عنوان الموضوع : إأدلة وجوب طاعة ولاة الأمور من الكتاب و السنة و آثار سلفنا
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

إأدلة وجوب طاعة ولاة الأمور من الكتاب و السنة و آثار سلفنا



أدلة وجوب طاعة ولاة الأمور من الكتاب و السنة و آثار سلفنا الصالح 4

--------------------------------------------------------------------------------

أدلة وجوب طاعة ولاة الأمور
من الكتاب و السنة و آثار سلفنا الصالح
طاعة الله و رسوله
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59)
و قال تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65)
و قال تعالى : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (النساء:80)
و قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) (المائدة:92)
و قال تعالى : (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153)
و قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (لأنفال:24)
و قال تعالى : (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) (النور:54)
و قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21)
و قال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) (الأحزاب:36).

طاعة ولاة الأمر
* جاء في صحيح مسلم عن نافع قال: جاء عبد الله بن عمر رضي الله عنه إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة فقال إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله . سمعت رسول الله يقول: (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له و من مات و ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلـــية) صحيح مسلم رقم(1851).
* وعن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية) صحيح مسلم رقم( 1849).
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو يدعوا لعصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتلته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها و فاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني و لست منه) صحيح مسلم رقم (1848).
* و في صحيح مسلم أيضاً عن أبي إدريس الخولاني قال : سمعت حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه يقول : (كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر؟ قال : نعم فقلت : فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : نعم و فيه دخن. قلت وما دخنه ؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. فقلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها. فقلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك ؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. فقلت : فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها و لو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت و أنت على ذلك) صحيح مسلم رقم (1847).
* وفي صحيح مسلم عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (إنها ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة و هي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان) صحيح مسلم باب حكم من فرق أمر المسلمين وهي مجتمعة.
* و في رواية عنه أي عن عرفجة (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه).
* و في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه و سلم (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الأخر منهما).
* وعن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال:لا ما صلوا)
وفي رواية (فمن أنكر برئ ومن كره فقد سلم) صحيح مسلم رقم (1854).
* وعن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (خياركم أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم و تلعنونهم و يلعنونكم. قال: قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فراه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة) صحيح مسلم (1855).
* وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: (دعانا رسول الله صلى الله عليه و سلم فبايعنا فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال: إلا أن تروا كفراً بواحاً معكم من الله فيه برهان) صحيح مسلم رقم (1840).
* وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً (كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي و إنه لا نبي بعدي وستكون خلفاء فيكثرون. قالوا: فما تأمرنا قال: فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم). صحيح مسلم رقم (1842).
* وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص الطويل مرفوعاً (و من بايع إماماً فأعطاه صفقة يده و ثمرة قلبه فليعطه إن استطاع فإن جاء آخر ينازع فاضربوا عنق الأخر). صحيح مسلم رقم (1844).
* وعن أنس رضي الله عنه قال : نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قالوا: قال رسول الله : (لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم و لا تبغضوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب) حديث صحيح رواه ابن أبي عاصم وصححه الألباني.
* وعن عياض بن غنيم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية وليأخذ بيده فإن سمع منه فذاك وإلا كان أدى الذي عليه) حديث صحيح رواه أحمد وابن أبي عاصم والحاكم و البيهقي و صححه الألباني.


أقوال سلفنا الصالح في طاعة الولاة
* يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة في معرض كلامه عن ذلك ما يلي ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه و سلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته) [منهاج السنة النبوية : 3/390].
* وقال العلامة الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (في جامعه) عندما شرح حديث تميم الداري رضي الله عنه (الدين النصيحة) قال: (وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمة عليهم وكراهة افتراق الأمة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن رأى الخروج عليهم وحب إعزازهم في طاعة الله عز وجل) إلى أن قال رحمه الله : (معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به و تنبيههم في رفق ولطف و مجانبة الوثوب عليهم والدعاء لهم بالتوفيق و حث الأغيار على ذلك) [جامع العلوم والحكم: 1/222].
* وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالة (الأصول الستة): ( الأصل الثالث: إن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبداً حبشياً فبين النبي صلى الله عليه و سلم هذا بياناً شائعاً ذائعاً بكل وجه من أنواع البيان شرعاً وقدراً، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم، فكيف العمل به ؟!) اهـ. [ من كتاب الجامع الفريد من كتب ورسائل لأئمة الدعوة الإسلامية:281].
* قال الإمام البربهاري في كتابه شرح السنة ص (107) : [وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنَّه صاحب هوى. وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنَّه صاحبُ سُنَّة].
* وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله– : (فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان ، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور ؛ فهذا عين المفسدة، وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس.
كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى، وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها.
فإذا حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر؛ ضاع الشرع و الأمن ؛ لأن الناس إن تكلم العلماء ؛ لم يثقوا بكلامهم، وإن تكلم الأمراء ؛ تمردوا على كلامهم، وحصل الشر والفساد.
فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان، وأن يضبط الإنسان نفسه، وأن يعرف العواقب.
وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام ؛ فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال، بل العبرة بالحكمة، ولست أريد بالحكمة السكوت عن الخطاء، بل معالجة الخطأ ؛ لنصلح الأوضاع ؛ لا لنغير الأوضاع ؛ فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها) اهـ. [نقلاً عن رسالة حقوق الراعيوالرعية]، مجموع خطب للشيخ ابن عثيمين.
هذا وأسأل الله أن يجعلنا ممن يتبع الحق ولا يتبع الهوى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


--------------------------------------------------------------------------------


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


،،،


بارك الله فيك حبيبتي " آم بلال "

يعجز اللسان عن شكرك

محبتي

..


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

بارك الله فيكى


__________________________________________________ __________

جزاك الله خيرا
جعله الله في ميزان حسناتك


__________________________________________________ __________