عنوان الموضوع : أسلوب دعوي ~~ كيف تهدي شخصا للإسلام ..
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أسلوب دعوي ~~ كيف تهدي شخصا للإسلام ..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه الكريم نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
وبعد ..
** قال صلى الله عليه وسلم والله لأن يهدي الله بهداك رجل واحد خير لك من حمر النعم **
ما اجمل يا اخواتي ان نجتهد ..
ونبتغي الأجر من الله عز وجل ..
لنقذ البشر الضائعين , والحالمين بالدنيا وشهواتها ..
لننقذ من طمس الشيطان على قلوبهم واعينهم فأبعدهم عن الهدى ..
لننقذ من يسير الى طريق النار .. ونحوله الى طريق الجنة بإذن الله ..
اننا في هذه الدنيا مسؤولون .. فربنا عز وجل اعطانا عقولا واعطانا قلوبا .. تصبح وتمسي بذكره وعبادته ..
وأوصانا بأن ندعو الى دينه .. ولنسير على نهج نبيه لنخرج الناس من الظلمات الى النور بإذن الله عز وجل ...
فالهداية من الله سبحانه وتعالى وحده ... ولكننا نأمل من الله أن نكون سببا في هداية انسان الى طريق السلام وهو الاسلام ..
** حسن الخلق **
قال -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ» [رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني]،
وقال: «إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْن الْخُلُقِ» {رواه البزار في مسنده وأبو نعيم في الحلية، وقال الألباني: حسن لغيره}
- إن حسن الخلق يفتح القلوب الغلف، والأعين العمي، والآذان الصم، ويشرح الصدور للدين والحق.
- إن حسن الخلق من أهم أسباب نجاح الدعوة والداعية، بل نجاح الإنسان في حياته كلها مع أهله وجيرانه، وأصحابه وشركائه.
- إن حسن الخلق أثر من آثار معرفة العبد لربه -سبحانه وتعالى-، معرفته لعفوه وحلمه، وجوده وكرمه وعطائه، ومنه وبره، ورحمته ورأفته بعبادته وخلقه، مع قدرته وعظمته وكبريائه -سبحانه عز وجل-، ومعرفة العبد لنفسه وفقره وضعفه، وجهله وظلمه مما يأخذ بيده إلى الانكسار لربه، والتواضع لخلقه، والرحمة لعباده؛ فتجده مزريًا لنفسه، هاضمًا لحقها يرى حق إخوانه عليه، ولا يرى له حق على إخوانه.
- إن الخلق الحسن أثر من آثار معرفة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأخلاقه وشمائله من: التواضع، والرفق ولين الجانب، والحلم والأناة، والبشاشة والرحمة، وبذل المعروف، والكلمة الطيبة، والكرم، والشجاعة....الخ تلك الصفات التي جُمعت فيه -صلى الله عليه وسلم-؛ فاجتمعت عليه القلوب، وتألف به الأعداء فأخرج خير أمة أخرجت للناس من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإيمان والعلم، وتأمَّل ثناء الرب على نبيه مبينـًا صفاته الجميلة: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]، {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
- إن المتأمل في سعة أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- يجد ما يبهر العقول؛ انظر إلى حلمه ورفقه في تعامله مع الأعرابي؛ ذاك الذي دخل ليبول في المسجد فرفق به, وذاك الذي ناداه بأعلى صوته: يا محمد... وذلك الذي جذبه من ردائه يطلب عطاء فأعطاه مبتسمًا، بل مع المنافقين الذين طعنوا فيه، وفي عرضه الشريف وحاولوا قتله كيف كان يصفح عنهم ويستغفر لهم؟! بل يصلي عليهم حتى نهاه ربه عن الصلاة عليهم، فما أوسع صدره وما أكرم شمائله فبذاك كان يذهب الرجل ينادي في قومه: "جئتكم من عند خير الناس"! وانظر إلى كرمه وبذله للمال فكان لا يدَّخر شيئًا لنفسه، ويعطي الرجل المائة من الإبل والغنم بين جبلين، حتى ينادي أحدهم: "يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر".
