عنوان الموضوع : الجراحة عن طريق المنظار -تأخر الحمل
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
الجراحة عن طريق المنظار
ما هو المنظار الرحمي؟
٭ المنظار الرحمي عبارة عن تلسكوب صغير (أصغر من المنظار البطني) يتم إدخاله عن طريق عنق الرحم لفحص تجويف الرحم.
ما هو المنظار الرحمي التشخيصي؟
٭ يمكن إجراء منظار الرحم التشخيصي تحت تخدير موضعي أو تخدير عام، بواسطة منظار الرحم ويمكن الآتي:
فحص بطانة الرحم في حالات الطمث الحاد أو غير المنتظم.
تشخيص الالتصاقات داخل الرحم التي يمكن ان تنتج من التهابات سابقة أو بعد كحت بطانة الرحم وتسبب انقطاعا أو ضعفا شديدا للدورة الشهرية، وعن طريق المنظار الرحمي يمكن تحديد مكان الالتصاقات وكثافتها ومن ثم استئصالها.
تشخيص الأورام اللحمية أو الأورام الليفية داخل الرحم أو في جداره.
تشخيص العيوب الخلقية في الرحم التي يمكن ان تعيق الحمل أو تسبب الإجهاض المتكرر.
أكثر من عملية
ما الجراحات التي يمكن إجراؤها عن طريق المنظار الرحمي؟
٭ يمكن الآن إجراء عدة عمليات بواسطة المنظار داخل الرحم تحت بنج عام ومنها:
استئصال الأورام اللحمية أو الليفية: في بعض الأحيان تتكون الألياف أو الأورام اللحمية إما في جدار الرحم أو في البطانة، هذه الأورام عادة ما تسبب حدوث نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية، وبواسطة المنظار الرحمي يمكن تشخيص هذه الأورام والألياف وإزالتها بواسطة الليزر أو الكي.
فك الالتصاقات: قد تتكون الالتصاقات داخل الرحم نتيجة لالتهاب بطانة الرحم بعد الولادة او بعد عملية كحت بطانة الرحم، قد تسبب هذه الالتصاقات اضطرابا في الدورة الشهرية حيث تقل كمية دم الطمث حتى تكون معدومة، كما ان الالتصاقات يمكن ان تعيق الحمل لعدم قدرة الجنين للوصول الى بطانة الرحم، ويمكن فك التصاقات الرحم عن طريق المنظار إما بواسطة المقص أو بالكي.
علاج العيوب الخلقية في الرحم: أحد العيوب الخلقية في تكون الرحم وجود حاجز في منتصف الرحم يقسم الرحم الى جزأين، ووجود هذا الحاجز قد يعيق الحمل أو يسبب الإجهاض المتكرر، وتتم إزالة الحاجز الرحمي بواسطة المنظار إما بواسطة المقص أو بالكي.
استئصال بطانة الرحم: في بعض الأحيان تزيد سماكة بطانة الرحم وتسبب نزيفاً حاداً، وعادة إن فشل العلاج بالعقاقير الطبية نلجأ الى استئصال الرحم كله، والآن بواسطة المنظار الرحمي يمكن استئصال بطانة الرحم فقط لعلاج النزيف الحاد بدلا من استئصال الرحم.
من المستشفى إلى العمل
ما فوائد الجراحة عن طريق المنظار؟
٭ جراحة المناظير تجرى عن طريق فتحات صغيرة في البطن في حين ان الجراحة التقليدية تحتاج الى فتحة كبيرة إما في منتصف أو أسفل البطن.
يمكن ان تخرج المريضة من المستشفى بعد إجراء الجراحة عن طريق المنظار إما في اليوم نفسه أو اليوم التالي، بينما تتطلب الجراحة التقليدية البقاء في المستشفى لعدة أيام بعد العملية.
فترة النقاهة بعد العملية بواسطة المنظار أقل بكثير منها بعد الجراحة التقليدية حيث يمكن ان تزاول المريضة حياتها الطبيعية بعد أيام من إجراء الجراحة بواسطة المنظار بينما تحتاج الى أسابيع بعد الجراحة التقليدية.
