عنوان الموضوع : ♥♥♥ تحلّوا بالصبر تنالو الظفر ♥♥♥ -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

♥♥♥ تحلّوا بالصبر تنالو الظفر ♥♥♥
















(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))



البقرة153





في اعتقادي أن الصبر هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان بكافة مراحل حياته لأنه المفتاح لأغلب المشاكل والاحتياجات في حياتنا اليومية ابتداء من صبر الأم على حملها وما تمر به من مراحل تعب وإرهاق إلى ولادة الطفل وتحملها مخاض الولادة إلى تربية الطفل وصبرها عليه بسهر الليالي إلى أن يكبر ويصبح قادرا على تحمل المسؤولية بعض الشئ ....الخ



وعندما نصبر على شئ معناه إننا نرجو الحصول على نتيجة جيدة ويتطلب لقوة صبرنا الإيمان والثبات لغرض الوصول للغاية المنشودة (ثمرة الصبر)




وإن حياة الإنسان تمر بعدة محطات منها محطات الفرح والسعادة ومحطات الحزن والشدائد



فمحطة الحزن والشدائد تتطلب من الإنسان أن يكون قوي العزيمة وان يقتدي



( الصبور) بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى ومن أسمائه الحسنى..... والصبر أنواع منها





الصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية ، والصبر على المرض ، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى الناس




الصبر على الطاعة




فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها كصبر الصائم على الجوع والعطش لأنه يعرف أن ثمرة ذلك الصبر الجنة بإذن الله للمتقين





الصبر على المعصية




المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية،



: فتحفظ نفسك عن كل ما يدنيك من المعصية في بصرك: ((النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها لله تعالى أبدله الله نورا يجد حلاوته في قلبه)) رواه الطبراني





، وفي لسانك: ((أمسك عليك هذا وأشار إلى لسانه يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم))(رواه الترمذي وصححه )




. وفي بطنك فلا يدخلها حرام للحديث: ((واعلم أن اللقمة الحرام إذا وقعت في جوف أحدكم لا يتقبل عمله أربعين ليلة))(رواه الطبراني )





الصبر على المصائب:




المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أواهله



. فأمور الحياة والمعيشة فيها مصاعب يجب أن يعمل ويصبر حتى ينال الأجر



ويحصل على المال الحلال من تعبه في عمله ليوفر المعيشة له ولأهله بما يرضي الله سبحانه وتعالى



ويجب أن يقوي عزيمته عند الشدائد أي مصائب الدنيا بفراق احد من الأحبة أو الأقارب وان يرضى بقضاء الله سبحانه وتعالى بيده ملكوت السموات والأرض وان يحمد الله سبحانه وتعالى على كل حال



(( قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ )) النساء 78




والمسلم موقن بقدر ما كتبه الله على عبيده للحديث: ((قدّر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة))(رواه مسلم )





ولله در الشافعي إذ يقول:



دع الأيـام تفعـل مـا تشاء وطب نفسا إذ حكم القضاء



ولا تجـزع لـحادثة اللـيالي فمـا لحـوادث الدنيا بقاء



وكن رجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السمـاحة والوفاء



وأرض الله واسـعـة ولـكن إذا نزل القضا ضاق الفضاء







الصبر على المرض:




إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء،



قال صلى الله عليه وسلم :



((من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له ))




رواه الطبراني





وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة،




الصبر على أذى الناس:




قال صلى الله عليه وسلم)) (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)) (الترمذي)









يتبع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الصبر من خلق الأنبياء
قد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر

وقال تعالى :
{وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ }الأنبياء85
وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له. وتسأله أن يسأل الله كشف الضر وهو النبي المستجابة دعوته فيقول لها: ((كم مضى علينا في عافية فتقول: ستين سنة، فيقول لها: فإني أستحي أن أسأل ربي العافية وما بلغنا في البلاء ما بلغناه في عافية)). فالصحة أعوام والمرض أيام، والعافية سنوات والبلاء ساعات وكلها تمضي وتكون شيئا من الماضي

وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى:

{وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }ص43


و قال الشاعر:
يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الكاشف الله

سهرت عيون و نامت عيون في أمور تكون أو لا تكون
إن الذي كفاك بالأمـس هما يكفيك غـدا مـا سيكـون

