عنوان الموضوع : عندما تظلم إمرأة .. (عاطفية , غموض , خيال) بقلمي ~ -رواية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

عندما تظلم إمرأة .. (عاطفية , غموض , خيال) بقلمي ~






"عندما تُظلم إمرأة..

كلنا لدينا حكايا نريد أن نحكيها.. كلنا لدينا ماضٍ نريد أن نخفيه.. كلنا لدينا ذلك الشعور بالنقص الذي يشعرنا بالضعف وعدم الثقة.. لماذا نخاف من الأشياء قبل أن تحدث ..؟ لماذا عندما نتعلق بشخص بدرجة كبيرة يأتي ذلك الأحساس أنه لا يريدك قربه .. وعندما لا نحتاج إلى شخصاً ما يتعلق بك كثيراً ولا يريد فراقك..؟ لماذا نغفِر بسهولة ولا يُغفر لنا..؟ لماذا يأتي ذلك الشعور أنك قدرت شخصٍ لا يستحق التقدير .. ؟
ولكن هل تعرف ما هو أصعب شيء..؟ عدم قدرتك على تجاهل هؤلاء الأشخاص كما تجاهلوك.. أو نسيانهم كما نسيوك.. أو عدم تقديرهم كما لم يقدروك.. لسبب وحيد .. أنك تحبهم ..

المقدمة

الجميع لديه ميزة يتميز بها عن الاخر.. ليس من الضروري أن تكون ميزة يتكلم عنها الجميع .. يمكن أن تكون ميزة بسيطة صغيرة نحن بإرادتنا وإصرارنا نصنع منها ما يميزنا عن الاخرين وما يفيدنا ويفيد مستقبلنا ومجتمعنا .. البعض لا يدركها .. أو يستخفُ بها ولا يعرها اي اهمية .. ولكن عائلة فانفورد كانت مختلفة .. قراءت أفكار البشر كان ما يميزها .. كانت قدرة تناقلها الأجداد من جيل إلى جيل ومن أسرة إلى أسرة.. صغارا وكبارا .. والشرط الوحيد لكي لا تفقد هذه القدرة كان ألا يسلِبَ صاحبها روح بشرٍ .. فعدا كونها جريمة يعاقب عليها القانون , فهي أيضاً جريمة بحق عائلة فافورد العريقة .. يُصابُ مرتكبها بلعنة أبدية بأشكالها المتعدد والمختلفة .. ولم يسبق لأحدٍ أن تجرأ على إرتكابها.. سِوى عائلة واحدة.. عائلة فانفورد ~ السادسة عشر ~ .. وهنا بدأت القصة ..

