عنوان الموضوع : رواية نوف ومشعل -روايات رائعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
رواية نوف ومشعل
بسم الله ا لرحمن الرحيم....
قامت نوف على صوت صراخ وبجي نطت من فراشها وركضت صوب الصراخ شافت أمها وخواتها يبجون ويولولون حاولت أنها تستوعب السالفة وإنها تفهم اللي قاعد يصير بس ماقدرت المنظر لحاله أرعبها وخلاها ترجف سالت أختها ابتسام بصوت مبحوح وخايف
نوف: ابتسام شصاير ؟؟
شافتها أختها بنظره حزينة وكأنها عاجزة عن الرد بس جاوبتها والدموع تنزل من عيونها كأنها النهر اللي ماله نهاية
ابتسام: أ..أ..أبوي...ما..مااااااااات
طاحت هذي الكلمات على نوف مثل الجبل مثل البرق لما يشق السما ومثل الرعد لما يهز صوته البشر وما صارت تحس بل الهوا اللي تتنفسه حست انه روحها طلعت منها والدنيا صارت سوده صارت تقول بنفسها :لأ هذا حلم إنا لحد الحين نايمه هذا موحقيقه إنا لازم اقعد لازم اقعد غمضت عيونها حيل وصارخة: أنا لازم اقعد... الكل شافها وراحولها وأمها ركضت عليها كانت نوف معروفه عند الكل أنها الغالية على قلب أبوها وإنها الدلوعة عنده واهي اللي ماخذه قلبه واهي اللي كان أبوها دايما يقصد ويشعر فيها باشعاره
راحت أمها وضمتها حيل وقالت لها والدموع تركض من عينها
إلام: ماعليه يا نوف ترى الموت علينا حق وهذا يومه ..
شافت نوف أمها واهي مو مصدقه الكلام اللي أمها تقوله يعني فعلا أبوها مات من غير ما تشوفه ولا تودعه أفلتت نوف نفسها من حضن أمها وراحت تركض صوب الدوانيه رايحه تشوف المكان اللي دايما أبوها كان يقعد فيه المكان اللي مخاوي أبوها المكان اللي تعودت تلقى أبوها فيه وعنده استكانت الشاي ويسرح باشعاره وكانت دايما باسمها أهي نوف ..حاولت أمها تمسكها وتمنعها بس كانت نوف أسرع منها فتحت باب الديوان ولقت فيه رياجيل وانصدموا لوجودها لقت وجوه مألوفة بس ما كان هذا اهتمامها كان اهتمامها أنها تلاقي أبوها قاعد بمكانه وعنده استكانت الشاي لكن اللي شافته غير جذي لا أبوها كان موجود ولا استكانت الشاي اللي ماكانت تفارق مقعده حست بدوخة قويه وإنها ما تقوى على الوقوف استنكرت الوضع وهزت براسها نافيه الحقيقة المره وبكل الم ومعانة وقهر صرخت نوف صرخة كلها حزن تخلي شعر الجسم يوقف صرخة توقف القلب من كثر الألم غمضت نوف عينها وانهارت على الأرض و صارخة من حشاها والألم يعتصر قلبها ..
نوف: يباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااا لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
لا تخليني تكفى يبا لاااااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااااااااااااااااا
اقشعر بدن الموجودين كلهم لمنظرها وما عرفوا شيسوون غير واحد منهم قام بسرعة وضمها حيل وحاول انه يحتويها مو لأنه كان متأثر من اللي صار على العكس كان معصب حيل أولا :لأنها دخلت ديوان الرجال وثانيا: لأنها دخلت عليهم ببيجامه النوم كانت بجامتها ورديه وصغيره وتوصل لعند الركبة ونص كم وضيقه ضمها من ورى وقربها حيل من صدره ورفعها عن الأرض ودخلها البيت وهي كانت منهارة مو عارفه شكانت تسوي وأول ما دخلها لفت وجهها عليه ولا ما تشوف إلا ذاك الطراق اللي لف وجهها ومن كثر قوته ماعرفت تتوازن وطاحت على الأرض حطت أيدها على خدها واهي مصدومة وتطالع الأرض وما سمعت إلا صوت مثل زئير الأسد كله عصبيه وكان يوجه لها الكلام : تراج مو أول ولا أخر وحده يتوفى أبوها و شنو كنتي تفكرين فيه لما دخلت الديوان بهشكل أنتي أكيد استخفيتي شوفي عاد هذا وأنا نفسي اللي قاعد يحذرج إذا شفتج داخل الديوان ولا سمعت لج أي حس داخل البيت بكبره بيجيج شي العن من هالطراق أنتي فاهمه؟؟
حاولت نوف أنها تستوعب منو هذا صاحب هالصوت رفعت وجهها والدموع تنزل من عينها وشافته بس ما قدرت تتعرف عليه قامت من على الأرض وحاولت أنها تركز أكثر بس ماطلع معاها شي وردت عليه بصوت حزين بس فيه شويه من الخوف ..
