عنوان الموضوع : قلب يحتضر... رواية جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قلب يحتضر...






هذه أول مره لي أكتب روايه
ولكن سأعمل على إفادتكم بالمواضيع الهادفه لا غير
روايتي تصافحة مع الحقيقه في بدايتها
ثم عادت تتعاقد مع الخيال
لتشكل جمالا وجدانيا

أقرأوها وقلوا لي أرائكم...
__________________________________________
__________________________________________


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


1

الفصل الأول

ها هو الليل قد أقبل من جديد

بما يحمل في ثناياه من هدوء وجيد

وتدخل أمي لتشغل التلفاز كعادتها على قنوات الأخبار

لأرى شهداء فلسطين وسوريا العزيزتان

وها أنا ارى رجلا يحمل طفله يموت بين يديه

ولا يدري ماذا يفعل

وها أنا ارى أما تقبل ابنها الشهيد

المبتسم في كفنه الابيض والنور يشع من جينه المنبسط

ثم أرى ذاك الأحمق ذو النجمه الزرقاء
يمد درعه في وجه طفل صغير يلقي عليه الأحجار الصغيره
محاولا الأحمق ذو النجمه الزرقاء أن يدافع عن نفسه بذاك الدرع

ثم أتأمل فأرى ولدا يقف في وجه الدبابه الضخمه تكاد تدعسه
وهو لا يبالي

ياااااااااا الله

ثم أغمضت عيني وها هي الصور المحزنه تتردد في بصري
وكأنه نسيج عنكبوت
وترسم في ظلمة عيني على صور الجرحى التي رأيتها تلك النجمه الزرقاء الحقيره
ولا أزال مغمضة عيني
وأنا أردد حسبنا الله ونعم الوكيل
ماذا تراني أفعل لمساعدتهم ..
وأتخيل تلك المشاهد التي رأيتها
ثم أسمع صوتا ...
(دعاء..)...
(دعاء..)
(أستيقظي لقد أشرقت الشمس)

ثم أذهب لمدرستي الثانويه
وقد محيت من عيني تلك المشاهد
صافحت صديقاتي
وها نحن الطابور المدرسي
ثم ذهبنا الى الفصل لحضور الحصه الأولى ...


__________________________________________________ __________

2

الفصل الثاني
الحصه الأولى كانت حصة جغرافيا ..
ها هو المدرس يدخل ومعه الخريطة الكبيره للوطن العربي
ثم يبسطها ويبدأ في شرح الدرس
وهنا بدأت مأساتي

بدأ المدرس يشير في كل جزء فالخريطه
وقول ...

مصر أحتلتها بريطانيا سنة ........
الجزائر أحتلتها فرنسا سنة ..
المغرب أحتلت سنة .....

حتى لم يترك منطقه فالخريطه لم يشر عليها بيده
وقول (أحتلت)

وها أنا لأول مره أقاطع مدرس وأقول مهروله ..
(هوه مفيش حاجه لسه ماحتلوهاش )
ههههههههههههههههه

ولكن لحسن الحظ ..
لم يسمعني جيدا ..

فقال مستأثرا كلامه ..
المدرس:- نعم يا دعاء ..أيه كنتي بتقولي؟؟!!
أنا :-امممممممممم كنت بقول مممممم

ثم أشرت الى الخريطه وأنا أقول
(دي... هل دي تم أحتلالها)
وأنا حتي لا أدري الى اين أشير
ههههه هههههههه هههههههه

المدرس :-أين ...اه فلسطين....... نعم تم أحتلال فلسطين
وهي محتله حتى الان ..

وأخبرني بوعد بلفور ...والذي أعطى لإسرائيل الحق في أحتلال فلسطين

ثم عاد يكمل شرحه
هذه أحتلت سنة ...
هذه أحتلت سنة..

وأنا أفكر كيف تباع بلادنا وتقلب من يد الى يد وكأنها هديه تهدى
وتتردد على ذهني مشاهد القتلى والجرحى ....

