عنوان الموضوع : قصه شاب وأبيه تبكي الملايين من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قصه شاب وأبيه تبكي الملايين



توفي أخي ووالدي هذا الشهر
وكتبت قصتهم لعل بها يهتدى البشر
ومن يريد نشرها فلينشرها
رحله إلى رحاب الله
خُلقت الدنيا بيد خالق
جعلها أعماراًً من ملايين السنين وبكل هذه السنين يأتي قوماً ويفنون ثم تليها أمة أخرى بعضها يعم فيها الفساد والفسق لكن رب العباد لا يريد للحق أن يختفي ويزول فجعل في كل أمة خلقاً من خلقه ليُنير الدنيا بعلمهم ودينهم وليبقى الدين
دائم مهما فعل الفاسقون
وقيض الله أن تنتهي الأمم بخير أمه وأفضل أمه
أمه لا إله إلا الله أمه محمد رسول الله أمه أْخرجت على الدنيا العلماء والفقهاء, أخرجت من أناروا الدنيا بخيرهم ودينهم
عموا الدنيا على الحق
وفي أخر الزمان يقل أهل الدين , بل يكادوا ينعدموا
لكن الله يجعل في كل وقت أهل من دينه يتمسكوا على الدين مهما فعل الفاعلون .
فها أنا أتيت لكم بقصه لم يقصصها أحد , قصه تُفرح أهل الدين بأن الدنيا إلى الآن بها خير وقصه تعيد الفكر المنسي عند أهل الدنيا الذين أشتروا الدنيا بدل الأخره
هاهي قصه رحله إلي رحاب الله أذكرها
والقلب راجي أن تتفكروا فيها
هاهي القصة بدأت
ففي يوم الأثنيين الموافق 4/1/1412
أفاقت الدنيا على صياح طفل أنار بيت أهله بقدومه أتى الخير إلى أهل الدار
فسموه ماجد هذا الطفل الصغير هو من سوف يُذكر بالقصة كأمثال العظماء من أهل الدين قصته روعه في سردها ,
وفي محتواها جمال كجمال اللؤلؤ المنثور فقرئوا وأتعضوا
ولا تجعلوا للشيطان مدخل حين تقرئوها.
مرت سنيين العمر على هذا الطفل أصبح بعمر الزهور
كان يسمع صوت الأذان وفي عمر الخمس سنوات بدأت بداية الرحلة فسار القطار إلى مسجده داوم ماجد على صلاته فلم يترك فرضاً إلا وصلاه في الجماعة.
كان على صغر سنه يذهب إلي صلاه الفجر .
بالله من منا لديه أطفال بعمره يفكروا أو أنتم تفكروا عنهم بأن يذهبوا لصلاه الفجر مع الجماعه وليس معهم رقيب من أهله
وليس هذا فقط ,
كان في برد الأرض وشده صقيعها يتوضاء بالماء البارد وتبقى أثار الماء البارد على يديه فما كان يريد إلا أن تشهد يديه على ذلك بقى الحال على ذلك حتى أصبح عمر السبع سنوات بدأ الطفل الصغير يتغيب عن أهله بعد صلاه العصر أستغرب الأهل لذلك فسألوه أين كنت تذهب يا أبن السابعة ؟
فأجابهم!!!!!!
أجابهم أجابه لا أتوقع أحد يفكر أن تخرج من طفل بعمره , أجاب أن هناك حلقه لتحفيظ كتاب الله بالمسجد و انضممت إلى ركبهم لم يشاور أحد في ذلك فقلبه قد عٌلق على الدين وعلى مسجده ,