نوف: ومنو تكون أنت ؟؟
رد عليه بطريقه باردة وضيق عيونه وقالها بتحدي : بعدين بتعرفين...
وطلع وراح لديوان الرجال ما عرفت شتسوي ردت لاستنتاجها وقالت هذا أكيد حلم ردت لدارها وحطت رأسها على السرير وتهز نفسها وتردد إنا الحين بقوم من الحلم إنا... الحين بقوم ... إنا الحين بقوم... إلى إن نامت وبعد فتره قامت من النوم ولقت هدوء بالبيت تنفست بهدوء وقامت من سريرها بحذر ورحت تلبس روب البجاما اللي كان معلق عند المرايه ولبست الروب ولفت وجهها وشافت نفسها بالمرايه وانصدمت كان خدها متورم مكان الطراق أفتحت باب غرفتها وراحت تركض بسرعة ونزلت من الدرج مثل المجنونة لقت أمها وخواتها قاعدين يتكلمون مع واحد صوته ما كان غريب ولما قربت أعرفت انه اهو الشخص نفسه اللي طقها فتحت الباب بقوه وكانت عيونها موجها على الرجال وكلامها موجه لامها وقالت بصوت حزين: يمه أبوي مات ؟؟ فتحت أمها ذراعها لبنتها عشان تضمها وركضت البنت على حضن أمها وانهارت بالبجي وصارت تقول كلام يعور القلب إما الرجال اللي كان قاعد طلع من الغرفة واهو معصب وصفق الباب وراه فزت نوف من صوت الباب العالي قالت بعصبيه
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
نوف :هذا شفيه ليش ما عنده احترام لمشاعر الآخرين يعله ربي يبليه بمثل حالتنا وأردى..
سكتت إلام بنتها وقالت لها
إلام: استغفري بابنتي وعيب عليج ترى إحنا لولا ربج ومن ثم هالرجال كنا رحنا فيها من عمانج
نوف واهي مستغربه: شتقصدين يمه ما فهمت عليج؟؟
إلام : هذا مو وقته اشرح لج يا بنيتي قومي شوفي عبير أهي أول ما سمعت الخبر واهي حابسه نفسها بدارها قومي يمه شوفيها..
راحت نوف لغرفه عبير وطقت عليها الباب بس ما ردت طقت مره ثانيه وهم ما ردت
نوف:عبير حبيبتي افتحي الباب...
عبير: ما أبي وخرو عني خلوني لحالي...
نوف :عبير يا قلبي لا تسوين في نفسج جذي خلاص عاد افتحي الباب...
عبير: تكفين نوف خليني ما أبي اكلم احد...
نوف:عبير الله يخليج إنا محتاجه اكلم احد افتحيلي الباب خمس دقايق بس...
فتحت عبير الباب وعيونها منتفخة من كثر ألبجي ضمت نوف أختها ودخلت الدار وصكوا وراهم الباب قعدوا على السرير وراحت نوف تهدي أختها وردت عليها عبير
عبير: إنا ما كنت أتوقع انه هذا اليوم كان قريب لهدرجه إحنا من غير أبونا ما نسوى شي الحين أعمامنا بيحذفون فينا يمين وشمال إحنا حتى ما عندنا رجال نقدر نسند ظهرنا عليه إحنا خلاص ضعنا
تضايقه نوف من كلام أختها بس بالصراحة كان كلامها صح حاولت أنها تهدي أختها وتذكر بعض من آيات الله اللي تريحها وبعد ما هدت أختها قالتلها عبير مستغربه
عبير: نوف ليش خدج متورم ؟؟
تفاجأت نوف من السؤال وحاولت انها نرد عليه بطريقه ما تثير شكوك أختها فالمعروف انه عبير سريعة الملاحظة ومو أي جواب يقنعها
نوف: أ..أ.. خدي.. ايه .. من أول ما سمعت الصراخ اليوم الصبح فتحت الباب حيل فطق وجهي من غير ما انتبه
لفت عبير وجهها وكأنها مو مستوعبه جذبت أختها بس غيرت الموضوع وقالت :
عبير: تصدقين نوف ؟ إنا توقعت انج بتموتين فيها لأنج كنتي اقرب وحده فينا لأبوي بس تذكرت انج أكثر وحده عرفتها شجاعة وعنيده ولا ننسى الاإصرار تصدقين إنا لحد الحين ما شفتج تبجين على وفاه أبوي
نوف: شنو يعني تبيني أبجي عشان ترتاحين ؟؟
عبير: شوي بس...
