عنوان الموضوع : الحجاب بين الماضي والحاضر من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
الحجاب بين الماضي والحاضر
الحجاب بين الماضي والحاضر..
نظرة تلقينها في الأسواق والمجمعات التجارية والطرقات ترين فيها ما يدمي قلبك,ويحزن نفسك,ويفت كبدك من منظر حجاب بنت الجزيرة المسلمة,ذلك الحجاب الذي بدأ في الانحدار والتدرج في التبرج,لقد أصبح مدعاة للفتنة والاغراء وتتابع النظرات. لقد تفننت بنت الجزيرة في حجابها فبهرجته ونمقته وزينته,حتى أصبح حجاب كثير من المسلمات يحتاج الى حجاب وستر!
.
بدأت عباءة المرأة تتقلص شيئا فشيئا فقصرت من جهة القدمين, ومن جهة اليدين,أصبحت العباءة حملا ثقيلا لا تستطيع حمله,فخففت من وزنها, فاستبدلت الغليظة بالشفافة, والطويلة بالقصيرة,والواسعة بالضيقة, بل الضيقة جدا فوالله أصبحت العباءة كأنها فستان ضيق يصلح لبسه في أكبر المناسبات,ولا حول ولا قوة الا بالله.
بدأ حجاب وجهها يتقلص ففتحت للعينين لتبصر بهما الطريق,فقد أظلمت الدنيا ولم تعد تبصر جيدا من وراء حجاب,ثم اتسعت الفتحتان فظهر الخدان,حتى ترى وميضهما من غير حجاب,فسقط الحياء ونزع ثوبه,وللأسف الشديد.
يا سبحان الله !!أين الحكمة من الحجاب ومشروعيته؟! أجهلته بنت الإسلام؟
ألم تسمع وتتلُ قول الله عز وجل(يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن)
قالت أم سلمة رضي الله عنها(لما نزلت هذه الآية خرجت نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة,وعليهن أكسية سود يلبسنها)
أخــــــــــواتي:
أليست الحكمة من الحجاب تغطية الزينة واخفاءها وسترها؟
بلى وربي لكنها تتكلف الزينة لتظهرها بدل أن تخفيها.
سبحان الله لا أعرف لمن تتزين المرأةفي لبسها للعباءة المخالفة لعباءة المرأة المسلمة؟؟
لمن؟ألزوجها؟
فمن باب أولى أن تتزين لزوجها ما شاءت من اللباس في داخل بيتها, وعند الخروج تلتزم بالحجاب الشرعي.فللأسف الشديد نرى أغلب من يتساهلن في لبس العباءة من المتزوجات(الا من رحم الله).
ولمن تتزين الفتاة في لبسها للعباءة ان كانت غير متزوجة؟ألتفتن شباب المسلمين ومن ثم تعرض نفسها وعفتها للذئاب؟
أم تتزين للبحث عن الشاب الذي يعجب بها ومن ثم يتقدم لخطبتها؟؟
فان كان غرضها كما في الحالة تلك,فلتعلم بأنها لن تنال التوفيق من الله بعصيانها له.ولكن اذا اتقت الله في حجابها من تلك الشبهات فسيجعل لها مخرجا ويرزقها من حيث لا تحتسب.
أخــــــــــواتي
انني أنادي بأعلى صوتي:بأن تتقي الله تلك المسلمة المتهاونة في حجابها,وألا تكون سبب فتنة لها ولمجتمعها.
إلى غاليتي:
صاحبة العباءة المتبرجة !!
رويدك أيتها الغالية.. نعم أنت من أقصد..
.
أنت يا من ترتدين حجابك.. أنت أيتها المسلمة.. أنت يا صاحبة الجلباب.. أنت ومن غيرك يا حبيبة الفؤاد. أنت يا زهرة مكنونة.. ناديتك أنت ومن سواك؟!!
أخيتي.. يا فتاة الإسلام.. سلام الله يغشاك.. وعين الله ترعاك.. سلام من الله يغشاك يوم أن أطعته فرفعك وأعزك..
وعين الله ترعاك.. يوم أن سمعت النداء والأمر فامتثلت وقلت حبا وكرامة..
نعم يوم أن سمعت قول الحق عز وجل( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيما) .
فما كان منك إلا أن قلت سمعا وطاعة.. وهل في هذا شك؟! وأكبر دليل على ذلك حين رأيتك قابعة في عباءتك السوداء ولكن..
مالي أرى عباءتك اليوم غدت متبرجة.. وجلبابك اليوم لم يعد هو جلباب الأمس.. ولكي أبين لك الأمر أكثر.. أطرح عليك السؤال التالي..
ما الحكمة من الحجاب؟! ولماذا نرتديه؟! وهل هو عادة أم عبادة؟!
هل كلما لبسته استشعرت حلاوة الطاعة في نفسك.. واحتسبت الأجر والمثوبة.. وتمثلت الذل والخضوع لله تعالى ولأمره لك..
والله يا أخية لو نستشعر ونحن نرتديه أننا في طاعة الله عز وجل.. وأننا ونحن نرتديه سنؤجر على ذلك بإذن الله..
لو كنا نستشعر كلما أخذناه من مكانه ولففنا به جسدنا أننا به أطعنا خالقنا وأغضبنا به عدونا.. وزدنا به حسناتنا وإيماننا.. لو استشعرنا كل ذلك..
