عنوان الموضوع : المودة والذنوب - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

المودة والذنوب



المودة والذنوب
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء
فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً }
آل عمران103

نقف في هذه الخاطرة مع قضية مهمة أشار إليها الشرع المطهر ، يجب أن يتبنه لها الناس ، ألا وهي عاقبة الذنوب وما تؤول إليه من عواقب وخيمة ، ومآلات أليمة .

فكثير من الناس لا يلقي للذنوب بالاً ، فتتراكم عليه الحسرات ، وتزداد النكبات ، ويفرق بينه وبين أحبابه وأصدقائه بل وأهل بيته وسيارته وخادمه ، قال بعض السلف : "إني لأرى أثر معصيتي في خُلق خادمي ودابتي " .

فتكون هناك علاقة حميمة بيم زوجين ، وصديقين ، وزميلين ، وأختين ، وزميلتين ، وجارين ، وفجأة يحدث خلاف بينهما ، وشجار وفرقة وتقاطع وتهاجر ، يالله ! لماذا هذا ؟

إنه مصداق الحديث الذي رواه أحمد من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، ورواه البخاري في الأدب المفرد من حديث أنس رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تواد اثنان في الله وفي الإسلام فيفسد بينهما إلا من ذنب يحدثه أحدهما " [ صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد ، وصححه شعيب الأرنؤوط وضعف سنده عند أحمد ، وحسن إسناده الألباني هناك ] .

نعم إن المعاصي تفرق بين الناس ، ولها آثارها السيئة ، في البيت والعمل والشارع والحي ، فللمعاصي شؤم كبير ، ولها آثار متعديه ، تصيب حتى الحيوان والطير .

فأصلح ما بينك وبين الله ، يُصلح الله ما بينك وبين خلقه .
لا تعص الله تعالى تكن محبوباً من الله ومن خلقه ،
يُطرح لك القبول في السماء والأرض .

المشاكل الزوجية ، وسوء التفاهم بين الأخلاء والأصدقاء والجيران وغيرهم
له أسباب كثيرة منها ، بل من أعظمها ارتكاب المعاصي ، واقتراف الآثام .

إذا أردت أن يصلح الله بينك وبين الناس ويحبك الناس ،
وتبقى بينك وبينهم علاقة حميمة ودودة ، فأطع ربك ولا تعصه .

إذا تقطعت الأواصر ، وفرق بينك وبين الناس ،
ففتش في نفسك ، وراجع يومك وليلتك ،
ماذا فعلت ، وماذا اجترحت ؟
فلعلك عصيت وأنت لا تدرك ، راجع نفسك وحاسبها .
صل ركعتين وتب إلى الله تعالى ، سوف تجد حلاوة التوبة ،
علاقة وطيدة وحميمة بينك وبين من قطعك .

ولتكن علاقتك بالناس علاقة أخوة في الله، ومحبة في جلاله، حتى تحصل أجر الأخوة في الله، قال الله تعالى : { الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } [ الزخرف:67 ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " ما تحاب اثنان في الله، إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه " [ رواه ابن حبان وغيره وصححه الألباني في الأدب المفرد ] .

واعلم أيها المسلم والمسلمة أن الذنوب والمعاصي من أهم أسباب القطيعة بين المؤمنين ، فإذا أردت أن تدوم العلاقة بينك وبين أخيك الذي تحبه ، فاترك المعاصي ، وبادر إلى التوبة مما وقعت فيه ، وأوصه بذلك أيضاً ، فقد قال صلـى الله عليه وسلم : " ما توادَّ اثنان في الله، فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما " [ رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني ] .

وإني لأرى مصداق هذا الحديث اليوم ..
فلم يُفرق بين اثنين إلا بذنب وقع من أحدهما أو كليهما ، فاحذروا الفضائيات والإنترنت ، فهي سبب كل بلاء وداء وفرقة وتقاطع وتهاجر وتدابر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


******************

إضاءة

كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلـى الله عليه وسلم
إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر
ثم يسلم أحدهما على الآخر..

لقد كانا يتعاهدان على الإيمان والصلاح
يتعاهدان على التواصي بالحق والتواصي بالصبر .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________

جزاك الله خير


__________________________________________________ __________

جزاااك الله خير


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسون المغربي

مشكووووورة اختى الغاليه
جزاكى الله خيراااا


__________________________________________________ __________

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ايلانه
جزاااك الله خير

مشكوووورة كتيررر اختى الغاليه