عنوان الموضوع : اجابات للاخت (شهيدة الاقصى) سؤال مجاب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

اجابات للاخت (شهيدة الاقصى)



بسم الله الرحمن الرحيم اختي العزيزة انتي اردتي اجابات ستكون اجاباتي غير مؤذية لطرف ولا قصدا وانما فقط توضيحا لاسئلتك وجزاكي الله خيرا لهذه الالتفاته التي كانت الكثير من الناس غافلة عن اجابتها وكذلك اخواتي السنيات والشيعيات نحن اخوات في الله وكلنا من ادم وحواء ليس بيننا فرقا ونبينا محمد ليس هناك تميز بيني وينك ولاختصر كلامي بهذه المقدمة باذن الله ساجيب باسم اخواتي
إسئلة تحتاج إلى إجابة من مناصري الشيعة؟؟
اليوم انا وانتم حتي القي اجابات لهذه الاسئله.....
السؤال الاول :

هل تؤمن أيها الشيعي بالقضاء والقدر؟
إن قلت نعم سأقول لك لماذ تضرب نفسك وتجلد ظهرك وتصرخ وتبكي على الحسين؟
وإن قلت أنك لاتؤمن بالقضاء والقدر انتهى الأمر بإعتراضك على قضاء الله وعدم رضاك بحكمته.
اجابتي لسؤالك هذه اختي من منا لايؤمن بالقدر ومن يعترض على حكم الله في اي امر ومن قال لايؤمن فهو كافر انما بلنسبه اللطم على الإمام الحسين (عليه السّلام) مطلوب لله تعالى

أمّا ما ادعاه المنشور من أنه لا يجوز إذا جاءت ذكرى الإمام الحسين (عليه السّلام) اللطم وما شابه , فهو غير صحيح أيضاً ، بل هو مستحب ومطلوب ومحبوب لله تعالى ، خصوصاً إذا كان فيه إدانة للباطل وتأييد للحق ، وتربية للنفوس على مقت الظلم ورفضه ، والبراءة من الظالمين والمفسدين .

ونحن نكتفي في هذا السياق بالتذكير بما يلي : أيهما أعظم ؛ هل لطم الصدور والخدود أعظم , أم البكاء حتّى العمى الحقيقي أعظم ؟

فإن القرآن قد صرح بأنّ النبي يعقوب (عليه السّلام) قد بكى على ولده النبي يوسف (عليه السّلام) ـ الذي كان حياً ـ حتّى ابيضّت عيناه من الحزن ، بل هو قد كاد أن يهلك من ذلك ، قال تعالى : (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ * قَالُواْ تَالله تَفْتؤُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حتّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ)(127)


السؤال الثاني :
من أمرك أيها الشيعي أن تفعل هذه الأفعال في عاشوراء؟
إن قلت الله ورسوله أمراني بهذا سأقول لك أين الدليل؟
وإن قلت لي لم يأمرك أحد سأقول لك هذه بدعة
وإن قلت أهل البيت أمروني سأطالبك أن تثبت من فعل هذا منهم؟
وإن قلت أني أعبر عن حبي لأهل البيت فسأقول لك إذاً كل المعممين يكرهون أهل البيت لأننا لانراهم يلطمون وأهل البيت يكرهون بعضهم بعضاً لأنه لا يوجد أحد منهم لطم وطبر على الآخر
اختي العزيزة لم يامرنا احد وانما كما ذكرت مستحب وليس بدعة ايضاوكذلك المعممين ليس هم بكارهي ولا نعرف انتي وانا نيتهم من باطنها اوظاهرهااما ماكان في ذلك الزمن استوضحه لكي اختي بهذا البحث البسيط عنهم(ولاً : إنه (صلّى الله عليه وآله) قال : ليس منّا مَن لطم الخدود ... إلخ , مع أن الذي يلطم صدره وخده في المصاب ، أو يشقّ جيبه لا يخرج من الدين ، فلا يصح أن يقال : ليس منا .

أمّا إذا فعل ذلك اعتراضاً على الله سبحانه ، كما ربما يصدر من بعض ضعفاء الإيمان ، فإنه لا يكون من أهل الإيمان حقيقة ؛ لأنّ المؤمن لا يعترض على ربه , وينطبق عليه مضمون هذا الحديث بصورة حقيقية .

