عنوان الموضوع : الامن اتى الله بقلب سليم
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الامن اتى الله بقلب سليم



سلامة القلب والنية سبب للسعادة والراحة

لماذا نردد أحياناً كلمات لا نعنيها ولكنها قد تؤذي من أمامنا ؟ لماذا عندما نتشاجر مع من نحب نبحث عن نقاط ضعفهم التي نحن أكثر من يعرفها لنذكرهم بها ؟ لماذا عندما تعترينا رغبة ملحة للحصول على شيء ما لا نرى إلا انعكاس أنفسنا ونحاول تحقيق هذا الأمر مهما كان الثمن ؟


يطرق على بابنا العام الجديد ونحن لا نزال غارقون في مشاكل العام الماضي ،، لم لا نستطيع أن نكون مثل شهور العام حيث تتصاعد وتتصاعد ثم تبدأ من جديد بحلة جديدة وصعود جديد ،، لم نجعل الأوضاع الصعبة في حياتنا تتفاقم وتتراكم لتثقل كواهلنا وتفسد علينا الاستمتاع باللحظة وتقدير الأشياء البسيطة واللحظات الثمينة التي تمضي سريعاً دون أن نشعر بها ..

إن تنقية القلب من ذلك سبب لدخول الجنة والاستمتاع براحة بال في الدنيا وحياة هنيئة في الآخرة بإذن الله
فعن أنس بن مالك قال: ( كنا جلوساً مع الرسول فقال: { يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة }، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي مثل مقالته أيضاً فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي تبعه عبدالله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت فقال: نعم، قال أنس: وكان عبدالله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاَ غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن أوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه. فقال عبدالله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق ) رواه الإمام أحمد

وهذا لا يعني أن يُهضم حقنا أو أن نُستغفل فقد قال ابن القيم رحمه الله الفرق بين سلامة الصدر والبله والتغفل أن سلامة القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعمل به، وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يحمد إذ هو نقْص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه).

وسلامة القلب تكون خلوه من البغضاء والنميمة والحسد وملاحقة عيوب الناس وأخطائهم والتشمت بهم إذا حلت بهم مصيبة أو تغيرت أحوالهم إلى الأسوأ أو أصابهم بلاء حتى ولو كانوا ظالمين ،،

أعاهد نفسي الآن وعلى مشارف ابتداء العام الجديد بأن أطهر قلبي من كل الضغائن والذكريات البائسة وأصفي لساني من كل قول جارح حتى ولو كنت على حق ،، و أدعو الله أن يعينني على ذلك فليس هناك أجمل من قلب طاهر ينعكس نوره في نظرتي وابتسامتي و معنوياتي ،،



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : {ولا تخزني يوم يبعثون. يوم لا ينفع مال ولا بنون. إلا من أتى الله بقلب سليم}

سورة الشعراء الآيات (87-89)

رب تقبل توبتي ، و اغسل حوبتي ، و أجب دعوتي ، و ثبت حجتي ، و اهد قلبي ، و سدد لساني ، و اسلل سخيمة صدري .اللهم إني أسالك خير ما آتي ، و خير ما أفعل ، و خير ما بطن ، و خير ما ظهر ، و أسألك الدرجات العلى من الجنة .
اللهم اجعلنا ممن سلمت قلوبهم وحسنت نيتهم ونالوا رضاك والجنة ،، آمين .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاك الله خيرا

وبارك الله فيك


__________________________________________________ __________

جزاك الله خير


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________