ضحكوا على تعليق عبير وقالت نوف بقلبها: أنتي وينج عني يا عبير لما انهرت بالديوان خليني ساكتة أحسن لي ولا بتمسكينها علي طول حياتي
عبير:يعني مو راضيه تقوليلي ليش خدج متورم ؟؟
نوف: شفيج أنتي ؟ إنا قلتلج ليش خدي متورم إذا ماتبين تصدقيني عاد كيفج اوووف...
قامت نوف متنرفزه وطلعت من دار أختها ولما طلعت جتها رغبه أنها تشوف مكان أبوها مره ثانيه راحت وطلت بالديوان وتأكدت انه خالي ومافيه احد دخلت داخل الديوان وكان مظلم وكان ضوء القمر اهو اللي ينير المكان ركضت نوف لمكان أبوها وقعدت فيه وضمت صوف الخروف اللي كان يسند أبوها ظهره عليه قربتها منها وحاولت انه تشمها تشم ريحها أبوها ولا إراديا الدموع انسلت من عينها وقعدت تنوح من كثر تألمها وحزنها ومن غير ما تحس انفتحت أضواء الديوان ولفت وجهها إلا نفس الشخص السخيف اللي ما عنده ذره إحساس ولا مشاعر كلمها بنفس الصوت الغاضب واهي حست انه شويه ويعطيها طراق ثاني
قال لها: إنا مو قايلج لا تدخلين الديوان مره ثانيه أنتي شنو ما تفهمين ؟
نوف بعصبيه ونرفزه : إنا شنو؟؟ أصلا أنت منو ؟؟؟ ومنو سمحلك تتدخل بحياتنا وتتخذ قرارات من نفسك إنا بدخل ديوان أبوي بكيفي وأنا اللي أقرر...
صك حيل بأسنانه وعصب ورد عليها بنرفزه: إذا بتعرفين إنا منو فروحي اسألي أمج لأني مو متعود اعرف نفسي لبزران ...واللي سمحلي اتدخل بحياتكم اهو ابوج الله يرحمه وطول ما إنا عايش فانا اللي اتخذ القرار وقراراتكم مالها أي معنى بالنسه لي فاهمه؟؟
انصدمت نوف من كلامه وقالتله مصدومة
نوف: مستحيل أبوي لا يمكن يتخذ جذي قرار أنت جذاب أبوي ما يتخذ جذي قرار إلا للي يثق فيهم ولا يمكن أبوي يثق فيك...
رد عليها بطريقه وكان ناوي ينهي الكلام معاها: إنا مو مستعد أتناقش معاج في مواضيع اكبر من راسج الصغير هذا والحين اذلفي داخل البيت وغير ملابسج...
كانت نوف مستعدة أنها تقلبها هواش ومشاكل معاه بس بالوقت الراهن كانت أعصابها فلتانه خذت صوف الخروف اللي خص أبوها وطلعت ولما وصلت عند الباب ومرت من جانب الشخص الكريه على قولتها سحب منها صوف الخروف ولفت وجهها عليه وقبل ما تتكلم قالها: هذا مكانه بالديوان
نوف: محد راح يمانع إذا خذته
قرب رأسه منها وكأنه يتحداها وقال: إنا راح أمانع...
حاولت أنها تتمشكل معاه لكنها عرفت انه هذا ماله معنى اهو راح يسوي اللي برأسه فاتخذت طريقه كرهت أنها تتخذها طالعته وترجته وقالتله
نوف: بس هاليله ...
شافها وفتح حلجه عشان يزفها بس لما شاف عينها والدموع محبوسة بمحجرها رد عليها وقال: بس هاليله ...
__________________________________________________ __________
قامت نوف على صوت صراخ أمها و ونطت من فراشها وصارت تقول بقلبها :الله يستر شصاير بعد ...ولما نزلت من الدرج لقت عمانها واقفين ويهددون إذا ما طلعوا من البيت بيدقون على الشرطة ويطلعونهم بالغصب ردت نوف بعصبيه ومستنكره فعايل عمانها وكاسر خاطرها دموع أمها اللي من أمس واهي تصب وقالت
نوف: انتوا شقاعدين تسوون انتوا من صجكم ...أبوي أمس توفى يعني لحد الحين ما نشفت تربته وانتوا جايين من غير أدب ولا أي ذرة احترام تتقاسمون حلاله ...أصلا انتوا مالكم شي من حلاله وإذا لكم شي فأخذوه بالمحاكم ...