ثانياً : إنّ ممّا يدل على ذلك أيضاً ذيل الحديث ، أعني قوله : ودعا بدعوى الجاهليّة ؛ فإن من يدعو بدعوى الجاهليّة ، ويعود إلى التزام رسومها ، ويترك ما يدعوه إليه الإسلام لا يكون من أهل الإيمان والإسلام .

وبذلك يظهر أنه لا مجال للتأويلات الباردة التي يحاولون المصير إليها ، والسعي إلى حمل قوله (صلّى الله عليه وآله) : ليس منا ... على المجاز ، فراجع(129) .

1 ـ وقد قال الكرماني : إلاّ أن يفسر دعوى الجاهليّة بما يوجب الكفر ، نحو تحليل الحرام ، أو عدم التسليم لقضاء الله ، فحينئذ يكون النفي حقيقة(130) .

وقال المناوي : وهو يدل على عدم الرضا ، وسببه ما تضمّنه من عدم الرضا بالقضاء(131) . فهذا الحديث ليس ناظر إلى ما هو من قبيل اللطم في عاشوراء الذي هو لأجل إعزاز الدين ، وإظهار الحب لأهل بيت النبوة (عليهم السّلام) ، وإحياء شعائر الله تعالى .

2 ـ وقد روى الخوارزمي أن دعبلاً أنشد الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) قصيدته التائية ، ومنها قوله :
أفاطمُ لو خلتِ الحسينَ مجدّلا وقد مـات عطشاناً بشطِّ فـراتِ
إذاً للطمت الخدَّ فاطمُ عنده وأجريت دمع العين في الوجناتِ

فلم يعترض عليه الإمام (عليه السّلام) ، ولو بأن يقول له : إنّ أمنا فاطمة (عليها السّلام) لا تفعل ذلك ؛ لأنه حرام , بل هو (عليه السّلام) قد بكى وأعطى الشاعر جائزة ، وأقرّه على ما قال(132) .

والإمام الرضا (عليه السّلام) لا يمكن أن يخفى عليه مثل هذا الحكم الشرعي في أمر هو محل ابتلاء الناس , ولا بدّ أن يكون الناس قد بدؤوا بممارسته منذ الأيام الأولى لوقوع الفاجعة . ويشير إلى ذلك ما ورد في النص التالي :

3 ـ لمّا مرّوا بالسبايا على الإمام الحسين (عليه السّلام) وأصحابه صاحت النساء ، ولطمن وجوههن ، وصاحت زينب (عليها السّلام) : يا محمّداه(133) ! ولم يعترض عليهنّ الإمام السجاد (عليه السّلام) ، ولم نسمع أن أحداً من الاُمّة قد خطَّأهن في ذلك .

4 ـ وحين ارتجز الإمام الحسين (عليه السّلام) في كربلاء :
يا دهرُ اُفٍّ لك من خليلِ كم لك في الإشراق والأصيلِ

سمعته السيدة زينب (عليها السّلام) ، فشقّت ثوبها ، ولطمت وجهها ، وخرجت حاسرة تنادي : وا ثكلاه ! وا حزناه ! إلخ(134) .

5 ـ وممّا يدل على عدم حرمة اللطم في موت الأنبياء والأوصياء وأبناء الأنبياء ، خصوصاً الذين ليس على الأرض أحد يساميهم أو يساويهم ، ما رواه أحمد وغيره ، وهو : عبد الله ، عن أبيه ، عن يعقوب ، عن أبيه ، عن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، قال : سمعت عائشة تقول : مات رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) بين سحري ونحري ، وفي دولتي ، لم أظلم فيه أحداً ؛ فمن سفهي وحداثة سني أنّ رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلم) قُبض وهو في حجري ، ثمّ وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء ، وأضرب وجهي(135) .
اما بلنسبة لماذا يقيم الشيعة عزاء للحسين دون ابيه لماذا المأتم للحسين دون علي (عليهما السّلام)

بقي أن نشير إلى السؤال الذي ورد في المنشور ، من أنه : لماذا لا يفعل الشيعة في مناسبة قتل الإمام علي (عليه السّلام) ، أو يحيى بن زكريا كفعلهم في عاشوراء ؟ ولماذا لا يفعل السنة مثل ذلك في مناسبة قتل عمر بن الخطاب أو عثمان ؟

ونقول :

أوّلاً : إنّ الشيعة يحيون مناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السّلام) ، ويلطمون صدورهم فيها أيضاً .