أستغرب الأهل وقالوا ربما يريد أن يشارك مع الأطفال لا غير وتركوه على حاله لكن ظل الطفل الصغير صامداً وتمسك على الحفظ كان يمشي على رجليه إلي المسجد حتى في أشد أيام الحر , وفي يوماً من الأيام شاء الله أن تتوقف حلقه التحفيظ لعدم وجود من يقوم بها ربما كان هذا امتحان من رب العباد يختبر حب ماجد بحلقته وبقرانه ظل يفكر بأي حل يعمل فحلقته قد تلاشت وذهبت ولا يوجد من هو قائماً بها كل من معه انقطعوا عن الحلقه لكن قلبه قد تعلق بالقران ومن تعلق قلبه بشي ظل متمسكاً به ,فكان الحل
أن ألتحق بحلقه أخرى بمسجداً غير مسجده رغم بعد المسافة,
كان يمشي على رجليه حتى بأشد حر الدنيا يذهب على رجليه كان يتعذب, ولكن لكل غالياً يدفع له الأرواح أستمر على حلقته الجديدة كبر فيها وأحبه مدرس الحلقه حباً لم يحبه أحد مثله كان يجعله هو من يختبر الأصغر منه لمعرفته من هو ماجد , كبر ماجد ومرت السنيين وبكل هذه الأعوام ظل قائماً على كتاب الله لم يترك حلقه تحفيظ إلا وسجل بها ولا مركز صيفياُ به القران يذكر إلا وألتحق به ظل هكذا وقد تركوه كل من كانوا معه في الحلقه , لم يبقى أحد في مثل عمره متمسك بحفظ القران كتمسك ماجد على كتاب الله
حتى في رمضان والناس يفكروا متى يحين وقت الإفطار
لا يسمع الأهل سوى الباب قد انفتح وماهو إلا ماجد قد أتى من حلقته أرأيتم كيف كان,
لكن لم انتهى من سرد قصته سوف أسليكم بذكر حلقه من حلقاته وكيف كان يعمل بها
وهي حلقه عنك لتحفيظ القران المكثفه قامت هذه الحلقه في منطقه عنك مرتين وفي هذه المرتين ماجد دائما.
تعرفوا كيف كانت الحلقه ؟
منطقه عنك منطقه بعيده عنا وكان ماجد في صغير السن
فكان أستاذ ماجد يأتي إليه بالسياره
وهو وطالب أخر فقط يأخذهم الأستاذ قبل صلاه الفجر تخيلوا !!!
ويذهبوا إلي مسجد عنك
كان ماجد طوال الوقت يسهر حتى يأتوا إليه خوفاً من أن يذهبوا ويتركوه, ويظل ماجد يحفظ القران بعد صلاه الفجر في مسجد عنك إلي الساعه التاسعه صباحاً ,ثم يأتي إلى أهله بعدها يرجع إلى عنك مره أخرى بعد الظهر ويظل هناك يحفظ القران إلى صلاه العشاء بعدها يرجع إلى أهله كل هذه الأيام لم ينم سوى ساعات قليله لتقويه على حفظ كتاب الله عزوجل شأنه
أرأيتم كيف روعه وجمال مافعل في الحلقة التي ماهي إلا حلقه واحده من الحلقات التي ألتحق بها ماجد, فسبحان الله من منا يترك النوم من أجل أن يذهب إلى حلقات يذكر فيها أسم الله ,
وكيف ذلك وهي في الأجازة الصيفية ذلك الوقت الذي يفكر فيها الناس كيف يقضوه هل في النوم أم بالسفر أم
مثل ما يفعله الشباب في هذه الأيام
يفعلوا كل شي من شرب المسكرات والتجول في بيوت الشياطين لكن ينسوا كتاب الله الذي ماهو إلا من سوف يُضئ غرفتهم الأبدية وهي قبورهم
هذا هو حال ماجد وما قام به من أجل دينه وما بقى لي إلا أن أذكركم في أمر دنياه كيف كان حاله
كان من أشد الناس ذكاءً وأبرعهم فطنه وأروعهم جمالاً
وأحسنهم خُلقاً كان خلقه القران في عمله في قوله في سائر أمره في كل أمر أسم الله هو أول ما يذكره