نسبة حدوث الالتصاقات بعد الجراحة بواسطة المنظار أقل بكثير من تلك بعد إجراء الجراحة التقليدية.
تاريخ تطور المناظير
كان للأطباء منذ عهد الإغريق رغبة جامحة في رؤية داخل المريض لزيادة قدرتهم على تشخيص الأمراض ووصف العلاج، وفى عام 1800م اخترع العالم الألماني بوزيني أول منظار يعمل بضوء الشمع لفحص الأنف والشرج.
وتطور المنظار حتى عام 1900م عندما اخترع أول منظار يعمل بضوء المصباح الكهربائي، ولكن لم ينتشر استعماله لأن طرف المنظار الموجود بالبطن عادة يكون حارا مما يعرض أمعاء المريض للحرق، وفى عام 1981م تمت إضافة الألياف البصرية الزجاجية دون الخوف من إصابة الأعضاء الداخلية للمريضة.
يتعرف الطبيب على كثير من المعلومات الخاصة بالأعضاء الداخلية للمريضة عن طريق فتحة صغيرة (في السرة) في وقت قصير، بالإضافة إلى أن المريضة لا تحتاج إلى البقاء في المستشفى بعد العملية إلا لساعات قليلة.
يتم عادة منظار البطن تحت تأثير مخدر عام، يقوم الطبيب بغرس إبرة صغيرة في السرة ثم يضخ من خلالها حوالي 3 ليترات من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينفخ البطن ويدفع بالأمعاء بعيدا عن الحوض، ثم بعد ذلك يقوم الطبيب بوضع أنبوب رفيع مزود بعدسة زجاجية (عن طريق فتحة صغيرة طولها واحد سنتيمتر فقط) داخل تجويف السرة وهذا ما يطلق عليه (المنظار البطني)، يستطيع الطبيب الجراح من خلال هذا المنظار البطني مشاهدة تجويف البطن والحوض مباشرة كما يمكن الاستعانة بآلة تصوير فيديو مركبة على الطرف الآخر للعدسة.
يبدأ الطبيب بفحص الحوض والبطن برؤية شاملة لأعضاء البطن والأمعاء لتشخيص أى التهابات أو التصاقات بالأمعاء، ثم يقوم الطبيب بفحص حوض المرأة للتأكد من عدم وجود انتباذ بطانة الرحم أو عدم وجود أى التصاقات به، ثم يقوم الطبيب بتقييم حالة الرحم من حيث الحجم والوضع والتأكد من عدم وجود أي أورام ليفية به، ثم يقيم حالة المبايض من حيث الشكل والحجم وعدم وجود أي أكياس أو أورام بها، والتأكد من عدم وجود التصاقات حولها، ثم يقوم الطبيب بفحص قناتي فالوب للتأكد من عدم وجود التصاقات حولها أو تدخلها مع انتباذ بطانة الرحم (الذي يظهر في صورة بقع سوداء بمختلف مناطق الحوض والأعضاء التناسلية الداخلية)، وللتأكد من سلامة مجرى قناتي فالوب يقوم الطبيب بعد ذلك بحقن صبغة زرقاء اللون تسمى «المثيلين الأزرق» عن طريق أنبوب رفيع بفتحة عنق الرحم، ثم يشاهد الطبيب المادة الصبغية وهي تسير بقناتي فالوب وحتى خروجها من فوهة قناة فالوب (البوق) مما يعني أن قناة فالوب مفتوحة.
وفي حالة أي انسداد فإن مكانه يتم تحديده بدقة، يستطيع الطبيب من خلال منظار البطن أن يقوم بعمل بعض الجراحات في الحوض عن طريق شق جراحي جانبي لا يتجاوز طوله النصف سنتيمتر حيث انه يستطيع عمل الآتي:
يتبع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
٭ فك الالتصاقات الموجودة بين الرحم والمبايض وقناتي فالوب والأمعاء.
٭ أخذ عينة من المبايض أو من أى بثور حول قناتي فالوب لتشخيص حالات السل أو حالات البلهارسيا.