~ الفصل الاول ~

العائلة الجديدة

كان الليلُ حالكاً والسماء صافيةً حينما مسكت أمي يدانا بقوة ودفعتنا نحوا الغرفة المعتمة المظلمة ونحن نسرخُ بترجي " سامحينا أمي!! لن نفعلها مجدداً ! " وسرختُ من الجهة الاخرى : " لقد أخطـأ..نا.. ! ونطلُـ .. ونطلبُ.. منكِ السماح..! " كان صوتي يرتجفُ من الخوف والذعر.. ولكن أمي لم تصغي إلينا .. كما لم تفعل دائماً.. وأنتهينا محجزين بين أربع جدران لا مخرج ولا فرار لنا من هذا القدر المحتوم ..
أغرورقت عيناي من الدموع وسقتُ على الأرض بِلا حراك.. أما أختي فأسندت ظهرها على الحائظ وضمت ركبتاها وتنهدت قائلةً : " لا تبكي.. أقسِمُ لكِ أنّي أعتدتُ على هذه الغرفة أكثر من غرفتي .. " وضحكت ..
كنتُ أعلم أنه لم يكن هنالك ما يضحك في هذه الحقيقة المُرّة , وإنما كان الهدف أختي من هذه الجملة الساخرة هي إخراجي من حالتي الحزينة البائسة .. ونجحت .. فما لبثتُ أن إبتسمتُ وأنا أمسحُ دموعي من وجنتاي وبدأتُ أحبو بإتجاهها .. أسندتُ ظهري بجانبها ونظرتُ إليها نظرتَ شُكرٍ وإمتنان ولكنها لم تكن تنظر إليّ ..
كانت نظراتها مسحوبةً خارج النافذة الصغيرة نحوا النجوم والسحب المتفرقة .. نظراتُها العميقة كانت تملؤها الحزن والألم .. والأكثر من ذلك .. الحقد .. قلتُ بصوتٍ هافت وبحذرٍ شديد : "مــ..ملاك.. ما بك؟! " لم تستجب. فأيقنتُ أنها شاردة الذهن .. " ملاك!؟" ألتفتت إليّ وقالت بنبرة حادة : " ماذا!؟ " ترددتُ قليلاً قبل أن أنطق بشيءٍ ولكن ألم معدتي الذي كان يصرخُ من الجوع دفعني للكلام : " أنّي.. أنّي.. أتضورُ جوعاً !" وقبل أن تجيبني أختي التي بدأت تفتش جيوبها عن شيء يؤكل جاء صوتُ حطامٍ من الغرفة المجاورة .. توقفت أختي عن البحث وأسرعت نحوا الباب وأسندت أذنها عليه .. " ما الذي حــ.. "
لم أكمل جملتي الي بدأتُ أُتمتِمُ بها حتى قاطعتني قائلةً : " أصمتِ ! " بعد مرور أقل من نصف دقيقة جاء صوت ضاحكاً بث الرعب في قلوبنا .. كان صوت أمي.. لحق صوت أمي حُطاماً اّخراَ.. ثم الاّخر.. والاّخر..
أقبلت أختي نحوي مسرعةً وصمّت أُذناي بيديها المرتجفتان وقالت : " لا تخافي .. أنا سأحميكِ.."
من يسمعُ كلمات أختي المطمئنّة لا يصدق أننا في نفس العمر بل يظنُ أنها تكبرُني بعشرِ سنوات ..
أنحنت نحوي ونظرت إليّ بنظراتٍ جادة وقالت : " لنهرب ! " هنا توقفت أفكاري وأحاسيسي جميعها وبقت كلمت " لنهرب" تجولُ في ذهني.. ثم قلتُ وانا أُزيلُ يداها عني:
- " لا مستحيل! هل جننتي !!؟ "
- " نعم جننت ! " صرخت بغضب . " لقد أكتفيتُ من هذا الوضع الذي لا يكادُ أن ينتهي! " .. قالت وهي تنهض من مكانها ...
- " ولكن .."
- " لا تقولي ولكن !! ألا تريدين أن تتعرفي على هذه العالم الواسع..؟! ألا تريدين أن تكوني حُرّة طليقةً لا يقفُ بوجهكِ أحد!؟ ألم تملّي من هذه الجدران المتعفنة !؟ ألم تملّي .. " صمتت لوهلة ثم أكملت : " من معاملت أمي لنا..؟ "
- ...
بدأت بإزاحة المنضدة نحوا النافذة , ثم صعدت عليه بإنتصار ومدّت يدها نحوي قائلة : " هيا.. لنذهب.. ! " لم استجب. " هيا! " اعادت النداء .. نظرتُ إليها من كمان جلوسي وقلت بعد عمق تفكير : " ألنّ نندم..؟" أختفت الإبتسامة التي كانت تعلو وجه اختي وكأنّ كلماتي أيقظ شيئاً بداخلها لم تكن تحسبه .. الندم..
كان الصمت سيد الموقف إلا أنّ صوتاً مدوّياً قاطعهُ : " ما هذا !!؟ ما الذي حدث هنا !؟ " كان صوت أبي .. يبدو انه عاد من السفر .. إستدرتُ مولياً ملاك ظهري ونظرت نحوا الباب منتظرة على أمل أن يُفتح..
وعندما سمعت صوت المفاتيح وهي تتصادمُ ببعضها البعض حان دوري لأبتسم إبتسامة النصر وكأنني جاني محكومٌ عليه بالإعدام , وفي اّخر لحظة تم الاعلان عن الإفراج عن سبيلي ..
لا يمكن أن تتصوروا لحظة فرحي هذا .. وعندما إلتفتُ لكي تشاركني ملاك هذه الفرحة.. لم أجدها .. وإنما وجدتُ نافذة مفتوحة على مصرعيها , والريح القوية تحاول أن تغلقها .. وفي الحظة نفسها فُتِحَ الباب..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


