عنوان الموضوع : أبشر ... أيها المريض في الاسلام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

أبشر ... أيها المريض








أبشر أيها المريض





الحمد لله مـقدر الأقدار، وكاشف الأسقام ودافع الأكدار.. والصلاة والسلام على نبيه المختار، وآله الكرام وصحبه الأخيار..




أما بعد:








فإلى من شاء الله ابتلاءهم بالشدائد والكروب..

وإلى من أراد تمحيصهم بالأسقام علام الغيوب..





فذاك مريض فقد صحته..


وآخر حار في معرفة سقمه وفهم علته..


وثالث خارت قواه وزالت بشاشته..


وهم - مع ذلك - ذاكرون شاكرون، وصابرون محتسبون.. تأملوا قول النبي صلى الله عليه وسلم{ عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له }
[رواه مسلم].


فوعوا الخطاب، وأعدوا له محكم الجواب..


فكم من نعمة لو أعطيها العبد كانت داءه، وكم من محروم من نعمة حرمانه شفاؤه.. (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ). [البقرة:216].






أخي المريض، شفاك الله وعافاك!



ومن كل سقم وبلاء حماك..










قلب طرفك في هذه العجالة، وجل ببصرك بما فيها من عبارة ومقالة..


فهي وقفات مطعمة بنور الوحي، ومعطرة بعبير الرسالة..


أسأل الله تعالى أن يجعل في ذكرها عزاء، وفي دعائها شفاء، وفي أحكامها غناء.







الوقفة الأولى.. المتاع الزا ئل.





تلكم هي الدنيا التي اغتر بها كثير من الناس فجعلها منتهى أمله، و أكبر همه.. وصفها ربها بقوله: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ) [العنكبوت:64]، (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [الحديد:21].


وبين صلى الله عليه وسلم حاله معها بقوله:
{ ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها } [رواه الترمذي].


ذلك أنه عرف منزلتها؟ وتبين له دنوها وحقارتها..


قال صلى الله عليه وسلم: { لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء } [رواه الترمذي]،



وهي مع ذلك لا يدوم لها حال، إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً و إن سرت يوماً أبكت أياماً ودهوراً..


لا يسلم العبد فيها من سقم يكدر صفو حياته، أو مرض يوهن قوته ويعكر مبا ته..


ومن يحمد الدنيا لعيش يسره ***



فسوف لعمري عن قليل يلومها








ولذلك كانت وصية من عرف قدرها صلى الله عليه وسلم :

{ كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل } [رواه البخاري].


وهكذا.. من عرف حقيقة الدنيا زهد فيها.. ومن زهد فيها هانت عليه أكدارها ومصائبها..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الجابريه
ماشاء الله نقل قيم جزاك الله خيرا أختي الكريمة
وبارك الله فيك
اللهم اجعلنا من الراضين المرضيين
وارزقنا الايمان بقضاءك وقدرك
تقبلي مروري وتقييمي


__________________________________________________ __________

يسلمو يالغلا ع الطرح الر ائع


__________________________________________________ __________

جزاك الله الجنه


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________