عنوان الموضوع : ان الله يدافع عن الذين امنوا -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ان الله يدافع عن الذين امنوا



ان الله يدافع عن الذين آمنوا

وقفة مع تفسير(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هذا أما بعد :
فهذه وقفة مع تفسير آية من كتاب الله فيها بشرى للذين آمنوا:

يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :

(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)

يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ يَدْفَع عَنْ عِبَاده الَّذِينَ تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ وَأَنَابُوا إِلَيْهِ شَرّ الْأَشْرَار وَكَيْد الْفُجَّار وَيَحْفَظهُمْ وَيَكْلَؤُهُمْ وَيَنْصُرهُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى " أَلَيْسَ اللَّه بِكَافٍ عَبْده " وَقَالَ " وَمَنْ يَتَوَكَّل عَلَى اللَّه فَهُوَ حَسْبه إِنَّ اللَّه بَالِغ أَمْره قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْء قَدْرًا " وَقَوْله " إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ كُلّ خَوَّان كَفُور " أَيْ لَا يُحِبّ مِنْ عِبَاده مَنْ اِتَّصَفَ بِهَذَا وَهُوَ الْخِيَانَة فِي الْعُهُود وَالْمَوَاثِيق لَا يَفِي بِمَا قَالَ وَالْكُفْر الْجَحْد لِلنِّعَمِ فَلَا يَعْتَرِف بِهَا.
( تَفْسِير القرآن العظيم) م4 ص535.

يقول الإمام الطبري رحمه الله
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ اللَّه يَدْفَع عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ كُلّ خَوَّان كَفُور } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : إِنَّ اللَّه يَدْفَع غَائِلَة الْمُشْرِكِينَ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ , إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ كُلّ خَوَّان يَخُون اللَّه فَيُخَالِف أَمْره وَنَهْيه وَيَعْصِيه وَيُطِيع الشَّيْطَان ; { كَفُور } يَقُول : جَحُود لِنِعَمِهِ عِنْده , لَا يَعْرِف لِمُنْعِمِهَا حَقّه فَيَشْكُرهُ عَلَيْهَا . وَقِيلَ : إِنَّهُ عَنَى بِذَلِكَ دَفْع اللَّه كُفَّار قُرَيْش عَمَّنْ كَانَ بَيْن أَظْهُرهمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَبْل هِجْرَتهمْ.
تفسير الطبري م17 ص102.


يقول الإمام البغوي رحمه الله
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)


قوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) قرأ ابن كثير وأهل البصرة: "يدفع", وقرأ الآخرون: "يدافع" بالألف, يريد: يدفع غائلة المشركين عن المؤمنين ويمنعهم عن المؤمنين. ( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) أي: خوان في أمانة الله كفور لنعمته, قال ابن عباس: خانوا الله فجعلوا معه شريكا وكفروا نعمه.
قال الزجاج: من تقرب إلى الأصنام بذبيحته وذكر عليها اسم غير الله فهو خوان كفور.
تفسير البغوي (معالم التنزيل) م 4 ص382.

يقول العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله
‏{‏إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ‏}‏
هذا إخبار ووعد وبشارة من الله، للذين آمنوا، أن الله يدافع عنهم كل مكروه، ويدفع عنهم كل شر ـبسبب إيمانهمـ من شر الكفار، وشر وسوسة الشيطان، وشرور أنفسهم، وسيئات أعمالهم، ويحمل عنهم عند نزول المكاره، ما لا يتحملون، فيخفف عنهم غاية التخفيف‏.‏ كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب إيمانه، فمستقل ومستكثر‏.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله خيرا


__________________________________________________ __________

اسعدني كتيرا مرورك
على موضوعي اختي الغاليه
ام مريوومه
مشكوووووووووووووره


__________________________________________________ __________

جزاك الله الف خيير
وكتبها الله في موازين حسناتكـ
دمت بسعآده لآتغادر روحك


__________________________________________________ __________

مسروره جدا بمرورك على موضوعي
اختي الغاليه ماء النور
واسال الله ان يجعل ايامك وايامنا جميعا
نور على نور

مشكووووووووووووووووره


__________________________________________________ __________