وكان يتمتع بروح الدعابة كان شديد التعلق بالأطفال لم يكن مثل غيره من يتعلق بالهواتف وفعل المعاصي
من قرانه تميز في مدرسته وبين مدرسيه أحد مدرسيه في المرحلة الابتدائية قال له: أنت تملك عقل رجل في جسد طفل
استمرت السنيين في المرور وأستمر القطار على دربه أتت أخر سنه من سنواته أنها سنه ثالث ثانوي أخر محطاته سوف أسردها سرداً لكم أنها كما يسميها البعض سنه العمر فبها يحدد الإنسان مستقبله الدنيوي.
بذكائه تغلب على كل مصاعب الدراسة لكن أشتد عليه أمور كثيرة أشد من أمور الدراسة لأن الله إذا حب عبداً أبتلاه
مرت عليه هذه السنة كأثقال الجبال قاربت تلك السنة على
الانتهاء بكل ماحملت من مصاعب بين طياتها وماهي إلا أيام قليليه وظهرت نتيجة ماجد وكعادته أفرحت الأرض بحصوله على المركز الأول بين أقرانه تحرك قلبه لينال منصب من مناصب الدنيا
وها نحن وصلنا إلى رحله الوداع وكيف كان أمرها اقتربت ساعة الصفر
كيف كان حال ماجد؟؟؟؟؟؟
كان جماله قد زاد حسناً أكثر مما كان وأزداد الوجه بياضاً حتى شعر رأسه أصبح له بريق وكل هذا لم يكن قُبل شيئاً
في يوم الأثنيين الموافق 5/8/1430
كانت محطته الأخيرة ::
أتعرفوا ماذا كان ماجد قد عمل فيها ::
أستيقظ في ذلك اليوم , وطبعاً لمسجده وقت من يومه
وفي ظهر ذلك اليوم ::: وكان يوم حار الجو
توجه إلى باب بيته مبتغاة مسجده حيث كانت حلقته تنتظره
ظل هناك يسمع لمدرسه قران ربه كانت أخر حلقه حضرها
وكما ذكر مدرسه لأهله أن ماجد بقى معه يسمع القران وقد قال انه أخر من ظل في الحلقة ذلك اليوم
ربما كان حاس أنها أخر يوم من حلقاته التي ظل أحدى عشر سنه في حلقات القران لم يتركها إلا إذا لم يكن هناك حلقه في بعض أوقات السنة لا يتركها إلا إذا تغيبت الحلقات عنه وهو لم يعهد أن يتغيب عن أي حلقه قائمه إذا كان يستطيع الوصول إليها
لم أقل لكم أن ماجد ليس معه أحد في عمره في حلقه التحفيظ نحن البشر نشعر بوحشه إذ كنا لوحدنا
كل من مع ماجد كانوا أطفال بل الأكثر من ذلك كانوا من معي ماجد في مدرسه يذكروا له أن يترك حلق التحفيظ وكيف أن لا يوجد من مثل ماجد أحدى عشر سنه قائم على كتاب الله
بعدها صلى ماجد صلاه العصر وتوجه بعدها إلى مركزه الصيفي في منطقه أخرى وحتى في ذلك المركز كان قد شارك في تسميع كتاب الله ,لم يستطيع أن يبقى في المركز ذلك اليوم ترك المركز
وأتى معَ صديق له مشياَ على الأرجل قطع مسافة قال فيها أول مره في حياتي أقطع مسافة ها كذا وكانت أخر مره,
(((لم أقل لكم أن ماجد وعمره الآن ثمانية عشر سنة ولا يقود سيارة فهو كما يقال زاهد في الدنيا حتى المجمعات التجارية لا يأتيها إلا بالسنة مرات قليله )))
حسنا ::
سوف أكمل بقيه يومه::كما قلت لكم أنها أخر محطات الوداع ::
أستمر ماجد في مشيه على أرض الدنيا حتى وصل منطقته