ثانياً : إنّ هناك فرقاً بين ما جرى للإمام علي (عليه السّلام) وبين ما جرى للإمام الحسين (عليه السّلام) في كربلاء ؛ فإنّ الإمام علياً (عليه السّلام) قتله شخص أنكرت عليه ذلك الاُمّة بأسرها ، وأعلنت بالبراءة منه ومن فعله , ولم تلتزم بتبرئته ، ولم ترتض نهجه ، ولا خطّأت الإمام علياً (عليه السّلام) ، ولا شككت فيه .

ولكن الذي قتل الإمام الحسين (عليه السّلام) هو من يضع نفسه في موقع الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، ويسعى أتباع السفياني والسفيانيّة باسم العلم والدين ليس فقط لتبرئته من دم الإمام الحسين (عليه السّلام) ، بل هم قد تعدوا ذلك إلى محاولات التلويح والتصريح بإدانة الإمام الحسين (عليه السّلام) نفسه ، واعتباره هو الباغي , والطالب للدنيا ، والذي لا يعرف المصالح من المفاسد , و.. و.. كما تقدم .

وليتمكنوا بذلك من إسقاط الإمامة بإسقاط الإمام رغم الاعتراف بأنه ليس على وجه الأرض أحد يساويه أو يساميه .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


ثالثاً : إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قد أقام للإمام الحسين (عليه السّلام) المآتم ، وعقد له مجالس البكاء ، ولم يفعل ذلك بالنسبة للإمام علي (عليه السّلام) ، ولا بالنسبة للنبي يحيى بن زكريا (عليهما السّلام) , فراجع كتاب «سيرتنا وسنّتنا» للعلامة الإميني ؛ للاطلاع على جانب من النصوص والمصادر
السؤال الثالث :
هل خروج الحسين لكربلاء وقتله هناك عز للإسلام والمسلمين أم ذل للإسلام والمسلمين ؟
إن قلت عز للإسلام سأقول لك ولماذ تبكي على يوم فيه عز للإسلام والمسلمين أيسوؤك أن ترى عز للإسلام؟
وإن قلت ذلاً للإسلام والمسلمين سأقول لك وهل نسمي الحسين مذل الإسلام والمسلمين؟
( لأن الحسين في معتقدك أيها الشيعي يعلم الغيب ومنها يكون الحسين قد علم أنه سيذل الإسلام والمسلمين
.
اجابتي لكي اختي هي(
والحقيقة أنه لا يخفي ما في هذا السؤال من مغالطات وخداع.. فإنه لا يمكن أن يكون الجواب خيار بين: إما أو
ولا يمكن أن نجمع (خروج الحسين إلى كربلاء) و (قتله هناك) تحت بند واحد
فإن سبب خروج الإمام - مطلقا - أعلنه الإمام في مطلب واحد وهو: (إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي)
أما "قتله هناك" فلم يكن مطلبا له (صلوات الله عليه)، وإنما كان مطلبا للدعي بن الدعي، أعلنه مولاي الحسين بقوله: (إنهم لن يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي)، وقوله: (والقوم لا يريدون غيري ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أحدا)، وقوله: (لقد خيرني الدعي بن الدعي بين الثلة والذلة وهيهات منا الذلة)
ولا يمكن اعتبار النظرة الثورية في خروج أبي عبد الله الحسين على الحاكم الظالم - في حد ذاتها - عزا للإسلام، وإنما هناك عوامل عدة أثرت في الأمر..
وأيضا لا يمكن ان يكون سببا كافيا لبكاء المؤمنين حزنا على ابي عبد الله طوال ما يزيد على ألف عام فابي عبدالله قائلا اذا كان استشهادي في اصلاح للامة فيا سيوف خذيني ولكي لا اطيل لان بحثة وبنوده طويلة فقد استوضحته باقل مايمكن