" يا أنسة .. يا أنسة .. لقد وصلنا .." أستيقظتُ على صوت رجلٍ اجنبي يقارِب عمرهُ الأربعين, ينظر إلي بستياء وتعجب وكأنه ينتظر مني شيء .. لم أعِ أنهُ يتحدثُ إلي إلا عندما أكملَ ساخراً :
" أتودينَ البقاء هنا؟ " بلهجتهِ الإنجليزية الطلقة ..
هنا أدركت أنني اجلسُ في الطائرة والجميع قد خرج بإستثنائي , وأنَّ الذي كان يتحدثُ إلي لم يكن سِوى مضيف الطائرة .. شعرت بالإحراج الشديد وتأسفت في الحال وسارعتُ بتناول أمتِعتي وخرجت مسرعة ..
وقفت للتأكد من أن جميع أمتعتي معي وجواز السفر ومستلزماته وأطلقت أذرُعِي إلى الأعلى وتنهدت من التعب والإرهاق قائلة :
.. " أخيراً .. أخيراً قد عدتُ بعد طولِ غياب .. "
قلتُ والسعادة تملؤ وجهي وتابعت وِجهتي .. ولو أنّي كنت أعلمُ ما يخفي لي القدر.. لما إبتسمت تلك الإبتسامة في ذلك الوقت ..
بعد ما يقارب نصف ساعة من الإجراءات اللازمة ... اتجهت نحوا موقف السيارات لعلّي اجدُ زوجت ابي , وفعلا وجدتها.. كانت تسندُ ظهرها على طرف السيارة منتظرة قدومي ويبدو عليها الأرق والإرهاق.. لوحتُ بيدي لكي تلحظ وجودي ولكن محاولتي باءت بالفشل .. " خالتي ! " ناديت بأعلى صوت فلتفتت إلي بابتسامة واسعة ولوحت بيدها .. كانت زوجة ابي – خالتي – مع كبر سنها , جميلة وانيقة .. وما كان يزيد من جمالها الحليّ الفاخر الذي لم يكن يفارقها .. و شعرها طويل الذي ينسدل على كتفيها الرشيقتان..
كان الطريق طويلا والمحادثة لم تكن لتنتهي .. تحدثت عن احوال ابي وعن كل المغامرات التي مررّتُ بها معه .. أما خالتي فتحدثت كيف انً نديم – اخي من زوجة ابي - طُرد من الكلية بسبب عادته السيئة التي لا يكُفُ عنها.. وكيف انا جارتهم ام أنور انجبت طفلة – مجدداً - اسمتها ليلى .. احسستُ خلال حديث خالتي أنها توّدُ ان تقول شيئاً ولكن ترددها كان يمنعها..
{{ كيف سأقولُ لها ان بيتنا قد اصبح رماداً بعد الحريق الذي نشب فيه.. }}
صرخت متفاجئةً : " ماذا !؟ احترق بيتنا !!؟ " نظرت خالتي إلي بغضبً شديد واوقفت السيارة قائلة : " ما قلة الأدب هذه !؟ ألم أقل لكِ مئة مرَة ألا تتنصتي على أفكاري !؟ " وتنهدت بغضب ..
