عنوان الموضوع : ماذا تقول لربك غدا؟.. -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ماذا تقول لربك غدا؟..
https://forum.sedty.com/mybox/toolbox
/resize_m_0.gif
هوسؤال مركب من كلمات يسيرة قليلة،قد يمر عليه البعض منا ويقرؤه كما يقرأ أي عبارة أدبية أو سؤال فلسفي، في مختلف الفنون والعلوم.
أخي المؤمن، وحبيبي المتقي: ذكرا كنت أم أنثى، طالبا كنت أم تاجرا، صبيا كنت أم شيخا... أعِدْ قراءة السؤال مرات أخرى، واستحضر معانيه وأبعاده ومراميه، ثم حلِّق بعقلك وخيالك نحو المستقبل البعيد، وعش لحظات في موكب الحساب عند رب الأرباب، يوما يصدق فيه قول الجليل:
"وعنت الوجوه للحي القيوم، فلا تسمع إلاَّ همساً"،
"وعرضوا على ربك صفا"،
"ووجدوا ما عملوا حاضرا".
ثم ها أنت قد بلغَت ساعتُك، والخلائق تسمع وتنصت، فيقول لك مالك يوم الدين: "صف ما فعلت من يوم بلغت الحلم، إلى يوم أسلمت روحك للواحد القهار، خيرا كان أو شرا"
فينطلق لسانك من كل تلعثم، ويبين فؤادك حتى وإن كان في الدنيا عييّا، وتستعد الجوارح كلها للشهادة لك أو عليك، ولتصديقك أو تكذيبك...
وها أنت بدأت المشوار: "اغتسلتُ يوم كذا، وأعلنت الشهادة، وصليت أول صلاة في حال كذا..." إلى أن تقول: "... في ظرف كذا، وفي مكان كذا، حضرتني الوفاة، بعد أن غرغرت، فأسلمت نفسي وروحي للعزيز الديان".
أخي، هلا سألت نفسك اليوم: بماذا تملأ الفراغ بين أول جملة وآخر جملة؟
أبالخير أم بالشر؟ أبالطاعة أم بالمعصية؟
أبالرضا أم بالسخط؟
أبالعمل أم بالأمل؟
ها أنت تعود إلى الدنيا، وقد أعطيَتْ لك فرصة أخرى لتحسِّن النية والعمل لله وحده، وتراجع ما فات، وتفكر فيما هو آت...
الآن، وقبل غد... فكِّر وقدِّر...
أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكان ثمرة لهذا السؤال المحيّر:
ما ذا تقول لربك غدا؟
يقول خالد محمد خالد: "في هذه العبارة، يتمثل دين عمر ومنهاجه، وتستمد حياته معاييرها وموازينها، وفيها يتمثل جواز مروره إلى الدينا، وجوزا مرور الدنيا بكل طيباتها إليه. فأمام كل لقمة شهية، وأمام كل شربة باردة، وأمام كل ثوب جديد، تسَّاقط دموعه، تلك الدموع التي تركت تحت مقلتيه خطَّين أسودين من فرط بكائه، ويصلصل داخل نفسه هذا النذير:
"ماذا تقول لربك غدا؟"
فهل تود أخي أن تقبس من عمر قبسا من نور الإيمان، وتكون نسخة ومثالا حيا من عمر الفاروق؟
أم أنك تريد أن تكون خلاف ذلك، تأكل كما تأكل الأنعام، وتحيى كما تحيى الهوام؟
لك الخيار أخي... فاختر... وأحسن الاختيار.
واجعل "ماذا تقول لربك غدا؟" شعارك، وشرابك، وطعامك، وهواءك، وحركتك، وسكونك... فإنك بهذا تردم الهوة بين ما تعلم وما تعمل، بين ما يختلج في فكرك وما ينضح بك فعلك...وإنك بـ "ماذا تقول لربك غدا؟" تكون عند ربك راضيا مرضيا، ويقال لك وأنت الفائز بإذن الله:
فائز بإذن الله: "يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية،
فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي"
https://forum.sedty.com/mybox/toolbox/resize_m_0.gif
__________________
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاكـ الله خير
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك اختي
__________________________________________________ __________
جزآك الله خيرْ
وجعله بميزْآإنْ حسنآتكً
بآرك الله فيك
آحترآمي
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________