عنوان الموضوع : ست الحبايب (أمي الغالية) في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ست الحبايب (أمي الغالية)



ست الحبايب (امي الغالية)

=================





قال تعالى :وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴿23﴾ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴿24﴾ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴿25﴾سورة الإسراء

الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على خير الأنام محمدا بن عبد الله

سبحان الله كم منا يتدبر معنى هذه الآيات ليرى كيف وضع الله عبادته أولا ثم الإحسان

للوالدين أي مكانة جميلة هي مكانة الأبوين؟؟

وللوالدين منزلة كبيرة في قلوبنا جميعا ...منا من فقد والديه وصار يتيما في دنياه وحيدا

ومنا من فقد أمه وكما قال أحدهم مرة : يظل الرجل

شابا حتى تموت أمه فيشيب ....ومنا من فقد أباه

ومنا من لايزال والديه يحتضنونه و يحتضنهم بكل حب و مواساة

ومنا جاحد القلب يعيش إلى جوار والديه ولا يقوم بزيارتهم

أو حتى السؤال عليهم إلا كل حين

بل ومنا من يعيش في نفس البيت مع أبويه ويعتزل الحياة في غرفته

ويتأفف كلما ناداه أحدهم ليلبي لهم طلبا





ونسينا قول الله تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴿.لقمان14


سبحانك ربي شكرك جاء من بعده مباشرة شكر الوالدين

ما أجملها من مكانة

وبالرغم من مكانة كلا الابوين إلا أن للأم منزلة دوما أعز


في قلوب معظمنا






وسبحان الله قد يحب شخصا منا زوجته


أو ابنه أكثر من أمه و أبيه فيأتي كلام الله عز

وجل ناصحا إيانا


آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿11﴾النساء





و لأمي الحبيبة
في قلبي مكانةلم أدرك عظمتها إلا يوم كانت


في غرفة العمليات تستئصل المرارة
و أنا أجلس خارج غرفة العمليات أترقب و أتذكر نشيدا


كنا ننشده عن الأم حينما كنت طفلة
و إذا بدموعي تنهمر حتى أنني جعلت شابا وشابة والدهم يقوم بجراحة


في نفس الوقت يبكون مع بكائي


وكم خفق قلبي مبتهجا حينما خرج الطبيب يسأل عني


قائلا : والدتك تسأل عنكي وتريدك إلى جوارها


فادخلي طمأنيها


سبحان الله أطمئنها علي و هي من في حاجة إلى كل الطمأنينة


قلب أم
وتمر السنوات وبالرغم من انشغالي ببيتي وزوجي و بالبنين
إلا أنني لابد و أن أحادثها عدة مرات يوميا و إذا ما حدث


ووجدتها نامت أحزن لأنني لم أتحدث إليها




و كما تصان الأم في القلوب قد تهان أحيانا





منذ سنوات مضت تحدث إلى زوجي على الهاتف قائلا
سوف تأتي زوجة عمي للمبيت عندنا الليلة
إذ أنها تركت بيتها غاضبة من ابنها وزوجته
هذه المرأة كانت قد تعدت السبعين من عمرها في هذا الوقت
(رحمها الله إذ توفيت منذ أعوام )
وكانت أرملة قضت سنوات عمرها تربي أولادها وزوجت ابنها الصغير معها في المنزل
والعجيب أنها زوجته بقريبة لها متوسمة فيها الخير وصلة الرحم
وتمر الايام ويذهب الإبن للعمل في الصعيد وتجلس الزوجة مع حماتها
وتكبر هذه المرأة ويخفت نظرها حتى أصبحت شبه ضريرة
لا ترى سوى الظلال
وسمعت منها ومن حماتي أنها دوما في قلق دائم ومشاجرات مع زوجة ابنها
ولكنني لم أتخيل أبدا مدى ما كان يحدث إلا حينما جائت إلى تشكو حزنها
وتبكي في أحضاني عن معاملة الزوجة لها بكل قسوة مرة بالكلام ومرة بالصراخ
ومرة قذفتها بتمثال زجاجي في رأسها تسبب بنزيف داخلي
وهو ما أدى لعمى عيناها





لن أقول أن زوجة عم زوجي كانت ملاكا فنحن بشر
ولكن مهما كانت كيف جرؤت هذه الفتاة على أفعالها هذه؟؟؟
الا تعي كلمة الأيام دوائر؟
وحينما عاد الإبن من الصعيد سمع من إخوته ما حدث و تخانق مع زوجته وغضب
لأن أمه أخفت عنه معاناتها
وكاد الأمر أن يصل إلى طلاقه لزوجته فانسحبت الأم بهدوء لاجئة إلى زوجي
وكم ارتجف قلبي وبكيت حينما أخذت تتحدث معي
وكم تأثرت حينما وجدت ابني الكبير غاضبا من هذه الزوجة
وواعدا إياي بحسن اختيار زوجته






فسألت الله من كل قلبي أن يرزق أبنائي زوجات صالحات طيبات


وهدأت المرأة و تعشينا سويا ودخلت معها لألبسها ثياب النوم

و استعدت للنوم فإذا بها تقول لي قولا لازال يمس قلبي

يجبرك الرب والعبد يا ....يا بنت ....الله ما أجملها من دعوة وليت الله يستجب لها

وفي اليوم التالي عادت تلك السيدة إلى منزلها بهدوء هل تعلمون لماذا؟

لأن ابنها كلمها هاتفيا قائلا : كده يا ماما زوجتي مش حتعرف تجيب البنتين من المدرسة وتسيب الصغيرة في البيت مريضة

ما أجمل قلب الجدة الأم





هذه القصة أسردها عليكم لتسألوا الله قلوبا رحيمة لكم

تجعلكم بارين بالوالدين






اقرأوا معي هذا الحوار الجميل

وانظروا للصورة جيدا





رأى ابن عمر رضي الله عنهما رجلاً حاملاً أمه
على ظهره وطائفاً بها حول الكعبة وهو يرتجز:
إني لها بعيرها المذلـل
إن أذعرت ركابها لم أذعر
فهل تراني كافيتها يا ابن عمر؟
فقال: لا، ولا بطلقة واحدة، ولا زفرة واحدة ولكنك أحسنت
والله يجزيك بالقليل كثيراً.





اعلموا يا أبنائي وبناتي

أنكم اليوم شبابا وبناتا

و غدا آباء و أمهات

عاملوا أباؤكم بخير تحصدوا خيرا





و أنتي أيتها الشابة

عاملي حمويك بحب معاملة لله الحنان

فهم من أنجبوا زوجك حبيبك

و اليوم أنتي زوجة ابن

وغدا حماه

تحياتي
























منقول
=========

اللهم أحفظ لنا أمهاتنا وارزقهن الجنة يا كريم


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يعطيك الف عاااافيه حبيبتي
آآآآآآآآآآه الله يحفظ لنا امهتنا يااارب ويرزقنا برهم


__________________________________________________ __________

يالله ياقلبي سرينا
مشكورة أختي الغالية لمرورك بصفحتي


__________________________________________________ __________

قطعتي قلبي الله يعينا على خدمة والدينا


__________________________________________________ __________

الك احلى تقيم ياعمري


__________________________________________________ __________

تسلمي حبيبتي رشا الله يسعدك
مشكورة على التقييم