بعدها لم يترك أحد إلا وسلم عليه كثير من البشر ذكروا أن ماجد في ذلك الوقت قد سلم عليهم وكلمهم بعدها دعى أصدقائه إلى تناول الطعام معه كان أخر ما تناوله ماجد, رجع إلى أهله في حدود العاشرة ليلاً وهو قد خرج من المركز قبل المغرب , أتى وأغتسل وشرب من ماء بسدر مقرياً عليه بذكر الله وهو كان يفعل ذلك أخر ثلاثة أيام له
سبحان الله أخر ما شرب على الدنيا كان ماء مقرياً بذكر الله ,بعدها ظل طوال الوقت صامتاً ناموا أهله في وقت متأخر
لكن ماجد لم ينام معهم لا أدري أنام بعدهم أم بقى إلى يومه الأخر, أُذن إلى صلاه الفجر حي على الصلاة حي على الفلاح
لب ماجد النداء ذهب وأبيه صلوا الفجر في مسجده وتسنن والده السنة وظل يستغفر كما ذكره أحد ممن صلى الفجر , بعدها ودعوا مسجدهم ومنطقتهم , استقلوا سيارة لتقلهم من الدمام إلى الرياض, في الساعة 6:30 صباحاً أتى الحادث الأليم وودع الحبيب ماجد ووالده الدنيا كلهما في نفس الوقت ,توفوا ستة أشخاص في السيارة وكان من أولهم ماجد فقد فارقت الروح عن الجسد أتعرفوا كيف فارقت لم تفارق بكسر أو تشوه أو نزيف بل فارقت روح الحبيب الدنيا بتوقف القلب كما ذكر التقرير الطبي فروح ماجد تاقت إلى بارئها هاهو ماجد في يوم الثلاثاء الموافق 6/8/1430
انتهت أخر أيامه لكن لم تنتهي القصة هنا بل شاهدا الباقي منه,
وكيف كان جزاء حافظ القران بالدنيا!!!
حقاً أنها مصيبة من مصائب الدنيا على أهله كيف أنه فارق بيته ولن يرجع هو ووالده إليهم فكيف بأهل فارقهم إنسان كماجد أن لن تضيق الدنيا بفقده ,اللهم صبرهم اللهم صبرهم
حان وقت توديع ماجد توديع شاب نشأ في طاعة الله من الدنيا والصلاة عليه أقروا واعتبروا فو الله لم تسمعوا بقصة مثل هذه القصة كأنكم حين تسمعونها تحسبونها قصة صحابي أو من التابعين
لكن هو من أمه محمد صلوات الله عليه وسلم المسجد الذي صلى عليه أمتلئ بالبشر الذي يرى الأمر يقول ربما ملك أتى ,
فو الله مئات الأشخاص قد أتوا
أتوا يغسلوه ويدفنوا الحبيب أتعرفوا من فعل ذلك ؟؟؟
أنهم مشايخ ماجد المشايخ الذين علموه الدين والقرآن غسلوه ودفنوه واللحى قد أملئت بالدموع فكيف لا؟؟؟؟
وهو الحبيب الذي في كل وجهه لهم يجدوا ماجد أمامهم لم يروا إنسان ظل طوال عمره على حفظ كتاب الله وأحاديث رسول الله حين غسلوه رأوا المنظر الذي كل البشر ذكره رأوا وجه ماجد مبتسم والوجه قد أزداد بياضاً واليد وقد رفعت سبابتها كأنه يصلى
كيف لا ؟؟
ورجليه تشهد بأن بها مشى إلى مسجده
ويديه تشهد أن بها قلب صفحات القران
وعينيه تشهد أن بها رأى القران
وسمعه يشهد بأن به سمع القران وأحاديث الرسول محمد صلوات الله عليه وسلم
بل حتى المغسلين بشروا أهل ماجد بأن علامات وجه وجسده ويديه تبشر بأنه من أهل الجنة
بعدها دفن الحبيب بجوار أبية
ما أروعها من موته فكم من الذين أتوا معزين تمنوا أن يكون موتهم كموت ماجد
لكن هل هم فاعلين كما فعل ماجد حتى يلاقوا نفس مصير ماجد , الله أعلم بأعمالهم
