عنوان الموضوع : تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة...)
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة...)
تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة...)زء من محاضرة : ( تفسير سورة البقرة [35-49] ) للشيخ : ( محمد إسماعيل المقدم )
يقول تبارك وتعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45]، هذا أمر بالاستعانة بالصلاة، غير أن الآيات هنا لم تبين نتائج الاستعانة بالصلاة، لكن بينت آيات أخرى نتائج الاستعانة بالصلاة، مثل قوله تبارك وتعالى: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت:45]، فمن نتائج الاستعانة بالصلاة: النهي عما لا يليق، ومنها: أنها تجلب الرزق، لقوله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132]، وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، فالصلاة أفضل ما يفزع إليه الإنسان عند الكربات. قوله: وَاسْتَعِينُوا [البقرة:45] أي: اطلبوا المعونة على أموركم بالصبر، وهو حبس النفس على ما تكره، وأفرد الصلاة بالذكر تعظيماً لشأنها، وفي الحديث: (كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة)، وقيل: الخطاب لليهود، لما عاقهم عن الإيمان الشره وحب الرياسة أمروا بالصبر، وهو الصوم؛ لأنه يكسر الشهوة، والصلاة بأنها تورد الخشوع وتنفي الكبر. وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ [البقرة:45] (وإنها) يعني: الصلاة، (لكبيرة) يعني: ثقيلة، إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45] أي: الساكنين إلى الطاعة. الَّذِينَ يَظُنُّونَ [البقرة:46] يعني: يوقنون، والظن يأتي بمعنى الشك وبمعنى اليقين، ومثله قوله تعالى: إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ [الحاقة:20]، (إني ظننت) يعني: أيقنت (أني ملاق حسابيه). إذاً: قوله: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة:46] أي: محشورون إليه يوم القيامة للجزاء، والظن هنا بمعنى: اليقين، كما في قوله تعالى: إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ [الحاقة:20]، وكذلك يقول تعالى في صفة المؤمنين: وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ [البقرة:4]، يقول ابن جرير : العرب قد تسمي اليقين ظناً، نظير تسميتهم الظلمة: سُدفة، والضياء: سدفة، فكلمة سدفة -بالسين والدال والفاء- بمعنى: الظلام وبمعنى: الضياء؛ كذلك تسمي المغيث صارخاً، والمستغيث صارخ أيضاً، وما أشبه ذلك من الأسماء التي سمي بها الشيء وضده، والشواهد على ذلك من أشعار العرب أكثر من أن تحصى.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاك الله خير
ربي يجعله ميزان حسناتك
ربي يعطيك العافية
__________________________________________________ __________
ربي يعافيك حبيبتي وشاكره مرورك
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
وتشكري على الافاده
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
واياكم حبايبي