عنوان الموضوع : صفة الحج ] : الشرح الفقهي المصِور من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

صفة الحج ] : الشرح الفقهي المصِور



¯−ـ‗ऊ_»ऋँاصفـة الحجऋँ«_ऊ‗ـ−¯



راجعها فضيلة الشيخ العلامة
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )


احصل على نسخة من الشرح بهيئة اكروبات ( pdf ) الباور بوينت


* حج بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام لقوله تعالى { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }

1 . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا )

2. فالحج واجب على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر .

* الاستطاعة هي أن يكون المسلم صحيح البدن ، يملك من المواصلات ما يصل به إلى مكة حسب حاله ، ويملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً زائداً على نفقات من تلزمه نفقته . ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها محرم .

* المسلم مخير بين أن يحج مفرداً أو قارناً أو متمتعاً .

والإفراد هو أن يحرم بالحج وحده بلا عمرة .
والقران هو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً .
والتمتع هو أن يحرم بالعمرة خلال أشهر الحج

( وهي شوال و ذو القعدة وذو الحجة )
ثم يحل منها ثم يحرم بالحج في نفس العام .

ونحن في هذه المطوية سنبين صفة التمتع لأنه أفضل الأنساك الثلاثة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه .

إذا وصل المسلم إلى الميقات
( والمواقيت خمسة كما في صورة 1 )
يستحب له أن يغتسل ويُطيب بدنه ، لأنه صلى الله عليه وسلم اغتسل عند إحرامه

3 ، ولقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم )

4. ويستحب له أيضاً تقليم أظافره وحلق عانته وإبطيه .


* المواقيت :

1- ذو الحليفة ، وتبعد عن مكة 428كم . .
2- الجحفة ، قرية بينها وبين البحر الأحمر 10كم ، وهي الآن خراب ، ويحرم الناس من رابغ التي تبعد عن مكة 186كم .
3- يلملم ، وادي على طريق اليمن يبعد 120كم عن مكة ، ويحرم الناس الآن من قرية السعدية .
4- قرن المنازل : واسمه الآن السيل الكبير يبعد حوالي 75كم عن مكة .
5- ذات عرق : ويسمى الضَريبة يبعد 100كم عن مكة ، وهو مهجور الآن لا يمر عليه طريق .

تنبيه :
هذه المواقيت لمن مر عليها من أهلها أو من غيرهم .
ـ من لم يكن على طريقه ميقات أحرم عند محاذاته لأقرب ميقات .
ـ من كان داخل حدود المواقيت كأهل جدة ومكة فإنه يحرم من مكانه .



* ثم يلبس الذكر لباس الإحرام ( وهو إزار ورداء ) ويستحب أن يلبس نعلين [ أنظر صورة 2 ] ،
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين )

5 . *أما المرأة فتحرم في ما شاءت من اللباس الساتر
الذي ليس فيه تبرج أو تشبه بالرجال ، دون أن تتقيد بلون محدد .
ولكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين لقوله صلى الله عليه وسلم :
( لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين )

6، ولكنها تستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب ،
لقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها : ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال في الإحرام )

7.ثم بعد ذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة ، ويشرع له أن يتلفظ بما نوى ،

فيقول : ( لبيك عمرة ) أو ( اللهم لبيك عمرة ) . والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد استوائه على مركوبه ، كالسيارة ونحوها .





*ليس للإحرام صلاة ركعتين تختصان به ، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة فريضة فهذا أفضل ، لفعله صلى الله عليه وسلم

8. *من كان مسافراً بالطائرة فإنه يحرم إذا حاذى الميقات .

* للمسلم أن يشترط في إحرامه إذا كان يخشى أن يعيقه أي ظرف طارئ عن إتمام عمرته وحجه . كالمرض أو الخوف أو غير ذلك ،

فيقول بعد إحرامه : ( إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني )
وفائدة هذا الاشتراط أنه لو عاقه شيء فإنه يحل من عمرته بلا فدية .

*ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثر من التلبية ، وهي قول :

( لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك )

يرفع بها الرجال أصواتهم ، أما النساء فيخفضن أصواتهن .