السؤال الرابع ؟



__________________________________________________ __________

هذا السؤال موجه لمهدي الرافضة الهارب ، لماذ أنت هارب حتى الآن هل أنت خائف من شيء؟ أم أنك خرافة ؟ وهل صحيح أن ستخرج بقرآن جديد غير هذا القرآن؟
إن قلت أن لست خائف فسأقول لك ماذا تنتظر لتخرج؟
إن قلت أنتظر أمر الله فسأطلب منك الدليل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئاً إلا بينه لنا، إلا كنت ستطعن في النبي فهذا أمر آخر .
واستغفر الله من كلمة هارب فهو ليس بمجرم اوحرامي ليهرب ولا هو متفرج وانما امر الله احتم غيبته فاذا اردتي نكران خروجه وانه متفرج فالنبي عيسى بروايات وانجيل المسيح انه اخر الزمن يظهر ليصلح امته اذن المسيح الان هم اغلبيتهم بقمه الفساد اليس اذن هو متفرج هذا حسب ماقلتيه لكن انا اقول لكي ليس بمتفرجين لا والله هم بعثت الله واحبته وانما احتتم غيبتهم إن غيبة الامام المنتظر (عليه السلام) كانت ضرورية ، لا غنى للامام عنها . نذكر لك بعض الاسباب التي حتمت غيابه (عليه السلام)ما العلة من غيبته وما فائدتها؟
قد يقول قائل: ما العلة وما فائدة الإمام المنتظر في استمرار وجوده غائباً؟ وعدم ظهوره ليصلح ما أفسده الناس وما جَّرفوه من حكم الإسلام.
الجواب: قد ورد في جواب الحجة (عج) لإسحاق بن يعقوب كما في توقيعه الشريف أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عزَّ وجل يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم )) إنه لم يكن أحد من آبائي إ لاَّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج وَلا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي ،وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض ،كما أن النجوم أمان أهل السماء فأغلقوا أبواب السؤال عمَّا لا يعنيكم ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم ،والسلام عليكم يا إسحاق بن يعقوب وَعلى مَن اتبع الهدى).فالعلة في غيبة الإمام وفائدتها أمور:
* الغيبة سرّ من أسرار الله فلا تتكلفوه كما ذكر الإمام (عج) واستشهد بالآية
* غيبته إنما وقعت لئلا يكون في عنقه بيعة لطاغية.
* إن مثل وجوده وَ نفعه للمجتمع كمثل وجود الشمس ،فإن غيبته لا تمنع من الاستفادة بوجوده الشريف.
* الإمام الحجة أمان لأهل الأرض بوجوده وَ دعائه وَ بركاته.
* طلبه الدعاء له بالفرج لأن تضرع المؤمنين إلى الله بتعجيل فرجه له تأثير عند الله بتقريب ظهوره.
* إن لله حكمٌ و أسرار فيها ما هو جلي وَمنها ما هو خفي قد أخفاها لمصالح تعود للعباد وَ أمر المهدي "عج" في غيبته كذلك.
* إن وجود المهدي حجة لله قائمة في الأرض يحفظ الله به البلاد و العباد.
* قد يكون المانع من ظهوره هم الناس أنفسهم، لعدم وجود أنصار له.
* إن تأخير ظهوره قد يكون لإعطاء فرصة ومهلة للرجوع إلى الله.
* إن الحجة المنتظر بوجوده يحفظ الله التوازن في المجتمع البشري كما تحفظ الجاذبية التوازن في المجموعة الكونية.
جعلنا الله وإياكم محل رضاه وَ جمعنا به العلي القدير عاجلاً غير آجل إنه سميع مجيب.
على كل واحد-أينما كان- أن يجعل ارتباطه بالله تعالى شفافاً، واضحاً، قوياً و متكاملاً.
الحفاظ على شخص الإمام المهدي (عليه السلام) وبقائه
كما كان أيام الفراعنة وفي زمان النبي موسى (عليه السلام) حيث أنهم كانوا موعودين بخروج مخلص لبني إسرائيل ينهي ظلم الفراعنة ويدمر الطاغية فرعون ويقضي على جبروته، فما كان منه إلا أن قام بقتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستبقاء الإناث (( يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم )).
