عنوان الموضوع : .::هَـلْ تَع ــلَمْ أَنْ الشّخ ــصْ الحَ ــزينْ مِنْ أَهْلْ الجَ ــنةْ ::.. -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

.::هَـلْ تَع ــلَمْ أَنْ الشّخ ــصْ الحَ ــزينْ مِنْ أَهْلْ الجَ ــنةْ ::..



بسم الله الرحمن الرحيم.."



...
..
.






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:لمـاذا لا تحـزن:


لقد ذكر الله صفتين من صفات أهلالجنة ( صفة الحزن ، وصفة الإشفاق ) .


• الصفة الأولى : ( الحزن ) قال الله تعالى : { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ }




{ وَقَالُواْ الحمد للَّهِ الذى أَذْهَبَ عَنَّا الحزن }


والمعنى : أنهم يقولون هذه المقالة إذا دخلوا


الجنة .


• قال الإمام الشوكاني رحمه الله ، في تفسيره :



1- قيل : حزن السيئات والذنوب ، وخوف ردّ الطاعات .

2- وقيل : ما كان يحزنهم في الدنيا من أمر يوم القيامة .

3- وقيل : أذهب الله عن أهل



الجنة كل الأحزان ما كان منها لمعاش ، أو معاد ، فإن الدنيا ، وإن بلغ نعيمها أَيّاً ما بلغ لا تخلو من شوائب ونوائب تكثر لأجلها الأحزان .


4- وقيل لا يزالون وجلين من عذاب الله خائفين من عقابه ، مضطربي القلوب في كل حين ، هل تقبل أعمالهم أو تردّ؟ .



5- وقيل : حذرين من عاقبة السوء ، وخاتمة الشرّ ، ثم لا تزال همومهم وأحزانهم حتى يدخلوا



الجنة .


6- وقيل : حزن زوال النعم وتقليب القلب، وخوف العاقبة .



• فانظر رعاك الله كيف أنهم لم يحزنوا على فوات الحظوظ

الدنيوية ، من مناصب ، أو شهادات ، أو شهوات ، أو ملذات ، أو صفقات، أو عقارات ، بل حزنو على

أمور الآخرة، من خوفهم ووجلهم وعدم علمهم عن مآل حالهم ومصيرهم بعد سؤالهم .

• الصفة الثانية : ( الإشفاق ) قال الله تعالى :

{ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ۝ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ۝ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ۝ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ۝ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } .

• قال الإمام ابن كثير في تفسيره : أي: قد كنا في الدار الدنيا ونحن بين أهلنا خائفين

من ربنا مشفقين من عذابه وعقابه،

{ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ } أي: فتصدق علينا وأجارنا مما نخاف.

{ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ } أي: نتضرع إليه فاستجاب الله لنا

وأعطانا سؤلنا، { إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }.

• قال إبراهيم التيمي رحمه الله : ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة ، لأنهم قالوا : الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن .وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون

من أهل



الجنة ، لأنهم قالوا :إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين

.


:
:

من كتاب ( كيف نرتقي في منازال السائرين إلى الله) /للشيخ خالد الحسينان -حفظه الله



دمتم بحفظ الرحمن.."



عــــــــــزوفه


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يعطيك العافيه


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

بارك الله فيكم على مروركم


__________________________________________________ __________

أسْتَغفُر الله الذّيِ لآ إِلَه إِلاّ هُوَ الحَيْ القَيُّومْ وَأَتُوبُ إِلَيْهْ
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية واحترام
واحلا تقييم لعيونك .,)