عنوان الموضوع : ((مشاركتي بمسابقة زورق القسم الاسلامي )) اهمية الصبر في الاسلام من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

((مشاركتي بمسابقة زورق القسم الاسلامي )) اهمية الصبر في الاسلام



باسم الله الرحمان الررحيم


الحمد لله رب العالمين القائل في محكم تنزيلها <<أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُ‌وا وَصَابِرُ‌وا وَرَ‌ابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ >>﴿الاية 200 من ال عمران﴾ وقوله سبحانه وتعالى<<وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَ‌اتِ ۗ وَبَشِّرِ‌ الصَّابِرِ‌ينَ >>﴿الاية 155 من سورة البقرة﴾ وقوله جلى وعلى <<.......إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُ‌ونَ أَجْرَ‌هُم بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ >>﴿الاية 10من سورة الزمر﴾
والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل: (( الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأن - أو تملأ- ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك ,كل الناس يغدو، فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها))(105) ( رواه مسلم).
عن ابي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما ان اناسا من الانصار سألوا ر سول الله صلى الله عليه و سلم : فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال لهم حين انفق كل شيء بيده : "ما يكن عندي من خير فلن ادخره عنكم و من يستعفف يعفه الله و من يستغن يغنه الله و من يتصبر يصبره الله و ما أعطي أحد عطاء خيرا و أوسع من الصبر" متفق عليه
روى عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنهما :
ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء
أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني اتكشف فادع الله تعالى لي قال< إن شئت صبرتي ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك >فقالت اصبر وفالت : إني اتكشف فادع الله أن لا اتكشف فدعالها .متفق عليه
والآيات والاحاديث في الامر بالصبر وبيان فضله كثيرة ومنه نعرف الصبر فنقول:
_الصبر لغة هو: المنع والحبس
_اصطلاحا : حبس النفس على فعل شيء أو تركه ابتغاء وجه الله تعالى.
_-والصبر أقسام
* صبر المأمور ( على الطاعه)وهو صبر النفس و ترويضها على الطاعات و العبادات ومجاهدتها.
*صبر المحذور( عن المعصية)وهو حبس النفس عن ما تهواه من معصيات و جهادها عن الشهوات .
*صبر المقدور (على ما قدره الله وقضاه) أمرنا الله تعالى بالصبر حيث خلق سبحانه هذه الدنيا فيها الكثير من الفتن والابتلاءات .
اهميته:
الصبر اكثر الاخلاق الوارد ذكرها في القرآن الكريم لعظمة اهميته فهو الاساس الذي بنيت عليه كل الاخلاق حيث نلاحظ اننا كلما تاملنا خلقا او فضيلة الا وجدناه اساسها ومنبعها فالعفة صبر عن شهوة الفرج والقناعة صبر عن القليل وكضم الغيض صبر عن الغضب و وغيرها كثير من الاخلاق لحسنة الاخرى. حيث ترجع عناية القرأن الكريم بالصبر الى قيمته في الحياتين الدنيا والاخرة كما سلف ذكره في الآيات والاحاديث اعلاه.
فضائل الصبر:
أ-عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال((إن الله تعالى قال :إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه،ثم صبر،عوضته منهما الجنه))
ب-عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(يقول الله :مالعبدي المؤمن عندي جزاء أذا قبضت صفيهُ من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة))
ج-عن صهيب الرومي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم (عجبا لأمر المؤمن إن امره كله خير، وليس ذالك لأحد الأ للمؤمن ، إن اصابتة سراء شكر فكان خيرا له، وإن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له))

والصبر صبران صبر على ما تحب وصبر على ما تكره

قصة واقعية عن الصبر****


قصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد الجبير استشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته القيـّمة
فأعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة و العبرة
يقول الدكتور :-
في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ،و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية و عافية يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت
- للصدمة التي وقعت - إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل؛ فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل، وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى.
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته و كما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ، فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات فماذا تتوقعون أنها قالت؟
هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.
بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا ً بأن حالة الدماغ معقولة، بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف؛ فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ، فقالت الحمد لله
اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل .
ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله، فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ،فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج، فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت. بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب وتولوا معالجة الصبي ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ،لكنه لا يتحرك.
و بعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته فقالت بصبر و يقين الحمد لله، اللهم إن كان في شفائه
خيرا ً فاشفه. بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور
الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت فقلت لها متعجبا ً : شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل :
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) ؛ فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنين فقط.
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت .
دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ،ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ،التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ، بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك .
عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة ،قلت للأم: خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه؛ فقالت الحمد لله كدأبها ولم تقل شيئا آخر مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك، والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام والأمراض، وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير القبر، و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة ، وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً .
لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا، ما أبكاني هو القادم :
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ،يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين ،يريدون رؤيتك، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر.
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟
فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها .
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟ لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .
هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن.
لقد قال :
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي، وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب ، واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان.
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛ فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله .
------------------------------------------------------
وأقول :
إخواني و أخواتي، قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان والتوكل عليه حق التوكل والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة.

وجزاكم الله خيرا ً ولا تنسونا من صالح دعائكم

جزاكم الله خيرا


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


موضوع رائع وجميل مشكوره ...........الله يصبر اختي امين يا رب


__________________________________________________ __________

ان الله مع الصابرين

جزاك الله خيرااااا ع الموضوع


__________________________________________________ __________

اشكرك اختي الغاليه عموضوعك الرائع
واتمنى لك التوفيق والفوز ان شاءالله
يقيم


__________________________________________________ __________

بارك الله فيكى حبيبتى ع الطرح المميز
بالتوفيق
يقيم


__________________________________________________ __________

جزاك الله خيرا اخيتى اتمنا لك الفوز اختك ام محمد