عنوان الموضوع : أُوُل مَا يَنْزِع الْلَّه مِن الْعَبْد ؟ -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
أُوُل مَا يَنْزِع الْلَّه مِن الْعَبْد ؟
.
بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
مُدْخَل : إِذَا لَم تَسْتَحْي فَاصْنَع مَاشِئْت ..
الْحَيَاء وَمَاأَدْرَاكـ مُالْحْيَاء..إِذَا أَنْفَصِل عَن الْمَرْء إِنْقَلَبَت حَيَاتِه رَأَسَا عَلَى عَقِب..
فَالْحَيَاء رُوْح لِلْمَرْء وَحَيَاة لِلْقَلْب..بِه تَكْمُن الْسَّعَادَة وَبِجْلائِه يَنْدَثِر جْزِء مِنْهَا..
كَيْف لَا وَهِي تنَمَنّع الْمَرْء مِن الْعِصْيَان ..وَالْتَّلَفُّظ بِسُمُوْم الْأَقْوَال وَعَمِل أَشْنَع الْأَفْعَال..
لِقَوْلِه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم:
((الْحَيَاء مِن الْإِيْمَان، وَالْإِيْمَان فِي الْجَنَّة، وَالْبَذَاءَة
مِن الْجَفَاء، وَالْجَفَاء فِي الْنَّار))
وَقَال صَلَوَات رَبِّي وَسَلَامُه عَلَيْه:
((مَا كَان الْفُحْش فِي شَيْء قَط
إِلَا شَانَه وَلَا كَان الْحَيَاء فِي شَيْء قَط إِلَا زَانَه)).
قَال ابُو بَكْر رَضِي الْلَّه عَنْه أَبُو بَكْر الْصِّدِّيق يَقُوْل:
( وَالْلَّه إِنِّي لِأَضَع ثَوْبَي عَلَى وَجْهِي فِي الْخَلَاء حَيَاء مِن الْلَّه ).
وَالْآن تَغَيَّرَت مُفَاهَيْم الْحَيَاء فَأَصْبَح الْحَيَاء عَيْبَا ..وَبَعْضُهُم يُفْهَم هَذَا الْقَوْل فَهُمَا خَاطِئِا
(لَاحْيَاء فِي الْدِّيْن )
و
(الْدِّيْن يُسْر)..
نَعَم لَاحْيَاء فِي الْدِّيْن وَالْدِّيْن يُسْر ..وَلَكِن لَه حُدُوْد وَضَوَابِط
يَتَوَجَّب عَلَى الْمَرْء الْوُقُوْف عِنْدَهَا..
وَمَن مُنْطَلِق هَذَا الْفَهِم الْخَاطِىء تَنْدَرِج تَحْتَه أَفْعَال وَأَقْوَال وَأَعْمَال تَخْدِش الْكَرَامَة وَتَغْتَال الْعِفَّة .
وَكَمَا يُحَدِّث فِي هَذَا الْوَقْت مِن تَسَاهَل الْبَعْض بِالْحِجَاب الَّذِي شَرَع لِصِيَانَة الْمَرْأَة وَعِفَّتِهَا..
فَأَصْبَحَت الْعَبَاءَة مُوَضَة تَتَبَدَّل كُل حِيْن .
وَأَيْضا تَسَاهَل الْبَعْض فِي نَشْر الْصُّوَر الْخَلِيْعَة فِي الْمُنْتَدَيَات وَغَيْرِهَا وَنُشِر الْصُّوَر الْشَّخْصِيَّة ..
وَأَيْضا إِعْطَاء الْزَّوْج صُوَر لِأَخَوَات الْزَّوْجَة مِن بَاب الْنَّسَب وَالْقُرَابِه ظَنا مِن الْبَعْض أَنَّه لَن يَنْكِحُهَا أَو غَيْرَذَلِك
غَالِيَتِي :
الْحَيَاء سَر جَمَالِك ..وَاحْذَرِي مِن الْتَّسَاهُل فِي بَعْض الْأُمُور الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى إِضِرَارَك
قَال الْأَصْمَعِي سَمِعْت أَعْرَابِيّا يَقُوْل:
(مِن كَسَاه الْحَيَاء ثَوْبَه لَم يَر الْنَّاس عَيْبَه)
وَأَنْشَد أَحَدُهُم عِنْد الْإِمَام أَحْمَد فَقَال:
إِذَا مَا قَال لِي رَبـــي أَمَا اسْتَحْيَت تَعْصِيَنـي
وَتَخِفـي الْذَّنْب مِن خَلْقِي وَبِالْعِصْيَان تَأْتِيــنِي
فَأَمَر الْإِمَام أَحْمَد رَحِمَه الْلَّه بِإِعَادَتِهِمَا، ثُم دَخَل دَارَه وَجَعَل يُرَدِّدُهَا وَهُو يَبْكِي.
جَعَلْنَا الْلَّه وَايّاكُم مِمَّن يَسْتَمِعُوْن الَى الْقَوْل فَيَتَّبِعُوْن احْسَنَه
م/ن
وَالْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحِمَه الْلَّه وَبَرَكَاتُه
.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
يقال بأن لكل دين خلق ، وخلق الإسلام الحياء
الله يعطيك الف عافية
__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة i think to allah
يقال بأن لكل دين خلق ، وخلق الإسلام الحياء
الله يعطيك الف عافية
الله يعافيك ياعسل
مشكورة على المرور الجميل
__________________________________________________ __________
قوله - صلى الله عليه وسلم - " الحياء شعبة من الإيمان أي : أثر من آثار الإيمان
أن المباح إنما هو ما يقع على وفق الشرع إثباتا ونفيا ،
وحكي عن بعض السلف : رأيت المعاصي مذلة ،
فتركتها مروءة ، فصارت ديانة . وقد يتولد الحياء من الله تعالى من التقلب في نعمه فيستحي العاقل أن يستعين
بها على معصيته ،
وقد قال بعض السلف : خف الله على قدر قدرته عليك . واستح منه على قدر قربه منك .
والله أعلم .
عزيزتي
الله يعطيك العافيه مجهود تشكر ي عليه
دمتِ بحفظ الله
__________________________________________________ __________
الله يعافيك قلبي
مشكورة على المرور الكريم
والمداخلة الجميلة
والتقييم بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
أثـــابــكـ الله و وفـقـك في الدنيـا و الأخـرة