" اسف .. " قلت وانا القي نظراتي على اي شيء بالاسفل لكي لا تصادم نظراتِي نظراتها الغاضبة .. " انه اباكِ أليس كذالك ..؟! هل كنتم تتطفلاني على افكار الناس خلال العطلة الصيفية وانتم تضحكان .. ام ماذا !؟ " ثم أردفت بحدة : "لا أصدق .. لا اصدق هذه الرجل! " لم اكن اعلم لماذا خالتي كانت تتخيل الأمر بهذه السوء والبشاعة.. جاعلة منّي ومن ابي مجرمان بمعنى الكلمة .. كل ما في الأمر أننا احببنا من باب الفضول ان نتطّلعا على أحوال الناس وان نتعرف على مشاكلهم وافراحهم وهمومهم .. كنت أعلم انه لا يحق لنا التطفل على افكار البشر .. وانا كانت اول المعتردين على ذلك عندما اكتشفت قدرتي لأول مرّة في السادسة من العمر .. لم اتقبل الأمر في البداية .. وكنت اشعرُ بذعر والإطراب كلما سمعت ما يدور في رأس اصدقائي او زملائي.. حتى مُعلماتِي.. وكأني دخلت عالماً اخراً لا مخرج منه .. عالماً لا يوجد فيه سِوى الحقائق.. المُرّة والأليمة , بعيدة عن جميع الاكاذيب و النفاق ..
" إلينا !؟ اتستمعينا إليّ ؟! اها.. لا فائدة يرجى منك! " ايقظني صوت خالتي من شرودِي لأتذكر انَ المُحاضرة لم تنتهي بعد.. أدارت خالتي محرك السيارة واكملت قائلة : ّ
-" ألم تعديني انكِ سوف تُقلعين عن هذه العادة السيئة وانــ .. "
- " اعدك انني لن اُعيدها .. اعدك " قلت مقاطعاً لكي تنهي هذا الموضوع الذي بدأت اتضجر منه .. وأكملتُ قائلة : " لم تقولي لي .. مالذي حدث لبيتنا ..؟ وما هو سبب الحريق؟! "
نظرت إلي بنظرة غير مصدقة لما قلت , ثم اشارت بيدها بحركة وكأنها تريد ان تقول من خلالها انها لم تعد تهتم وقالت بتنهد :
- "كنت قد وضعت الطعام في الفرن وضبطُ المؤقت عند الوقت المطلوب وذهبت لأتمشى قليلا .. وعندما عدت فوجئتُ بالحريق الذي كان يلتهم بيتنا ولم يترك شيئاً إلا واخذه معه .. حتى مجوهراتِ الثمينة وذكراياتنا الجميلة لم تسلم منه .. " قالت والحزن يلمئُ صوتها..
- "هل كان المؤقت مُعطلاً ؟؟ "
- " لا أعرف .. ولكن أحمدُ ربِ انّ نديم لم يكن في المنزل حينها .. لا يهمني المنزل ومُحتواه قدرَ ما يهمني أمركما .." قالت وهي تنظرُ إلى إلي بحنان ولطف.. ربما فقدتُ الحنان والعطف من أمي في سننٍ مبكر .. ولكن زوجة ابي لم تحسسني يوماً انهُ يوجد فرقٌ بيني وبين نديم .. بل كانت تعاملني بكُلِ رقة ودفئ لكي تعوضني عن ما فقدت .. إنها إنسانة رائعة احببتها من اعماقِ قلبي .. انها امي الثانية ..
إبتسمت إبتسامة شُكرا وحب ثم تذكرت امراً هاماً كنت قد غفوت عنه فقلت متسائلة : " وأين تسكُنانِ الان ..؟