كذلك كان من المعروف من الأخبار والروايات المتواترة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن عدد الأئمة اثني عشر إماماً، وأن الإمام الثاني عشر هو الذي يزيل دول الظلم ويقضي على أئمة الجور والطغيان، فكان حكام الدولة العباسية يترقبوا هذا الأمر ويحسبون له ألف حساب، فوضعوا الإمام الحادي عشر أي الحسن العسكري (عليه السلام) تحت الإقامة الجبرية في بيته بسامراء، كما وضعوا نساؤه تحت الرقابة المباشرة، وذلك للقضاء على الإمام الثاني عشر وتصفيته أول ولادته.
لذلك شاء الله سبحانه وتعالى إخفاء أمر حمله وولادته إلا عن خواص الشيعة والموثوق بهم من المؤمنين، وبعد ولادته (عليه السلام) تناهى لمسامع الحكومة العباسية بعض الأخبار عن ذلك فتمت مداهمة بيت الإمام العسكري (عليه السلام) مرات عديدة وبشكل مفاجئ للقبض على الإمام المهدي (عليه السلام) وتصفيته، وباءت جميع محاولاتهم بالفشل، مما جعل أم الإمام المهدي السيدة نرجس (رض) تدعي بأنها حامل فسجنت عند القاضي بسامراء لمدة سنتين وذلك بعد وفاة الإمام العسكري حتى شغلوا عنها بثورة صاحب الزنج وسلمها الله منهم بفضله.
فكانت هذه الظروف العصيبة هي التي دعت الإمام المهدي (عليه السلام) للغيبة حفاظاً على نفسه لكي لا يقتل كما قتل آباؤه (عليهم السلام) خصوصاً وهو آخر الأئمة وبقية حجج الله على الخلق وخاتم الأوصياء (عليهم السلام)، وهو المكلف بإقامة الدولة الإسلامية العالمية، فكان لابد من الحفاظ على وجوده بالغيبة حتى ينجز المهمة الموكل بها، وهذا ما نفهمه من الروايات التالية.
فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (لابد للغلام من غيبة، فقيل له: ولم يا رسول الله، قال: يخاف القتل).
وفي البحار عن الباقر (عليه السلام) قال: (إذا ظهر قائمنا أهل البيت قال ) ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً، أي خفتكم على نفسي وجئتكم لما أذن لي ربي وأصلح لي أمري .
وعن يونس بن عبد الرحمن قال: (دخلت على موسى بن جعفر (عليه السلام) فقلت له: يا بن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال (عليه السلام): أنا القائم بالحق، ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلاً كما ملئت جوراً هو الخامس من ولدي، له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه، يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون).
وخرج في التوقيع من الإمام المهدي (عليه السلام) لمحمد بن عثمان العمري في علة عدم ذكره باسمه: (فإنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه، وإن وقفوا على المكان دلوا عليه).
ولكن هل الخوف على نفسه (عليه السلام) يستدعي غيابه كل هذه القرون الطوال…؟
بالطبع هذا الأمر غير منطقي فبعد انتهاء دولة بني العباس جاءت الكثير من الدول والممالك، ولم يعد يذكره أو يطلبه الظالمون بالشكل الذي كان في بدء غيبته، ولم يعد هناك حرج من ذكر اسمه أمام الناس، فلا بد أن هناك أسباب أخرى لاستمرار الغيبة الطويلة هذه، وهذا ما سنذكره إن شاء الله تعالى في الفصل القادم في أسباب الغيبة الكبرى.

ثانياً: تهيئة الأمة للغيبة الكبرى والانقطاع التام عن الإمام (عليه السلام)
السؤال الخامس :
لماذا أخذ الحسين معه النساء والأطفال لكربلاء؟
إن قلت أنه لم يكن يعلم ماسيحصل لهم سأقول لك لقد نسفت العصمة المزعومة التي تقول أن الحسين يعلم الغيب.
وإن قلت أنه يعلم فسأقول لك هل خرج الحسين ليقتل أبناؤه ؟
وإن قلت أن الحسين خرج لينقذ الإسلام كما يردد علمائك فسأقول لك وهل كان الإسلام منحرفاً في عهد الحسن ؟ وهل كان الإسلام منحرفاً في عهد علي؟
ولماذا لم يخرجا لإعادة الإسلام؟
فأما أن تشهد بعدالة الخلفاء وصدقهم ورضى علي بهم أو تشهد بخيانة علي والحسن للإسلام.