ربط ثمامة بن أثال ثلاثة أيام في المسجد فرأى من حلم رسول الله ما رأى، ثم منَّ عليه وعفا عنه مجانـًا؛ فقال ثمامة بعد أن أسلم: "يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ كُلِّهَا إِلَيَّ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ كُلِّهِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلاَدِ كُلِّهَا إِلَيَّ" [رواه مسلم].
** الدعوة الى الله في السلوك اليومي **
إن الدعوة الى الله تحتاج الى إخلاص العمل لله عز وجل وإصلاح النفس وتهذيبها وتزكيتها وأن يكون لدى الداعية فقه في الدعوة الى الله وفق منهج الله الذي شرعه لعباده ، وهذا الجانب يحتاج من المسلم إلى التفقه في الدين في الأمور التي تواجهه في ممارساته اليومية ، وسؤال أهل العلم قال تعالى " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " ومجالسة العلماء وحضور بعض حلقات الذكر وطلب العلم في مجال التخصص .
ولكي نحاول أن نترجم أقوالنا إلى سلوكيات يومية في حياتنا فدعونا نبدأ هذا اليوم الجديد في حياة المسلم في بداية مشواره العملي ،
ومثالا على ذلك : الطبيب وهو يذهب في الصباح الباكر إلى عمله في المستشفى أو المركز الصحي وهو يستشعر النية فينوي بعمله التقرب إلى الله وإعانة إخوانه المرضى ونفعهم ، فإنه بهذه النية الخالصة لله ينال بها أجري الدنيا والآخرة ، فإذا دخل المستشفى وشارك في اللقاء الصباحي لمناقشة الحالات المرضية لإخوانه المرضى فانه ينوي بذلك طلب العلم ، لإتقان هذه الأمانة ورفع كفاءته العلمية ، ومن ثم يكون هناك المرور على المرضى المنومين ، يستشعر بذلك نية زيارة المرضى فينال بذلك أجر عظيماً لزيارة المريض ، ومن ثم ينهمك الطبيب المسلم في عمله بكل جد وإخلاص وإتقان ، فيستمع الى مرضاه ويتواضع معهم ويعطف عليهم ، ويغض بصره عما حرم الله ، ويبذل قصارى جهده في علاجهم وفق المنهج العلمي الصحيح مع التوكل على الله ودعاء الله لهم بالشفاء .
والطبيب المسلم يتفقد أحوال مرضاه مع الطهارة وأداء الصلاة ،فإن بعض المرضى قد يجهل ذلك فيؤخر الصلاة عن وقتها أو يتكاسل عنها جهلاً منه بأحكام الطهارة والصلاة للمريض ، ولذا فإنه ينبغي توجيه المرضى لذلك برفق ولين وحسن أدب ، وهناك ولله الحمد والمنه الكثير من النشرات والكتيبات لعلمائنا الأفاضل وفقهم الله وغفر لهم عن أحكام طهارة وصلاة المريض والتي يمكن إهداءها للمرضى .
وعندما يرى الطبيب المسلم منكراً من المنكرات في المستشفى أو في محيط عمله أو في طريقه فإنه يتذكر واجباً شرعياً وركناً أساسياً وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيسعى في إنكار المنكر بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه بشرط أن يكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وإلتزام الرفق واللين والبعد عن الغلظة ورفع الأصوات وإثارة الآخرين ، وألا يترتب على ذلك مفسدة ، فالمسلم مأمور بالتوجيه والإرشاد وليس عليه تحقيق النتائج فإن التوفيق والهداية بيد الله عز وجل.
وهذا الجانب يحتاج إلى فقه الداعية في أساليب الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وألا تترك هذه إلى إجتهادات شخصية بل يجب أن يكون ذلك وفق أدب وأخلاق المسلم المتفقه في دينه الذي يدعو إلى الله على بصيرة، ولعل مما يساعد على ذلك ما أنشأته وزارة الصحة حديثاً من مكاتب دينية في المستشفيات للقيام ببعض هذه المهمات وفق أسس وأنظمة المستشفى حتى لا يترتب على ذلك مفاسد.
وعندما يحين موعد الآذان تجد الطبيب المسلم يقف وقفة قصيرة بدون أن يؤثر ذلك على عمله، مع كلمات الآذان فيرددها ويستشعر معانيها فتزكوا بذلك النفس وتزداد قوة وعزيمة لأداء الصلاة تلك الشعيرة العظيمة والمحطة الإيمانية التي ينبغي المحافظة عليها في أوقاتها مع جماعة المسلمين، والحرص على الصف الأول لما في ذلك من الأجر العظيم كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل النداء والصف الأول .