سياجاً من الرخام كان يلفهُ من الخارج.. الزهور بالوانها وانوعها المختلفة كانت مصدر جماله ودفئه .. كان واسعاً عريضاً ذو طابقين يملئه الأثاث الفخم ذو التصميم المختلفة ..أما الجدران فكانت مغطاةً بالوحات الرسم لأشهر الفنانين .. و في منتصف غرفة المعيشة وضع الة موسيقية لتزيد من المكان فخامة..
وقفت في منتصف غرفة المعيشة وبيدي امتعتي مذهولة امام ما تراه عيناي .. شعرت بسعادة غامرة تعلو وجهي وكانت عيناي كلما وقعت على شيء ما في الغرفة تتسع و تتسع لحين وكزتني خالتي بيدها وأشارت بتعبير وجهها ان اتهذب ..
عدلُت وقفتي وتظاهرت بعدم الإهتمام .. " اهلا وسهلا ! " قالت أمرأة يقارب عمرها الثلاثين وهي تخرج من غرفة الطعام متجهة نحونا .. كان شعرها ذهبي طويل يملئها الحُلِيُ و الزينة وبعض المساحيق الطفيفة ..وكان الغنى ظاهراً عليها .. " انتِ إلينا ؟!" قالت وهي مُقبلة نحوي بسرور ..
" لقد سمعت عنك الكثير ولكنني لم اتصوركِ بهاذه الجمال والرقة ! " ضمتني بقوة شديدة ومحبة وكأنني احد اقاربها الذي لم تره منذ عشرات السنين! إبتسمت بالمقابل وقلت : " هذا من لطفك سيدتي .. " ضحكت السيدة ونظرت نحوا خالتي ثم إلي وقالت : " لا تناديني بالسيدة فأنتي من الان وصاعداً صرت كأبنتٍ لي واعز! " ثم ألتفتت إلى خالتي مكملة : "لقد حضّرتُ بعض الطعام .. تفضلا" واتتجهت نحوا غرفة الطعام ..
كانت خالتي على وشك اللحاق بها لولا انني اوقفتها وهمستُ لها قائلة : " أين اضعُ امتعتي ..؟ " ألتفتت إلي ثم أشارت نحوا غرفة مغلقة تقع في ركن غرفة المعيشة وقالت " هنا " وذهبت ..
الغرفة كانت معتمة ولكنها كانت تعطي شعورا بدفئ .. ربما لوجود النافذة الصغيرة التي كانت تمدُ الغرفة بدوء خافت .. او بسبب حجمها الصغير.. لم اكن اعرف.. المهم انني شعرت بالارتياح لها ..أسندت أمتعتي على حائط الغرفة لأعاود ترتيبها فيما بعد وأسرعت للخروج..
كان الجميع ملتفاً حول مائدة الطعام يؤكل بشهية .. وبالجميع أقصد: أنا ,خالتي والسيدة الشقراء .. لم يتوقف الحديث والضحك بيننا, والسبب الوحيد اذي جعلني اشاركهم كان تلبيةً لرغبة خالتي, التي وضعت قائمة كيف يجب أن اتصرف خلال هذا الايام المؤقتة لحين ان نجد بيتاً نستقر فيه.. فجئة سمعت صوت الباب الخارجي يفتح ويغلق بقوة مقاطعا حبل افكاري .. كنتُ مولياً ظهري لشخص القادم ولكن فضولي القاتل لم يمنعني من الاتفات والنظر بخلسة .. كان طويل القامة , ذو بنية قوية وشعرٌ ام اسود قاتم اللون ..
" أهلاً بني.. لقد عدت باكراً .." قالت السييدة مبتسمة وهي تنظر بفخر نحوا ابنها .. ابنها .. ظلت هذه الكلمة تجول في ذهني دون اي معنى لحين ادركت مقصدها ! وكأن سكينا طعن في قلبي ..ماذا ابنها؟؟ صحيح ان امي قالت انها ارملة ولم تقل انها عقيمة .. ولكنني لم احسب حساب ان اعيش مع شخص غريب تحت سقف واحد .. ماهذا الهراء !ّ؟ ألتفتت السيدة نحونا واردفت بسعادة غامرة : " أكتملت العائلة ! " وهذه كانت الطعنة القاتلة!


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________