*ثم إذا وصل الكعبة قطع التلبية واضطبع بإحرامه

9[كما في صورة 3 ]، ثم استلم الحجر الأسود بيمينه
( أي مسح عليه ) وقبله قائلاً : ( الله اكبر )

10 ، فإن لم يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه بيده ويقبل يده

11. فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا ) وما شابهها وقبّل ذلك الشيء ،
فإن لم يتمكن من استلامه استقبله بجسده وأشار إليه بيمينه – دون أن يُقبلها – قائلاً : ( الله أكبر )


12 ، [ كما في صورة 4 ]، ثم يطوف على الكعبة 7 أشواط يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود وينتهي به ، ويُقَبله ويستلمه مع التكبير كلما مر عليه
، فإن لم يتمكن أشار إليه بلا تقبيل مع التكبير – كما سبق – ، ويفعل هذا أيضا في نهاية الشوط السابع .

أما الركن اليماني فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبير

13،[ كما في صورة 4 ]، فإن لم يتمكن من استلامه بسبب الزحام فإنه لا يشير إليه ولا يكبر ، بل يواصل طوافه .









ويستحب له أن يقول في المسافة التي بين الركن اليماني والحجر الأسود
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )


14[ كما في صورة 4 ].





* ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ المسلم القرآن أو ردد بعض الأدعية المأثورة أو ذكر الله فلا حرج .

* يسن للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طوافه .
والرَمَل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطوات ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في طوافه

15. * ينبغي للمسلم أن يكون على طهارة عند طوافه ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل أن يطوف


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


16 . * إذا شك المسلم في عدد الأشواط التي طافها فإنه يبني على اليقين ، أي يرجح الأقل ، فإذا شك

هل طاف 3 أشواط أم 4 فإنه يجعلها 3 احتياطاً ويكمل الباقي .


* ثم إذا فرغ المسلم من طوافه اتجه إلى مقام إبراهيم عليه السلام وهو يتلو قوله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى }

17، ثم صلى خلفه ركعتين بعد أن يزيل الاضطباع ويجعل رداءه على كتفيه [ كما في صورة 4 ].

* ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة
{ قل يا أيها الكافرون } وفي الركعة الثانية سورة { قل هو الله أحد }

18. *إذا لم يتمكن المسلم من الصلاة خلف المقام بسبب الزحام
فإنه يصلي في أي مكان من المسجد ، ثم بعد صلاته عند المقام يستحب له أن يشرب من ماء زمزم ،
ثم يتجه إلى الحجر الأسود ليستلمه بيمينه ،

19. فإذا لم يتمكن من ذلك فلا حرج عليه .





* ثم يتجه المسلم إلى الصفا ، ويستحب له أن يقرأ إذا قرب منه

قوله تعالى :{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }


20. ويقول ( نبدأ بما بدأ الله به ) ثم يستحب له أن يرقى على الصفا فيستقبل القبلة ويرفع يديه[ كما في صورة 5 ] ، ويقول – جهراً - :

( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده )

ثم يدعو – سراً – بما شاء ، ثم يعيد الذكر السابق ، ثم يدعو ثانية ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ولا يدعو بعده

21. * ثم ينزل ويمشي إلى المروة ، ويسن له أن يسرع في مشيه
فيما بين العلمين الأخضرين في المسعى ، فإذا وصل المروة استحب له أن يرقاها ويفعل كما فعل على الصفا من استقبال القبلة ورفع اليدين والذكر والدعاء السابق .

وهكذا يفعل في كل شوط .
أما في نهاية الشوط السابع من السعي فإنه لا يفعل ما سبق .

*ليس للسعي ذكر خاص به .
ولكن يشرع للمسلم أن يذكر الله ويدعوه بما شاء ، وإن قرأ القرآن فلا حرج .

* يستحب أن يكون المسلم متطهراً أثناء سعيه .

* إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة ثم يكمل سعيه .

* ثم إذا فرغ المسلم من سعيه فإنه يحلق شعر رأسه أو يقصره ، والتقصير هنا أفضل من الحلق ، لكي يحلق شعر رأسه في الحج .

* لابد أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر شعر رأسه من جهة واحدة .

*المرأة ليس عليها حلق ، وإنما تقصر شعر رأسها بقدر الأصبع من كل ظفيرة أو من كل جانب ،

لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )

22 . * ثم بعد الحلق أو التقصير تنتهي أعمال العمرة ، فيحل المسلم إحرامه إلى أن يحرم بالحج في يوم ( 8 ذي الحجة ) .
إذا كان يوم ( 8 ذي الحجة )


وهو المسمى يوم التروية

أحرم المسلم بالحج من مكانه الذي هو فيه وفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الاغتسال والتطيب و .... الخ ،

ثم انطلق إلى منى فأقام بها وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، يصلي كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية منها ( أي يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ) .

