عنوان الموضوع : كيف يحبك الله ثم يبتليك - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
كيف يحبك الله ثم يبتليك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الله اطعمك والبسك ,وكان من الممكن ان يقبضك فى لحظات معصيتك له, لتتعرض لنفحاته, كان معك فى كربك فازاله ,فكم من كربه تمر بها وتنفرج ,وأنجاك من أسقام وأوجاع ومعاصي ولم تتذكره,وقد يبتليك بشىء وهو اعلم انه اصلح لك,واعلم أن الله يبتليك لا ليضايقك وانما ليزيد حسناتك,وقد يكون بلاءاّ نتيجة لاقترافنا ذنباّ وتكون فى البلاء عظة فتجعلنا نفيق,احد المصلين وهو ينادى بغلظة يارب استجيب, فهل استجبت له حتى يستجيب لك,ولكن ولأجل حبه لك اخر تلك الإستجابه,لتحقق أنت النقص فى داخلك تجاه مولاك,فان حققت وزدت قربك من ربك, فرج كربك, فإن حققت اخلاصك له فى كل ما أمرك واستجبت له صرت, عبداّ ربانياّ اذا سألته لأجابك,قال رسول صلى الله عليه وسلم(أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل)وقوله صلى الله عليه وسلم مثلا (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)وقد قال الله سبحانه(إنما يوفى الصابرين أجرهم بغير حساب)وقول النبي صلى الله عليه وسلم( لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة)وبعض الناس يظن أن هذا الذي يصاب بالأمراض ونحوها مغضوب عليه وليس الأمر كذلك فإنه قد يبتلى بالمرض والمصائب من هو من أعز الناس عند الله وأحبهم إليه كالأنبياء والرسل وغيرهم من الصالحين ,كما إبتلى نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام ، ونبي الله يونس عليه الصلاة والسلام ، وذلك ليرفع شأنهم ويعظم أجورهم وليكونوا أسوة صالحة للمبتلين بعدهم,وقد يبتلى الإنسان بالسراء كالمال الكثير والنساء والأولاد وغير ذلك فلا ينبغي أن يظن أنه بذلك يكون محبوباّ عند الله إذا لم يكن مستقيما على طاعته ، فقد يكون من حصل له ذلك محبوبا ، وقد يكون مبغوضا ، والأحوال تختلف والمحبة عند الله ليست بالجاه والأولاد والمال والمناصب وإنما تكون المحبة عند الله بالعمل الصالح والتقوى لله والإنابة إليه والقيام بحقه وكل من كان أكمل تقوى كان أحب إلى الله, وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال, إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب وإنما يعطي الإيمان والدين من أحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه, فمن ابتلى بالكفر والمعاصي فهذا دليل على أنه مبغوض عند الله على حسب حاله ثم أيضا قد يكون الابتلاء استدراجاّ فقد يبتلى بالنعم يستدرج بها حتى يقع في الشر وفيما هو أسوأ من حاله الأولى قال تعالى(سنستدرجهم من حيث لا يعلمون واملي لهم إن كيدي متين)روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال,إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب على معصيته فاعلم أنما هو استدراج, ثم قرأ قوله تعالى(فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغته فإذا هم مبلسون)أي آيسون من كل خير والعياذ بالله,ويقول الله تعالى( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لايشعرون)وقد يبتلى الناس بالأسقام والأمراض ونحو ذلك لا عن بغض ولكن لحكمة بالغة منها رفع الدرجات وحط الخطايا,
الموضوع منقول للأستفادة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاك الله خير اخيتي على هالكلام .. موضوعك رائع..
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
ماشاءالله اختي بداية رائعة ومميزة
وموضوع عظيم اثر في جدا
ان الله معنا دائما وماابتلانا الا لأنه احبنا
فلنحمده ونشكره ولندعوه ان تكون ابتلائاتنا لترفع درجاتنا يارب
اللهم اجعلنا من الصابرين يارب
اللهم ثبتنا ياعزيز ياكريم
لا اله الا انت سبحانك اللهم اني كنت من الظالمين
الله يجعله بميزان حسناتك يارب
يقييم
__________________________________________________ __________
احسنت بارك الله فيك