عنوان الموضوع : هل يجب قضاء الصلاة ّّّّ - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
هل يجب قضاء الصلاة ّّّّ
يقول السائل:
(هل يجب قضاء الصلاة لمن لم يصلّ سنوات ثم هداه الله تعالى ؟). الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه أما بعد:
اجاب عن الاسئلة الشيخ الدكتور شريف أبو هاني0
يتفرع من هذا السؤال عدة مسائل, أجملها فيما يلي:
1) قضاء الصلاة الفائتة على الناسي والنائم: حيث اتّفق الفقهاء على وجوب قَضاء الصّلاة الفائتة على النّاسي والنّائم.
2) قضاء الصلاة الفائتة على من تعمّد تركها: اختلف الفقهاء في وجوب قضائه للصلاة, فيرى جمهور الفقهاء أنّه يلزمه قضاء الفوائت، ويرى بعض الفقهاء عدم وجوب القضاء على المتعمّد في التّرك.
واستدل القائلون بوجوب القضاء على من تعمّد تركها بحديث أبي هريرة رضي اللّه عنه: أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أمر المجامع في نهار رمضان أن يصوم يوما مع الكفّارة [ رواه مسلم ] أي بدل اليوم الّذي أفسده بالجماع عمدا، فيُقاس عليه تارك الصلاة عمدا, واستدلوا كذلك بكون القضاء واجبا على التّارك ناسيا فالعامد أولى.
3) حكم تارك الصلاة: لتارك الصّلاة حالتان: إمّا أن يتركها جحودا لفرضيّتها، أو تهاونا وكسلا لا جحودا, وقد أجمع العلماء على أنّ تارك الصّلاة جحودا لفرضيّتها كافر مرتدّ يستتاب, واختلفوا فيمن ترك الصّلاة تهاونا وكسلا لا جحودا, فذهب المالكيّة والشّافعيّة إلى عدم تكفيره, وذهب الحنابلة إلى أنّ تارك الصّلاة تكاسلا كافر.
4) قضاء الصلوات على المرتد: أمّا المرتدّ فيرى الحنفِيّة والمالكيّة عدم وجوب قضاء الصّلاة الّتي تركها أثناء ردّته، لأنّه كان كافرا وإيمانه يجبّها, وذهب الشّافعيّة إلى وجوب القضاء بعد إسلامه تغليظا عليه، ولأنّه التزمها بالإسلام فلا تسقط عنه بالجحود كحقّ الآدمي.
ولذلك يمكن إجمال أقوال العلماء في حكم قضاء الصلاة لمن تركها لفترة معينة ثم هداه الله تعالى بما يلي:
1 – أنّ عليه القضاء: حيث ذهب إلى ذلك كثير من أهل العلم, وقالوا بوجوب أن يقضيها، فإن كان لا يعرف عدد الصلوات اللواتي تركهن فليقدِّر العدد بما يغلب على ظنه ثم يقضيها.
2 – لا قضاء عليه: حيث ذهب بعض أهل العلم إلى عدم القضاء في هذه الحالة، بناء على القول بأنَّ تارك الصلاة كافر، فيلزمه أن يتوب إلى الله توبة صادقة، وأن يكثر من الاستغفار والنوافل, وهذا ما قال به شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, حيث أنّ المرتد إذا أسلم لا يقضي ما تركه حال الردة عند جمهور العلماء، كما لا يقضي الكافر إذا أسلم ما ترك حال الكفر باتفاق العلماء.
وقد أفتى بذلك الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى, واستدل بقول الله تعالى: ( قل يا عبادي الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللّه إنّ اللّه يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) [ سورة الزمر آية 53 ], وبيّن رحمه الله, إجماع العلماء على أن هذه الآية الكريمة نزلت في التائبين، وأنها دالة على أن الله سبحانه يغفر الذنوب جميعها للتائبين, وأنه ليس عليهم قضاء صلاة ولا صوم ولا غيرهما، واستدلّ أيضا بما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الإسلام يهدم ما كان قبله) [ رواه مسلم ], وبما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) [ حسنه الألباني ]. [ مجموع فتاوى ابن باز].
أخيرا وبعد أن بيّنتُ أقوال العلماء في هذه المسألة, أقول بأن الأخذ بمذهب من يقول بالقضاء أحوط وأبرأ للذمة، وعليه أدعو تارك الصلاة بعد أن هداه الله تعالى وعاد إلى دينه, أن يبادر إلى قضاء الصلوات التي فاتته, حتى يغلب على ظنه أنه قضاها كلها.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
منقوووول للفائـــــــــــــــــــــــــــــــدة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكي وجزاكي الجنه عموضوعك
الرائع ان شاءالله في ميزان حسناتك
يقيم
__________________________________________________ __________
جزاكي الله كل خير
يقييم
__________________________________________________ __________
جزاكي الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك
موضوع رائع والاروع كاتبته
تقبلي مروري
__________________________________________________ __________