والأجمل من كل ما ذكر في القصة أن مسجده الذي عاش به ماجد أكثر حياته منذ أن كان أبن الخامسة إلي أن أصبح شابا في عمر الثامنة عشر , فتخيلوا كيف كان مسجده لن تستطيع تلك الأرض أن ماجد لن يفتح بابها أبدا
فرفعت أصوات المسجد بصوت أمامها حفظه الله يذكر وفاه ماجد وأبيه وفاه مميز حلقات القران يذكر ماجد كيف أنه شاب نشأ في طاعة الله شاب عاش الدنيا كلها من أجل كتاب الله عزوجل شأنه وذكر المسجد أبيه يذكر كيف أنه رجل من أهل المسجد , أتعرفوا ماذا نال ماجد من مسجده بعد وفاته ؟؟؟؟؟؟
رفع صوت المسجد يذكر
أسم ماجد مطر العنزي
بحصوله على شهادة لحفظ كتاب الله في مسابقه نال ماجد فيها المركز الثاني في حفظ عشر أجزاء من القران حفظاً وتجويداً فيا الله منْ من العباد بعد موتهم يسلم لأهلهم هذه الشهادة كثير من الخلق يفكر في المال كيف يجنيه , كثير يفكر في مناصب كيف ينالوه , ونسوا أنهم لن يحاسبوا إلا على كتاب الله
حتى مدرسيه لم يصدقوا خبر وفاة ماجد فهم ودعوه قبل فتره من مدرسته على أمل أن يلاقوه في هذه الدنيا في منصب من مناصب الدنيا لم يتخيلوا أن ماجد ذهب بعيدا ولن يعد
أتصل أحدهم على أهله كان قد قال من قبل أني أحب ماجد في الله والحبيب مع من أحب يوم القيامة في ظل عرش الله
أتصل وهو يبكي على ماجد ذلك الطالب الذي كل من درسوه سوف يشتاقوا إليه ونذر المدرس بأنه سوف يعتمر لماجد وأبيه في شهر رمضان,
هذه قصه الابن ماجد الذي رحل عن الدنيا وأظلمت منطقته بعده
رحل مع أبيه وطبعا لا يذكر الابن بدون ذكر أبيه فكيف لطفل صغير أن يصبح هكذا بدون نصح من أمه وأبيه فبدون توجيهم ما كان ليصبح كما أصبح علامة في حفظ كتاب الله
فأمه حفظها الله لا تقرأ ولا تكتب لكن لها عشر سنوات في تحفيظ القران, تلك الأم التي دائماً توجه ماجد لي أين يذهب ويعمل دائماً النصح له في كل أمره.
وأبيه فلن أنسى ذكر أبيه من القصة فقصته لم تقل جمال عن جمال قصه ماجد
فأبيه :: مطر فيحان العنزي
أشتهر بطيبته وكان دائماً لا يتكلم بأحد إلا بخير بل كان من الذين باعوا الحديث فكان قليل الكلام, كثير الخطوات إلى المسجد في جميع الصلوات, عمره أكثر من ستين سنه بدأ يعمل بعمر التسع سنوات وظل طوال عمره يعمل من أجل أهله, من في عمره لا يفكر إلا في فراشه وأخذ راحة من الدنيا لكنه ظل قائماً على أهله مهما طلبوا منه شيئاً لباه إليهم حتى أخر عمل فعله كان من أجل أبنه ماجد وغير ذلك أنه لم يطلبه سائل
إلا أعطاه كان من أخر أعماله كان يقوم به في أخر شهر له :: أنه يقوم من الفجر يأخذ ماء إلي رجل كبير في السن ليس له ولد ولا تلد يذهب بسيارته رغم طول المسافة إلي منطقه نائية من أجل أن يشرب هذا الإنسان في أحر أيام السنة, هذا هو أخر أعماله وخاتمها بأنه صلى الفجر بالمسجد وتسنن سنه الفجر ,