واعلم أنه لا صبر إلا بيقين بالله وحكمته وعدله، وباليوم الآخر وما فيه من جزاء وحساب عادل للحديث: ((ما من عبد مؤمن أصيب بمصيبة فقال كما أمر الله تعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اؤجرني في مصيبتي واعقبني خيرا منها إلا فعل الله به ذلك)) أخرجه مسلم
ومن الدعاء المأثور عن النبي قوله: ((اللهم إني أسألك من اليقين ما تهوّن علي به مصائب الدنيا))
(اخرجه الترمذي ))



وأما هل نحن بحاجة إلى الصبر ؟
1- فنعم ذلك لأن الدنيا دار بلاء وهموم وغموم تذيب القلب وتطحن البدن فيعقوب عليه السلام فقد بصره من كثرة بكائه لفقده يوسف عليه السلام فلم يجد غير الشكوى إلى الله والصبر ملجأ: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون[يوسف:18]. سئل الإمام علي : (ما أشد جند الله عز وجل؟ فقال: الجبال، والحديد يقطع الجبال فالحديد أقوى والنار تذيب الحديد فالنار أقوى، والماء يطفئ النار فالماء أقوى، والسحاب يحمل الماء فالسحاب أقوى والريح يعبث بالسحاب فالريح أقوى والإنسان يتكفى الريح بثوبه ويده فالإنسان أقوى والنوم يغلب الإنسان فالنوم أقوى والهم يغلب النوم فالهم أقوى فأقوى جند الله عز وجل الهم).
2- ونحن بحاجة إلى الصبر لأن مشيئة الله نافذة، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ومن أنت حتى تعترض على قضاء الله وأمره جاء في الحديث القدسي: ((عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ما أريد فإذا رضيت عما أريد كفيتك ما تريد وإن لم ترض بما أريد أتعبتك فيما تريد ولا يكون إلا ما أريد)).



إن الصبر اشق شئ على النفس وأمره على الطبع وأصعبه فيه الألم والكظم عند الذل والحلم ,وفيه التواضع والكتم , وفيه الأدب وحسن الخلق ,وبهِ يكون كف الأذى عن الناس , واحتمال الأذى منهم


الأمور التي تعين على الصبر:


*1 معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.
* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى اللهتعالى.


* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء منالله، قال تعالى: َلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل96
.
* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا،وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسريسرًا. إن مع العسر يسرًا


* الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلمالصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله معالصابرين}
.
* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوهمن ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.


* الإيمان بقدر الله، وأنقضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى:
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }الحديد22
*_ الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلكيضعف من الصبر والمثابرة.







يتبع


__________________________________________________ __________

وما قيل عن الصبر من أمثال وحكم






الصبر ...عند المصيبة .. يسمى إيمانا

الصبر.. عند الأكل .. يسمى قناعة

الصبر .. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً

الصبر .. من اجل الصداقة .. يسمى وفاء


الصبر مفتاح الفرج


اصبرلكل مُصِيبةٍ وتجلًّدِ واعلم بأن الدهر غير مُخَلَّدِ

الصبر صبران: صبر على ما تكره وصبر على ما تحب

دواء الدهر الصبر عليه


همسة أخيرة

حبيبتي في الله
اصبري على مصاعب الحياة لتجعلي من الأمل شمعة وهّاجة في دربكِ
كوني بصبركِ كالوردة المتفتحة في بستان الحياة
كوني بصبركِ قدوة لمن حولكِ
كوني صبورة







بقلم اختكم ومحبتكم في الله
دنوشة






__________________________________________________ __________

جـــزاك الله خير

وجعــلها بموازين حسنــاااااااتك

دمتي بحفظ الله ورعاايته

رينــاد


__________________________________________________ __________

الله يعطيك العافيه حبيبتي

ربي يجعله في ميزان حسناتك


__________________________________________________ __________

السلام عليكم

جزاك الله كل خير

ماشاء الله تبارك الله
موضوع رائع جدا ومفيد

اللهم اجعلنا من عبادك الصابرين برحمتك يا ارحم الراحمين