عنوان الموضوع : تخيل انك ولدت من جديد.. من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

تخيل انك ولدت من جديد..



تخيل انك ولدت من جديد..
تخيل انك عاينت الموت و سكرته و القبر و ضمئته و الصراط و حدته، و انك ولدت من جديد سألت الله تبارك و تعالى الرجعة و المهلة فأمهلت و رجعت..
تخيل و كأنك فتحت لك صفحة جديدة فماذا أنت فاعل؟ و ماذا أنت صانع؟ تخيل و كأن هذه اللحظة التي تعيشها هي لحظتك الأخيرة و كأن النفس الذي يتردد فيك الآن هو آخر نفس فماذا أنت صانع؟ تخيل ذلك فان (كل نفس ذائقة الموت) آل عمران:18، فقد قال سبحانه و تعالى: (• وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيد • وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ • وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ • لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ • وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ • أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ • مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ • الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ • قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ • قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ • مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ • يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ • وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ • هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ • مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ • ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ(سورة ق 19-35
تخيل لو انك ولدت من جديد، انك قد سبق منك حياة عشت فيها حياة العربدة حياة التقصير و التفريط، تخيل و كأنك أفقت من سكرة المعاصي و الذنوب، فماذا أنت فاعل، و ماذا أنت صانع؟
تخيل و كأن هذه اللحظة هي اللحظة الأخيرة، هل ستسرف عن نفسك في الذنوب و المعاصي؟
البعض سأل ربه تبارك و تعالى المهلة، و نعوذ بالله من الخذلان، قال سبحانه و تعالىولو ردوا لعادو لما نهو عنه و إنهم لكاذبون ) الأنعام:28، كان هذا هو شأنهم لو أعادهم ربهم تبارك و تعالى إلى الحياة مرة ثانية.
فلك شأن و لهم شأن، أنت أخذت الدرس، أنت وعظت فاتعظت، و ذكرت فتذكرت، لك شأن أخر يختلف عن هؤلاء الكذابين، يختلف عن شأن إبليس الذي لما سأل ربه تبارك وتعالى النظرة و المهلة كان لمزيد من العربدة و لمزيد من الانحراف و الاعوجاج، (قال أنظرني إلى يوم يبعثون) الأعراف14، و كان سؤاله هذا لكي يمعن في انحراف البشر قاللآتينهم من بين أيديهم و من خلفهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم و لا تجد أكثرهم شاكرين) الأعراف:17.
حكى لنا سبحانه قول البعض ممن غلبت عليهم شقوتهم، قال جل في علآه في هؤلاءربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل) فاطر:37، و يقولون : (يا حسرتنا على ما فرطنا فيها)الأنعام:31
و لكن أنت في الفرصة، تخيل نفسك و كأنك ولدت من جديد، فتحت لك صفحة جديدة، صفحة بيضاء، تخيل ذلك كله، فرصة أمامها الدنيا بأسرها، و الآ فالحياة إلى موت، و المال إلى فوت، و كل نفس ذائقة الموت حتما لا محالة و تترك المال و المنصب الذي يشغلك، فإذا ما مات ابن آدم تبعه ماله و أهله و عمله، فيرجع ماله و أهله و يبقى عمله.

و بدأ السباق...

لقد بدأت العشر الأواخر من رمضان لكي تحكي لنا قصة (قرب الودااع) لهذا الشهر الكريم و لكي تحكي لنا قصة "ليلة القدر" .. لعل النفوس إن تتنافس.. فأين المتنافسون؟؟.
لقد بدأت العشر الأواخر و بدأ السباق، و هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، و هو القدوة في علو الهمة فأين المقتدون المهتدون؟؟.
إنها ليالي العابدين و قر عيون القانتين، و ملقى الخاشعين، و محط المخبتين، و مأوى الصابرين فيها يحلو الدعاء و يكثر البكاء.
إنها ليالي معدودة و ساعات محدودة، فيها حرمان من لو يذق فيها لذة المناجاة و يا خسارة من لم يضع جبهته لله ساجدا فيها.
إنها ليالي يسيرة و العاقل يبادر الدقائق فيها لعله يفوز بالدرجات العلى في الجنان "و إنها ليست بجنة بل جنان".
فيا نائما متى تستيقظ؟ و يا غافلا متى تنتبه؟، و يا مجتهدا اعلم انك بحاجة إلى مزيد اجتهاد، و لا أظنك تجهل هذه الآية: "و قل اعملوا فسيرى الله عملكم" التوبة:105..فماذا سيرى الله منك في هذه العشر؟؟.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________