عنوان الموضوع : أحكام اللبـــــــــــــــــــــــاس - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

أحكام اللبـــــــــــــــــــــــاس



[color=000000](( أحكام اللباس ))الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى جعل اللباس ستراً وعظة كما قال تعالى {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (26) سورة الأعراف والصلاة والسلام على خير البرية وإمام البشرية الذي دلنا على كل خير وحذرنا من كل شر صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد
فاللباس نوعان : حسي ومعنوي
فالحسي هي هذه الملابس التي نلبسها صيفاً وشتاءً وسلماً وحرباً 0
وأما اللباس المعنوي فهو لباس التقوى الذي ذكره الله تعالى في الآية وهو أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقايةً وستاراً باتباع أوامره واجتناب نواهيه قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله : لم يجعل الله للإنسان ساتراً طبيعياً من أصل خلقته ليتذكر الإنسان أنه دائماً في عورة ومحتاجٌ إلى ستر الله له فينتقل من معرفة الستر الحسي إلى معرفة الستر المعنوي للعورة المعنوية وهي عورة نقص الدين والأخلاق فيسترها بتكميل دينه وأخلاقه ا0هـ فجعل الله تبارك وتعالى اللباس المعنوي أفضل من اللباس الحسي رغم حاجة الناس إليه فقال تعالى (( ولباس التقوى ذلك خير )) وذلك لأنه ينجي صاحبه في الدنيا من مقت الله تعالى وأيضاً من مقت الناس فإن الناس يمقتون من كان دينه ضعيف وأخلاقه سيئة وأما في الآخرة فينجي صاحبه من عذاب الله 0
وأما اللباس الحسي فالأصل فيه الجواز إلا ما دل الدليل على تحريمه سواءً كان لباس حاجةٍ أو لباس زينة قال تعالى {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (32) سورة الأعراف فالآية تبين إنكار المولى جل وعلا على من يحرمون شيئاً من اللباس والطعام بغير دليلٍ شرعي ، ولقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ما لا يجوز من اللباس فدل على أن ما عداه جائز فمما لا يجوز من اللباس
1-لباس الكفار الذي لا يلبسه غيرهم فهذا لا يجوز للمسلم لبسه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقومٍ فهو منهم ) وذلك أن التشبه بهم في الظاهر قد يورث محبةً لهم في الباطن ولا يكون التشبه في الغالب إلا من الإعجاب فإذا أعجب بلباسهم الظاهر فقد يعجب بعقائدهم وأعمالهم ولا يكون التشبه إلا من الأدنى للأعلى والمسلم هو الأعلى
2-ومن اللباس المحرم اللباس الخاص بالجنس الآخر فلا يجوز للرجال لبس ملابس النساء ولا يجوز للنساء لبس ملابس الرجال فعند أبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل ) وعند البخاري من حديث بن عباس رضي الله عنهما ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )
3-ومن اللباس المحرم لباس الشهرة وهو ما يقصد به الفخر والخيلاء ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بينما رجلٌ يمشي في حلةٍ تعجبه نفسه مرجلٌ رأسه يختال في مشيته إذ خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة ) وعن بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من تعظَّم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان )
4-أيضاً ويحرم من اللباس ما نزل عن الكعبين للرجال سواءً كان ثوباً أو بنطالاً أو مشلحاً أو غيره لحديث ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) وقوله عليه الصلاة والسلام ( ثلاثةٌ لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) وعن بن عمر رضي الله عنهما قال : مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء فقال ( يا عبد الله إرفع إزارك فرفعته ثم قال زد فزدت فما زلت أتحراها بعد فقال بعض القوم إلى أين فقال إلى أنصاف الساقين ) وفي الحديث ( إزرة المؤمن إلى نصف ساقه ) وأما النساء فيرخينه شبراً أو ذراعاً لأنهن مأموراتٌ بالستر ، وما نلاحظه في كثيرٍ من المجتمعات في زماننا انقلاب الموازين عندهم فالنساء أثوابهن إلى نصف الساق والمستورة منهن من ترفعه عن الكعبين قليلاً وأما الرجال فيرخونه قريباً من الشبر يسترون أقدامهم فسبحان الله كيف انتكست فطر القوم { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (46) سورة الحـج
5-يحرم من اللباس ما كان يحمل صوراً لذوات الأرواح أو يكون على شكل ذوات الأرواح كالقلائد التي تكون على شكل فراشةٍ أو سمكةٍ أوغيرها وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نمرقةً ( أي وسادة ) فيها تصاوير فلمَّا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهة فقالت : أتوب إلى الله ورسوله ماذا أذنبت ؟ قال : ما بال هذه النمرقة ؟ قالت : اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ) وقال عليه الصلاة والسلام : إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة ) وعند مسلم من حديث أبي الهيَّاج الأسدي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال له : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا صورةً إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته 0
6-ويحرم من اللباس للرجال الحرير والذهب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عنهما أنهما (حرامٌ على ذكور أمتي حلٌ لإناثهم ) ورأى على أحد أصحابه خاتماً من ذهب فخلعه وقال ( يعمد أحدكم إلى جمرةٍ من نار فيضعها في يده ) 0
فهذه بعض أحكام اللباس نسأل المولى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يجعلنا عالمين عاملين إنه جوادٌ كريم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
المصدر / الخطب الجوامع لكل قاريٍ وسامع
[/COLOR]


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جزاكي الله خير حبيبتي
بارك الله فيك وجعله في موازين حسناتك
في انتظار جديدك خيتووو


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

جزاكي الله خير


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________