عنوان الموضوع : تذكير بصيام وفضل يوم عاشوراء
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

تذكير بصيام وفضل يوم عاشوراء



.



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على نبينا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين
وعلى آله وصحبه أجمعين .

عاشوراء في التاريخ

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ
فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا
قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ
مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى ،
قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ . "
رواه البخاري 1865

قوله : ( هذا يوم صالح ) في رواية مسلم
" هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه " .
قوله : ( فصامه موسى ) زاد مسلم في روايته
" شكرا لله تعالى فنحن نصومه " وفي رواية للبخاري "
ونحن نصومه تعظيما له " ورواه الإمام أحمد بزيادة : "
وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكرا " .

قوله : ( وأمر بصيامه ) وفي رواية للبخاري أيضا :
" فقال لأصحابه أنتم أحق بموسى منهم فصوموا " .

وصيام عاشوراء كان معروفا حتى على أيّام الجاهلية
قبل البعثة النبويّة فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت
" إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه " .. قال القرطبي :
لعل قريشا كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى
كإبراهيم عليه السّلام .
وقد ثبت أيضا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة
فلما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يحتفلون به
فسألهم عن السبب فأجابوه كما تقدّم في الحديث
وأمر بمخالفتهم في اتّخاذه عيدا
كما جاء في حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا
[ وفي رواية مسلم "
كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيدا "
وفي رواية له أيضا : " كان أهل خيبر ( اليهود ) ..
يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم " ]
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصُومُوهُ أَنْتُمْ ." رواه البخاري .
وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود
حتى يصام ما يفطرون فيه لأن يوم العيد لا يصام .
انتهى ملخّصا من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله
في فتح الباري شرح صحيح البخاري .

وكان صيام عاشوراء من التدرّج الحكيم في تشريع الصيام
وفرضه فقد أُحِيلَ الصِّيَامُ ثَلَاثَةَ أَحْوَالٍ ,
فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ
فَجَعَلَ الصَّوْمَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ } ,
ثُمَّ إنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَضَ الصِّيَامَ بِقَوْلِهِ : { كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ }
أحكام القرآن للجصاص ج1 ، فانتقل الفرض من صيام عاشوراء
إلى صيام رمضان وهذا من الأدلة في أصول الفقه على جواز النسخ من الأخفّ إلى الأثقل .

وقبل نسخ وجوب صوم عاشوراء كان صيامه "
واجبا لثبوت الأمر بصومه ثم تأكّد الأمر بذلك ثمّ زيادة التأكيد بالنداء العام
ثم زيادته بأمر الأمهات أن لا يُرضعن فيه الأطفال
وبقول ابن مسعود الثابت في مسلم :
" لما فُرض رمضان تُرك عاشوراء " فتح 4/ 247 أي تُرك وجوبه أما استحبابه فباقٍ .



فضل صيام عاشوراء

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ
عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . "
رواه البخاري 1867

ومعنى " يتحرى " أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صيام يوم عاشوراء ،
إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله . "
رواه مسلم 1976 ،
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة
والله ذو الفضل العظيم .



أي يوم هو عاشوراء

قال النووي رحمه الله : عَاشُورَاءُ وَتَاسُوعَاءُ اسْمَانِ مَمْدُودَانِ ,
هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ قَالَ أَصْحَابُنَا :
عَاشُورَاءُ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ , وَتَاسُوعَاءُ هُوَ التَّاسِعُ مِنْهُ هَذَا مَذْهَبُنَا ,
وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ ، .. وَهُوَ ظَاهِرُ الْأَحَادِيثِ وَمُقْتَضَى إطْلَاقِ اللَّفْظِ ,
وَهُوَ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ . المجموع

وهو اسم إسلامي لا يُعرف في الجاهلية :
كشاف القناع ج2 صوم المحرم

وقال ابن قدامة رحمه الله :

عَاشُورَاءَ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ .
وَهَذَا قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَالْحَسَنِ ;
لِمَا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ , قَالَ : { أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
بِصَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ الْعَاشِرِ مِنْ الْمُحَرَّمِ } . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ , وَقَالَ :
حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ,
أَنَّهُ قَالَ : التَّاسِعُ وَرُوِيَ { أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ التَّاسِعَ } .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِمَعْنَاهُ .
وَرَوَى عَنْهُ عَطَاءٌ , أَنَّهُ قَالَ : { صُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ }
إذَا ثَبَتَ هَذَا فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ التَّاسِعِ وَالْعَاشِرِ لِذَلِكَ . نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ .
وَهُوَ قَوْلُ إسْحَاقَ .

منقول


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


قال النبي صلى الله عليه وسلم : " صيام يوم عاشوراء ،
إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله . "

نرجوا الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويغفر لنا السنة الماضية

إنه القادر

بارك الله بك غاليتي السلام عليكم على الطرح الهادف

لا حرمت الأجر

وننتظر المزيد من طرحك القيم

دمت بخير


__________________________________________________ __________

جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيكِ وبموضوعكِ


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك لتذكير الناس بعظمة هذا اليوم
وتقبلي مروري


__________________________________________________ __________

يعطيك العافية


__________________________________________________ __________

جزاك الله كل خير ..