عنوان الموضوع : عبدالله .. وليم .. حرام يا بلدي في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
عبدالله .. وليم .. حرام يا بلدي
عبدالله .. وليم ... حرام يابلدي
لا أحد ينكر أهمية الإبتعاث في نهضة بلادنا ولا أحد يقول إننا لم ولن نستفيد من الغرب .. بل الإنصاف أن نقول إن الغرب قدم للحياة حضارة كبرى لم نكن لنصل إليها في واقعنا المعاصر ولا بعد مئات السنين,, ومع هذا فإن الامم التي تبتعث أبناءها إنما تبعثهم ليعودوا بناة لوطنهم مسهمين في نهضته فهي تسعى لهذا الابتعاث من أجل تحقيق مصالحها وليس من أجل تحسين صورتها أو ردة فعل لحادث معين فتقوم بالزج بأبنائها كيفما اتفق دون ترتيب أو حساب حتى إذا رأت النتائج المحزنة بدأت في إعادة حساباتها ولات ساعة مندم.
لقد تشرفت بزيارة عدد من ملتقيات المبتعثين السعوديين (النادي السعودي) في أغلب ولايات كندا فسررت كثيرا لشباب عامل باذل يحرص على اللقاء بأبناء وطنه كل جمعة من أجل تحقيق التواصل والتأكيد على إبراز الصورة الحقيقية للشاب المسلم وهو ما رأيته بحمد الله من المبتعثين لدراسة الطب والهندسة والنفط والفيزياء وغيرها ممن اكملوا دراسة البكالوريوس في بلادهم وحضروا لإكمال الدراسات العليا في الغرب .
ولكن من أين ابدأ لأسرد قصة عبدالله الشاب ابن التسع عشرة سنة الذي تخرج من بلدته في السعودية بين أهله وذويه وهو لايعرف من أمور الحياة أي شيء .. كان يرى
أن شرب السيجارة خطيئة كبرى ليس بعدها خطيئة, وكان لايعرف في الحياة من النساء إلا محارمه أو الصور التي يختلس النظر اليها في الشاشات والمجلات.. عبدالله شاب تخرج من الثانوية وأكرمته بلده بالالتحاق بالبعثة إلى ..... ليس الرياض التي ماراَها إلامرة أو مرتين ولاجدة التي يسمع عنها؟؟؟ بل إلى كندا!!! إلى حيث شواطىء العراة في فانكوفر والملاهي الليلية في تورينتو والقيرل فريند في المعاهد...
عبدالله خرج من أرضه بلا أي رصيد من التحصين وزجت به وزارة التعليم إلى هناك ليعود إلى بلاده إن عاد عاملا باذلا , لكن عبدالله أصيب بذهول فهو يسكن مع عائلة لاتعترف بشيء من قيمه التي جاء بها مهلهلة مكسرة ولابشيء مما تعلمه في دراسته ( تلقينا لايقينا ) عن الأخلاق الأسلامية والقيم العظيمة لهذا الدين والرسالة التي يجب إن يحملها !! عبدالله إنتقل الى المعهد المختلط الذي تدرس فيه فتاة فاتنة من المكسيك وأخرى من ألمانيا وغنوج مدلعة من السامبا البرازيلية ورابعة من تشيلي ولك أن تكمل المشهد.
عبدالله يستلم مبلغا مجزيا من دولته لإكمال ابتعاثه وتشترط عليه فقط أن يكون حضوره في المعهد وتقارير المسؤولين في المعهد مطمئنة لضمان تحصيله .. عبدالله يعيش الآن
ذهول الطفولة وفزع المراهقة وشرود الشباب فهو يحرص على كرمه الحاتمي ليتكفل بدعوة تلك الفتاة المكسيكية الجميلة لسهرة في ارقى الملاهي الليلية ويصرف من
مكافأته لارضاء طموح جميلات المعهد.. عبدالله عاش هنا ولكنه كره هناك؟؟؟
وفي ليلة محزنة قرر عبدالله تغيير اسمه إلى وليم وتغيير دينه وتعليق الصليب على رقبته وهي القلادة الجميلة التي تلبسها صديقته كما قرر أن يلغي الكلام باللغة العربيةويرفض أن يصرح باسم بلده ؟؟؟ عبدالله شاب وسيم حلق شعر رأسه بشكل غريب ولبس من الملابس المخيفة وعلق على صدره قلادة فضية , حاولت الجلوس معه ولكنه اشترط علي أن لا أتكلم بالعربية فهو لايحبها, واشترط أن لا اذكر له اسم بلده ولا أعيد له أي ماض أسود عاشه ( حسب تعبيره ) لم أستطع أن أكمل الحوارلأنه يرفض أي طريق مفتوح له وربما قام وتركك!!
ليس عبدالله ... اَسف وليم ..صورة واحدة نشاز تدعونا إلى القول ( لاتضخموا الامور) لا وألف لا .. نحن نخاف على عبدالله وعلى جميع أبناء وطننا الذين امتلأت بهم شوارع فانكوفر كما يقول الكاتب والطبيب الفلسطيني هاني التباع حيث قال لي في لقاء مع بعض العرب الكنديين :
( أنا هنا منذ أكثر من عشرين عاما واتمتع بكل مايتمتع به المواطن الكندي وزوجتي كندية مسلمة محجبة ولنا مسجدنا ولقاءاتنا المتكررة .. لكن ماشاهدناه في السنوات الاخيرة كان مزعجا من ابنائكم الذين بزوا اقرانهم الكنديين في اللباس والموضات وتخريم الانف والأذن وغشيان الاندية الليلية والبعد التام عن كل ماله علاقة بالدين الاسلامي وبعضهم يلبس
القلادة وربما عليها الصليب تلبية لدعوة صديقته وهذا أصبح مشاهدا في السنوات الأخيرة بشكل مخيف ) قلت له : يادكتور هل هم كبار السن أم صغار السن ؟ قال : ( كبار السن من زملائنا الاطباء نعرفهم قبل عشرات السنوات ممن يأتون باهلهم وتستقر أحوالهم هم كبار متزنون بعيدون عن هذه الامور ...
ولكن ماحصل الان صادر عن الشباب الأغرار أبناء التاسعة عشرة والعشرين ).
وأما الفتاة الصغيرة التي رميت مع زميلاتها لتكمل دراستها هنا فهي مأساة أخرى..
أخشى أن يقال إني مبالغ لو ذكرت لكم شيئا مما شاهدته وسمعته من مسؤولي النادي السعودي في أغلب مدن كندا ؟
يابلدي الغالية.. إنهم أبناؤك.. إنهم فلذات الأكباد.. إنهم رجال المستقبل.. لاتقذفيهم في اليم لأنك لابد أن تخافي وتحزني إن عادوا وهم يحملون فكر وليم وتفلت ساره !!
يارب احفظ أبناء بلادي وأبناء المسلمين ليكونوا مشعل حضارة حقيقية لأمتهم.
د. فهد بن عبدالعزيز السنيدي
...................
كندا
الاثنين 28 رجب 1430
20 يوليو 2017
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________