رد عليها عمها مبارك وكان هذا اكبر عمانها ورد عليها بطريقه الإنسان الفاهم والعارف ..
العم مبارك: أصلا انتوا من زمان تدرون انه أبوكم ما كان حيلته شي والفلوس اللي خذاها منا إحنا أهي اللي خلته رجال ....
نوف بعصبيه: صك حلجك أبوي رجال غصبن عليكم كلكم وأرجل منكم إن كان عايش ولا ميت وسالفة الفلوس اللي تسلفها منكم رداها لكم من زمان وشوف عيني ....
العم مبارك باستغراب: رد الفلوس لنا ؟؟ أنا ما استلمت شي.. شنو عنك أنت يا فهد خذت من ناصر فلوس
العم فهد: لا حشى ما استلمت منه أي فلس...
العم راشد: وانا بعد انا ما خذت منه أي شي...
نوف واهي مو مصدقه اللي قاعده تسمعه: جذب..جذب.. اللي قاعدين تقولنه جذب ... انا شفته لما عطاكم الفلوس بعيني حرام عليكم إحنا بنات أخوكم ليش ناويين تقطونا بشارع...
العم مبارك: إحنا ما نبي نقطكم بالشارع بس هذا حقنا .. إحنا نبي البيت يكون فاضي بعد 24 ساعة عشان في مشتري بياخذ البيت بسعر مناسب وإحنا بناخذ حقنا واللي يزيد أخذوه لكم..
نوف: وإحنا وين نروح؟؟؟
العم مبارك:عند بيت خوالكم .. والحين يلا وبلا ضياعه وقت وخلصو شغلكم ...
جت نوف ترد على عمها بس سمعت صوت جاي من ورآها صوت مدوي مثل صوت المدفع وقالهم: أي شغل اللي تتكلمون عنه ؟؟
العم مبارك واهو منصدم : مش... مشع... مشعل؟؟
مشعل:أي عمي تذكرتني ؟؟
العم مبارك: أنت شتسوي هني؟؟
مشعل: انا هني عشان زوجة عمي وبناتها .. انتوا ليش اهني؟؟
العم مبارك واهو متلعثم: اح..إحنا... إحنا نبي... نبي ناخذ حقنا من عمك ناصر ...
مشعل: حقكم؟؟ أي حق؟؟
العم مبارك: الفلوس اللي خذاها منا ؟؟
مشعل : أي فلوس ؟؟ اهو اخر فلس خذاه منكم سدداه لكم صح؟؟
العم مبارك واهو متوتر: اهو قالك جذي إحنا أصلا ما استلمنا منه أي فلس ..
مشعل ولاحظ التوتر اللي على عمه: زين عندك دليل انه ماخذ منكم فلوس..
العم مبارك: أي .. وصل الامانه ...
مشعل: بس وصل الامانه شقيتوه لما استلمتوا فلوسكم صح؟؟
العم مبارك: لا إلا انا ما شقيته .. أ ...أ ... اقصد ما شقيته لأني ما استلمت فلوسي...
ابتسم مشعل ابتسامه خبيثة وقاله..
مشعل:إيه زين.. ما عليه ... الله يكون بعونكم ...أكيد المبلغ كان كبير؟؟
العم مبارك: أي ... وكاهو وصل الامانه وشوف بنفسك...
راح العم مبارك حق مشعل عشان يوريه وصل الامانه ولما شافه مشعل شهق وقال
مشعل: اووف كل هذا ما خذه منكم ؟؟.. انا كنت اعرف انه عمي كانت حالته المادية زينه وكان يقدر يرد لكم هالمبلغ هذا بأي وقت...
العم مبارك: إيه .. ندري بس شنسوي ..إحنا قررنا انه نبيع الشركات والعمارات والفيلا مع المزرعة عشان نقدر نطلع حقنا منه ...يهم عند واحد مثلك
__________________________________________________ __________
مشعل: أي شركات وعمارات وفيلا أنت شقاعد تقول؟؟؟
العم مبارك: حلال ناصر طبعا...
مشعل: وعمي ناصر من ويله حلال؟؟؟
العم فهد: أنت تستغبى إحنا كلنا ندري انه عنده حلال وخير ونعمه..
مشعل : يضحك بسخرية: ههه ... حلال ... أصلا عمي ناصر ما عنده شي...
استغربوا الموجودين واندهشوا من كلام مشعل رد عليه العم مبارك بعصبيه مبالغ فيها
العم مبارك:انته شقاعد تخربط؟؟ انا كنت عند المحامي وقالي عن عقارات ناصر كلها ...