ما كنا والله يوماً ضائقين به ذرعا وما كنا في كل يوم لنا فيه موضة جديدة.. أختي الحبيبة: أخاطبك.. أخاطب فيك عقلاً وهبه الله لك لتميزي به بين الخير والشر.. بين الصح والخطأ..
أخيتي لتعلمي أن ذلك الحجاب قد فرضه الله عليك وأوجبه بشروطه ومميزاته؛ أن يكون واسعا فضفاضا فمالي اليوم أراه بدأ يضيق شيئاً فشيئا..
ألا يكون زينة في نفسه..فمالي اليوم أراه أصبح كله زينة فوا الله لربما كان أجمل شكلاً مما لو تكشفت المرأة.. بشكله الجذاب وذلك بإخراج الطرحة فوق العباءة أو بتزيين الأكمام بشيء من القيطان أو الكلف أو غيرها مما يجذب أنظارنا نحن النساء فضلاً عن الرجال..
أن يكون مستوعبا لجميع البدن.. فمالي أرى اليدين والرجلين قد تكشفت وظهرت؟
ألم نسمع لحديث أم سلمة رضي الله عنها وذلك عندما سألت الرسول صلى الله عليه وسلم ((ماذا تفعل النساء بذيولهن. قال: يرخينه شبرا. قالت: إذاً تنكشف أقدامهن قال: يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه)).
ألا يشف.. وألا يكون مبخراً مطيباً.. وألا يشبه لباس الرجل.. فمالنا اليوم أصبحنا نرى الموديلات بأنواعها من عباءة فرنسية وغيرها..
أفلا نتقي الله يا أخية مالنا أصبحنا نساند أعداءنا من حيث لا نشعر وكأننا نتآمر معهم على إسلامنا.. ما بالك أخية أصبحت تروجين سلعهم.. وتبذلين كل ما تملكين لشرائها فلا أنت تميزي بين صالحها وطالحها.. ولا أنت تسألين شرعك ومن ثم عقلك عن مدى صلاحيتها وموافقتها لك كمسلمة..
أنا أعلم يا حبيبة الفؤاد أنك لم تقصدي ولم تعلمي.. ولكن.. إن كنت لا تعلمين فتلك مصيبة وإن أنت تعلمين فالمصيبة أكبر..
أخيتي.. إن سبب كتابتي لهذه الكلمات هو عندما رأيتك في تلك الأيام.. أو بالأحرى في تلك الليالي.. أتذكرين غاليتي..
في تلك الليالي المباركة ليالي شهر رمضان المبارك- وليس ذلك ببعيد أخيتي - أقسم لك أن طيفك لم يغب عني .. منذ تلك اللحظة. وأنا ألمحك بجانبي كنت أسمعك تؤمنين خلف الإمام ودموعك على خديك مراقة.. كنت يا أختاه أسمع صوت بكائك ونحيبك وأنت مع الإمام تدعين بأن يهلك الله من أراد بالإسلام والمسلمين سوءا..
وأنت مع الإمام تؤمنين خلفه بأن يهلك الله دعاة التبرج والسفور.. ويرد كيدهم في نحورهم.. ويكشف مخطاطاتهم.. أولئك الذين يريدون نزع حجابنا.. بأن يفضحهم ويخزيهم.. دعا عليهم ثلاثا وضج المسجد بالبكاء.. وأنت كذلك خلفه تؤمنين، نعم أنت يا صاحبة العباءة المتبرجة!!
أختاه أتكونين معهم؟! أتدعين على نفسك؟! أترضين بذلك؟!
حاشاك.. حاشك..
نعم رأيتك رافعة كفيك إلى السماء داعية عليهم وعلى من ساندهم وعاونهم.. ومع ذلك رأيت تينك الكفين تزينهما أكمام من الكلف والقيطان.. فما هذا يا أختاه؟! ضدان لا يجتمعان..
فهبي أخية هبي وأطلقيها صرخة مدوية إني إلى الله راجعة.. واستيقظي وارم بتلك العباءة المتبرجة ارم بها بعيداً.. واستبدليها بما هو خير لك دنيا وأخرى.. استبدليها بعباءة الحشمة والستر..
عباءة المسلمة الحقة.. التي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا..
وبذلك أطاعت واعتصمت بالكتاب والسنة.. ووقفت في وجوه أعداء الإسلام عامة.. وأعداء الحجاب خاصة.. أرجو منك ذلك..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
لقد أصبح الحجاب اليوم للاسف مدعاة للفتنة والاغراء وتتابع النظرات. لقد تفننت المسلمة في حجابها فبهرجته وزينته,حتى أصبح حجاب كثير من المسلمات يحتاج الى حجاب وستر! !!!
أخواتي:أليست الحكمة من الحجاب تغطية الزينة واخفاءها وسترها؟بلى وربي
لكنها أصبحت تتكلف بالزينة لتظهرها بدل أن تخفيها.
والله والله انا باالنسبة الي صرت ارى المرأة او البنت المحجبة فيها اغراء بحجابها اكتر من من لم تتحجب !!!
أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اختي الفاضلة موضوعك هام جدا مشكورة جدا
الله يجزاكي الخير يارب
يستحق ان
يقييم
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا
كلامك صحيح يا اختي والله يهدي بنات الاسلام من التبرج والسفور
مع خالص تحياتي
__________________________________________________ __________
هذا صحيح بالفعل شكرا لك حبيبتي على الرد والتقييم الرائع
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
شكرا لك حبيبتي على الرد الجميل