٭ كي مناطق غشاء بطانة الرحم المهاجرة بالحرارة أو الليزر في أماكنها وذلك بالاستعانة بأجهزة خاصة ودون الحاجة لفتح البطن.
٭ فتح الانسدادات البسيطة بأطراف قناتي فالوب الخارجية.
٭ استئصال أو كي الأورام الليفية الصغيرة بالرحم ومنعها من التضخم والنمو.
٭ إزالة الأكياس الحميدة بالمبايض عن طريق فتحات صغيرة مساعدة للمنظار أو ارتشافها لفحص الخلايا الموجودة بها للتأكد من عدم أو وجود أورام خبيثة.
٭ تثقيب المبايض في حالة تكيسات المبايض الشديدة.
يمكن عن طريق الكاميرا المزودة بالمنظار (والمركبة على الطرف الآخر للعدسة بالأنبوبة الرفيعة) تسجيل ومشاهدة الأعضاء الداخلية لتجويف البطن والحوض وجميع خطوات جراحة المناظير.
لا يستغرق عمل منظار البطن الجراحي أكثر من ساعة ولا يوجد به أي فتح أو شق كبير بالبطن ونظرا لصغر فتحات المنظار فإنه يعتبر من جراحات اليوم الواحد وعلى ذلك يتم خروج المريضة من المستشفى في نفس يوم العملية بعد حوالي 6 ساعات من انتهاء العملية.
المنظار الرحمي يعالج عيوب الرحم
يشير الأطباء إلى أن المنظار الرحمي عملية بسيطة تجري تحت مخدر عام أو مهدئ، وتستغرق حوالي 15 دقيقة حيث يتم ادخال انبوب رفيع عن طريق عنق الرحم ومتصل بكاميرا ويتم تصوير تجويف الرحم من الداخل واكتشاف أي التهابات في بطانة الرحم ورؤية فتحات قناة فالوب من داخل الرحم وأيضا وجود أي عيوب خلقية بالرحم، كما يمكن إزالة الزوائد اللحمية ايضا بالمنظار الرحمي.
بطاقة تعريف
د.اسامة صالحة استشاري امراض النساء والولادة وامراض العقم وجراحة المناظير في مستشفى رويال حياة، حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من الكلية الملكية للجراحين من ايرلندا، وحاصل على دكتوراه في امراض العقم واطفال الانابيب من بريطانيا.
وهو حاصل على عدة شهادات معتمدة من الكلية الملكية لجراحة النساء والولادة من لندن في علاج امراض الغدد الصماء عند الرجال والنساء وفي علاج حالات انقطاع الطمث المبكر وحالات سن اليأس.
وقد شارك في تقديم اكثر من اربعين بحثا علميا في عدة مؤتمرات عالمية متخصصة بأمراض العقم واطفال الانابيب، وهو عضو في جمعيات بريطانية واوروبية واميركية.
البطان الرحمي
في الحالات الطبيعية بعد البلوغ ينمو الغشاء المبطن للرحم تحت تأثير هرمون الاستروجين المفرز من خلايا حويصلة البويضة، ثم يستمر هذا النمو ويتطور تحت تأثير هرموني الاستروجين والبروجستيرون المفرزين من الجسم الأصفر بعد التبويض. وعند ضمور الجسم الأصفر (في الأيام القليلة قبل بدء نزول دم الطمث) تقل هرموناته مسببة سقوط الجدار المبطن للرحم مع دم الطمث.
إذا وجد غشاء مماثل للغشاء المبطن للرحم خارج تجويف الرحم فإن هذا يسمى بالبطان الرحمي أو الترحم أو التغمد أو شذوذ نمو بطانة الرحم، وتستجيب خلاياه لهرمونات المبيض بنفس طريقة الغشاء المبطن للرحم وتسقط أثناء دم الطمث بنفس الطريقة ولكن لا تجد لها مخرجا مسببة أكياسا دموية بالمنطقة الموجودة بها أينما وجدت، وتسمى هذه الأكياس أيضا أكياس شيكولاتية بسبب لونها الناتج عن تراكم السائل الداكن (المكون من دم الحيض وبقايا الخلايا) داخل التكيسات.منقوووول
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________