مشعل: أي فعلا... بس هذا قبل ما يبباعها لي ... من فتره اشتريت حلال عمي ناصر كله حتى السيارات اللي تشوفها واقفه بره تراها بأسمي بعد....
ابتسم مشعل ابتسامه الإنسان اللي فخور بنفسه وقالهم متحديهم ...
مشعل: اللي عنده أي اعتراض يدق على المحامي يحدد معاه وقت الجلسة ...
صارخ العم مبارك واهو مستنكر كلام مشعل وقعد يهدد ويوعد إلى إن دخلوا عياله وعيال إخوانه كانوا بره ناطرينهم عشان يتغدون بره ويحتفلون بس لما سمعوا صراخ العم مبارك دخلوا ولف مشعل وجهه ولقى بنت عمه منصدمه وواقفة يمه لابسه البيجاما وقف بسرعة جدامها عشان يغطيها بجسمه انتبهت لحركته وكورت جسمها عشان تغطي نفسها بظهره كانه الدرع اللي بيحميها من عمانها وعيالهم لف وجهه عليها وقالها...
مشعل: أنا مو قايلج غيري هالبيجامه ؟؟؟
رفعت عينها عليه واهي كانت منصدمه ما عرفت شترد وشتقول اللي قاله مشعل صدمها
تكلم واحد من عيال العم مبارك وباين عليه الدهشة وقال واهو موجهه كلامه لمشعل
عبد الله: أنت منو؟؟ وشتسوي اهني ؟؟؟
مشعل: أنا ولد عمك وهذا بيتي ... السؤال اهو انتوا شلي تسوونه اهني؟؟؟
عبد الله وموجهه الكلام لأبوه: يبه منو هذا وشهل الكلام اللي يقوله ؟؟
العم مبارك: هذا واحد حرامي ونصاب وأنا مراح اسكت...
مشعل:صدقني راح تسكت وماراح تطول فلس واحد مني ... والحين يلا بره طلعوا بره عن بيتي ترى للبيت حرمته
عبد الله: وأنت مفكر انه إحنا بنخلي بنات عمي عند واحد غريب ؟؟
مشعل: أنا مو غريب ..أنا مثل ما قلت ولد عمك
عبد الله : عمي منو ؟؟أنا أصلا أول مره أشوفك فيها...
مشعل: أنا ولد عمك محمد تذكره؟؟؟
عبد الله : ههه أصلا عمي محمد ما تزوج ؟؟
مشعل: لا تزوج وجاب من زوجته ولد وحذفاه بعد ما هدده أبوه انه يحرمه من الميراث إذا اعترف بولده وللأسف طلعت الفلوس أهم بالنسبة له..
العم مبارك والخباثه طالعه من عيونه: أبوي كان عنده حق اهو شيلي يضمنه انك ولد محمد فعلا ...لا تنسى انه أمك أجنبيه وعاداتها غير عنا وأبوي كان يبي مصلحه محمد..
مشعل وبدأ يتضايق من الموضوع: عادات أمي مالها أي دخل المفروض انه أبوي يصير رجال لو مره بحياته ويقول انه هذا ولدي بس للأسف أبوي طلع رخيص ما رضى يعترف فيني إلا لما عرض عليه عمي ناصر الفلوس أبوي كان إنسان مادي همته الفلوس والحمد لله إني ما عشت معاه...
العم مبارك: إيه ... اذكر لما خذاك ناصر وقعد يفتر فيك من بيتي لبيت راشد وبيت فهد اذكر لما كان يترجى عشان نقنع محمد انه يعترف فيك أحسن من دخله المحاكم
مشعل: إيه عباله انكم رياجيل...
رد عليه عبد الله بعصبيه : رياجيل غصبن عنك .
مشعل معصب : لا مو رياجيل الرجال ما يحذف بنات أخوه اللي من عرضه وشرفه بالشارع والحين اطلعوا بره قبل لا ابلغ عليكم الشرطة...بره
عبد الله: محنا طالعين بره قبل ما تعطينا بنات عمي إحنا لا يمكن نخل
__________________________________________________ __________
مثلك
مشعل: أصلا بنات عمك طول ما أنا عايش محد يمسك فيكم ظفر من اظافرهم ولا تلمسون شعره منهم هذي وصيه المرحوم وأنا ناوي إني أنفذها ... تراني اكره اردد كلامي أكثر من مره يلا اطلعوا بره عن بيتي ما أبي أشوف رقعت واحد فيكم أهني يلا....