وأيضا :
والطبيبة المسلمة ينطبق عليها ما ذكر ، مع أهمية أداءها لعملها بسكينة ووقار وحشمة بعيدة عن الاختلاط بالرجال ، متأدبة بكلامها ، وتصرفاتها ومتحجبة بالحجاب الشرعي الذي تتعبد الله به ، صابرة محتسبة الأجر من الله في تخفيف الآلام عن بنات جنسها ، فالطبيبة المسلمة داعية إلى الله بسلوكها وحسن أدبها مع بنات جنسها من المريضات والعاملات والممرضات ن تحب الخير للآخرين ، ذات روح ونفس زكية في تعاملاتها ، ومع ذلك فهي تحرص على التوازن في حياتها ، فلا يطغى جانب على أخر ، فتهتم بأسرتها وزوجها وأولادها مع إتقانها لعملها الطبي الهام .
وأؤكد أن الطبيبة المسلمة يجب أن تكون قدوة حسنة في التزامها بالحجاب الشرعي في محيط العمل لتكون بذلك داعية بسلوكها ، وعليها أن توجه أخواتها ممن تساهلن بالحجاب بالرفق واللين والموعظة الحسنة وان تبين لهن أن الحجاب عبادة لله عز وجل وليست قيداً أو عادة تضيق المرأة منها مع تذكيرهن بقوله تبارك وتعالى " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم .... الآية " .
(( لفتة ))
اختي المسلمة حاولي بأن تحفظي احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ,, ويجب ان تكون الاحاديث صحيحة .. وهي متواجدة في بخاري ومسلم .. لتستخدميها في دعوتك الى الله وتجعلي منها حجة للذي أمامك بأسلوبك السمح ...
حاوري الشخص الذي أمامك .. من القرآن فهو شفاء لما في الصدور وفيه سكينه وحجة دامغة ....
** أفكار دعوية **
سيدتي
أيا كنتي .. معلمة .. مهندسة .. دكتورة .. او حتى ربة منزل ...
احملي في حقيبتك نشرات التعريف بالاسلام وبرسوله الكريم ..
دورك ان تحمليها وأن تعطيها بأسلوب وبابتسامة الى من تجدين انها بحاجة اليها ..
وليس بالضرورة لمن هي من دين آخر ..
بل حتى للمسلمين الذين لم يعرفوا الدين حقا
لمن خلعت حجابها ولبست الشفاف والضيق ..
لمن يحمل برأسه معتقدات شركية كتمائم وغيرها ..
لكل من تظنين انه محتاج لهذه النشرات ..
طريق الانترنت ..
هو اسهل طريق لأكبر قدر من الناس ..
تمتعي بأسلوب دعوي للدعوة الى الله في منتداكي
او في النت كافة
وذلك عن طريق اسلوبك في الكتابة الى الله ..
وبالصورة الرمزية التي تضعينها ..
وبل بالتوقيع وكل ذلك سيكون له صدى في الدعوة الى الله فكم من انسان يشاهد اسمك وتوقيعك وصورتك ..
قد تهدينه الى الله وانتي لا تعلمين ...
**علمي اولادك**
علمي اولادك ليكونوا دعاة الى الله ..
وذلك بأن تفقيهم وتعلميهم من هو الله ..
وبأن تجعليهم يتخلقون بخلق رسول الله ...
وبأن تحفظيهم القرآن الكريم ليكونو نورا يمشي على الارض ....
أساليب الدعوة كثيرة ...
ولكن هل من مجيييب ؟؟؟؟؟؟
محبتكم أســوسي ... من جهدي الشخصي ..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
جزاك الله الف خير
__________________________________________________ __________
اجمعين ياغالية ...
نورت صفحتي بوجودك حبيبتي
__________________________________________________ __________
واياكم حبيبتي ....
نورتيني يا غالية ..
__________________________________________________ __________
ماشاء الله عليك اسلوب رائع يستحق احلى تقييم اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك و استادن منك ان ارسل هدا الموضوع لصديقاتي.....