عنوان الموضوع : عندما يكون الزوج طاغوتا من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
عندما يكون الزوج طاغوتا
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد فرض الله سبحانه وتعالي علي الأزواج سلوكا وعشرة بالمعروف تجاه زوجاتهم وهذه العشرة من أداها علي وجهها كان من خيار عباد الله المؤمنين قال عليه الصلاة والسلامخيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي)
ولقد أحسن الله تعالي إلي الزوج إحسانا ينبغي له أن يقابله بالشكر والإحسان أيضا،خاصة مع زوجته وشريكته في الحياة ف (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
فإذا كانت زوجته مأمورة ألا تصوم إلا بإذنك إن كنت حاضرا في البيت لئلا تفوت عليك فرصة مداعبتها والتسلي معها والإستمتاع بها،ثم يأمرك الله عز وجل أن تعاشرها بالمعروف فيقولوعاشروهن بالمعروف){النساء19}
إدا بك تنسي امر الله لك وإحسانه إليك،فتتجاوز حدك في حق من سواك وعدلك،فتهمل الوصية،وتتعدي العبودية وبدلا من أن تكون لله عبدا صرت طاغوتا ممقوتا وندا.فتظلم زوجتك بدون خوف او وجل من الله عز وجل وتمنعها حقوقها وتمنعها الشكوي لعالم او قاض او اخ او أب فيا لك من جبار عنيد.قال تعاليتلك الدار الآخرةنجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعافية للمتقين ){القصص83}
فينبغي للمسلم ان يعرف واجباته تجاه اهله حتي لا يقصر في ذلك لأن الإنسان قد يحرم زوجته من أشياء هي من حقها وقد يطلق لها العنان في امور كان عليه أن يمنعها وكل ذلك يلحق بها الضرر ولا ضرر ولا ضرار
ومن عدل الله تبارك وتعالي أنه عدل بين الزوجين،فأمر الأزواج وأمر الزوجات ولم يخص واحدا منهما بالأمر،حتي لا يكون ذلك ظلما للآخر(وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم){الأنعام115}
فمن أدي واجباته نحو زوجته وحافظ عليها،وأداها علي وجهها فقد حفظ وصية النبي صلي الله عليه وسلم في اهله قال صلي الله عليه وسلماستوصوا بالنساء خيرا)وهو من خيار عباد الله المؤمنين قال صلي الله عليه وسلمخيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي)
فهناك حقوق عظيمة فرضها الله علي كل زوج هذه الحقوق إذا قام الأزواج بها علي وجهها كانت السعادة والطمأنينة وشعرت كل زوجة بفضل الزوج وانه مؤمن قائم لله عز وجل بحقه وحقوق عباده.وإذا رأت المرأة من زوجها الإستهانه والإستخفاف بحقوقها تنكد عيشها وتنغصت حياتها حتي إنها ربما لا تستطيع ان تقوم بعبادتها لله علي وجهها،بسبب ما ينتابها من الوساوس والخطرات،وبما تحسه من الظلم والأضطهاد والأذية
ولذلك قال العلماء:إن إضاعة حقوق الزوجات اعظم خطرا من إضاعة حقوق الزوج لأن الزوجة إذا ضاع حقها لا تدري ماذا تفعل ولا أين تذهب وهي تحت ذلك الزوج الذي يمسكها للإضرار والتضييق عليها ولا تستطيع الخروج إلا بإذنه وكل حركتها مقيدة برضاه
وأما الرجل فإنه إذا ظلمته المرأة وضيعت حقه إستطاع أن يطلقها وقد يكون بقوته وما اعطاه الله من الخلقة وفطره عليها يستطيع ان يصبر ويتحمل وقد ينهرها ويهجرها وربما ضربها ولكن المرأة لا تستطيع ذلك.
فالمرأة إذا ظلمت وضيق عليها واضطهدت لا تستطيع الشكوي إلا إلي الله ،بل يبلغ ببعض النساء انه يضيع حقها وتضهد في بيتها ولا تستطيع الشكوي لا لأبيها ولا لأخيها ولا لقرابتها،وفاء لبعلها وزوجها او ربما منعا منه لها وتضييقا عليها وقد لا تستطيع الدعاء عليه ولا شكوي امره ألي الله لانها تحبه ولا تريد السؤ له وهذا يقع في المرأة الحرة الأبية ولذلك تقع بين نارين لا تستطيع الصبر عليهما إلا بالله عز وجل
ولذلك انزل الله في كتابه آية المجادلة واخبر أنه سمع شكوي المرأة من فوق سبع سماوات قالت ام المؤمنين عائشت رضي الله عنها وارضاها:قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات لقد جاءت المجادلة تشتكي إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وانا في ناحية من البيت ما اسمع ما تقول،فأنزل الله عز وجل علي النبي(وقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)
هذه الحقوق التي فرضها الله علي الأزواج تنزلت من اجلها الآيات،ووقف النبي صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع امام اصحابه في اخر موقف وعظ به اكثر اصحابه،فكان مما قالاتقوا الله في النساء) وقالكفي بالمرء إثما أن يضيع من يعول)
وعلي الزوج أن يتقي الله وأن يأمر زوجته بما امر الله وان ينهي عما نهي الله عنه ولا سمع له ولا طاعة إذا امر بالمنكر قال صلي الله عليه وسلم (إنما الطاعة في المعروف){البخاري}
والحمدلله رب العالمين.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
جزاااااك الله خييييير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________