وأنتهت احصه
وأنا لا أزال أفكر في العرب ومشاكلهم والبلاد المحتله
وسيناء والقدس و..و..و..و

ثم أسمعع صوت من بعيد ..
دعاء ..دعاء ..
فوجدته المدرس ..
ثم أمرني أن اتقدم إليه
المدرس:- ..لقد قرأت في عينيك الحزن الشديد وكنتيش مركزه فالشرح..مالك ؟؟!!
أنا :-ممممممم ..لا ..عادي ..مفيش حاجه

ثم تمنى لي دوام التفوق وذهــــــــــــــــــب...
___________________________________________


__________________________________________________ __________

3

الفصل الثالث
وبعد انتهاء اليوم الدراسي
أمشي أنا وصديقاتي
فحكيت لهم عن حزني الشديد
دار بيننا حوار


زينب:- يا شيخه ..مافيش شيء يستاهل نكدر حياتنا عشانه



ايمان :- ايوه صح كلامك يا زينب ..أنا حاسه انك يا دعاء بتبحثي عن الحزن


أنا :-أصلا أنتو مش حاسين بغيركم ونايمين فالعسل


زينب :- يااااااا سلام ..وهوه أحنا علشان نحس بغيرنا نعيش فهم


أنا:- قال رسول الله (من لم يهتم بأمرنا فليس منا )

(إلى متى يا أمتي ....إلى متى النوم العمـــــيق)
(وااا تُرى .....هل يأتي اليوم الذي فيه نفيق)


إيمان :-أيوه ..أيوه ..رددي علينا أشعارك التافهه ...



ثم أسرعت و ذهبت وتركتهم
وأنا أسمع أصواتهم تنادي علي من بعيد ..ولا أبالي بهم


__________________________________________________ __________

4

الفصل الرابع
وصلت إلى البيت وبمجرد أن فتحت باب البيت ..
أسرعت مهروله الى غرفتي وعيناي تملأهما الدموع
ممسكه بكتاب الجغرافيا في يدي

وصور الشهدا تتردد على ناظري
ثم نظرتإلى كتاب الجغرافيا وقد رسمت عليه خريطة الوطن العربي
وفي ذات لوقت يتردد على ذهني الدماء السابحه والثكلى والأرامل
كشريط من الاحلام والأفكار..

(لماذا نحن نحتل ..) ...
(لماذا مصاصي الدماء يتلززون ونحن نعذب ..)
(لماذا تباع بلادنا بالبخس)
(ولماذا لا أجد من يشاركني وجداني )
(لماذا سمي بالوطن العربي اذا ..)

ثم نظرت إلى تلك النقطه في الخريطه (فلسطين )

وتخيلت عيني الأقصى الدامعتين
والقدس السجين

تلك الأرض التي وطئها قدمي الرسول عله الصلاة والسلام
تلك الأرض الطاهره

روسمت عليها نجمه زرقاء حقيره...

ثم أتكأت على سريري وبقيت سارحه في بحر أفكاري وهمومي...


__________________________________________________ __________

5


أغمضت عيني وفتحتها ..
وكأنه سحر..

وجدت نفسي في عالم أخر

صحراء قحلاء

وأسمع صوت بكاء يأتي من بعيد

فاتبعت صوت البكاء ..

فوجدته طفلا صغير

أشفقت عليه جدا

ودنوت منه أمح دموعه

فوجت في ملامحه السعوديه
ولهجته المصريه
وملابسه الشاميه
يحمل غصن زيتون في يده


وبينما انا امح دموعه
سألته

أنا :- (هل انت تائه ..)

الصغير:- أيوه أ..ن..ا تايه

أنا :- أين والديك

الصغير:-لا أدري

فزادت دموعه غزاره... وصار يبكي بحراره

ماسمك :- عـ....ز...يــز

فقلت له أمازحه لأكفكف دموعه ..

أنا :- وهل العزيز يبكي كل هذا البكاء يا عزيز

علام البكاء ؟!!

الصغير:- أنا من اكتوى من غدر الزمان

فتعجبت لكلمات الصغير العجيبه
كلها ألغاز ..؟؟!!