* فإذا طلعت شمس يوم ( 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة ) توجه إلى عرفة ، ويسن له أن ينزل بنمرة ( وهي ملاصقة لعرفة ) [ كما في صورة 6 ]،

ويبقى فيها إلى الزوال ثم يخطب الإمام أو من ينوب عنه الناسَ بخطبة تناسب حالهم يبين لهم فيها ما يشرع للحجاج في هذا اليوم وما بعده من أعمال ،

ثم يصلي الحجاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً في وقت الظهر ، ثم يقف الناس بعرفة ، وكلها يجوز الوقوف بها إلا بطن عُرَنة ،
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عُرَنة )

23 ، ولكن يستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفة مستقبلاً القبلة
[ كما في صورة 7 ]، لأنه موقف النبي صلى الله عليه وسلم

24، إن تيسر ذلك . ويجتهد في الذكر والدعاء المناسب ، ومن ذلك ما ورد في
قوله صلى الله عليه وسلم : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير )


25. االتروية : سمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ، لأن منى لم يكن بها ماء ذلك الوقت





بطن عُرَنة : وهو وادي بين عرفة ومزدلفة [ كما في صورة 6 ]

جبل عرفة : ويسمى خطأ ( جبل الرحمة ) وليست له أي ميزة على غيره من أرض عرفة ، فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجاره كما يفعل الجهال .





* يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ، لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على بعيره

26، وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ، فيكون راكباً في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منها أخشع لقلبه .

* لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس .

* فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من التلبية في طريقهم ،

فإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً ، بأذان واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند وصولهم مباشرة دون تأخير

( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فإنهم يصلون المغرب والعشاء في طريقهم خشية خروج الوقت ) .

ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ، ثم يسن لهم بعد الصلاة
أن يقفوا عند المشعر الحرام مستقبلين القبلة ،
مكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين ، إلى أن يسفروا – أي إلى أن ينتشر النور – [ أنظر صورة 6 ] لفعله صلى الله عليه وسلم

27. *يجوز لمن كان معه نساء أو ضَعَفة أن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى ثلثا الليل تقريباً ،

لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضَعَفة من جمع بليل )

28 . * مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف )

29. ثم ينصرف الحجاج إلى منى مكثرين من التلبية في طريقهم ، ويسرعون في المشي إذا وصلوا وادي مُحَسِّر ، ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى

( وهي جمرة العقبة ) ويرمونها بسبع حصيات ( يأخذونها من مزدلفة أو منى حسبما تيسر ) كل حصاة بحجم الحمص تقريباً[ كما في صورة 8 ]




__________________________________________________ __________

المشعر الحرام :

وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة ( كما في صورة 6 )



جمع : جمع هي مزدلفة ، سميت بذلك
لأن الحجاج يجمعون فيها صلاتي المغرب والعشاء .


وادي مُحَسِّر :

وهو وادي بين منى ومزدلفة
( كما في صورة 6 ) وسمي بذلك لأن
فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي وقف ، فهو موضع
عذاب يسن الإسراع فيه

.يرفع الحاج يده عند رمي كل حصاة قائلاً :
( الله أكبر ) ، ويستحب أن يرميها من بطن الوادي
ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه
[ كما في صورة 9] ، لفعله صلى الله عليه وسلم

30. ولا بد من وقوع الحصى
في بطن الحوض – ولا حرج لو خرجت من
الحوض بعد وقوعها فيه – أما إذا ضربت الشاخص
المنصوب ولم تقع في الحوض لم يجزئ ذلك .

* ثم بعد الرمي ينحر الحاج
( الذي من خارج الحرم ) هديه ، ويستحب له
أن يأكل منه ويهدي ويتصدق .

ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس
يوم ( 13 ذي الحجة ) مع جواز الذبح ليلاً ، ولكن الأفضل المبادرة بذبحه بعد رمي في الحج
ويستحب أن تكون يوم 11 و 12 و 13 و 7 أيام
إذا رجع إلى بلده ) .





ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاج رأسه أو يقصر منه ،
والحلق أفضل من التقصير ، لأنه صلى الله عليه وسلم
دعا للمحلقين بالمغفرة 3 مرات وللمقصرين مرة واحدة

31. *بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير

يباح للحاج كل شيء حرم عليه
بسبب الإحرام إلا النساء ، ويسمى
هذا التحلل ( التحلل الأول ) ، ثم يتجه الحاج
– بعد أن يتطيب – إلى مكة ليطوف
بالكعبة طواف الإفاضة المذكور

في قوله تعالى :

{ ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق }

32. لقول عائشة رضي الله عنها :
( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه
وسلم لحله قبل أن يطوف بالبيت )

33 ، ثم يسعى بعد هذا الطواف سعي الحج .

