروض في المنزل.
وأعتقد أنك قوية الشخصية، ومن علامات قوة الشخصية عدم التراجع
عن القرارات المصيرية الصحيحة، بل والمقاومة في سبيل تحققها والثبات عليها .
اقرئي واطلعي على بعض الكتب أو المراجع حتى ولو كتيبات أو مطويات تساعدك
في إقناع عقلك ونفسك بأهمية الصلاة، اعلمي أن هذا ليس بالصعب أو المستحيل،
فإذا كنت جادة وصادقة مع نفسك، فلا تقدمي المهم على الأهم،
أنا على يقين من قدرتك على ذلك، فلا يوهمك الشيطان بأنك ضعيفة،
وأكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم،
وعليك بالإكثار من الدعاء، أن يعينك الله على المواظبة عليها.
والله يهديك ويهدينا جميعاً ,,
تحياتي ,,