العم مبارك واهو معصب وطالع من البيت: أنا اوريك يا مشعلوا ما أكون مبارك إن ما وريتك
مشعل: وريني أنا بشوف شبتسوي....
وبعد ما طلع أخر واحد منهم من البيت لف مشعل وجهه على بنت عمه اللي كانت منخشه ورآه وباين عليها الدهشة والصدمة وقالها بعصبيه واهو يمسك كم بجامتها الصغير
مشعل: أنا ما قلتلج تغير هالبيجامه اللي أنتي لابستها ترى لوعتي جبدي فيها من أول ما شفتج وأنت لابستها يلا روحي غير ملابسج...
راحت نوف لغرفتها وحطت رأسها على الوسادة وقعدت تفكر بالكلام اللي سمعته من ولد عمها قعدت تفكر إلى إن نامت و ما قامت إلا على صوت الخادمة واهي تطق الباب
روزا: مادام نوف... مدام نوف....
نوف: نعم ؟؟
روزا: مدام نوف يلا غدا
نوف: ما أبي شي روزا روحي
روزا: بس مستر مشعل قال لازم كلوا ينزل عشان يتغدى
نوف: أوه مالت عليج وعلى مشعل فوقج يلا انقلعي أنا قلت ما أبي غدا
ردت نوف وكملت نومها وماهي إلا دقيق وتسمع صوت طق قوي على بابها خلاها تفز من سريرها عصبت وردت بصراخ
نوف: وجع منو؟
مشعل: أنا مشعل يلا غدا
نوف :ما أبي أكل انتى شنو خبل ما تفهم قلت للهبله روزا إني ما أبي أكل
مشعل: احمدي ربج انه اللي بيني وبينج باب واني لحد الحين ماسك أعصابي يلا انزلي عشان تطفحين
نوف: أنت شفيك لا تتصيمخ
مشعل : أمج تقول انج ما كلت شي من يومين ... وأنا بصراحة مالي خلق تطيحين علي مريضه... واللي أقوله لج تنفذينه من غير نقاش وإذا ما نزلتي لي حساب ثاني معاج
سمعت نوف صوت خطوات مشعل واهي تبتعد وقالت لنفسها أنا ماراح انزل شنو يعني بيغصبني خليه يسوي اللي بيسويه بس أنا ما راح اسمع كلامه .... حطت نوف راسها وقعدت تفكر كان كل تفكيرها بأبوها قعدت تفكر شلون أبوها باع كل شي على مشعل شلون يسوي جذي ما خلالهم ولا شي شلون بيعيشون ومن وين بيصرفون وهل فعلا كان كلام مشعل صح انه أبوها وصاه عليهم بس ليش واشمعنى اهو ؟؟؟ كانت كل هذي الأسئلة تطيحها بأسئلة اعقد منها غطت نوف راسها بالوسادة كأنها تحاول توقف هالأسئلة وصرخت وقالت وكأنها تلوم أبوها
نوف: أوه يبه ليش صعبت علينا حياتنا بهالمشعل اللي أنت جايبه ؟؟؟...
وفي هدا الوقت كان مشعل يتكلم مع الأم في موضوع البيت والملكية
مشعل: شوفي يا مرت عمي تراني مو داخل على طمع ولا قصيت على عمي ناصر ولا شي
الام: ادري يا ولدي مشعل وترى عمك ناصر شاورني بهالموضوع من قبل لا يسويه وأنا اللي قلتله انه هذا اهو الصح ...
مشعل: أنا بس كنت خايف انه يصير بينا سوء تفاهم وترى هذا بيتكم وراح يضل بيتكم وانتو لا تحاتون شي حتى المصرف بيجي لحد عندكم....
نوف: ليش بالله ؟؟ إحنا راح ننطرك بعد تصرف علينا .... مشكور لا تكلف على حالك...
مشعل: واخيرا قررتي تلبسين دراعه أنا توقعت انه ما عندج غير ذيك البيجامه ... ولا مغطيه راسج بعد هذا بحد ذاته تطور...
نوف ارتبكت وصارت تعدل بملابسها وتعدل لفتها وقالت له بارتباك
نوف: أصلا أنا ما كملت الأسبوعين على لبس الحجاب... وبعدين انا ليش قاعده اشرحلك؟؟ وبعدين انا كنت اكلمك بموضوع ثاني ....
مشعل: وأنا غيرته وقد ما تقدرين حاولي انج تكسبين رضاي لأني مابي اصعبها عليج انتي فاهمه؟؟؟
نوف بعصبيه وصراخ: لا مو فاهمه ...