لا أستطيع أن أطيل الأمر لأنه ليس كمثل الآباء الذين نسوا أبنائهم أو أفسدوهم أو تخلوا وتبروا منهم
, في ذلك اليوم توفى الأب مع الابن في نفس المكان وفي نفس الوقت 6:30 فاضت الأرواح إلى بارئها
رحل الأب الذي ظل طوال عمره من أجل أبنائها عال بناته وأصلح حالهن, رحل الذي كان نور للأهل
يلجوا إليه عند ظلمه الدنيا عليهم, رحل ولكن هو في قلوبهم دائم
حين تغسيله ودفنه أتعرفوا ماذا حدث ؟؟أتى المغسلين للأهل وقالوا نحن لا نغسله فقد نال الشهادة التي يتمنى الكل أن ينالها
فخالد بن الوليد رضى الله عنه كان دوماً يتمنى أن يكون من الشهداء
حيث أن الأب كان قد أحترق جزء من جسده لتظل تشهد له أنه من الشهداء يمم الأب بالتراب
وليس هذا فقط حين كما قال الذين غسلوه أن شعر رأسه ولحيته قد تحولت من لونها الأبيض الذي دائما
يُرى به تحول إلى اللون الأسود تحول ذلك الشيخ الكبير إلي شاب ملتحي بحله السواد
رحمهم الله في رحمته و رزقهم جنانه و رُأيت وجهه الكريم
هاهي قصه رحله إلى رحاب الله قد انتهت في أرض الدنيا لكن لم تنتهي في أرض لا يعلم أمرها أحد
كتبتها لسببين الأول وقد ذكرته من قبل ربما بهذه القصة يهتدي أحد من خلق الله أو يفيق من كان حافظ لكتاب الله ولسبب من الأسباب قد هجر القران و نساه ربما يتعظ ويرجع إلى نور القران أو تكون وسيله وقصه يذكرها أهل الدين في خطبهم ومواعظهم كقصه شاب نشأ في طاعة الله
أما السبب الأخر ففعلته لماجد فقد كان يقرأ أحد الكتب الدراسية وكان في ذلك الكتاب أسماء مخترعين وعلماء يُذكر أسمائهم بين صفحات الكتاب وكان يقول لي دوماً أريد أن أخترع أمراً ما حتى يُكتب أسمه بين الصفحات وها أنا كتبت القصة من أجله فسبحان الله كتاب الله هو من جعل أسم ماجد مطر العنزي يذكر بين الناس كشاب نشأ في طاعة الله وتوفيه وهو ذاهب إلى طلب العلم فأن شاء الله أن يسهل له طريقه إلى الجنة
وفي ختامها لا تنسوا أن تترحموا على
الحبيب ماجد مطر العنزي
وأبيه مطر فيحان العنزي

ولا تنسوا أن لأرض الدنيا سراديب تحتها كل البشر سوف يمرون عليها::::::::


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله خيرا
وجعل الله مثواهم الجنه
وفقك الله الي مايحب ويرضي


__________________________________________________ __________

جزاك الله كل خير وبارك لنا بك

وجـــعله في مـــيزان حســــناتك

تقبلي شكــــــري وتقــــــــديري


__________________________________________________ __________

جزاكم الله خير كل من الاختيين

الداعيه لحب الله ورسوله و الداعيه لحب الله ورسوله على الردود


__________________________________________________ __________

جزاك الله الف خير ونسألك اللهم حسن الخاتمه


__________________________________________________ __________

شكـــــــــــرا لكم