وبعد هذا الطواف يحل للحاج كل شيء حرم
عليه بسبب الإحرام حتى النساء ، ويسمى
هذا التحلل ( التحلل التام ) .

*الأفضل للحاج أن يرتب فعل هذه الأمور
كما سبق ( الرمي ثم الحلق أو التقصير
ثم الذبح ثم طواف الإفاضة ) ، لكن لو قدم بعضها
على بعض فلا حرج .

*ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم
( 11 و 12 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التعجل
( بشرط أن يغادر منى قبل الغروب ) ، أو يوم
( 11 و 12 و 13 ذي الحجة بلياليهن )
إذا أراد التأخر ، وهو أفضل من التعجل ،
لقوله تعالى { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه
ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }

34. ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات
الثلاث بعد الزوال

35مبتدئاً بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ، بسبع
حصيات لكل جمرة ، مع التكبير عند رمي كل حصاة .

ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى
أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبه فيه الرمي
ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه
[ كما في صورة 10 ] ،

ويسن أيضاً بعد أن يرمي الجمرة الوسطى
أن يتقدم عليها ويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة
ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه [ كما في صورة 10]

أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة )
فإنه يرميها ولا يقف يدعو ،
لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك





* 36. بعد فراغ الحاج من حجه وعزمه

على الرجوع إلى أهله فإنه يجب عليه
أن يطوف ( طواف الوداع ) ثم يغادر مكة
بعده مباشرة ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما :
( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه
خُفف عن المرأة الحائض )

37 ، فالحائض ليس عليها طواف وداع .


* مسائل متفرقة :




* يصح حج الصغير الذي لم يبلغ ، لأن امرأة
رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبياً
فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : ( نعم ، ولك أجر )

38، ولكن لا تجزئه هذه الحجة

عن حجة الإسلام ، لأنه غير مكلف ، ويجب عليه
أن يحج فرضه بعد البلوغ .

*يفعل ولي الصغير ما يعجز عنه

الصغير من أفعال الحج ، كالرمي ونحوه .

* الحائض تأتي بجميع أعمال الحج

غير أنها لا تطوف بالبيت إلا إذا انقطع
حيضها و اغتسلت ، ومثلها النفساء .

*يجوز للمرأة أن تأكل حبوب

منع العادة لكي لا يأتيها الحيض أثناء الحج .

* يجوز رمي الجمرات عن كبير السن

وعن النساء إذا كان يشق عليهن ، ويبدأ الوكيل
برمي الجمرة عن نفسه ثم عن موُكله .

وهكذا يفعل في بقية الجمرات .

* من مات ولم يحج وقد كان مستطيعاً

للحج عند موته حُج عنه من تركته ، وإن تطوع
أحد أقاربه بالحج عنه فلا حرج .

* يجوز لكبير السن والمريض بمرض

لا يرجى شفاؤه أن ينيب من يحج عنه ، بشرط
أن يكون هذا النائب قد حج عن نفسه .

* محظورات الإحرام :





لا يجوز للمحرم أن يفعل هذه الأشياء :

1- أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظافره .


2- أن يتطيب في ثوبه أو بدنه .

3- أن يغطي رأسه بملاصق ، كالطاقية والغترة ونحوها .

4- أن يتزوج أو يُزَوج غيره ، أو يخطب .

5-أن يجامع .

6-أن يباشر ( أي يفعل مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل ) بشهوة .

7-أن يلبس الذكر مخيطاً ، وهو ما فُصّل
على مقدار البدن أو العضو ، كالثوب أو الفنيلة
أو السروال ونحوه ، وهذا المحظور
خاص بالرجال – كما سبق - .

8- أن يقتل صيداً برياً ، كالغزال
والأرنب والجربوع ، ونحو ذلك .

*من فعل شيئاً من هذه المحظورات جاهلاً

أو ناسياً أو مُكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية .

* أما من فعلها متعمداً – والعياذ بالله –

أو محتاجاً لفعلها : فعليه أن يسأل العلماء
ليبينوا له ما يلزمه من الفدية .

* تنبيه :





من ترك شيئاً من أعمال الحج الواردة
في هذه المطوية فعليه أن يسأل العلماء
ليبينوا له ما يترتب على ذلك .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


منقولـ للفائدة


__________________________________________________ __________

جزااااك الله خير


__________________________________________________ __________

جزاك الله خيرا وبارك فيك واكثر الله من امثالك


__________________________________________________ __________