نزلوا خوات نوف لما سمعوا صوت صراخ نوف وقفت عبير وساره وغديرعلى الدرج لان ابتسام اطلبت منهم بس اهم يقدرون يشوفون كل شي من مكانهم بوضوح راحت ابتسام حق نوف عشان تهديها وتطلعها لكن نوف عيت ووقفت تتحدى مشعل
مشعل: نوف اطلعي دارج واسمعي كلام اختج احسلج...
نوف: ولا شنو ؟؟ بتطردني من البيت؟؟؟
مشعل بعصبيه : نووف....
نوف: مو لاننا عايشين بيتك تقعد تذلنا هه بيتك اذكر انه كان قبل يومين بيتنا والحين صار بيتك...
مشعل: ولحد الحين بيتكم ؟؟
نوف: مو بعد ما خذته من أبوي بنهيبه ....
اول ما قالت هذي الكلمه جاها طراق سكتها شهقت الام وابتسام وعبير غطت حلجها من الصدمه رفعت نوف عيونها عشان تشوف مشعل كانت المسافه اللي بينهم قريبه قدرت تلاحظ طوله وشافت عيونه كان محتويها الغضب وقالته...
نوف: انا ما أصدق ... ما أصدق انه ابوي وثق فيك و امناك علينا.... انت شخص ماعندك مسؤليه ولا عندك احساس انت مثل ما قال عمي مبارك انت حرامي ونصاب...
غمض مشعل عينه لما سمع كلامات عمه مبارك تتردد على لسان بنت عمه وكأنه هالكلمات اطعنته وكملت نوف كلامها الجارح لكن الطراق كان يجرحها اكثر كملت كلامها والدموع نتزل من عينها
نوف: يريت أبوي يقوم من تربته ويشوف الغلطه اللي سواها يا ريته يقوم ...
قالت ألكلمه الاخيره بنوح شديد وغمضت عينها وكأنها تتمنى انه طلبها يتحقق ما فتحت عينها إلا لما سمعت صفق الباب وعرفت انه هذا مشعل اللي طلع وما هي إلا دقايق إلا تسمع صوت السيارة طالعه من الكراج شافت الأم بنتها بعصبيه وصارخت ابتسام بوجه نوف
ابتسام: انتي من صجج شهل الكلام اللي قلتيه ؟؟
نوف: أنا ما قلت شي غلط... اهو لو كان غلط ما كان عصب كل هالعصبيه وبعدين اهو يستاهل ما له حق انه يتدخل في حياتنا ...
ابتسام: صج انج هبله و مو فاهمه شي ترى مشعل صك علينا أبواب ما كان راح يكون لها أول ولا تالي و أنا ما اقصد عمانج بس ...
__________________________________________________ __________
الام: وانتي شلون تقوليله انه حرامي و نصاب تدرين انه ابوج لما كتب أورق البيع كتب فيهم انه استلم المبلغ لكن مشعل عيه يوقع إلى إن يسلمه المبلغ المذكور ولما ابوج قرر انه يخفض من قيمه العقد هم عيه مشعل انه يوقع والفلوس لحد الحين عندي ابوج وصاني إني أردها لمشعل لأنه وعلى قولت ابوج انه ما فيه حساب بين الأب وولده واعتبر مشعل مثل ولده حرام عليج يا نوف تراج ظلمتيه وانا ما راح ارضي عليج إلا لما تعتذرين له
نوف منصدمه: اعتذر له؟؟؟
الام: ايه من بعد هالكلام اللي قلتيه تتوقعين انه بيرضى يكلمج؟؟
نوف: أصلا أنا ما أبي اكلمه وبعدين اهو طقاني جدامكم المفروض اهو اللي يعتذر لي ..
لي ..
الام: هذا اللي عندي إذا تبيني ارضى عليج اعتذري له ...
عصبت نوف وطلعت لدارها وحذفت نفسها على السرير و قعدت تبجي إلى إن نامت قامت من نومها على عور مو طبيعي كان خدها يعورها حيل راحت وشافت نفسها بالمرايه وتخرعت من المنظر اللي شافته خدها كان متورم حيل ما كانت تقدر تحرك عضله من عضلات وجهها مشعل طقها طراقين بنفس الخد لدرجه انه تورم عليها حيل طلعت من دارها وراحت حق دار امها بتوريها فعايل مشعل وش سوى فيها ولما دخلت لقت امها نايمه راحت لغرف خواتها لقتهم نايمين شافت ساعتها لقتها الساعه 1 الفجر استغربت انها نامت كل هالمده نزلت تحت عشان تحط ثلج مكان التورم وفتحت باب الفريزر وخذت لها تلج وحطته بجيس ولما بغت تطلع من المطبخ طلت على الديوان لقت النور مبطل عرفت انه مشعل داخله تذكرت الحوار اللي صار معاه وشلون اجرحته و لمست خدها وحست بعوار بس حست انها تستاهله وتذكرت كلام امها لما طلبت منها انها تروح تعتذر له ولا ماراح ترضى عليها حذفت نوف الملفع على راسها وطلعت من باب المطبخ وراحت حق الديوان واول ما حطت ايدها على مقبض الباب تذكرت طراقها الاول طقاها عشان دخلت الديوان وحذرها انها ما تدخل الديوان مره ثانيه خافت وتراجعت وقالت لنفسها اعتذر له باجر ولما لفت وجهها عشان ترجع البيت لقت مشعل جدامها ومعاه اوراق هندسيه وطالعها مستفهم وبنفس الوقت معصب وقالها بعصبيه
مشعل: شتسوين اهني ؟؟
نوف وركبها ترجف لانها ما توقعت انها تلقاه بوجهها قالتله بارتباك وخوف
نوف: أ ... أ .... أنا بغيت اعتذر ....منك...
مشعل: زين يلا ادخلي البيت ....
نوف: شنو زين ؟؟؟ انا قلتلك انا اسفه ...
مشعل: شتبيني اقولج يعني وحدة جايتني الساعة 1 الفجر وتقولي انا اسفه وانا اصلا مو متقبل منها أي اعتذار شتبيني اقول؟؟؟
نوف : قول اسف ...
مشعل: اسف ؟؟؟
نوف تستغبى : شفت الكلمه مو صعبه وانا برد عليك بأسلوب احسن من اسلوبك وبقول قبلت اعتذارك..
مشعل: وليش اعتذر لج ؟؟
نوف: على الطراق اللي عطيني اياه ...
مشعل: كنتي تستاهلينه
نوف بنرفزه : انت وبعدين معاك ..... انا جايه اعتذر وانت قاعد تغلط فيني ...
مشعل: منو اللي يغلط بالثاني انا ما قطيت عليج شي غلط بحقج اما انتي ما خليتي شي الا و قلتيه....
نوف: على العموم أنا آسفة ويا ليت تسامحني...
هبت نسمه هوا خفيفه بس قدرت تطير ملفع نوف ٍمن على راسها حاولت نوف انها ترد الملفع وتغطي خدها عشان مشعل ما يشوف خدها بس كانت عين مشعل اسرع من ايدها قرب منها و مد ايده عشان يمسك خدها خافت نوف وردت بجسمها لي وره وخبطت ظهرها بطوفة الديوان لاحظ مشعل حركتها بس تجاهلها وقرب منها ومسك خدها واول ما حط ايده عليها حست نوف انه بيغمى عليها ضغط باصابعه وعورها بس ما تكلمت إلى ان سألها
مشعل: عورتج ؟؟
طلعت منه هذي الكلمه بحنان ورقه ما توقعت نوف انه بيسألها بس هزت راسها نافيه مع انها تحس بأصابعه على خدها مثل النار رد عليها وقال
مشعل: روحي البسي عبايتج خليني اوديج الطبيب ..
نوف: لا عادي اصلا اهي ما تعورني حيل احط عليها ثلج وتبرى لا تشيل هم ...
مشعل: انا ما قلت لج اني ما احب اعيد كلامي مرتين ؟؟
نوف: أي بس ....
مشعل: ولا كلمه خلصي البسي عباتج وانا انطرج بالسياره ...
نوف:بس ...
مشعل واهو رايح لسيارته : خلصي انا ناطرج ....
ردت نوف بس بصوت واطي وقالت : بس انا ما عندي عبايه ؟؟؟
دخلت نوف البيت بسرعة عشان تدور على عبايه تذكرت انه مقاسها مثل مقاس عبير وراحت حق غرفه عبير وتسحبت ومدت ايدها عشان تاخذ العبايه إلا عبير تفتح ليت الابجوره فزت نوف وسألتها عبير
عبير: نوف ؟ شتسوين أهني ؟
نوف: ا... أ ... أنا بغيت عبايه عشان أصلي ... ثوب الصلاة مالي توصخ ...
عبير واهي تحاول تقوم من الفراش : شنو اهو اذن الفجر ؟
نوف بتوتر: لأ .. ما اذن بس انا حاسه إني متضايقة وأبي أصلي ...
تربعت نوف على سريرها واهي قاعدة تفرك عينها
عبير: نوف تبين تتكلمين معاي تراني قعدت انا مستعدة اسولف معاج ...
قالت نوف بقلبها واهي تحاول انها ما تبين شي جدام أختها : وليه شهل الوهقه هذا مو وقته